انتهى شهر رمضان، ومضت أيام العيد، وعادت خطة (عكننة) المواطن المصري إلى مسارها المعتاد، فأعلنت الجهات المعنية في الإسكندرية، وغيرها من محافظات مصر عن عودة خطة قطع الكهرباء المنفذة منذ شهور طويلة تحت مسمى تخفيف الأحمال، وارتفعت صرخات المواطنين، وتم تفعيل (هاشتاجات) على السوشيال ميديا اعتراضًا على هذا الوضع المتردي، وتعالت الأصوات مطالبة بإنهاء تلك المهزلة التي طال أمدها، ولا يعلم أحد متى تنتهى، لكن وكالعادة لم تجد أذنًا صاغية من السادة المسئولين!!
وتم التنفيذ بالفعل فور انتهاء أجازة العيد، وضج المواطنون بالشكوى من فترات انقطاع وصلت في بعض المناطق إلى ثلاث ساعات، لقد صار الأمر فوق الاحتمال، فقطع الكهرباء يصاحبه انقطاع المياه لدى البعض بسبب توقف الموتور، وعدم توافر مياه ساخنة لدى البعض بسبب الاعتماد على سخانات تعمل بالكهرباء، فضلاً عن توقف الأسانسيرات، واضطرار سكان الأدوار العليا للانتظار بالشوارع لحين عودة الكهرباء، فضلاً عن توقف الحياة داخل البيوت بسبب عدم توافر الإضاءة اللازمة لممارسة الأنشطة الحياتية من أعمال منزلية، واستذكار وغيرها، والأعجب من ذلك تأثر شبكات الاتصالات، وبالتالي خدمة الإنترنت والمحمول، وأيضًا خط التليفون الأرضي!! فتصبح الحياة في حالة شلل تام.
السؤال: إلى متى سيستمر هذا؟!! وإذا كانت الدولة قادرة على وقف هذه الخطة اللعينة طوال شهر رمضان ألا يعني ذلك القدرة على إنهائها للأبد؟!! أتذكر تصريحات معالى رئيس الوزراء- في بداية الأزمة- عن مدة تطبيق لا تتعدى شهور الصيف الماضي، لكنها امتدت خلال فصل الشتاء، ومازالت حتى الآن!!
أعتقد أن أي خطة ترتكز على التمييز بين المواطنين، فتُستثني مدن بعينها وتُفرض على مدن أخرى هي خطة لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، وبدلاً من تحميل المواطن الكادح مزيدًا من الأعباء التي تزيد من صعوبة المعيشة، فلتبحث الحكومة عن حلول بديلة، وليقم كل مسئول بدوره في مكافحة سرقة الكهرباء في العشوائيات والأسواق، ومنع إهدارها في كرنفالات الاحتفالات، وإضاءة الشوارع نهارًا، وغيرها من المخالفات.
أيتها الحكومة، الشارع المصري في حالة غليان، والمواطن المصري على وشك الانفجار، فاحذروا غضب المصريين.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
بسبب قصف شبكات الكهرباء..غروسي يحذر من خطر حادث نووي في أوكرانيا
زار رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محطة لتوزيع الكهرباء بعد وصوله إلى كييف، اليوم الثلاثاء، وحذر من خطر حادث نووي بسبب الهجمات على شبكة الكهرباء في أوكرانيا أو تعطل الإمدادات.
وقال غروسي عبر إكس: "أنا في محطة كييفسكا للكهرباء، وهي جزء مهم من شبكة الطاقة في أوكرانيا وضروري للسلامة النووية". وقال "قد يقع حادث نووي نتيجة هجوم مباشر على محطة أو بسبب انقطاع إمدادات الطاقة أيضاً".I’m at Kyivska electrical substation—an important part of Ukraine’s power grid essential for nuclear safety.
A nuclear accident can result from a direct attack on a plant, but also from power supply disruption. @IAEAorg is here to assess impact, support, & help prevent that risk. pic.twitter.com/Kd29wKVNhn
وخلال غزوها لأوكرانيا منذ ثلاثة أعوام، دأبت روسيا بانتظام على قصف منشآت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، ومن بينها محطات طاقة، لكنها تجنبت الضربات المباشرة لمحطات الطاقة النووية هناك.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان، منذ أيام، إن غروسي سيزور كييف لعقد اجتماعات رفيعة المستوى لضمان السلامة النووية خلال الحرب التي بدأتها روسيا بغزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وأضاف غروسي في منشوره "زيادة هشاشة شبكة الكهرباء تشكل خطورة متنامية على جميع محطات الطاقة النووية".