أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، اليوم الأحد، أن أكثر من 20 مذكرة تفاهم ستوقع غداً الاثنين، خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة بغداد، فيما قال إن الزيارة ستشهد توقيع اتفاق استراتيجي حول ملف المياه سيضمن العديد من النقاط والبنود.


ونقل وسائل الاعلام العراقية الرسمية تصريح للعوادي، بأن "الزيارة تاريخية إذ أنها الأولى للرئيس التركي إلى العراق منذ 13 عاماً، وآخر مرة زار فيها لبغداد كانت في 2011، وتنطلق أهمية الزيارة من الملفات التي ستبحثها والتي تم الإعداد لها مبكراً".


وأضاف العوادي، إنه "منذ العام الماضي، عملت فرق ولجان مشتركة على الإعداد للزيارة في ملفات الأمن والمياه والزراعة داخل العراق، والاقتصاد والتبادل التجاري، وعدة لجان أجرت زيارات متبادلة للعراق وتركيا للإعداد بشأنها بدقة خلال سنة كاملة، والزيارة ستأتي تتويجا لمجمل الترتيبات التي اتفقت عليها اللجان التحضيرية لهذه الزيارة".

وتابع أن "الزيارة ستكون نقطة انطلاق كبيرة جدا بالعلاقات العراقية التركية وبشكل غير معهود قبل تاريخها، وستكون بداية لتصفير المشاكل بين العراق وتركيا وستشهد توقيع اتفاقيتين بين رئيس الوزراء والرئيس التركي إضافة إلى اكثر من عشرين مذكرة تفاهم وبين مؤسسات عراقية وتركية بمختلف الميادين وستكون هناك ضمانات لتنفيذها، إذ ستقوم لجان بمتابعة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بعد انتهاء الزيارة".

وبشأن أبرز المحاور التي ستتطرق لها الزيارة أوضح العوادي "ستكون هنالك مفاجأة كبيرة خلال الزيارة إذ أنها ستشهد توقيع اتفاق استراتيجي حول ملف المياه وسيضمن العديد من النقاط ومن البنود، وغداً سيوضح رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس التركي تفاصيل الاتفاق التي ستحمل بشرى سارة ومفاجأة كبيرة للشعب العراقي".

وأوضح أن "الملف الثاني هو طريق التنمية، وهنالك احتمالية أن تجري النقاشات خلال الزيارة بين العراق وتركيا بحضور وزيري النقل من دولتي قطر والإمارات العربية تمهيداً لعقد اتفاق رباعي على المباشرة بوضع أسس طريق التنمية".

وتابع العوادي أن "الملف الثالث، سيكون الملف الاقتصادي والتبادل التجاري والرابع هو الملف الأمني المتعلق خاصة بحزب العمال الكردستاني الذي يعتبر هاجساً كبيراً للجانب التركي وحصلت فيه ترتيبات كبيرة جدا خلال الفترة الماضية واللجان الأمنية المشتركة بين العراق وتركيا تعمل بصورة مستمرة وتم وضع استراتيجية وحلول".

ولفت إلى أن "هنالك اتفاقا بين العراق وتركيا على وضع نفس المقاربة الأمنية بين العراق وإيران في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة، حيث سيكون هنالك اتفاق شامل بين العراق وتركيا لمواجهة التحديات الأمنية وبشكل يصب بمصلحة البلدين".

وبين أن "ملف المياه مع تركيا مهم جدا للعراق وملف الأمن بالنسبة لتركيا مهم جداً وهما من القضايا الحاسمة، إذ أن العراق يعاني من شحة مياه والجانب التركي يرى ضرورة العمل على الاستثمار الأمثل لها".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العلاقات العراقية التركية العراق وتركيا حكومة العراق حزب العمال تركيا بین العراق وترکیا

إقرأ أيضاً:

أبو بكر الديب يكتب: "دبلوماسية التجار" بين مصر وتركيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت بالقاهرة اليوم الجلسة الافتتاحية لبناء علاقات تجارية مستقبلية بين مصر وتركيا بمشاركة اتحاد الصناعات المصري ووزارة التجارة التركية ومجلس المصدرين الأتراك.‏

 كما شارك في الجلسة سفير الجمهورية التركية في القاهرة صالح موطلو شن وحضر الاجتماعات ما يقرب من 30 مستثمرا ورجل أعمال من العديد من القطاعات مثل المنسوجات والأجهزة ‏المنزلية والسيارات والمنتجات الزراعية والمنتجات الكيميائية والكهربائية والإلكترونية، فضلا عن العديد من رجال الأعمال ‏من مصر. ‏‎ 

وأوضح السفير صالح موطلو شن، إن حجم التجارة الثنائية بين تركيا ومصر ارتفع بمقدار ‏مليار دولار مقارنة بعام 2023، ليصل إلى 8.8 مليار دولار في عام 2024 مشيرا الى أن حجم التجارة بين تركيا ومصر ‏من المتوقع أن يرتفع إلى 10 مليارات دولار في عام 2025.‏ 

وأضاف خلال كلمته بالجلسة أنه في ميزان الواردات والصادرات لعام 2024 يوجد فائض لصالح مصر بنحو 400 مليون دولار تقريبا، وأن هذا ‏الفارق صحي ومستدام. ‏‎ 

وأشار إلى أن تركيا من الدول النادرة التي تتمتع مصر بفائض تجاري معها، وأن هذا الوضع يثبت مدى نجاح اتفاقية التجارة ‏الحرة على أساس الربح للطرفين. ‏‎ 

وأكد السفير شن أن تركيا هي ثالث أكبر سوق للصادرات بالنسبة لمصر، معربا عن أمله في أن تحافظ مصر على مكانتها ‏ضمن المراكز الثلاثة الأولى خلال العقد المقبل. ‏‎ 

وفي هذا السياق، أكد السفير شن أن الاستثمارات التركية في مصر مستمرة بدون انقطاع، وأنه تلقى بشرى ساره خلال ‏اجتماع مع رجال الأعمال الأتراك حضره في اسطنبول بان احدي الشركات الرائدة ستقوم باستثمار جديدا بقيمة 120 ‏مليون دولار في المنطقة الصناعية بالقنطرة غرب. ‏

 وفي ختام كلمته أكد السفير شن أن اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا ومصر زادت من التجارة والاستثمار بين البلدين، وأن ‏الاستثمار لن يزيد بدون التجارة، ولذلك فإن الأنشطة التجارية مهمة للغاية.‏ 

وأوضح السفير شن أن الصناعات المحلية يمكن أن تقوم على علاقات الاستيراد الدائمة إضافة إلى التعاون الدائم والشامل ‏طويل المدى بين المصدرين والمستوردين معربا عن أمله في أن يكون هذا الاجتماع فرصة لتعزيز العلاقات التجارية ‏المتبادلة. ‏ ‏ 

وأوضح السفير صالح موطلو شن أنهم يعملون وفق رؤية إستراتيجية تهدف إلى نمو وتعزيز اقتصادي تركيا ومصر معا.‏ وبهذه المناسبة أقول ان التقارب المصري التركي، والدبلوماسية النشطة للدولتين وتقارب الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان مثل فرصة لنفاذ صادرات البلدين إلى المحيط الإقليمي للطرف الآخر، فصادرات مصر يمكنها النفاذ بقوة إلى السوق الأوروبي مستغلة الخبرة التركية في ذلك، وكذلك تفعل صادرات تركيا مع السوق الإفريقي صاحب الـ 1.4 مليار مستهلك، وأتوقع قفزة كبرى في العلاقات الاقتصادية وحجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا خلال الأعوام القليلة المقبلة، وهذا التقارب سيحقق تبادل الخبرات وتحسن الجنيه، كما أن التقارب والتفاهم يؤدي لازدهار الدول المطلة على البحر المتوسط ويعود بالفائدة على القارة الأفريقية، حيث ان مصر دولة مهمة للغاية لاستقرار أفريقيا ومصر لا تزال تقدم مزايا وجاذبية كبيرة للمستثمرين الأتراك بشبكة تجارتها الحرة مع أوروبا وأمريكا والدول العربية ‏والأفريقية‎.‎‏

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي يجري زيارة إلى قطاع غزة لأول مرة منذ 15 عاما
  • حزب المصريين الأحرار: زيارة الرئيس الكيني لمصر ستعود بفوائد كبيرة للبلدين
  • ماذا تحمل زيارة المبعوث الأميركي ويتكوف إلى إسرائيل؟
  • ملفات سرية في زيارة فيدان إلى بغداد.. ماذا دار خلف الكواليس؟
  • الإطار:تخاذل حكومتي بغداد وأربيل وراء التمدد العسكري التركي في شمال العراق
  • المحور التركي يتصادم مع الايراني في العراق
  • ما البنود الإنسانية التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • أبو بكر الديب يكتب: "دبلوماسية التجار" بين مصر وتركيا
  • سر الجهاز الغامض.. ماذا كان يحمل السنوار في يده أثناء معارك غزة؟
  • ماذا تعرف عن شركات الأمن التي تفتش مركبات العائدين لشمال غزة؟