نتنياهو وحكومته يهاجمون إدارة بايدن بعد ساعات من إقرار أكبر مساعدات لإسرائيل في تاريخها
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
قدمت الإدارة الأمريكية مساعدات مالية جديدة لإسرائيل بقيمة 26.4 مليار دولار، وعلى الرغم من كل هذا الدعم السخي، والذي وصفته الفصائل الفلسطينية بأنه تواطؤ واشتراك في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة، خصوصا أن تلك الحزمة غطت كل تكاليف الحرب المستمرة لما يقرب من 200 يوم الآن؛ وجه بنيامين نتنياهو وعدد من أعضاء حكومته هجوما كبيرا وانتقادات لواشنطن بسبب العقوبات التي فرضتها على كتيبة «نتساح يهودا».
بعد دقائق من موافقة «الكونجرس» على حزمة المساعدات الأمريكية الأكبر في التاريخ لإسرائيل، والتي نسبةً كبيرة منها لدعم قدرات الدفاع الجوي لجيش الاحتلال لمواجهة أي تصعيد جديد مع إيران أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستتخذ إجراءات عقابية على ثلاث كتائب من ضمنهم كتيبة «نتساح يهودا» الوحيدة التي تم تسريب اسمها بسبب انتهاكها لحقوق الإنسان في الضفة الغربية وفقا لموقع «أكسيوس» الأمريكي.
وتسببت تلك الخطوة الأمريكية بغضب نتنياهو وعدد من وزراء حكومته الذين شنوا هجوما واسعا على الإدارة الأمريكية، ووجهوا انتقادات لاذعة للرئيس جو بايدن الذي لم تشفع له الـ26 مليارا المقدمة منذ ساعات لإسرائيل عند «نتنياهو» وزراء حكومته.
نتنياهو ووزراؤه ينتقدون الإدارة الأمريكيةوصف نتنياهو العقوبات الأمريكية على كتيبة «نتساح يهودا» بأنها قمة في السخافة والحضيض الأخلاقي، وأنه سيتحرك بكل السبل لوقف هذه التحركات. عبر صفحته الشخصية على منصة «إكس».
فيما قال بيني جانتس الوزير في حكومة الحرب، إن فرض الإدارة الأمريكية عقوبات على كتبية «نتساح يهودا» لا مبرر له وأن العقوبات التي وقعها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن على الكتيبة ستضر بالشرعية الدولية لإسرائيل وهي في خضم الحرب مع الفصائل، وطالب الخارجية الأمريكية بإعادة النظر في هذه العقوبات بحسب «تايمز أوف إسرائيل»
من جانبه قال وزير الأمن اليميني المتطرف، إيتمار بن جفير إن فرض عقوبات على جنود الجيش «خط أحمر» وأن القرارات الأمريكية خطيرة للغاية، وأنه يجب على وزير الدفاع يوأف غالانت أن لا يخضع إلى الإملائات الأمريكية، وأنه يجب دعم أعضاء الكتبية، وذلك لأن فرض عقوبات عليها بموجبه سيمنع نقل الأسلحة الأمريكية إلىها ومنع جنودها من التدريب مع القوات الأمريكية أو المشاركة في أي أنشطة بتمويل أمريكي.
وطالب «بن جفير» نتنياهو بالرد على القرار الأمريكي عن طريق عقد مجلس الوزراء الأمني مناقشة لفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية.
وعبر عن جاهزيته دعم الكتيبة قائلا: «إذا لم يكن هناك أي شخص في وزارة الدفاع سيدعم الكتيبة كما هو مطلوب، سأطلب استيعابهم في الشرطة الإسرائيلية ووزارة الأمن القومي، أو دمجهم في حرس الحدود» وفقا ل «تايمز أوف إسرائيل»
أما وزير المالية، بتسليل سموتريتتش فقد وصف العقوبات الأمريكية على كتائب في الجيش بينما تقاتل إسرائيل في غزة بأنه «جنون مطلق» وقال: «إن هذا جزء من خطوة مخططة لإجبار دولة إسرائيل على الموافقة على إقامة دولة فلسطينية والتخلي عن أمن إسرائيل» عبر صفحته على منصة «إكس».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتساح يهودا كتيبة نتساح يهودا جيش الاحتلال الإسرائيلي حكومة إسرائيل نتنياهو الدعم الأمريكي لإسرائيل الإدارة الأمریکیة نتساح یهودا
إقرأ أيضاً:
بايدن يوافق على تقديم مساعدات عسكرية لـ تايوان بقيمة 571 مليون دولار
وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 571 مليون دولار لـ تايوان، وفق ما أعلن البيت الأبيض الجمعة.
وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس المنتهية ولايته طلب من وزير خارجيته أنتوني بلينكن السماح بإرسال "مواد وخدمات" عسكرية من أجل "تقديم المساعدة لتايوان"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وتسلمت تايوان 38 دبابة قتالية متطورة من طراز "أبرامز" من الولايات المتحدة، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الاثنين الماضي، في وقت تعزز الجزيرة قدراتها العسكرية ضد أي هجوم صيني محتمل.
ولطالما كانت واشنطن أهم حليف وأكبر مورد أسلحة لتايبيه، الأمر الذي أغضب بكين التي تقول إن تايوان جزء من أراضيها.
ويعتقد مسؤولو الاستخبارات والدفاع الأمريكيون أن شي يريد أن يكون مستعداً لغزو تايوان بحلول عام 2027، إن لم يكن قبل ذلك، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقالوا: "من المؤكد أن المشاكل الكبيرة التي يواجهها الصينيون مع الفساد والتي لم يتم حلها بعد يمكن أن تبطِّئهم على الطريق نحو تحقيق هدف تطوير القدرات لعام 2027 وما بعده".
والأربعاء، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الحملة التي تشنها الصين على الفساد في صناعتها الدفاعية قد تؤدي إلى عرقلة برامج شراء الأسلحة؛ مما يؤخر تحديثها العسكري، وبالتالي خططها لغزو تايوان في 2027.
بحسب الصحيفة، يقول تقرير للبنتاجون، إن حملة الرئيس الصيني شي جين بينغ على الفساد، قد تؤخر الجهود الرامية إلى تحويل الجيش إلى قوة في القرن الحادي والعشرين.
وأشرف شي على حملة تأديبية واسعة النطاق ضد المؤسسة الدفاعية في البلاد، على مدى العام ونصف العام الماضيين. وأقال أكثر من عشرة من كبار مسؤولي جيش التحرير الشعبي والمديرين التنفيذيين للصناعة الدفاعية.
وفي حين أعاق هذا التغيير جهود شي لتحديث جيش التحرير الشعبي، وهو الاسم الرسمي للقوات المسلحة الصينية، فإنه قد يؤخر هدفه المتمثل في بناء قوة أكثر قدرة بحلول عام 2027، وفقًا لتقرير القوة العسكرية الصينية، وهو تقييم سنوي غير سري للبنتاجون، وتم تقديمه إلى الكونجرس، الأربعاء.
ووجد التقرير أن محاولة الصين للقضاء على الفساد تزامنت مع التقدم السريع في قدراتها النووية، مع زيادة في عدد رؤوسها الحربية وتطورها.