شبكة انباء العراق:
2024-12-23@00:52:41 GMT

ما لا يمكن البوح به (خلوها سكتة)

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

يبدو اننا وصلنا إلى أخطر مرحلة من مراحل التحولات التاريخية غير المتوقعة نحو الارتماء في أحضان الشياطين والابالسة، حتى بات من الصعب البوح بما يدور حولنا من صفقات وتوافقات وعقود وتشابكات في العلاقات الإقليمية المعلنة وغير المعلنة. .
قبل قليل اكتشفنا عن طريق الصدفة ان معظم البلدان العربية في الشرق الأوسط، بمن فيها البلدان التي ترفض التطبيع مع إسرائيل، والتي تقف شعوبها بقوة مع غزة، هي التي ترسل شحنات النفط الخام إلى الموانئ الإسرائيلية بشهادة المنظمات الدولية المعنية بهذا الأمر.

.
لا نريد استعراض اسماء تلك البلدان، ولا نريد ذكرها حتى لا تنهال علينا الشتائم واللعنات، لأننا نشعر بالخيبة والخذلان والخجل كلما اطّلعنا على التقارير الدولية، لكن اسماء تلك البلدان معلومة ومعروفة ومثبتة، ويمكنك التعرف عليها من خلال تصفح تقارير مؤسسة (Oil Change International) المتاحة على شبكة جوجل الدولية. .
لا ريب انكم سوف تصابون بصدمة عنيفة عندما ترون الدعم الذي تقدمه بلدانكم العربية والإسلامية في الشرق الأوسط، وعندما تتأكدون من حرصها على تجهيز الموانئ الإسرائيلية بما تحتاجه من النفط الخام ومن المنتجات البترولية منذ السابع من اكتوبر وحتى يومنا هذا. ونترك لكم حرية التعرف بأنفسكم على تلك البلدان، والتعرف على عدد الشحنات وكمياتها، وهل كانت الشحنات مرسلة مجاناً، أم عن طريق السداد الآجل. .
لم نعد نصدق تصريحات الرؤساء والملوك والأمراء، ولن نقتنع بعد الآن بخطاباتهم الحماسية المناصرة لغزة. فالزعيم السيسي الذي اقسم بأغلظ الإيمان انه لم ولن يوصد بوابات معبر رفح بوجه المساعدات المرسلة إلى غزة، ولم يشترك في فرض الحصار عليها. بقوله: (اروح من ربنا فين إذا كنت أنا الذي تسببت بتجويع الفلسطينيين)، واذا به هو الذي يصر على تجويعهم وتعطيشهم وحرمانهم وتعذيبهم بشهادة الرئيس الأمريكي (جو بايدن)، وبشهادة صديقه الحميم (نتنياهو)، وبشهادة محكمة العدل الدولية. ولم نعد نصدق أفلام الاكشن التي أخرجها وأنتجها ملك الأردن وهو يقود الطائرات ويرمي المساعدات بالمظلات المثقوبة . .
ولكي نختزل الكلام، ونقتصر الطريق يكفي ان نقول: لا توجد دولة نفطية واحدة من دول الشرق الأوسط لم تشحن نفطها الى اسرائيل. والدليل على ذلك ما جاء في التقارير اليومية التي تنشرها مؤسسة (Oil Change International). اما إذا كانت تقاريرها كاذبة وملغومة وغير صحيحة، فما الذي يمنع تلك البلدان من دحضها وتكذيبها والطعن في مصداقيتها ؟؟. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات تلک البلدان

إقرأ أيضاً:

مستشار الرئيس التركي يقترح اسم جديد للشرق الأوسط

اقترح مستشار الرئيس التركي محمد أوجوم اسمًا جديدًا للشرق الأوسط .

وقال محمد أوجوم، في مقال نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “يمكن أن نطلق على الشرق الأوسط اسم ‘أفرو-أوراسيا’ كبديل للشرق الأوسط كنوع من التجديد”.

وأضاف أن تسمية الشرق الأوسط هي تسمية استشراقية، ويمكن أن نطلق اسم ‘أفرو-أوراسيا’ كابتكار جديد بدلاً من الشرق الأوسط”.

 

اقرأ أيضا

زلزال يضرب بحر مرمرة غرب تركيا

الأحد 22 ديسمبر 2024

وتابع : “ثورة الشعب في سوريا لم تنهي فقط دكتاتورية البعث والأسد بل هي بداية عملية جديدة ستؤثر على الشرق الأوسط بأسره، ويمكن أن تزرع العملية التي أطلقتها ثورة سوريا أملًا في فتح باب لنظام عالمي جديد عادل”.

مقالات مشابهة

  • ترامب: سأوقف الفوضى في الشرق الأوسط والحرب بأوكرانيا
  • نظام إسرائيلي في الشرق الأوسط
  • قمة فوربس الشرق الأوسط للمرأة تكرّم داليا خورشيد
  • مستشار الرئيس التركي يقترح اسم جديد للشرق الأوسط
  • السيناريست باهر دويدار: مصر ثابتة أمام التحول الذي يشهده الشرق الأوسط
  • هل يمكن للجنائية الدولية الصمود في السنوات الأربع المقبلة؟
  • الشرع: أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء
  • WP: نظام جديد بدأ بالتشكل في الشرق الأوسط.. هؤلاء الرابحون
  • ما حجم النفط الذي يمكن أن يضخَّه ترامب؟
  • معهد أمريكي: ما الذي يمكن أن يخلفه سقوط الأسد من تأثير مباشر على اليمن؟ (ترجمة خاصة)