شبكة انباء العراق:
2025-02-07@09:29:34 GMT

ما لا يمكن البوح به (خلوها سكتة)

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

يبدو اننا وصلنا إلى أخطر مرحلة من مراحل التحولات التاريخية غير المتوقعة نحو الارتماء في أحضان الشياطين والابالسة، حتى بات من الصعب البوح بما يدور حولنا من صفقات وتوافقات وعقود وتشابكات في العلاقات الإقليمية المعلنة وغير المعلنة. .
قبل قليل اكتشفنا عن طريق الصدفة ان معظم البلدان العربية في الشرق الأوسط، بمن فيها البلدان التي ترفض التطبيع مع إسرائيل، والتي تقف شعوبها بقوة مع غزة، هي التي ترسل شحنات النفط الخام إلى الموانئ الإسرائيلية بشهادة المنظمات الدولية المعنية بهذا الأمر.

.
لا نريد استعراض اسماء تلك البلدان، ولا نريد ذكرها حتى لا تنهال علينا الشتائم واللعنات، لأننا نشعر بالخيبة والخذلان والخجل كلما اطّلعنا على التقارير الدولية، لكن اسماء تلك البلدان معلومة ومعروفة ومثبتة، ويمكنك التعرف عليها من خلال تصفح تقارير مؤسسة (Oil Change International) المتاحة على شبكة جوجل الدولية. .
لا ريب انكم سوف تصابون بصدمة عنيفة عندما ترون الدعم الذي تقدمه بلدانكم العربية والإسلامية في الشرق الأوسط، وعندما تتأكدون من حرصها على تجهيز الموانئ الإسرائيلية بما تحتاجه من النفط الخام ومن المنتجات البترولية منذ السابع من اكتوبر وحتى يومنا هذا. ونترك لكم حرية التعرف بأنفسكم على تلك البلدان، والتعرف على عدد الشحنات وكمياتها، وهل كانت الشحنات مرسلة مجاناً، أم عن طريق السداد الآجل. .
لم نعد نصدق تصريحات الرؤساء والملوك والأمراء، ولن نقتنع بعد الآن بخطاباتهم الحماسية المناصرة لغزة. فالزعيم السيسي الذي اقسم بأغلظ الإيمان انه لم ولن يوصد بوابات معبر رفح بوجه المساعدات المرسلة إلى غزة، ولم يشترك في فرض الحصار عليها. بقوله: (اروح من ربنا فين إذا كنت أنا الذي تسببت بتجويع الفلسطينيين)، واذا به هو الذي يصر على تجويعهم وتعطيشهم وحرمانهم وتعذيبهم بشهادة الرئيس الأمريكي (جو بايدن)، وبشهادة صديقه الحميم (نتنياهو)، وبشهادة محكمة العدل الدولية. ولم نعد نصدق أفلام الاكشن التي أخرجها وأنتجها ملك الأردن وهو يقود الطائرات ويرمي المساعدات بالمظلات المثقوبة . .
ولكي نختزل الكلام، ونقتصر الطريق يكفي ان نقول: لا توجد دولة نفطية واحدة من دول الشرق الأوسط لم تشحن نفطها الى اسرائيل. والدليل على ذلك ما جاء في التقارير اليومية التي تنشرها مؤسسة (Oil Change International). اما إذا كانت تقاريرها كاذبة وملغومة وغير صحيحة، فما الذي يمنع تلك البلدان من دحضها وتكذيبها والطعن في مصداقيتها ؟؟. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات تلک البلدان

إقرأ أيضاً:

ترامب المظلوم.. وكلوديا الثائرة!

تصريحات متناقضة، وبجاحة سياسية غير مسبوقة، واحتلال أمريكى مغلف بالإنسانية يقوده بلطجى العالم ترامب ملخص الساعات الأخيرة، وأتوقف عند تصريحين يكشفان ما يخطط له هذا «الترامبي»، ويبدو أنه سيغير خريطة الشرق الأوسط بشكل صارخ ودون سابقة إذا لم تكن هناك «استراتيجية مواجهة» وموقف عربي صلب وتشكيل لوبى عالمى مساند للقضايا العربية.

الأول، تشبيه إسرائيل بالدولة الصغيرة جدًا مقارنة بدول الشرق الأوسط، رغم ما تملكه من تقنيات وقوة ذهنية وفكرية وهى تستحق أكبر من مساحتها الحالية مشبها إسرائيل بقلم صغير مقارنة بمكتبه الكبير «الشرق الأوسط» الذى يجلس عليه! فكيف تتسع مساحة إسرائيل دون ضم الضفة الغربية وغزة، خاصة أنه معجب بالأخيرة وموقعها الفريد على المتوسط، وبناء أرض جميلة دون أن يذكر من سيسكن فيها؟!

والثانى، يقول فيه: ليس من الإنسانية الإبقاء على سكان القطاع فى مكان لا يصلح للعيش لمدة 15عامًا.. رغم أن مصر ضامنة لتعمير القطاع فى 3 سنوات فقط دون تهجير السكان من القطاع، والتناقض أن الرجل يتعذب بسبب المكان «غير اللائق» بفعل الآلة والسلاح «الأمريكى الإسرائيلي» ولا يتعذب بطردهم من أراضيهم!

مؤشرات تؤكد قرب التهام إسرائيل للضفة الغربية وغزة، وما شجع ترامب عليها عدم وجود رد فعل قوى بعد اعترافه خلال ولايته الأولى بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها، وقتها أكد أنه تم تحذيره من الإقدام على ذلك، خوفًا من ردود فعل العرب التى سبق أن رفض القيام بها 5 رؤساء أمريكيين.

ترامب يرفع سقف مطالبه المتشددة للحصول على تنازلات تُعد «مكاسب» له ومن يدعمهم ويعتبرها الطرف الآخر مكسبا لخفضه سقف مطالبه! وانطلاقًا من عقيدته المسيحية الصهيونية وفلسفته البرجماتيه كرجل أعمال «اصفع خصمك أولًا.. ثم اعقد الصفقات»!

هو لا يعرف إلّا لغة القوة ولا يعير اهتمامًا بالضعفاء حتى لو خاطبوه بمدح واستعطاف فليست لديهم القوة التى يخشاها أو المال الذى يسيل له لعابه..!

ترامب تراجع أمام وحدة أوروبا، وكندا قاطعت المنتجات الأمريكية ورفض مواطنوها السفر لفلوريدا وأريزونا للسياحة هروبًا من الطقس البارد مفضلين التجمد شتاء عن الإذعان لترامب، والمكسيك هددت بمواقف أكثر تشددًا تؤثر سلبًا على اقتصاد أمريكا، ووجهت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم «الثائرة» رسالة قاسية لترامب وخفف من تهديداته، وقالت له: من السهل بعد الجدار الذى بنيتموه مع دول العالم التوقف عن شراء منتجاتكم من سيارات ووسائل اتصال، والإقبال على منتجات أمريكا اللاتينية وأوروبا التى تتمتع بتقنيات ومحتوى أفضل.

سنستخدم أحذية التنس المكسيكية، وتنحية ديزنى والذهاب إلى منتزهات أمريكا الجنوبية والشرق وأوروبا، وهمبرجر المكسيك أفضل من همبرجر ماكدونالدز، وتساءلت: هل رأى أحد أهرامات فى الولايات المتحدة؟ فى مصر والمكسيك وبيرو وجواتيمالا ودول أخرى، توجد أهرامات ذات ثقافات لا تصدق.

أين توجد عجائب العالم القديم والحديث، لا يوجد أى منها فى الولايات المتحدة.. يا للأسف على ترامب، كان سيشتريها ويبيعها!!

إذا لم يشترِ الـ7 مليارات مستهلك منتجاتكم، سينهار اقتصادكم، وستتوسلون إلينا لهدم الجدار المشئوم.. لم نكن نريد ذلك، لكن أنتم أردتم جدارًا، ستحصلون على جدار!

 

مقالات مشابهة

  • ماذا تعرف عن المحكمة الجنائية الدولية التي عاقبها ترامب؟
  • الشاطئ السبب.. هكذا وصل ترامب إلى فكرة الاستيلاء على غزة
  • وفد رفيع المستوى.. من سيزور بيروت قريباً؟
  • «غزة والضفة» لفلسطين.. رفض دولي لـ«التهجير» (ملف خاص)
  • ترامب المظلوم.. وكلوديا الثائرة!
  • «البيت الأبيض»: قطاع غزة أصبح مكانا لا يمكن أن يعيش فيه بشر
  • وزير خارجية تركيا: تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أمر لا يمكن قبوله
  • ترامب: سأزور السعودية ودولا أخرى في الشرق الأوسط.. وسأزور غزة
  • المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: يجب إيجاد حل لمشكلة المكان الذي سيذهب إليه سكان غزة
  • «ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟