مستشفى دله النخيل بالرياض يستأصل ورما يزن أكثر من 10 كيلوجرامات من بطن مريض
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
أجرى مستشفى دله النخيل في الرياض، عملية جراحية نادرة، تمثلت في استئصال ورم ضخم، من بطن مريض، يزن نحو 10.5 كيلو جرام.
وتسبب الورم الضخم، «الكتلة»، الذي كان يغطي كامل بطن المريض، في آلام شديدة له، الأمر الذي أدى إلى التسبب في حدوث تقيؤ مستمر للمريض، بالإضافة إلى ضعف عام، وتعب مستمر في جسمه، بصورة عامة، علاوة على انتفاخ في بطنه، استمرَّ عدة أشهر.
وأوضح د. عبد شحادة استشاري جراحة عامة، في مستشفى دله النخيل، الذي أشرف على إجراء العملية، أن المريض، عندما حضر إلى المستشفى كان في حالة إعياء شديد، نتيجة للكتلة الضخمة التي كانت تغطي كامل أجزاء بطنه، مما تطلب إجراء تداخل جراحي بصورة عاجلة.
وتابع الاستشاري شحادة، قائلا:"تبين عند إجراء الفحص السريري للمريض وجود تضخم في البطن بشكل واضح، وتم أخذ صورة مقطعية طبقية، أظهرت وجود كتلة ضخمة تمتد من الجزء العلوي للبطن، لتصل إلى أسفلها، حتى الحوض، كانت ضاغطة على كامل أعضاء البطن، علاوة على وجود فقر في الدم،(أنيميا)، حيث كانت نسبة الدم التي أظهرتها الفحوصات المخبرية نحو 7.8 ". وأضاف: أنه وبالتنسيق، والاستشارة مع أمراض الدم والأورام، فقد نصحنا بإعطاء المريض 3 وحدات دم، ثم إجراء خزعة للكتلة، رغم ذلك، لم يحدث تحسن في مستوى الدم، فضلا عن أن نتيجة الخزعة لم تظهر أي معلومات، بخصوص طبيعة الكتلة.
وقال د."شحادة":"عقب ذلك حولنا المريض إلى غرفة العمليات، لإجراء عملية استكشافية، حيث تأكد لنا أن الكتلة تغطي كامل البطن، وبعد إزالة الالتصاقات بين الكتلة وباقي الأعضاء، تبين أن مصدر الكتلة هو الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة، فأجرينا استئصال الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة والجزء الأيمن من القولون، ثم تم عمل توصيلة ما بين الأمعاء الدقيقة والقولون."
وأشار الاستشاري عبد شحادة، أنه وعقب النجاح في استئصال الكتلة، تم إرسالها إلى فحص الأنسجة، الذي أظهر وجود ورم، من أورام الجهاز الهضمي،( GIST)، حيث يحدث هذا الورم في المعدة، بنسبة 50% إلى 70%، وفي الأمعاء الدقيقة بنسبة 20%، إلى 30%، وأن نسبة الشفاء التام لهذا الورم لمدة خمس سنوات، تُقدر بنحو 85%، والآن المريض في أتم الصحة والعافية، ولله الحمد.
يُذكر أن شركة دله للخدمات الصحية، تضم ستة مرافق رائدة للرعاية الصحية، تخدم أكثر من مليونين ونصف زائر سنوياً، في مختلف أنحاء المملكة، عبر أكثر من 1300سرير، وأكثر من 500 عيادة خارجية، وأكثر من 5 آلاف موظف، بينهم نحو أكثر من ألف طبيب خبير، سعيًا لتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية الآمنة في المملكة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مستشفى دله النخيل بالرياض عبد شحادة الأمعاء الدقیقة أکثر من
إقرأ أيضاً:
تلوث الجسيمات البلاستيكية الدقيقة ينتشر في 9 أنهر أوروبية
ينتشر التلوث بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة في 9 أنهر أوروبية، أتى ربعها تقريبا من القطاع الصناعي، ويمكن لبعضها أن يسبب عدوى لدى البشر، بحسب ما توصلت إليه 14 دراسة نشرت في مجلة "إنفايرنمنتل ساينس أند بوليوشن ريسرتش".
وتضمنت الدراسات تحليل عينات من أنهر إلبه وإيبرو وغارون واللوار والرون والرين والسين والتيمز والتيبر، عبر جمعها من مصب الأنهار والمجاري المائية وصولا إلى أول مدينة كبيرة عند كل نهر.
وأتت الدراسات نتيجة حملة واسعة على 9 أنهر رئيسية في القارة الأوروبية تولى تنسيقها عام 2019 مدير الأبحاث المرتبطة بالسموم البيئية الميكروبية البحرية في المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية جان فرانسوا غيغليون، وسميت بمهمة "تارا مايكروبلاستيك"، بدعم من مؤسسة "تارا أوسيان".
تلوث مقلقوذكرت الدراسات أن التلوث هو في المتوسط "3 جسيمات بلاستيكية دقيقة لكل متر مكعب من الماء" في الأنهر التسعة التي خضعت للدراسة، واصفة ذلك بـ"المقلق".
ومن بين هذه المواد ألياف نسيجية صناعية ناتجة عن الغسيل، وجزيئات دقيقة تخرج من إطارات السيارات أو عند فتح سدادة عبوة ماء، أو حبيبات خام من قطاع تصنيع البلاستيك.
ومن المؤكد أن هذا الرقم بعيد عن معدل 40 جسيم بلاستيكي دقيق لكل متر مكعب التي رُصدت في الأنهر العشرة الأكثر تلوثا في العالم (النهر الأصفر، يانغتسي، ميكونغ، الغانج، النيل، النيجر، الهندوس، أمور، بيرل، هاي هي) التي تروي البلدان التي يُصنّع فيها معظم البلاستيك أو التي تعالج معظم النفايات.
لكن مع الأخذ في الاعتبار حجم المياه المتدفقة "في فالنسيا في نهر الرون، ثمة تدفق مقداره ألف متر مكعب في الثانية، وهذا يعني 3 آلاف جزيء بلاستيكي في كل ثانية"، بحسب غيغليون.
إعلانكما اكتشف العلماء أمرا جديدا فاجأهم، وذلك بفضل التقدم في أساليب التحليل التي اعتمدت خلال الدراسة، وهو "أن كميات الجزيئات البلاستيكية الصغيرة، أي تلك التي لا نستطيع رؤيتها بالعين المجردة، أكبر من تلك التي نراها".
وشرح غيغليون أن المواد البلاستيكية الدقيقة الكبيرة تطفو وتتجمع على السطح، بينما تتوزع المواد البلاستيكية غير المرئية في مختلف أنحاء عمود الماء وتبتلعها حيوانات وكائنات حية كثيرة.
نتائج غير متوقعةورصدت إحدى الدراسات بكتيريا ضارة على مادة بلاستيكية دقيقة في نهر لوار، قادرة على التسبب بعدوى لدى البشر.
وسُجلت نتيجة أخرى لم تكن متوقعة، هي أن ربع المواد البلاستيكية الدقيقة التي عُثر عليها في الأنهر غير متأتية من نفايات، بل من مواد بلاستيكية أولية من القطاع الصناعي. وهذه الجزيئات التي يطلق عليها تسمية "دموع حورية البحر"، تكون موجودة أحيانا على الشواطئ الملوثة بعد وقوع حادث بحري.
لكن العلماء أحجموا عن وضع ترتيب للأنهر الأوروبية من الأكثر إلى الأقل تلوثا، لأن الأرقام "متكافئة" بشكل عام والبيانات غير كافية، بحسب غيغليون.
والأمر نفسه فيما يتعلق بتأثير المدن، وقال غيغليون إن الفريق البحثي لم يتوصل إلى رابط مباشر بين المواد البلاستيكية الدقيقة ووجود مدينة كبيرة، فالنتائج في أعلى المدينة وأسفلها لا تختلف كثيرا.
وشدد على أن "ما نراه هو تلوث منتشر ومستقر يأتي من كل مكان" في الأنهر.