قدمت الإدارة الأمريكية مساعدات مالية جديدة لإسرائيل بقيمة 26.4 مليار دولار، وعلى الرغم من كل هذا الدعم السخي، والذي وصفته الفصائل الفلسطينية بأنه تواطؤ واشتراك في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة، خصوصا أن تلك الحزمة غطت كل تكاليف الحرب المستمرة لما يقرب من 200 يوم الآن؛ وجه بنيامين نتنياهو وعدد من أعضاء حكومته هجوما كبيرا وانتقادات لواشنطن بسبب العقوبات التي فرضتها على كتيبة «نتساح يهودا».

بعد 26 مليار دولار لإسرائيل.. واشنطن تتعرض للهجوم من نتنياهو

بعد دقائق من موافقة «الكونجرس» على حزمة المساعدات الأمريكية الأكبر في التاريخ لإسرائيل، والتي نسبةً كبيرة منها لدعم قدرات الدفاع الجوي لجيش الاحتلال لمواجهة أي تصعيد جديد مع إيران أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستتخذ إجراءات عقابية على ثلاث كتائب من ضمنهم كتيبة «نتساح يهودا» الوحيدة التي تم تسريب اسمها بسبب انتهاكها لحقوق الإنسان في الضفة الغربية وفقا لموقع «أكسيوس» الأمريكي.

وتسببت تلك الخطوة الأمريكية بغضب نتنياهو وعدد من وزراء حكومته الذين شنوا هجوما واسعا على الإدارة الأمريكية، ووجهوا انتقادات لاذعة للرئيس جو بايدن الذي لم تشفع له الـ26 مليارا المقدمة منذ ساعات لإسرائيل عند «نتنياهو» وزراء حكومته.

نتنياهو ووزراؤه ينتقدون الإدارة الأمريكية

وصف نتنياهو العقوبات الأمريكية على كتيبة «نتساح يهودا» بأنها قمة في السخافة والحضيض الأخلاقي، وأنه سيتحرك بكل السبل لوقف هذه التحركات. عبر صفحته الشخصية على منصة «إكس».

فيما قال بيني جانتس الوزير في حكومة الحرب، إن فرض الإدارة الأمريكية عقوبات على كتبية «نتساح يهودا» لا مبرر له وأن العقوبات التي وقعها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن على الكتيبة ستضر بالشرعية الدولية لإسرائيل وهي في خضم الحرب مع الفصائل، وطالب الخارجية الأمريكية بإعادة النظر في هذه العقوبات بحسب «تايمز أوف إسرائيل»

من جانبه قال وزير الأمن اليميني المتطرف، إيتمار بن جفير إن فرض عقوبات على جنود الجيش «خط أحمر» وأن القرارات الأمريكية خطيرة للغاية، وأنه يجب على وزير الدفاع يوأف غالانت أن لا يخضع إلى الإملائات الأمريكية، وأنه يجب دعم أعضاء الكتبية، وذلك لأن فرض عقوبات عليها بموجبه سيمنع نقل الأسلحة الأمريكية إلىها ومنع جنودها من التدريب مع القوات الأمريكية أو المشاركة في أي أنشطة بتمويل أمريكي.

وطالب «بن جفير» نتنياهو بالرد على القرار الأمريكي عن طريق عقد مجلس الوزراء الأمني مناقشة لفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية.

وعبر عن جاهزيته دعم الكتيبة قائلا: «إذا لم يكن هناك أي شخص في وزارة الدفاع سيدعم الكتيبة كما هو مطلوب، سأطلب استيعابهم في الشرطة الإسرائيلية ووزارة الأمن القومي، أو دمجهم في حرس الحدود» وفقا ل «تايمز أوف إسرائيل»

أما وزير المالية، بتسليل سموتريتتش فقد وصف العقوبات الأمريكية على كتائب في الجيش بينما تقاتل إسرائيل في غزة بأنه «جنون مطلق» وقال: «إن هذا جزء من خطوة مخططة لإجبار دولة إسرائيل على الموافقة على إقامة دولة فلسطينية والتخلي عن أمن إسرائيل» عبر صفحته على منصة «إكس».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتساح يهودا كتيبة نتساح يهودا جيش الاحتلال الإسرائيلي حكومة إسرائيل نتنياهو الدعم الأمريكي لإسرائيل الإدارة الأمریکیة نتساح یهودا

إقرأ أيضاً:

بايدن يعلن عن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 8 مليارات دولار

سبتمبر 26, 2024آخر تحديث: سبتمبر 26, 2024

المستقلة/- أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أكثر من 8 مليارات دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا يوم الخميس لمساعدة كييف في صد الغزو الروسي، وقام بايدن بالأعلان خلال زيارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي للولايات المتحدة.

تتضمن المساعدات أول شحنة من قنبلة انزلاقية موجهة بدقة تسمى سلاح المواجهة المشتركة، بمدى يصل إلى 81 ميلاً (130 كيلومترًا). يمنح الصاروخ متوسط ​​المدى أوكرانيا ترقية كبيرة للأسلحة التي تستخدمها لضرب القوات الروسية، وسيسمح للأوكرانيين بالقيام بذلك على مسافات أكثر أمانًا.

يتم إسقاط القنبلة القادرة على ضرب الأهداف بدقة عالية من طائرات مقاتلة. وقال مسؤول أمريكي إن بايدن لن يعلن أن واشنطن ستسمح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأمريكية لضرب أهداف أعمق في روسيا.

وقال بايدن في بيان إن دعم أوكرانيا، التي غزتها روسيا في فبراير 2022، كان أولوية للولايات المتحدة.

وقال بايدن الذي يترك منصبه في يناير/كانون الثاني “لهذا السبب أعلن اليوم عن زيادة المساعدات الأمنية لأوكرانيا وسلسلة من الإجراءات الإضافية لمساعدة أوكرانيا على الفوز بهذه الحرب”.

ومن المقرر تخصيص الجزء الأكبر من المساعدات الجديدة، 5.5 مليار دولار، قبل نهاية السنة المالية الأمريكية يوم الاثنين، عندما تنتهي صلاحية سلطة التمويل. وهناك 2.4 مليار دولار أخرى في إطار مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا، والتي تسمح للإدارة بشراء أسلحة لأوكرانيا من الشركات بدلاً من سحبها من المخزونات الأمريكية.

وقال بايدن إن هذا سيوفر لأوكرانيا دفاع جوي إضافي وأنظمة جوية بدون طيار وذخائر جو-أرض، فضلاً عن تعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية في أوكرانيا ودعم متطلبات الصيانة والاستدامة.

وقال الرئيس إنه بموجب خطته، ستقوم وزارة الدفاع بتجديد وتزويد أوكرانيا ببطارية دفاع جوي باتريوت إضافية والمزيد من صواريخ باتريوت.

وأمر بايدن البنتاغون بتوسيع نطاق التدريب للطيارين الأوكرانيين من طراز إف-16، بما في ذلك دعم تدريب 18 طيارًا إضافيًا العام المقبل.

وشكر زيلينسكي بايدن والكونجرس الأمريكي على حزمة المساعدات العسكرية الجديدة، قائلاً إن أوكرانيا ستستخدمها “بأكثر الطرق كفاءة وشفافية”.

وقال زيلينسكي على منصة X: “أنا ممتن للولايات المتحدة لتوفيرها العناصر الأكثر أهمية لحماية شعبنا”، مشيرًا إلى بطارية باتريوت والطائرات بدون طيار والصواريخ بعيدة المدى.

ولمكافحة التهرب من العقوبات الروسية وغسيل الأموال، ستتحرك الولايات المتحدة لتعطيل ما أسماه بايدن “شبكة العملات المشفرة العالمية، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين”.

وقال بايدن إنه سيعقد اجتماعًا على مستوى القادة لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية في ألمانيا الشهر المقبل لتنسيق جهود أكثر من 50 دولة تدعم أوكرانيا.

قبل لقاء بايدن، جلس زيلينسكي مع المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين في الكابيتول. وتحدث مع حوالي عشرين عضو في مجلس الشيوخ من كلا الحزبين لأكثر من ساعة، قبل جلسة منفصلة ثنائية الحزبية في مجلس النواب مع حوالي اثني عشر مشرع.

وقال النائب الجمهوري جو ويلسون، زعيم كتلة أوكرانيا في مجلس النواب، للصحفيين: “لقد كان الأمر ثنائي الحزبية، وكان إيجابيًا”.

وافق الكونجرس على ما يقرب من 175 مليار دولار من المساعدات والمساعدة العسكرية لأوكرانيا والدول المتحالفة معها في العامين ونصف العام منذ بدأت روسيا غزوها، ويقول العديد من المشرعين إنهم يتوقعون أن تحتاج واشنطن إلى الموافقة على المزيد من الأموال لمساعدة كييف في غضون الأشهر القليلة المقبلة.

كانت الزيارة أقل بروزًا بكثير من الرحلات السابقة إلى الكونجرس. غادر مجلس الشيوخ ومجلس النواب واشنطن مساء الأربعاء حتى بعد الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر.

قال السناتور ديك دوربين إن زيلينسكي قدم خطته للفوز. وقال دوربين للصحفيين: “إنها أساسية جدًا، وهي التأكد من أن الأوكرانيين لديهم الزخم للمضي قدمًا، وهذا لا يتطلب فقط الأفراد، بل المعدات والإمدادات لإنهاء المهمة”.

تلقى دفاع أوكرانيا دعمًا ثنائي الحزب إلى حد كبير في الولايات المتحدة، لكن الدعم واجه انتقادات متزايدة من بعض القادة الجمهوريين، بما في ذلك دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للرئاسة.

انتقد ترامب الرئيس الأوكراني أثناء حملته الانتخابية لانتخابات 5 نوفمبر، ورفض على الأقل في الوقت الحالي طلبًا من زيلينسكي لعقد اجتماع.

وانتقد الرئيس السابق زيلينسكي يوم الأربعاء، وقال في تجمع انتخابي في نورث كارولينا: “نستمر في إعطاء مليارات الدولارات لرجل رفض عقد صفقة، زيلينسكي”.

كما ألقى ترامب باللوم على بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، خصمه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، للسماح بغزو روسيا.

كان العديد من الجمهوريين في الكونجرس غاضبين من زيارة زيلينسكي يوم الأحد إلى مصنع للذخيرة في سكرانتون بولاية بنسلفانيا. فتحت لجنة الرقابة في مجلس النواب بقيادة الجمهوريين تحقيقًا في رحلة زيلينسكي.

وطالب رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وهو جمهوري لم يلتق زيلينسكي يوم الخميس، بطرد سفيره في واشنطن لتخطيطه لرحلة سكرانتون، على الرغم من أنه قال للصحفيين إن هذا الطلب لم يكن تهديدًا بمعارضة المساعدات العسكرية.

مقالات مشابهة

  • بايدن: سنرد على استهداف الحوثيين السفن الأمريكية في البحر الأحمر
  • حزب الجيل: يجب وقف الممارسات العدوانية لإسرائيل على لبنان وغزة
  • بايدن يعلن دعمه لإسرائيل في حربها ضد حزب الله وحماس والحوثيين
  • حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف يهاجمون اقتراح وقف إطلاق النار
  • بايدن يوجّه بتعديل وضع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط
  • واشنطن تفرض عقوبات على إيرانيين حاولوا تعطيل الانتخابات الأمريكية
  • بايدن: مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بـ8 مليارات دولار
  • بايدن يعلن عن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 8 مليارات دولار
  • مدير تحرير الأهرام عن العدوان على لبنان: إسرائيل لا تحترم الإدارة الأمريكية
  • تصل للسجن 7 أعوام.. عقوبات رادعة للتعرض للغير بقصد التحرش بقانون العقوبات