غزة تعيش كارثة.. ماذا يريد الاحتلال من الكذب بشأن الواقع الإنساني في القطاع ويسوق رواية زائفة حول المساعدات؟
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
الجديد برس:
نفى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة رواية الاحتلال الكاذبة بشأن إجراء تحسينات في آلية إدخال المساعدات، وزيادة أعداد الشاحنات الداخلة للقطاع، مشدّداً على أن مناطق شمالي قطاع غزة ما زالت تعاني أزمة حقيقية في الغذاء.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، إن الاحتلال يسوق، منذ مدة، رواية زائفة بشأن إجراء تحسينات في آلية إدخال المساعدات وزيادة أعداد الشاحنات الداخلة للقطاع.
وأشار معروف إلى أن برنامج الأغذية العالمي نفى رواية الاحتلال، عبر إعلانه دخول 392 شاحنة مساعدات محملة بالغذاء فقط لقطاع غزة، خلال شهر أبريل الجاري.
وأوضح البرنامج الأممي أن ذلك العدد هو “المعدل نفسه تقريباً في مارس، لكنه نصف العدد مقارنة بشهر يناير”.
وأكد معروف أن إعلان برنامج الأغذية العالمي يتوافق تماماً مع الإحصاءات الموثقة لدى المكتب الحكومي، والتي تؤكد أن رواية الاحتلال بشأن تحسن أعداد شاحنات المساعدات، وتبني الولايات المتحدة لهذه الرواية، وحديثها عن إدخال نحو 300 شاحنة مساعدات يومياً، هي كذب محض وتزييف للواقع.
ولفت إلى أن مجمل متوسط ما يدخل يومياً من شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة يمثل 25% تقريباً مما كانت عليه الحال قبل العدوان الإسرائيلي.
أزمة حقيقية في الغذاء
وشدد معروف على أن مناطق شمالي غزة ما زالت تعاني أزمة حقيقية في الغذاء، ونقصاً واضحاً في مختلف السلع التموينية، وأن الانفراجة المحدودة، والتي حدثت في بعض السلع والمواد، مردها إلى إدخال شاحنات بضائع للتجار عبر تنسيق خاص ودفع مبالغ كبيرة من أجل تنسيق دخولها شمالي غزة.
واستطرد بالقول إن الطريقة الوحيدة لوقف المجاعة في شمالي غزة ومعالجة أزمة الغذاء في القطاع، هي فتح جميع المعابر والوصول المنتظم والمستدام للمساعدات والبضائع من دون تقييد، ووقف العدوان على غزة.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي استمرار حرب التجويع ومنع إدخال المساعدات، وإخضاع المدنيين للضغط من خلال منع إدخال المساعدات بطريقة انسيابية، كما كفلها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وطالب المكتب الحكومي كل المنظمات الدولية والحقوقية وكل دول العالم الحر بالضغط على الإدارة الأمريكية وعلى الاحتلال الإسرائيلي من أجل فتح جميع معابر قطاع غزة، وإدخال 1000 شاحنة من المساعدات يومياً، من أجل إنقاذ الواقع الإنساني الكارثي في القطاع.
وأكد نشطاء من قطاع غزة، أن الاحتلال يحاول بث رواية كاذبة بشأن الوضع الإنساني في غزة، لتحسين صورته أمام العالم بعد الانتقادات التي تطاله، ولتجنيب نفسه الانتقادات القانونية والدولية.
يأتي ذلك في وقتٍ أكدت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 34049 شهيداً و76901 مصاب، منذ السابع من أكتوبر.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكد أن المئات في القطاع أُصيبوا بأمراض الجهاز التنفسي بسبب استخدامهم الوسائل البدائية البديلة لإيقاد النيران، بالتزامن مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي، للشهر السابع، منع إدخال غاز الطهو والوقود إلى قطاع غزة.
ومنذ 11 من أكتوبر الماضي، يعاني قطاع غزة من انقطاع كامل للكهرباء، في أعقاب قيام الاحتلال بوقف إمدادات الكهرباء والوقود إلى القطاع، الأمر الذي أدى إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، وأجبر ذلك البنية التحتية الخدمية الأساسية على الاعتماد على المولدات الاحتياطية، والتي تعتبر محدودة بسبب ندرة الوقود في قطاع غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المکتب الإعلامی الحکومی إدخال المساعدات فی القطاع قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
12 شاحنة مساعدات إماراتية جديدة إلى غزة
أعلنت دولة الإمارات إدخال 12 شاحنة مساعدات إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، عبر معبري إيريز "شمال القطاع" وكرم أبوسالم "جنوب القطاع"، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية لمساعدة اللاجئين في الشرق الأدنى، "أنيرا".
وتتكون الشحنة الجديدة، وهي الأولى من نوعها التي تدخل إلى قطاع غزة خلال شهر أكتوبر، من 12 شاحنة تضم نحو 150 طناً من المساعدات الإغاثية والإنسانية الملحّة لتلبية احتياجات نحو 30 ألف شخص.وفي هذا السياق أكد سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، أن استمرار المساعدات الإماراتية إلى قطاع غزة يَعْكِسُ التزام دولة الإمارات التاريخي والراسخ بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، حيث تبذل الدولة جهوداً حثيثة لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي المتفاقم في القطاع.
وأضاف: "أن دولة الإمارات لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين وتقديم المبادرات لغوثهم سواء براً أو بحراً أو جواً، وقدمت ما يزيد عن 40 ألف طن من المساعدات الملحّة، وستستمر في العمل الحثيث – والقيام بدور قيادي وريادي – مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لمضاعفة الجهود اللازمة لدعم المساعي المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، وضمان تدفق المساعدات فوراً وبأمان ودون عوائق وعلى نطاق واسع ومستدام عبر كافة الطرق الممكنة".