نيوزويك: روسيا تستعد لحرب طاحنة مع الناتو
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
نقلت مجلة نيوزويك عن تقرير لأحد مراكز البحوث الأميركية أن روسيا تعكف على تعزيز قدرات جيشها استعدادا لصراع واسع النطاق مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت المجلة إن تقييما أصدره معهد دراسة الحرب -وهو مركز أبحاث مستقل مقره في العاصمة واشنطن- تناول قبل أيام توسيع وزارة الدفاع الروسية لمنطقة لينينغراد العسكرية التي أُنشئت حديثا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن عن ذلك التوسيع في ديسمبر/كانون الأول الماضي ردا على انضمام فنلندا إلى حلف الناتو.
وصرحت مصادر بوزارة الدفاع الروسية لصحيفة إزفستيا المحلية بأن لواء صاروخيا مزودا بمنظومة صواريخ باليستية من طراز إسكندر-إم، تم تشكيله في كاريليا، وهي منطقة روسية شمالي البلاد على الحدود مع فنلندا. كما تدرس روسيا إنشاء فرقة دبابات، إلا أن قرارا بهذا الشأن لم يُتخذ بعد.
وأفادت المجلة الأميركية نقلا عن إزفستيا أن روسيا نشرت أيضا قوة جوية جديدة وجيش دفاع جوي في المنطقة، يتكون من أفواج من المقاتلات والقاذفات، بالإضافة إلى وحدات دفاع جوي وقوات هندسة لاسلكية.
استعدادات للحربونسبت الصحيفة الروسية إلى القائد السابق لأسطول البلطيق الروسي الأدميرال فلاديمير فالوييف، القول إن هذا التوسع يجيء ردا على انضمام فنلندا إلى الناتو، ولتعزيز تمركز القوة الروسية على طول جبهتها الغربية.
وأضاف: "إذا ساءت الأمور، فإن لواء الصواريخ سيتولى مهام التعامل مع التهديد الذي تشكله قوات الناتو"، مشددا على أنه (ينبغي علينا الآن مراقبة (تصرفات) الفنلنديين".
وذكرت نيوزويك أن غزو بوتين الشامل لأوكرانيا وما يمثله من تهديد إقليمي هو الذي دفع فنلندا إلى الانضمام للناتو، الذي ينص ميثاقه في مادته الخامسة على أن أي هجوم على أحد أعضائه يعد هجوما على جميع أعضاء الحلف.
وبانضمام فنلندا وقبلها جارتها الشمالية السويد، بلغ عدد الدول المنضوية لعضوية الناتو إلى 32 عضوا، مما حدا بوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى الإعلان الشهر الماضي عن تكوين جيشين جديدين و30 تشكيلا إضافيا بحلول نهاية العام الحالي.
وتشمل الخطط إعادة تشكيل مناطق موسكو العسكرية وزيادة حجم القوات المسلحة من 1.2 مليون إلى 1.5 مليون جندي، على الرغم من تشكيك الخبراء في قدرة الروس على تدريب وتجهيز هذه التشكيلات الأكبر الجديدة وتزويدها بالجنود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم السبت، أن بلاده تتوقع أن آلافا من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك “قريبا” في القتال ضد القوات الأوكرانية.
ويقدّر وزير الدفاع الأمريكي أن هناك نحو 10000 عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودون في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئيا من جانب قوات كييف، وقد تم “دمجهم في التشكيلات الروسية” هناك.
وقال أوستن للصحفيين خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ “بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماما أن أراهم يشاركون في القتال قريبا” في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.
وذكر أوستن أنه “لم ير أي تقارير مهمة” عن جنود كوريين شماليين “يشاركون بنشاط في القتال” حتى الآن.
وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.
وردا على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.
وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون “عملا يتوافق مع قواعد القانون الدولي” لكنها لم تؤكد إرسال قوات.
أوكرانيا تطالب بأنظمة دفاع جوي
من جانبها، طلبت أوكرانيا من حلفائها الغربيين تزويدها بأحدث جيل من أنظمة الدفاع الجوي لحماية نفسها بعد تعرضها لهجوم بصاروخ بالستي فرط صوتي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة بإنتاجه على نطاق واسع.
وأعلنت روسيا أنها قصفت للمرة الأولى منذ بدء الحرب موقعا لمجمع صناعي عسكري في دنيبرو بوسط أوكرانيا الخميس بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي (يصل مداه إلى 5500 كيلومتر) وأُطلق عليه اسم أوريشنيك واستُخدم بنسخته غير النوووية.
وقالت روسيا إن صاروخ أوريشنيك يستحيل اعتراضه وإنه قادر على الوصول إلى كل دول أوروبا.
وأشاد بوتين بـ”قوة” الصاروخ وأمر بإنتاجه بأعداد كبيرة، وقال “سنواصل هذه الاختبارات، خصوصا في الأوضاع القتالية، حسب تطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا”.
وحمّل بوتين في خطاب إلى الأمة، ألقاه مساء الخميس، الغرب مسؤولية تصعيد النزاع، معتبرا أنّ الحرب اتخذت “طابعا عالميا”، وهدد بضرب الدول المتحالفة مع كييف.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد سمحت لأوكرانيا في نهاية الأسبوع الماضي باستهداف عمق الأراضي الروسية، مبررة ذلك بنشر الآلاف من الجنود الكوريين الشماليين للقتال إلى جانب القوات الروسية.
وسيعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا محادثات في بروكسل الثلاثاء القادم للبحث في الوضع، وتقول كييف إنها تتوقع قرارات “ملموسة” من حلفائها.