الجزيرة:
2025-01-20@14:39:04 GMT

المعارك تتصاعد في الخرطوم وولايات سودانية أخرى

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

المعارك تتصاعد في الخرطوم وولايات سودانية أخرى

الخرطوم – تشهد ميادين المعارك في السودان هذه الأيام تصعيدا كبيرا بين قوات الجيش وعناصر الدعم السريع، خاصة في العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاثة الخرطوم وبحري وأم درمان، فضلا عن ولايات الجزيرة وسنار وشمال كردفان وشمال دارفور.

واللافت في هذه المعارك أنها تدور حول مواقع مدنية، مثل مصفاة الجيلي شمال الخرطوم بحري ومصنع سكر سنار الواقع غرب ولاية سنار، حيث اتخذت قوات الدعم السريع هذه المواقع نقاط تمركز لها كما فعلت آنفا في مقر الاذاعة والتلفزيون قبل دحرها من هناك.

وشهدت مصفاة الجيلي لتكرير البترول أول أمس الجمعة معارك تمكنت على إثرها قوات الجيش السوداني، التي تحركت من قاعدة المعاقيل العملياتية جنوب شندي، من تحقيق تقدم كبير نحو المصفاة.

حصار محكم

ويقول مصدر عسكري سوداني إن قوات الجيش تمكنت من فرض حصار محكم على المصفاة التي اتخذتها قوات الدعم السريع "قاعدة عسكرية"، وفق تعبيره.

وأضاف "قواتنا تحاصر المصفاة شمالاً بواسطة القوات القادمة من قاعدة المعاقيل العملياتية، وجنوبا بواسطة معسكر سلاح الأسلحة بالكدرو شمال بحري، وشرقا بواسطة قوات قاعدة حطاب العملياتية".

وأكد المصدر أن الجيش تمكن أيضا من السيطرة على معسكر جبل جاري شرقي المصفاة، مشيرا إلى هذا المعسكر يضم "مستودعات استراتيجية" وكانت تحرسه قوة من الدعم السريع زرعت عدد من الألغام لوقف تقدم الجيش.

وشدد على أن "الزحف مستمر نحو المصفاة إلى حين طرد جميع قوات التمرد منه".

في المقابل، قال الدعم السريع -في بيان صحفي- إن قواته متمسكة بمواقعها في مصفاة الجيلي، ونصبت كمينا لقوات الجيش القادمة من قاعدة المعاقيل وأوقعت بها خسائر.

معارك بسنار

وفي ولاية سنار جنوب شرقي البلاد، تدور معارك منذ أكثر من أسبوعين حول مصنع سكر سنار الذي تحصنت به قوات من الدعم السريع وجعلته قاعدة انطلاق للهجوم على مدينة سنار حيث يوجد مقر الفرقة 17 التابعة للجيش السوداني.

وتعرضت قوات الدعم السريع في هذا المحور خلال اليومين الماضيين لضربات جوية وقصف مدفعي مكثف من قبل عناصر الجيش، أتبعه هجوم بري.

ويقول الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية عمار حسن عمار المتواجد في محاور القتال حول المصنع، إن الجيش مسنودا بكتائب المقاومة الشعبية يخوض معارك ضد ما وصفها بـ "المليشيا المتمردة" غرب سنار.

وأشار إلى أنه جرى طردها من عدة قرى في المنطقة، مثل ود البخاري والكبرة وشندي فوق، كانت تخضع لسيطرتها وقامت بتشريد أهلها، وفق تعبيره.

وأضاف "الجيش وكتائب المقاومة الشعبية ألحقوا خسائر كبيرة بالتمرد في الأرواح والعتاد غرب سنار، والمعركة مستمرة وصولا لحاضرة ولاية الجزيرة مدني وطرد التمرد منها".

مداخل الخرطوم

من ناحية أخرى، توعد عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش السوداني الفريق ياسر العطا بفتح كل الطرق المؤدية للعاصمة الخرطوم، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد فتحها جميعا.

وتسيطر قوات الدعم السريع على عدد من المداخل المؤدية إلى العاصمة باستثناء مدخل شمال أم درمان المتاخم لولاية نهر النيل، حيث تحكم قبضتها على مدخل العاصمة الجنوبي بعد سيطرتها على مدينتي جبل أولياء والقطينة التابعة لولاية النيل الأبيض، كما تسيطر على المدخل الجنوب الشرقي بعد سيطرتها على ولاية الجزيرة، والمدخل الغربي بعد انتشارها في مناطق حمرة الشيخ ودار حامد غربي أم درمان.

وتشهد الطرق المؤدية للعاصمة قتالا ضاريا حيث تقدم الجيش عبر مجموعات عسكرية لفتح الطريق جنوبا حيث دارت اشتباكات في قرى ود الزاكي ونعيمة القريبة من القطينة، كما تنشط في فتح الطريق بين ولايتي شمال كردفان والنيل الأبيض.

وقال مصدر عسكري سوداني إن هذه المجموعات تنشط غرب تندلتي لطرد قوات الدعم السريع وفتح طريق يربط شمال كردفان مع أم درمان عبر ولاية النيل الأبيض.

كما تشهد مناطق شرق الجزيرة التي تربط الخرطوم بشرق السودان عمليات عسكرية نشطة، ويؤكد مصدر عسكري أن المعارك مستمرة في المنطقة وأن الجيش حقق تقدما في محلية أم القرى الواقعة شرق مدني التي يعمل على دخولها وإعادة السيطرة على طريق الشرق التي تصل الخرطوم بشرق السودان.

وأضاف أن "طرد قوات الدعم السريع من شرق مدني مسألة وقت فقط".

الأبيض والفاشر

وغربي البلاد، تشهد مدينتا الأبيض بولاية شمال كردفان والفاشر بولاية شمال دارفور معارك مستمرة بين الجيش والدعم السريع حيث تخطط هذه الأخيرة للسيطرة على قواعد الجيش، ممثلة في الفرقة الخامسة مشاة بالأبيض والسادسة مشاة بالفاشر.

وشن الدعم السريع فجر اليوم هجمات على الأبيض من الناحية الغربية، وأشار مصدر عسكري سوداني بأنه مع ساعات الفجر الأولى "تحرك الجيش واشتبك مع قوات الدعم السريع غرب الأبيض وتمكن من تطهير محيط المدينة واستولى على عدد من المركبات القتالية".

مخازن أسلحة

على صعيد آخر، شن سلاح الجو السوداني فجر اليوم ضربات جوية على مخازن أسلحة تابعة لقوات الدعم السريع بمدينة كبكابية شمالي دارفورن بهدف قطع الامدادات عنها.

وبحسب مصدر بسلاح الجو السوداني فقد تمكن الجيش أمس السبت من توجيه ضربات محكمة ودقيقة على معسكرات للدعم السريع في جنوب دارفور، مثل معسكر دوماية ومعسكر كشلنقو ومعسكر شديدة.

وأضاف أن الضربات أوقعت خسائر كبيرة في صفوف الدعم السريع وقطعت الإمدادات عن قواته التي تسعد لمهاجمة الفرقة السادسة بمدينة الفاشر، مشيرا إلى أن الجيش يرصد بدقة خطوط إمدادها بغرب السودان ويعمل باستمرار على تدميرها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات قوات الدعم السریع شمال کردفان قوات الجیش مصدر عسکری أم درمان

إقرأ أيضاً:

هيئتان طبيتان: 20 قتيلا و21 جريحا برصاص “الدعم السريع” في ولايتي شمال دارفور (غرب) والجزيرة (وسط)، فيما لم تعقب على الفور قوات الدعم السريع

أعلنت هيئة ونقابة طبيتان في السودان، الأحد، مقتل 20 شخصا وإصابة 21 آخرين برصاص قوات "الدعم السريع" في ولايتي شمال دارفور (غرب) والجزيرة (وسط)، وقالت شبكة أطباء السودان (أهلية)، في بيان: "قتُل 15 شخصا وأصيب 5 آخرون جراء هجوم شنته الدعم السريع على منطقة جبل حله، شرق مدينة أم كدادة، بولاية شمال دارفور".

وأضافت: "حيث مارست القوة المهاجمة عمليات نهب وسلب واسعة بالمنطقة، وتسببت في تهجير المواطنين".

ودعت الشبكة، المجتمع الدولي إلى "الوقوف بصورة عاجلة ضد هذه الانتهاكات الممنهجة تجاه المدنيين العزل".

واعتبرت أن هذه الانتهاكات "جرائم ترقى للإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية".

وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات بإقليم دارفور، باستثناء أجزاء من ولاية شمال دارفور وعاصمتها الفاشر، التي تخضع لسيطرة الجيش وقوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام مع الخرطوم في 2020.

كما قالت نقابة أطباء السودان (أهلية)، عبر بيان، الأحد، إن قوات "الدعم السريع" ارتكبت انتهاكات جسيمة في مدينة الحصاحيصا وبلدتي أربجي وأبو عشر، بولاية الجزيرة.

وتابعت أن هذه القوات "احتلت ونهبت مستشفى أربجي، وهو المستشفى الوحيد العامل في المنطقة، ما يفاقم معاناة المواطنين ويُعد استهدافا مباشرا للبنية التحتية الصحية".

وأفادت نقابة الأطباء بأن قوات الدعم السريع "واصلت الاعتداءات على المدنيين العُزّل، ونهبت الممتلكات العامة والخاصة، وقتلت 5 مواطنين، وأصابت أكثر من 16 آخرين بالرصاص الحي".

وأشارت إلى أن "استهداف الدعم السريع للبنية التحتية، وتدمير محطات الكهرباء والمياه، يُعد جريمة حرب وفق القانون الدولي".

وحتى الساعة 20:00 "ت.غ" لم تعقب قوات "الدعم السريع" على بياني الهيئتين السودانيتين.

وفي 11 يناير/ كانون الثاني الجاري، استعاد الجيش السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، بعد نحو عام من سيطرة "الدعم السريع" عليها.

ولا تزال "الدعم السريع" تنتشر في أجزاء من الجزيرة، بينها مدينتا الحصاحيصا والكاملين الأقرب للخرطوم، بينما يسيطر الجيش على ود مدني ومناطق شرقي الولاية وجنوبها.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

الأناضول  

مقالات مشابهة

  • مساعد قائد الجيش السوداني: المرتزقة من جنوب السودان يشكلون 65% من قوات الدعم السريع
  • هيئتان طبيتان: 20 قتيلا و21 جريحا برصاص “الدعم السريع” في ولايتي شمال دارفور (غرب) والجزيرة (وسط)، فيما لم تعقب على الفور قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يتقدم في مناطق جديدة والدعم السريع يستهدف الخرطوم
  • الدعم السريع يستهدف كهرباء دنقلا وأنباء عن تقدم الجيش بالخرطوم بحري
  • السودان.. مقتل 88 من قوات «الدعم السريع» شمال دارفور
  • قائد ثاني قوات الدعم السريع يشارك في معارك محور الصحراء
  • احتدام المعارك بين الجيش والدعم السريع في دارفور والخرطوم
  • بعد سيطرة الجيش.. عودة أكثر من 55 ألف نازح سوداني إلى ولاية سنار
  • 20 قتيلا في هجومين بولايتي النيل الأبيض والجزيرة.. أصابع الاتهام نحو الدعم السريع
  • السودان إلى أين؟.. مصطفى بكري يكشف جهود الجيش في مواجهة ميليشيا الدعم السريع (فيديو)