لجريدة عمان:
2024-07-06@14:43:49 GMT

الغرب ينسف منجزاته وقيمه الإنسانية

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

الغرب ينسف منجزاته وقيمه الإنسانية

تقترب حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة من إكمال شهرها السابع، ولا يبدو في أفق المنطقة أو العالم أي توجه نحو وقف هذه الحرب أو كبح جماح التوحش الصهيوني نحو حصد المزيد من أرواح الأبرياء الذين يستشهدون كل يوم في قطاع غزة.. كل المؤشرات تقول إن إسرائيل ذاهبة نحو المزيد من المجازر.

. لقد استكشفت العالم أجمع وعرفت أن أحدا لن يقف في وجهها بل إن من يدعمها من أنظمة العالم الغربية والشرقية أكثر ممن ينهاها عن فعلها، أما خطابات التحذير التي تصدر عن الأنظمة الغربية فما هي إلا لمزيد خوف على إسرائيل من أي شيء ليس في الحسبان.

لكن الأمر مع ذلك تجاوز كل الحدود التي يمكن تصورها سواء على مستوى ردة الفعل على ما حدث في السابع من أكتوبر أو حتى على فهم لحظة قيح الأحقاد الدفينة المتراكمة في نفوس الصهاينة الذين يحتلون الأراضي الفلسطينية، أو حتى عبر فهم الأنظمة الغربية التي وإن لم تكن في يوم من الأيام نزيهة عندما يتعلق الأمر بالآخر ولكن على أقل تقدير فإن لديها مؤسسات عريقة يمكن التعويل عليها، ولديها ميراث ثقافي كان يمكن أن يقف ضد كل هذا الإجرام الإنساني الذي يتعدى كل ما يمكن تصور حدوثه في العالم.

ورغم الوقفات الشعبية المشرفة، أحيانا، في الغرب إلا أنها لم تستطع حتى الآن أن تحدث أي تأثير يذكر لا على المواقف الحقيقية للبلدان الغربية من الحرب ولا على مؤسسات النظام العالمي بما في ذلك مجلس الأمن.

إن العالم يعيش أسوأ لحظة أخلاقية في تاريخه عندما يدعم بشكل مباشر أو غير مباشر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وفي مقدمة تلك الجرائم ما حدث في مستشفى الشفاء، تلك المقابر الجماعية التي تكشف تفاصيلها كل يوم أمام مرأى العالم الذي لا يتحرك بما فيه الكفاية أو لا يتحرك أبدا.. وهذا ليس في صالح العالم لا في شرقه ولا في غربه فإن هذا الصمت يعني موافقة دولية على مثل هذه الجرائم التي سنراها تنتشر في كل مكان وستنكوي بنارها، مع الأسف الشديد، الكثير من الأمم والشعوب، ويكفي أن تُقرّ هذه الجرائم بدعمها المباشر أو بالصمت عنها وكأنها تحدث في فيلم سينمائي حتى تستنسخ في أماكن أخرى وفي صراعات أخرى ولن يكون الغرب، الداعم المباشر لها، في منأى عنها أبدا.

إن الغرب الذي اعتقد أنه وصل إلى ذروة الكمال البشري في أنظمته وفي ديمقراطيته وفي إعلائه للحقوق الإنسانية ينسف من حيث لا يدري كل تلك الذروة، إن كان ثمة ذروة، ويقر قواعد جديدة للصراعات وخاصة تلك التي تستهدف الأبرياء. ولن تفارق صور الفلسطينيين الذين أبيدوا خلال الأشهر السبعة الماضية المخيلة الحرة في العالم.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الظل الوارف

في الوقت الذي تكثف فيه المملكة بقيادتها الرشيدة- حفظها الله- جهودها السياسية المكثفة؛ لتحقيق الاستقرار والسلام إقليميًا ودوليًا، ودعم المساعي القائمة في هذا الاتجاه، تواصل أيضًا حضورها الإنساني الرائد حول العالم، في استجابات سريعة بكافة الاحتياجات الإنسانية والإغاثية عبر المنظومة المؤسسية المتمثلة في مركز الملك سلمان، وكافة البرامج السعودية الداعمة لتطلعات الدول والشعوب في التنمية والاستقرار.

وفي هذا السياق الإنساني الناصع، تأتي زيارة معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، لمدينتي الريحانية وقرقخان بولاية هاتاي في تركيا؛ حيث تفقد البرامج المنفذة من المركز لمتضرري الزلزال في سوريا وتركيا، وتشمل الإمدادات الغذائية والإيوائية، ودورات التدريب ومركز الأطراف الصناعية، وبرنامج” سمع” السعودية التطوعي للتأهيل السمعي لزارعي القوقعة، وهو أحد المبادرات والبرامج الإنسانية عظيمة الأثر، ومن الثمار الطيبة للرعاية الكريمة والدعم المستمر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله.

لقد عبر المستفيدون بلسان الصدق والتقدير، عن شكرهم وامتنانهم الكبيرين للمملكة حكومة وشعبًا، والتأكيد بأنها ستبقى الظل الوارف واليد الحانية، التي تتلمس جميع احتياجات المتضررين والمحتاجين حول العالم.

مقالات مشابهة

  • غدا.. يوم التقبيل العالمي
  • سامي الجميل: للتركيز على زراعات ذات قيمة تفاضلية عالية
  • بيسكوف: تصريحات كييف والدول الغربية الرافضة لخطة السلام الروسية تتسم بقصر النظر
  • استشهاد 10 فلسطينيين بقطاع غزة .. والحصيلة تتخطى 38 ألف شهيد
  • السجونُ الإسرائيلية لا تتسعُ ومسلسلُ التعذيب لا ينقطعُ
  • ‏قادة منظمة شانغهاي يدعون إلى وقف دائم لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • ما قبل الغرب.. صعود وسقوط أنظمة العالم الشرقي.. قراءة في كتاب
  • الظل الوارف
  • لماذا نتقبل حداثة الغرب ونرفض التجديد في ثقافتنا؟
  • "كيف صنع العالم الغرب؟"