فى يوم الأربعاء 33 نوفمبر2023، جدَّد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تهديداته، التى أكد فيها أن الحرب ستتواصل على غزة حتى تحقيق كل الأهداف والقضاء على حماس، وقال: أشعر بالألم والقلق الذى تعيشه عائلات المختطفين، كما أن وزير الجيش الإسرائيلى «جالانت» قال بدوره: إننا ملتزمون بتفكيك حماس كهيئة عسكرية وإعادة جميع أبنائنا المختطفين، أما عضو مجلس وزراء الحرب «جانتس» فقد قال: إن ما حدث لغزة يمكن أن يحدث لبيروت، ولن يمر أى هجوم علينا دون رد!!

وفى المقابل قال الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيس: يجب ألا نبقى متفرجين تجاه استمرار الأمريكان والصهاينة فى قتل النساء والأطفال، وتوسيع المعركة سيكون نتيجة طبيعية لاستمرار العدوان على غزة، وشعوب العالم ينفد صبرها تجاه حجم الجرائم.

وكان وزير الجيش الإسرائيلى (جالانت) قد قال فى هذا اليوم: حربنا على حماس وقادتها وعناصرها ستمتد إلى كل مكان فى العالم، وبالفعل كان من أوائل ضحايا هذه التهديدات صالح العارورى نائب رئيس حركة حماس، الذى استشهد وآخرون بمسيَّره إسرائيلية فى لبنان وقال نتنياهو: أمرت الموساد بالعمل ضد قيادات حماس فى أى مكان يتواجدون فيه حول العالم.

وفى يوم الخميس 23 نوفمبر 2023، قالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية (1): إن الحرب على غزة كلفت إسرائيل مبالغ تصل إلى ربع تريليون شيكل، بحسب توقعات وزارة المالية، وإن هذا المبلغ يعادل 15% من الناتج الإجمالى السنوى لإسرائيل والذى يقترب من 1.8 تريليون شيكل ويساوى أيضًا أكثر من نصف ميزانية إسرائيل لعام 2023، والتى تبلغ نحو نصف تريليون شيكل، كما أن معدل البطالة ارتفع إلى 10% فى أكتوبر بعد الحرب وقالت الصحيفة: إن وكالة التصنيف الائتمانى «ستاندرد آند بورز» خفضت توقعاتها لتصنيف الاقتصاد الإسرائيلى من مستقر إلى سلبى، نتيجة هذه الحرب.

وفى يوم الجمعة 24 نوفمبر 2023، بدأ سريان الهدنة من 7 صباحًا، حيث وصل الرهائن الإسرائيليون الخمسون عبر معبر رفح، كما تم دخول نحو 130 ألف لتر من الوقود، بينما أعلن وزير الجيش الإسرائيلى «يو آف جلانت» أن الهدنة ستكون مضرة وسيعقبها قتال لأشهر، وقد ضغطنا لاستعادة المزيد من المختطفين.

وفى هذا الوقت القى جيش الاحتلال الإسرائيلى بمنشورات إلى سكان القطاع قال فيها: إن الحرب لم تنته بعد، والوقفة الإنسانية مؤقتة، ومنطقة- شمال قطاع غزة هى منطقة حرب خطيرة، ممنوع التجوُّل بها من أجل سلامتكم، عليكم أن تقبوا بالمنطقة الإنسانية الموجودة فى جنوب القطاع، وعدم التوجه إلى شماله، والرجوع إلى الشمال ممنوع وخطير جدًا، يمكنكم التوجه فقط من الشمال إلى الجنوب عبر طريق صلاح الدين، مصيركم ومصير عائلاتكم بأيديكم، وقد أعذر من أنذر!!

وفى يوم الخميس 23 نوفمبر2023، أكد الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى أن تهجير الفلسطينيين لمصر خط أحمر، لن نقبل به ولن نسمح به وأن الحديث بهدوء لا يعنى الضعف أو التهاون.

وقال السيسى فى فعالية تحيا مصر: إننا نتكلم بهدوء وحكمة وصبر وتعقُّل، لكن لا أحد عليه أن يتصور أن هذا يدل على الضعف أو التهاون مجدِّدًا التأكيد أنه لا تهجير للفلسطينيين فى قطاع غزة إلى مصر، لأن ذلك يعد خطًا أحمر.

وأكد أن الموقف المصرى الرافض والحاسم لمخططات تهجير الأشقاء الفلسطينيين قسريًا سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن هو للحفاظ على عدم تصفية القضية والإضرار بالأمن القومى لدولنا.

جاء ذلك فى مستهل مشاركة الرئيس فى فعالية «تحيا مصر.. استجابة شعب، تضامنًا مع فلسطين، لدعم الشعب الفلسطيني»، والتى نظمتها مؤسسات العمل الأهلى باستاد القاهرة.

وأكد الرئيس السيسى أن مصر لم تغلق معبر رفح أبدًا منذ اندلاع الأزمة فى قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك حالة من اللغط والكثير من المغالطات حول هذا الأمر، ومؤكدا أن ما يقرب من 1300 شاحنة كانت تعبر يوميًا إلى القطاع قبل أحداث السابع من أكتوبر الماضي، لتلبية احتياجات القطاع، وأنه لا يتصور أن يتم غلق المعبر من جانبنا فى ظل تلك الأزمة الإنسانية التى يتعرض لها الفلسطينيون.

وقال الرئيس إن هناك بعض وسائل الإعلام الأجنبية والمعادية أشاعت مغالطات غير حقيقية عن إغلاق المعبر، مشددا على أن مصر لم تغلق المعبر أبدًا، إلا أنه كانت هناك إجراءات أخرى من الجانب الآخر لضمان وصول المساعدات للناس، ومشيرا إلى أن مصر حرصت منذ اليوم الأول على رفض كل أشكال الحصار والضغط على الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال الإجراءات التى تتوافق مع القانون الدولي، كما شدَّد على أن المعبر لم ولن يغلق أبدًا أمام إدخال المساعدات للأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، وأضاف أن مصر تحرص دائما على القيام بمسئولياتها تجاه الأشقاء، وهى تقوم بجهد استثنائى لدعمهم.

ووجه الرئيس السيسى الشكر للشباب والشابات المتطوعين فى الجمعيات الأهلية التى شاركت فى إيصال المساعدات إلى الأهالى الفلسطينيين فى قطاع غزة.

وكشف الرئيس السيسى عن الدور الكبير الذى قامت به مصر ممثلة فى كل الشعب المصرى فى التخفيف عن الفلسطينيين ومساعدتهم خلال الأيام الماضية من خلال الجمعيات والمنظمات والمبادرات مثل حياة كريمة وتحيا مصر.

وأوضح أنه بالرغم من الظروف الصعبة، فإن حجم المساعدات المصرية التى تم إدخالها للقطاع خلال الأيام الماضية تصل إلى 70٪ من حجم المساعدات التى دخلت القطاع من جميع دول العالم، مشيرا إلى أنه يقصد بذلك أن مصر كانت على قدر المسئولية وكنا نشعر منذ اللحظة الأولى بضرورة التحرك للتخفيف عن أهلنا فى القطاع من خلال إدخال المساعدات لهم بشكل عاجل ومستمر، وتم تجهيز المساعدات فى أسرع وقت.

وقال الرئيس إن مصر مستمرة فى إدخال أكبر حجم من المساعدات للقطاع تكفى احتياجات ٢٫٣ مليون إنسان تحت الحصار، مؤكدا أننا سنستمر فى دعمنا ومساندتنا للشعب الفلسطيني، وأن الشعب المصرى بكل فئاته وأطيافه وجمعياته سيسهم خلال الفترة المقبلة، وقال:»اللى فات كوم واللى جاى كوم تاني»، ثم أعطى الرئيس السيسى إشارة البدء لإرسال أضخم قافلة مساعدات إنسانية إلى الأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، مكونة من مئات الشاحنات وتحمل آلاف الأطنان من المواد الأساسية للحياة من أغذية ومستلزمات طبية ووقود (2).

وفى يوم الجمعة 24 نوفمبر 2023، أعاد الرئيس السيسى الموقف المصرى من التهجير بقوله: إن مصر لن تسمح ولن تقبل التهجير القسرى للفلسطينيين، أو تصفية القضية الفلسطينية مشيرًا إلى أن هناك توافقًا دوليًا وتفهمًا حقيقيًا تجاه هذا الموضوع المهم، وكذلك مع الرئيس الأمريكى جو بايدن، حيث أكد أنه لن يسمح بتهجير قسرى خارج قطاع غزة.

لقد جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عُقد مع كل من رئيسى وزراء إسبانيا وبلجيكا فى أعقاب قمة ثلاثية تم عقدها فى قصر الاتحادية بالقاهرة.

وقال السيسى: لابد أن تكون هناك دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن الأفق السياسى لحل القضية الفلسطينية كان دائمًا لا يصل إلى تحقيق مأمول.

وشدد الرئيس السيسى على ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قِبَل المجتمع الدولى وإدخالها الأمم المتحدة وقال: إن تحقيق هذا الأمر سوف يعكس مسئولية وجدية حقيقتة من جهة المجتمع الدولى والمهتمين بتحقيق السلام فى منطقتنا، التى تشهد كل أربع أو خمس سنوات حروبًا مثل التى تتعرض لها الآن.

وأشار السيسى إلى معاناة 2.3 مليون إنسان فى القطاع من عدم وجود مياه شرب صالحة أو أغذية أو مواد طبية، موضحًا أن القصف الإسرائيلى أسفر عن سقوط ما يقرب من 22 ألف مدنى حتى الآن منهم أكثر من 5500 طفل و2000 سيدة، ومؤكدًا الحاجة إلى إدخال مساعدات إلى القطاع.

وقال رئيس الوزراء الإسبانى، لقد اقترحنا عقد مؤتمر دولى فى أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوربى وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى صدقوا على هذه الفكرة، ومعبرًا عن تمنياته أن يجتمع العرب والأوربيون من أجل وضع حد لهذه الدائرة اللامتناهية من الصراع.

أما رئيس وزراء بلجيكا فقال إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى لعبت دورًا محوريًا للغاية فى مسألة إجلاء الرعايا الأجانب ومزدوجى الجنسية من غزة مطالبًا إسرائيل بضرورة احترام القانون الدولى الإنسانى وتجنُّب الخسائر البشرية فى القطاع (3).

كانت أصداء نجاح الهدنة التى لعبت فيها مصر وقطر دورًا رئيسيًا تتردد فى أنحاء العالم، خاصة بعد أن أعلنت سلطات السجون الإسرائيلية إطلاق سراح 39 أسيرًا فلسطينيًا بينهم 24 امرأة، بينما تسلمت مصر من حماس عبر معبر رفح إطلاق سراح 12 من رعايا تايلاند بالاضافة إلى 13 من المحتجزين الإسرائيليين وتم نقلهم إلى معبر كرم أبو سالم الذى تسيطر عليه إسرائيل.

وبالرغم من بدء سريان الهدنة إلا أن الجيش الإسرائيلى أطلق الرصاص الحى على نازحين حاولوا الاقتراب من الجزء الشمالى من القطاع، ما أسفر عن استشهاد اثنين منهم وإصابة العشرات (4).

لم تتوقف مصر عن بذل المزيد من الجهود لوقف العدوان الإسرائيلى على غزة، وأصبحت القاهرة قبلة للعديد من القادة والمسئولين من شتى أنحاء العالم، للبحث عن وسيلة لإنهاء العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام وسريع إلى سكان قطاع غزة.

الهوامش

1 - يديعوت أحرنوت: 23/11/ 2023

2 - صحيفة الأهرام القاهرية: 24/ 11/ 2023

3 - وكالة أنباء الشرق الأوسط: 24/ 11/ 2023

4 - صحيفة الأهرام القاهرية: 25/11/ 2023

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلى الرئیس السیسى فى قطاع غزة ا إلى أن وفى یوم على غزة أن مصر فى یوم

إقرأ أيضاً:

إشادة برلمانية بتوجيهات الرئيس السيسي بشأن قطاع البترول.. نواب: نقلة نوعية في مؤشرات النمو الاقتصادي

نواب البرلمان عن توجيهات الرئيس السيسي: تعزيز عمليات التنقيب والاكتشاف هي ضرورة حتميةنقلة نوعية في مؤشرات النمو الاقتصادي يُسهم بشكل مباشر في تحسين مستوى المعيشة للمواطنينالاستفادة من الثروات الطبيعية ليس رفاهية

اكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أهمية التوسع في عمليات الاستكشاف والتنقيب يُعد دعماً مباشراً لقطاع الصناعة، حيث يعتمد بشكل كبير على توفير الطاقة بأسعار مناسبة وبصورة مستدامة،موضحين أن استكشاف حقل 'الفيوم 5' يعكس التزام الدولة بتطوير مواردها الطبيعية لدعم الاقتصاد والصناعة على حد سواء."

قالت النائبة إيفلين متي عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن "قطاع الطاقة، وخاصة البترول والغاز، هو الشريان الرئيسي للصناعة الوطنية، لافتة الي أن تطوير هذا القطاع يفتح آفاقاً واسعة أمام تعزيز تنافسية المنتجات المصرية، ويخلق فرصاً هائلة للصناعات المرتبطة به."

الرئيس السيسي يؤدي صلاة المغرب مع أبنائه الطلاب في مسجد أكاديمية الشرطةلا يمكن لأحد المساس بمصر... الرئيس السيسي يوجه رسائل مهمة للداخل والخارجالرئيس السيسي: الدولة تبذل قصارى جهدها لتطوير وإصلاح مؤسساتهاالرئيس السيسي يستعرض تطورات الموقف المصري بشأن الأوضاع الإقليمية والدولية وتأثيرها على الأمن القومي

وأشارت النائبة إيفلين متي  في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إلى أن التوسع في عمليات الاستكشاف والتنقيب يُعد دعماً مباشراً لقطاع الصناعة، حيث يعتمد بشكل كبير على توفير الطاقة بأسعار مناسبة وبصورة مستدامة،لافتة الي أن استكشاف حقل 'الفيوم 5' يعكس التزام الدولة بتطوير مواردها الطبيعية لدعم الاقتصاد والصناعة على حد سواء."

وأكدت أن توفير الطاقة بأسعار مناسبة سيجذب المزيد من الاستثمارات الصناعية إلى مصر، مما يعزز من فرص العمل ويسهم في دفع عجلة الاقتصاد.

وأضافت أن الجهود المبذولة لسداد مستحقات الشركات الأجنبية تُعد خطوة إيجابية، تضمن استمرار عمليات التنقيب وزيادة الاحتياطيات الاستراتيجية من الغاز والبترول.

 وأشارت إلى أن تطوير الحقول المكتشفة حديثاً يُعد ضرورة لتلبية الطلب المحلي المتزايد، مع إمكانية التوسع في التصدير وزيادة العائدات الأجنبية.

واختتمت متي تصريحها بالتأكيد على أهمية الربط بين قطاع البترول وقطاعات الصناعة الأخرى، قائلة: “قطاع البترول هو العمود الفقري للاقتصاد، واستغلاله الأمثل يضعنا في موقع ريادي يدعم مسيرة التنمية المستدامة.”

ومن جانبها، قالت  النائبة مرفت الكسان  عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن قطاع البترول هو المحرك الأساسي لاستقرار الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية المستدامة، لافتة الي أن مع زيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز الطبيعي، تخطو مصر خطوات ثابتة نحو تحسين الأوضاع المالية وتقليل الضغط على الموازنة العامة."

وأوضحت النائبة مرفت الكسان في تصريح خاص لـ"صدى البلد": "إن التوجيهات الرئاسية بزيادة حجم الاحتياطيات المحلية من البترول والغاز من خلال تعزيز عمليات التنقيب والاكتشاف هي ضرورة حتمية، خاصة في ظل الطلب المحلي المتزايد على الطاقة، لافتا الي أن الاعتماد على الإنتاج المحلي يوفر لنا ميزة كبيرة، فهو يقلل من الواردات، وبالتالي يخفف الضغط على العملة الأجنبية.

وأضافت: "الاستثمار في هذا القطاع لا يقتصر على كونه مصدراً للإيرادات، بل يشكل ركيزة أساسية لدعم مشروعات التنمية الشاملة التي تعمل عليها الدولة، مشيرة الي أن زيادة الإنتاج ستساعد في توفير احتياطي استراتيجي يُمكن الاعتماد عليه في مواجهة أي تحديات مستقبلية، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الطاقوي."

وأكدت أن الوفاء بمستحقات الشركات الأجنبية في الوقت المحدد يعزز من مصداقية الدولة ويُشجع مزيداً من الاستثمارات في القطاع. هذا الأمر يُعطي رسالة واضحة للعالم بأن مصر بلد مستقر اقتصادياً وملتزم بتعهداته الدولية، مما يُعزز من موقعها كوجهة استثمارية موثوقة."

وختمت تصريحها بالقول إن الاهتمام المتزايد بقطاع البترول والغاز يعكس أهمية هذا الملف كأحد محركات التنمية الوطنية، ونؤكد أن التوسع في هذا القطاع سيحقق نقلة نوعية في مؤشرات النمو الاقتصادي وسيُسهم بشكل مباشر في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين."

ومن جهته، قال النائب علي الدسوقي عضو مجلس النواب، إن تنمية قطاع البترول والغاز يُعد من أهم المحاور الاستراتيجية لتحقيق الاستقلال الاقتصادي للدولة، حيث أن التوجيهات الرئاسية الأخيرة بدفع العمل في مجال التنقيب والاستكشافات الجديدة، خاصة في حقل 'الفيوم 5' بمنطقة 'الكينج مريوط'، هي خطوة تعكس رؤية القيادة الرشيدة نحو تعزيز احتياطيات مصر من البترول والغاز."

وأضاف النائب علي الدسوقي، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن قطاع البترول هو عماد الاقتصاد الحديث، ولا يقتصر دوره فقط على توفير احتياجات السوق المحلي، بل يمتد ليكون محركاً رئيسياً لجذب الاستثمارات الأجنبية، والتي تأتي حيوية لتطوير هذا القطاع الاستراتيجي، لافتا الي أن العمل على زيادة الإنتاج المحلي هو أمر ضروري ليس فقط لتلبية الطلب المتزايد، ولكن لتقليل الاعتماد على الاستيراد، مما يخفف الضغط على العملة الصعبة ويحسن من ميزان المدفوعات."

التوسع في عمليات التنقيب يوفر فرص عمل واسعة في قطاعات متعددة

وأكد أن: "التوسع في عمليات التنقيب يوفر فرص عمل واسعة في قطاعات متعددة، ويسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي خاصة في المناطق الجديدة التي يتم فيها الاكتشافات.

 كما أن التزام الدولة بسداد مستحقات الشركات الأجنبية العاملة في هذا القطاع يرسل رسالة طمأنة للشركاء الدوليين بأن مصر دولة تحترم التزاماتها، مما يدعم الثقة ويفتح الباب أمام مزيد من الاستثمارات."

وختم النائب بقوله: "الاستفادة من الثروات الطبيعية ليس رفاهية، بل هو مسؤولية وطنية لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. ولذلك، نُشيد بكل الجهود التي تُبذل لتطوير هذا القطاع الحيوي، ونؤكد أن العمل المستمر والدؤوب في مجال الاستكشاف والتنقيب سيضع مصر في مكانة رائدة إقليمياً ودولياً في قطاع الطاقة."

وكان  الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، اجتمع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية.

 وصرح المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تناول الوضع بالنسبة لأنشطة التنقيب والاستكشافات الجديدة، خاصة في حقل نفط وغاز "الفيوم 5" بمنطقة "الكينج مريوط"، بهدف تعزيز حجم احتياطيات مصر من البترول والغاز. 

كما استعرض المهندس وزير البترول والثروة المعدنية في هذا السياق عدداً من الاتفاقيات الجديدة المبرمة مؤخراً، التي أسهمت في زيادة جهود البحث والاستكشاف، حيث شدد الرئيس السيسي في هذا الصدد على أهمية بذل كل الجهد لدفع العمل بصورة أكبر في مجال الاستكشافات الجديدة، خاصة مع توفير الدولة لكلّ الحوافز اللازمة لتسريع تنمية الحقول وتكثيف عمليات الإنتاج والاستكشاف، ومواصلة السعي لزيادة الاستثمارات الأجنبية في القطاع البترولي لمقابلة الطلب المحلي المتزايد على المنتجات البترولية والغاز. 

وذكر السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي، أن وزير البترول والثروة المعدنية، في إطار متابعة موقف الإستعدادات الجارية لاستقبال فصل الصيف، قد استعرض الوضع بالنسبة للمخزون الإستراتيجي من المنتجات البترولية، لضمان تلبية إحتياجات المواطنين، مشيراً في هذا الصدد إلى أن زيادة الإنتاج المحلي خلال الفترة المقبلة، سيُسهم في زيادة الاحتياطي والمخزون الإستراتيجي.

 ضرورة مواصلة الالتزام بسداد مستحقات شركات البترول والغاز العاملة في مصر وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس السيسي قد وجه بضرورة مواصلة الإلتزام بسداد مستحقات شركات البترول والغاز العاملة في مصر والوفاء بالالتزامات تجاههم بما يؤدي إلى زيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز، وتوفير حوافز لتسريع وتكثيف عمليات تنمية الحقول والإنتاج وإجراء استكشافات جديدة.

مقالات مشابهة

  • حزب المؤتمر: الأمن القومى أبرز الرسائل بكلمة الرئيس السيسى بأكاديمية الشرطة
  • الصحافة الإسرائيلية: خفايا إقالة رئيس الشاباك وسيناريوهات المستقبل
  • حزب السادات: زيارة الرئيس السيسى لأكاديمية الشرطة تبعث برسالة طمأنينة للشعب المصري
  • زلزال طوفان الأقصى يواصل الإطاحة بكبار قادة الاحتلال
  • ردود الفعل الدولية بشأن الغارات الأمريكية على مواقع الحوثيين باليمن (رصد)
  • مبسوط من نفسي.. خالد مختار يعلق على ردود الفعل حول مسلسل 80 باكو
  • رئيس الشاباك يكشف أسباب إقالته وعلاقة طوفان الأقصى بالقرار
  • إشادة برلمانية بتوجيهات الرئيس السيسي بشأن قطاع البترول.. نواب: نقلة نوعية في مؤشرات النمو الاقتصادي
  • هاليفي: حماس نجحت في خداع إسرائيل قبل عملية طوفان الأقصى
  • الثقل النوعي لغزة في النضال الفلسطيني.. دور المقاومة وتحديات المستقبل