مهند هادي يزور غزة لأول مرة منذ توليه منصبه
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
استقبلت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية اليوم الأحد 21 أبريل 2024 ، مهند هادي منسق الشؤون الانسانية بالأمم المتحدة في الارض الفلسطينية المحتلة ووفد من مكتب تنسيق المساعدات الانسانية في الامم المتحدة في دير البلح بمدينة غزة خلال زيارته الاولى لقطاع غزة منذ تكليفه بمهامه من الامين العام للأمم المتحدة بهذا المنصب.
وزار هادي والوفد المرافق مع عدد من اعضاء شبكة المنظمات الاهلية ومديرها مركز ايواء الاستقامة في دير البلح واطلع على الجهود التي تبذلها المنظمات الاهلية في تقديم الخدمات المختلفة للنازحين حيث تنفذ جمعية الاغاثة الزراعية برامج دعم الاسر بالاحتياجات المختلفة وجمعية تنمية الشباب بالتعاون مع مؤسسة انيرا بتوزيع السلات الغذائية فيما اقامت جمعية الاغاثة الطبية نقطة طبية كما تقوم جمعية عائشة للمرأة والطفل بتنفيذ برامج الدعم النفسي للنساء والاطفال كما تشارك مؤسسة نامر بالأنشطة الخاصة بالأطفال في طل ما تعرضوا له من صدمات نفسية قاسية.
كما اجتمع هادي في مقر جمعية التنمية الزراعية بعدد من المزارعين والصيادين واطلع منهم على التحديات التي تواجههم في طل استمرار العدوان والحصار الاسرائيلي مطالبين بتوفير الحماية لهم وادخال متطلبات الانتاج الزراعي والسماح بالصيد في بحر قطاع غزة وتوفير الدعم اللازم لهم.
كما زار السيد هادي النقطة الطبية الخاصة بصحة المرأة التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر حيث تم استعراض واقع صحة النساء في ظل الاوضع الصحية المتدهورة الناجمة عن استمرار العدوان وظروف النازحين في ظل الغذاء والمياه والدواء والوضع الإنساني المتدهور على كافة المستويات.
وطالب نائب رئيس شبكة المنظمات الاهلية تيسير محيسن الامم المتحدة بتكثيف الجهود من احل وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والعمل على حماية المواطنين الفلسطينيين و فتح المعابر امام دخول المساعدات.
من جهته اكد مدير شبكة المنظمات الاهلية على ان ما يدخل من مساعدات الى قطاع غزة قليل جدا امام حجم الكارثة الانسانية غير المسبوقة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل جريمة الابادة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.
وطالب بدعم جهود المنظمات الاهلية في الوصول بالخدمات من مختلف القطاعات الى الاهل في قطاع غزة
من ناحيته اكد هادي انه يقوم بهذه الجوله من اجل الاطلاع عن قرب على واقع الاوضاع الانسانية في قطاع غزة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: شبکة المنظمات الاهلیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«فين لين عمو؟».. طفلة فلسطينية تتلقى أنباء استشهاد 3 صديقات صباحا ومساءً
مُزق قلبه 21 مرة، حين استشهد 20 شخصًا من أسرته، والكسرة الأخيرة عندما جاءته طفلة عمرها 13 عامًا، تسأله عن ابنتيه اللتين استشهدتا منذ نحو عام تقريبًا، برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
كان مهند سكيك، داخل بيته وسط قطاع غزة، وسمع أحدًا يطرق بابه، وحين فتح وجد طفلة صغيرة تقف أمامه، وتسأله بلهجة فلسطينية: «عمو في هون واحدة صاحبتي اسمها لين.. بدي العب معها».
أجاب «مهند» أن ابنته نائمة، لكن الطفلة عادت لتسأله عن شقيقتها قائلة: «طيب وأختها الشقراء وين.. اسمها لما»، ليرد عليها الأب بسؤال آخر عن علاقتها ببناته، ومنذ متى لم تراهما؟
بلهفة كبيرة واشتياق يظهر على ملامحها، قالت الطفلة إنها صديقتهما من المدرسة، وجاءت إلى وسط غزة نازحة رفقة أسرتها، وآخر مرة تواصلت مع إحداهما قبل الحرب عبر تطبيق «واتساب»، ومن وقتها لا تعلم شيئا عن صديقتيها.
يروي الأب لـ«الوطن» شعوره حين تحدثت الطفلة عن بناته: «هنا خفق القلب واقشعر البدن ومكثت حائرا للحظات ماذا أرد عليها؟.. وقلت لها تقصدين لين وألما، قالت ايوة هما وحده قمحاوية و التانية شقراء، قلت لها أنا والدهم بس هما نايمين».
الأب يخبر الطفلة باستشهاد ابنتيهلم يقدر الأب «مهند» على كتم دموعه، إلا لثوان قليلة، حتى عاد موجها حديثه لصديقة ابنتيه: «لين وألما استشهدوا».
حدقت الطفلة عينيها لأعلى، وعادت مسرعة إلى بيتها باكية ترتجف في أحضان والدتها، و«مهند» يسير ورائها مسرعًا ليعرف بيتها، حتى وصل إلى والد صديقة ابنتيه، ليعرف منه أن الطفلة تلقت صدمتين في يوم واحد.
والد الطفلة أبلغ «مهند» أن ابنته ذهبت صباحًا لإحدى بيوت عائلة «عمار»، تسأل عن صديقتها، لتجد أنها استشهدت، وعادت عصرًا إلى بيته لين وألما، لتجد أنهما استشهدتا أيضًا، ما جعل تدخل في حالة من البكاء الشديد.
ينوي «مهند» الذهاب صباحًا إلى بيت الطفلة، التي لم يعرف اسمها من هول الموقف، لتقديم لها هدية، تساعدها على تحمل الصدمة النفسية، مضيفًا: «المشكله الصدمة صدمتين، كانت عند بيت صاحبتها أيضا بنفس الشارع ولقيتها مستشهدة، وجاية تحكي لبناتي عن صاحبتها اللي استشهدت، ولقت بناتي أيضا استشهدوا».
«مهند» فقد 20 شهيدا من أسرتهصدمة «مهند» ليست هينة، فهو فقد 20 شخصًا من أسرته، من بينهم أولاده الثلاثة «أنس، لين، ألما»، والدته وزوجته وإخوته وأبنائي إخوته وزوجاتهم.