قبول «يعقوب وزويل» بأكاديمية باريس للعلوم ضمن دفعة واحدة
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
حدّد مجدى يعقوب هدفه منذ سنوات طفولته، عاقداً العزم على أن يصبح جراحاً للقلب، فتوجّه إلى دراسة الطب، ومن مصر إلى أوروبا، انطلق فى مسيرة مهنية مشرفة، تكللت جهوده بالنجاحات، ما استحق عنها الكثير من أعلى التكريمات وأرفع الأوسمة، داخل مصر وخارجها، ففى سن مبكرة، وتحديداً فى عام 1957، تلقى «ملك القلوب» أول تكريم رفيع فى مسيرته الحافلة، من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بينما كان فى عمر الـ21 عاماً، كونه أحد أوائل طلبة كلية الطب بجامعة القاهرة، حيث جاء ترتيبه وقتها التاسع بين زملائه.
يروى «ملك القلوب»، فى كتاب «مذكرات مجدى يعقوب.. جراح خارج السرب»، أن «تعليم الطب فى القاهرة كان رائعاً، فقوام كل دفعة كان 60 طالباً فقط، ولكن عبدالناصر قال إن التعليم الجامعى حق للجميع، وفتح البوابات على مصاريعها، فتدفّقت الجموع، وإذ بنا بعد أن كنا 60 طالباً نصبح ألفاً».
ولم يمضِ وقت طويل على ذلك، حتى تلقَّى «يعقوب» تكريماً رفيعاً من الحكومة البريطانية، ففى الأول من يناير سنة 1992، حصل على لقب «فارس»، ضمن قائمة الشرف للعام الجديد، وأصبح «البروفيسور السير مجدى يعقوب»، وفى وقت لاحق من ذلك العام، تلقى التكريم من الملكة الراحلة إليزابيث، فى حفل أقيم بقصر «باكنجهام» فى العاصم البريطانية لندن.
تلقى «يعقوب» الكثير من التكريمات من بلاد كثيرة، بالإضافة إلى بريطانيا ومصر، منها لبنان وعمان وباكستان وغيرها، ويتذكر بسعادة غامرة قبوله فى أكاديمية العلوم فى باريس، فى اليوم نفسه الذى قبل فيه ابن بلده المصرى الحائز على جائزة «نوبل»، العالم الراحل أحمد زويل، حيث ارتدى كلا الرجلين السترة الخضراء المقصورة على أعضاء الأكاديمية، ودخلا وسط هدير الأبواق.
وفى بريطانيا، حظى «يعقوب» باحتفاء العظماء والصالحين وعوام الناس، فحصل على جائزة «فخر بريطانيا» فى عام 2007، تقديراً لخدمة المجتمع، كما حصل على «جائزة الشعب»، التى تم تقليده بها فى قاعة «ألبرت» الملكية سنة 2000، وفى مصر، يُعد «يعقوب» على نطاق واسع، بطلاً قومياً، كما حظى عمل «ملك القلوب» بدعم من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفضيلة مفتى الجمهورية السابق، الشيخ على جمعة، وكذلك بابا الإسكندرية الراحل، البابا شنودة الثالث، وغيرهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ملك القلوب حياة السير
إقرأ أيضاً:
استشاري يكشف تطورات زراعة صمام مجدي يعقوب في الإنسان «فيديو»
قال الدكتور محمد غريب، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، إن مشاكل صمامات القلب متنوعة وتتمثل في وجود عيب خلقي في الصمام منذ الولادة، خلاف حدوث أزمة في الصمام نتيجة الإصابة بالحمى الروماتزمية، وهذا الأمر منتشر في الدول النامية، بالإضافة إلى حدوث ارتجاع في الصمام نتيجة التقدم في العمر.
وأوضخ محمد غريب، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية الدكتورة رحاب فارس، مقدمة برنامج «نقطة ومن أول السطر»، المذاع على قناة «الحدث اليوم»، أن الطريقة المُثلى لتغيير الصمامات كانت تتمثل في إزالة الصمام الطبيعي الذي يحتوي على مشكلة، ووضع صمام معدني مكانه يعيش فترة طويلة، ولكن مشكلة هذا النوع من الصمامات تتمثل في ضرورة حصول المريض على أدوية سيولة قد تتفاعل مع الكثير من الأدوية، أو مع بعض أنواع الطعام، ولذلك من الضروري أن يقوم المريض بإعداد تحليل بصفة مستمرة منعًا لحدوث التجلطات.
صمام القلب المأخوذ من الخنزيروأضاف «غريب» أن الصمامات تطورت حتى وصلنا إلى الصمام النسيجي أو الحيواني القادم من الخنزير، ولكنه لم يستمر لفترة طويلة، ومن ثم جاء الصمام الصناعي، مشيرا إلى أن تغيير صمام الطفل في عمر 4 سنوات سيؤدي إلى وجود مشكلة عندما يتقدم عمره، وهذا سيؤدي إلى إعادة الجراحة لأكثر من مرة، لكي يتناسب الصمام مع المراحل العمرية المختلفة.
صمام مجدي يعقوبوتابع أن الدكتور مجدي يعقوب طبيب القلب الشهير استطاع أن يبتكر نوعًا من الصمامات قادر على التفاعل والنمو مع الجسم بصورة كبيرة، وهذا أحدث طفرة غير مسبوقة في الصمامات التي تُزرع في جسم الإنسان.
ولفت استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، إلى أن الدكتور مجدي يعقوب كان مهتمًا بإيجاد حل لمشكلة تغيير الصمامات لدى الطفل، خاصة مع تقدمه في العمر، ولذلك ابتكر صماماً يستطيع أن ينمو مع جسم الإنسان بصفة تدريجية.
وذكر الدكتور محمد غريب، أن ابتكار الدكتور مجدي يعقوب ما زال في المراحل المعملية، ولكنه حصل على موافقة بتجربة زراعة هذه الصمامات في الإنسان لأول مرة، خاصة مع وجود علامات مبشرة على نجاح هذا النوع من الصمامات خاصة مع الأطفال.
اقرأ أيضاًالسير «مجدي يعقوب» يكشف عن موعد الانتهاء من اختراع صمامات القلب الطبيعية «فيديو»
أكرم حسني يشيد بابتكار جديد لــ مجدي يعقوب في جراحة صمامات القلب «صورة»
مجدي يعقوب يكشف عن تقنية طبية جديدة في زراعة صمامات بالقلب