تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعرض حزب العدالة والتنمية، الذراع السياسية للإخوان في المغرب، لهزيمة مدوية في الانتخابات التشريعية التي جرت منذ ايام. 

في المقابل حقق تجمع الوطني للأحرار فوزًا  في هذه الانتخابات، وهذا يعتبر تطورًا ملحوظ.

ونسبة المشاركة في هذه الانتخابات بلغت 50.35٪، مقارنةً بـ 42٪ في عام 2016.

 

هذه النتائج تعكس تحولات في المشهد السياسي المغربي وتراجع قاعدة حزب العدالة والتنمية.

و يبدو أن التجمع الوطني للأحرار الليبرالي هو الفائز الأكبر في هذه الانتخابات، حيث حصل على 97 مقعدًا.

اسباب الهزيمة 

تعتبر هزيمة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية في المغرب حدثًا ملحوظًا، وهناك عدة أسباب قد أدت إلى هذه النتيجة، منها..

أن تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية،  قد يكون ذلك نتيجة بسبب للتحولات الاجتماعية والاقتصادية في المغرب، والتي قد أثرت على تفضيلات الناخبين.

 و قد يكون بسبب أداء الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية هو عامل آخر،  إذا كان الناخبون غير راضين عن السياسات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة، فقد يكونون أكثر عرضة للتصويت ضد الحزب.

و قد يكون ذلك بسبب تحالفات جديدة أو تغييرات في أولويات الناخبين.

بالمجمل، يبدو أن هذه الهزيمة تعكس تحولات في السياسة المغربية وتراجع قاعدة حزب العدالة والتنمية.

تداعيات الأمر

تعتبر الخسارة التي طاولت الإخوان  في المغرب جزءًا من تراجع التنظيم في المنطقة العربية.

و يبدو أن هذا التراجع يتجلى في صورة سياسية، حيث شهد التنظيم خسارة مقاعد في البرلمان وتراجعًا في تأثيره.

لذلك  دعونا نلق نظرة على بعض الجوانب المهمة لهذه الخسائر:

" التداعيات السياسية" 

ويعود السقوط المدوي للإخوان في الانتخابات النيابية بالمغرب إلى التداعيات السياسية داخل المجتمع المغربي. إذ يبدو أن هناك رفضًا شعبيًا للتنظيم، وقد أثر ذلك على نتائج الانتخابات. 

"التحجيم الحكومي"

 يبدو أن السلطات المغربية كان لديها نية واضحة منذ السنوات الأخيرة لتحجيم الجماعة، بسبب إرهابهم .

وهذا يشمل جهودًا للتصدي لمخططات الإخوان واستلهام التجربة المصرية في التعامل مع التنظيم.

" التأثير الإيديولوجي"

 يعتبر هذا التراجع فكريًا إيديولوجيًا في المقام الأول. ويبدو أن مشروع التنظيم يعيش حالة من الانهيار، وهذا يظهر في الخسائر السياسية.

فبشكل عام، يبدو أن هذه الخسائر تعكس تحولات في المشهد السياسي المغربي وتراجع قاعدة حزب العدالة والتنمية. 

ومن ناحيته قال المحلل السياسي المغربي، صفوان الملاح، إن خسارة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات، تعد صفعة قوية على و جه الإخوان في المغرب ، التي بدأت تتراجع شعبيتها في الأوساط المغربية بسبب فسادهم.

وأكد الملاح في تصريح خاص ل " البوابة نيوز"، أن هناك خلافات سياسية كبيرة بين حزب العدالة والتنمية و بين العديد من الأحزاب المتواجدين في الساحة السياسية، و الحزب الإخواني أصبح ليس له أي حلفاء.

و أشار المحلل السياسي المغربي، إلى أن حزب العدالة والتنمية انتهى سياسيًا في المغرب ، خاصة وأن الحزب لديه خلافات سياسية خارجية و صراعات داخلية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاخوان الجزائر الانتخابات التشريعية حزب العدالة والتنمیة السیاسی المغربی فی الانتخابات فی المغرب یبدو أن

إقرأ أيضاً:

نتائج غير رسمية: انتصار كاسح لحزب “العمال” في الانتخابات التشريعية البريطانية و”المحافظين” يتكبدون أفدح هزيمة منذ قرن

رجحت استطلاعات آراء المقترعين عقب انتهاء التصويت وإغلاق مراكز الاقتراع في بريطانيا أن يفوز حزب العمال المعارض بأغلبية مطلقة في مجلس العموم بما يأهله لتشكيل الحكومة والعودة إلى “دوانينغ ستريت” للمرة الأولى منذ 14 عاماً.
ووفقاً لهذه النتائج غير الرسمية التي نشرتها قنوات التلفزة البريطانية، سيحصل حزب العمّال (يسار وسط) على 410 من أصل 650 مقعداً في مجلس العموم، متقدماً بفارق شاسع على المحافظين الذين ستنحصر حصتهم بـ131 مقعداً في أسوأ نتيجة انتخابية لهم منذ مطلع القرن العشرين.
وقالت وسائل إعلام محلية ان عدد النواب المحافظين في البرلمان سيكون الأدنى منذ عام 1830م.

وبحسب استطلاعات آراء المقترعين، سيحل حزب الديموقراطيين الليبراليين (وسط) في المركز الثالث بـ 61 مقعدا، كما يتوقع ان يحصل حزب الإصلاح القومي البريطاني على 13 مقعدا، وأن ينخفض عدد مقاعد الحزب الوطني الاسكتلندي إلى 10. كذلك توقعت الاستطلاعات ذاتها ان يضاعف حزب الخضر في انجلترا وويلز عدد مقاعده في البرلمان الجديد إلى اثنين، وان يحصل حزب القوميين الويلزيين على 4 مقاعد، فيما ستحصل الاحزاب الاخرى على 19 مقعداً، وفق ما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” على موقعها الالكتروني.
وسارع زعيم حزب العمال إلى منصة “إكس” لشكر ناخبيه، وكتب على منصة التواصل الاجتماعي “إلى جميع أولئك الذين قاموا بحملات لصالح حزب العمال في هذه الانتخابات، إلى جميع أولئك الذين صوتوا لنا والذين وثقوا بحزب العمال الجديد، شكراً لكم”.
وسيتبوّأ هذا المحامي السابق في مجال حقوق الإنسان منصب رئاسة الوزراء بعد تسع سنوات فقط من دخوله عالم السياسة وأربع سنوات من توليه منصب زعيم حزب العمال .
وبحسب استطلاعات آراء المقترعين عقب انتهاء التصويت، سيحصل حزب الديموقراطيين الليبراليين (وسط) على 61 مقعدا في البرلمان الجديد.
من جهته، قال حزب “المحافظين” إنه يجب انتظار النتائج النهائية الرسمية للانتخابات التشريعية، مضيفا:” سننتظر تشكيل الحكومة التي اختارها الشعب”، بحسب ما أوردت قناة “العربية” الفضائية نقلا عن وسائل إعلام بريطانية.
وفي الوقت ذاته، أعرب ميل سترايد وزير النقل والمعاشات في حكومة المحافظين الحالية برئاسة ريشي سوناك، عن آسفه لتوقع استطلاعات آراء المقترعين خسارة حزبه، وقال لـ”بي.بي.سي” إن :” حزب المحافظين يمر بلحظة صعبة للغاية”، داعيا الى “انتظار النتائج” النهائية.

وقد أدلى ملايين الناخبين البريطانيين بأصواتهم عبر نحو 40 ألف مركز انتخابي لاختيار ممثليهم في مجلس العموم (الغرفة السفلى للبرلمان) لشغل مقاعد المجلس وعددها 650 مقعدا.
ويتم انتخاب كل نائب بالنظام الفردي، ما يعطي الأفضلية للأحزاب الرئيسية. وللحصول على الأغلبية البرلمانية و تشكيل الحكومة، يحتاج اي حزب الفوز ب326 مقعدا على الأقل.
وعشية الانتخابات التشريعية، حظي حزب العمال بدعم صحيفة «ذي صن» غير المسبوق منذ عهد توني بلير.
وبعد صحيفة «فايننشال تايمز»، ومجلة «ذي إيكونوميست»، دعت «ذي صن» قبل الانتخابات إلى التصويت لحزب العمال بزعامة كير ستارمر.
وكتبت الصحيفة المملوكة لأسرة الملياردير الأسترالي الأميركي روبرت مردوخ «حان وقت التغيير، حان وقت حزب العمال».
ويتوقع أن يكلف الملك تشالز الثالث كير ستارمر زعيم حزب العمّال والمحامي السابق البالغ 61 عاماً، بتشكيل حكومة بعدما أعاد حزبه إلى يسار الوسط وتعهّد بإعادة “الجدية” إلى السلطة.
وستارمر محام سابق مدافع عن حقوق الانسان، شغل منصب المدعي العام قبل أن ينتخب نائبا قبل تسع سنوات.
وفي مواجهة الأخطاء التي راكمها سوناك المصرفي الاستثماري ووزير المال السابق، سلط كير ستارمر الضوء على أصوله المتواضعة، أي والدته الممرضة ووالده العامل اليدوي، ما يتناقض مع خصمه المليونير. ولتجنب هجمات اليمين وتبديد وقع برنامج سلفه جيريمي كوربن الباهظ التكلفة، تعهد بإدارة صارمة للغاية للإنفاق العام، من دون زيادة الضرائب.
ومع أن حذره دفع البعض إلى القول إنه قليل الطموح، إلا أنه سمح لحزب العمال بالحصول على دعم في أوساط الأعمال وفي الصحافة اليمينية.
وقبل فتح صناديق الاقتراع، قال ستارمر الذي دخل عالم السياسة قبل تسعة أعوام فقط، “يمكن للمملكة المتحدة أن تفتح فصلاً جديداً. حقبة جديدة من الأمل والفرص بعد 14 عاماً من الفوضى والانحدار”.
وأدلى ستارمر بصوته في شمال لندن برفقة زوجته فيكتوريا. كذلك أدلى رئيس الوزراء ريشي سوناك بصوته في دائرته الانتخابية في شمال إنجلترا، مع زوجته أكشاتا مورتي.
وأثار تتالي الأزمات منذ العام 2010، من الانقسامات الناجمة عن «البريكست» إلى إدارة «جائحة كوفيد» الفوضوية، والارتفاع الكبير في الأسعار، ومستويات الفقر العالية، والنظام الصحي العام المتهالك، والتغيير المستمر لرؤساء الحكومة، تطلعا كبيرا إلى التغيير دفع «المحافظين» في الأيام الأخيرة إلى الإقرار بأنهم لا يسعون إلى الفوز بل إلى الحد من الخسائر وتقليص الغالبية التي كان يتوقع أن يحققها حزب العمال.
وأثار حزب المحافظين استياء البريطانيين بعد ترؤس خمسة من زعمائه الحكومة في البلاد خلال 14 عاما، مما جعل الناخبين يتطلعون إلى التغيير بسبب سياسات التقشف وأزمة تكاليف المعيشة، ونظام الصحة العامة المتهالك.
وأقرّ رئيس الوزراء ريشي سوناك في اخر تجمع انتخابي ان “الهدف هو منع حزب العمّال من تحقيق غالبية ساحقة”.

مقالات مشابهة

  • سوناك يقول إنه "يتحمل مسؤولية" هزيمة المحافظين في الانتخابات البريطانية
  • نتائج غير رسمية: انتصار كاسح لحزب “العمال” في الانتخابات التشريعية البريطانية و”المحافظين” يتكبدون أفدح هزيمة منذ قرن
  • حكيمي يقود قائمة منتخب المغرب في أولمبياد باريس 2024
  • استبعاد حارس الهلال من قائمة المغرب
  • المغرب..أحذية رياضية مرصعة بألوان الزليج المغربي
  • الانتخابات الإيرانية والتنظيم المؤسسي والدستوري
  • مكي المغربي: القرد في عين أمه “ظبي” .. لكن هؤلاء عطالة سياسية!
  • رسميًا.. نهضة بركان يضم حارس منتخب المغرب
  • وزيرة البيئة تؤكد: التقرير يعكس أرتباط وتأثيرات النمو الأخضر
  • "بلومبرغ": هزيمة ماكرون قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي و"الناتو"