متحف الآثار ومكتبة مصر العامة ضمن جولات فتيات "أهل مصر" بمطروح
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
شهد متحف الآثار بمحافظة مطروح، اليوم الأحد، جولة تثقيفية لفتيات وسيدات المحافظات الحدودية، في ثاني أيام البرنامج التدريبي للملتقى الثقافي السادس عشر لثقافة وفنون المرأة، بمشروع "أهل مصر"، المقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، ويستضيف سيدات وفتيات المحافظات الحدودية من جنوب سيناء وشمال سيناء وأسوان ومطروح والوادي الجديد وحي الأسمرات بالقاهرة، وتستمر فعالياته حتى 28 أبريل الحالي.
واصطحبت المرشدة السياحية سمر صديق الفتيات خلال جولتهم، قائلة: يعد المتحف بمثابة بانوراما تاريخية موجودة بوسط المحافظة، ويتكون من طابقين يشتملا على حوالي 1000 قطعة أثرية من العصور المصرية القديمة والرومانية و الإسلامية.
وعن أهم المقتنيات الأثرية الموجودة بالمتحف أوضحت "صديق" أن الطابق الأول يحتوي على تمثال نصفي للملك رمسيس، وتمثالين لأبي الهول، بجانب لوحة للملك تحتمس الرابع، ونقش يصور الملك توت عنخ أمون وهو يقبض بيديه على اثنين من الأسرى الآسيويين.
أما الطابق الثاني يشتمل على عدة تماثيل صغيرة، وبعض العملات الذهبية والمعدنية، بجانب الأيقونات كأيقونة السيدة العذراء، هذا بالإضافة إلى تمثال كتلة لرئيس الكتبة "حور"، وبعض النقوش لعدد من الملوك يحملون أدوات الكتابة اعترافا منهم بأهمية الثقافة.
واختتمت الجولة بتعريف المشاركات بتاريخ بعض القطع الأثرية ومنها تمثال للكاهن الأكبر للمعبود بتاح وزوجته من الجرانيت الأسود، بجانب ما تم اكتشافه بمنطقة "هيراكليون" الغارقة بخليج أبي قير، وبعض المخطوطات والمسارج الفخارية المتنوعة.
وضمن الزيارة تفقد المشاركات مكتبة مصر العامة بمصاحبة د. حمد شعيب مستشار محافظ مطروح، ورئيس لجنة الحفاظ على التراث، وتعرفن خلال الجولة على أهم مقتنيات المكتبة المكونة من خمسة طوابق، وتاريخ الكتب التي تبلغ حوالى 15 ألف كتابا فى شتى المجالات، بجانب التعرف على ما تضمه المكتبة من قاعات لأنشطة الأطفال، مركز للمؤتمرات، قاعة للاجتماعات الكبرى، ومعمل للغات والحاسبات وأخيرا القلعة ومتحف لحفظ التراث البدوي والسيوي.
يقام الملتقى بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وتنظمه الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة د. دينا هويدي، بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة مطروح برئاسة محمد حمدي.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهل مصر المحافظات الحدودية قصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
سؤال برلماني حول سياسة وزارة الثقافة بشأن التنسيق الحضاري بالمدن والمراكز
تقدم النائب طلبه النحال عضو مجلس النواب بسؤال برلماني موجه لوزير الثقافة حول سياسة عمل الوزارة بشأن التنسيق الحضاري في المدن والمراكز، وذلك عملا بحكم المادة (۱۲۹) من الدستور والمادة (۱۹۸) من اللائحة الداخلية.
وأكد النائب طلبه النحال أهمية التنسيق الحضاري في المدن والمراكز، كونه يعزز من جودتها الحياتية ويساهم في تطويرها، ويستهدف تحقيق التوازن ومراعاة الجوانب الجمالية والثقافية والتاريخية، مشيرا إلى أن التنسيق الحضاري يعزز من وجود بيئة أكثر جاذبية وراحة لسكان المدن، مما يؤثر إيجابًا على صحتهم النفسية والجسدية.
وأوضح عضو مجلس النواب أن الاهتمام بالتنسيق الحضاري، يسهم الحفاظ على الهوية والتاريخ والتراث، ويسهم أيضا في تنشيط حركة السياحة بما يدعم الاقتصاد المحلي، لاسيما وأنه يسهم في تنظيم المباني ويقضي على العشوائيات ويحافظ على النظافة العامة ويعكس استخدام الفن العام لتزيين الشوارع والميادين، وإضفاء روح إبداعية على المدينة ويعزز أيضا من الشعور بالانتماء.
على جانب آخر، تقدم النائب محمود عصام، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزراء السياحة والآثار والتنمية المحلية والموارد المائية والري، طالب فيه باتخاذ إجراءات فورية لحماية الآثار الغارقة فى مياه البحر الأبيض المتوسط.
وأكد عصام فى طلبه أن الآثار الغارقة، مثل قصر كليوباترا ومنارة الإسكندرية القديمة، تمثل ثروة تاريخية فريدة تعود إلى عصور فرعونية وبطلمية، وتحتوي على كنوز نادرة تروي قصصًا غنية عن حضارات قديمة، قائلا: "ومع ذلك، تواجه هذه الآثار تهديدات جدية تتمثل فى النهب والسّرقة، حيث يقوم بعض الخارجين على القانون بعمليات سرقة، ما يعرض التراث الثقافى للخطر".
وفى سياق حديثه، أشار النائب إلى أهمية إنشاء متحف للآثار الغارقة، وهو مشروع تم طرحه منذ عام 1997، إلا أنه عانى من التأخير بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية.
وأوضح أن هذا المتحف سيوفر منصة لجمع وترميم وعرض هذه الآثار، ما يعزز من قدرة الإسكندرية على استقطاب السياح المهتمين بالثقافة والتاريخ.
كما ذكر عصام أن التقديرات تشير إلى أن تكلفة إنشاء المتحف تقدر بحوالي 250 مليون دولار، وهو تحدٍ كبير فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية؛ ومع ذلك، أكد أن إعادة إحياء هذا المشروع يعد خطوة حيوية لتعزيز السياحة الثقافية فى مصر، وزيادة الوعى بأهمية حماية التراث الثقافى.
فى نهاية حديثه، دعا النائب إلى ضرورة إحالة الطلب إلى اللجنة المختصة لمناقشته بحضور الوزراء والمسؤولين، لضمان اتخاذ خطوات جادة وعاجلة لحماية هذه الآثار الغارقة، التى تمثل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الإنسانية.