نتنياهو يتهم غالانت بتسريب معلومات من مداولات أمنية مغلقة
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
قالت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم الأحد 21 أبريل 2024 ، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، وجه اتهامات لوزير الأمن يوآف غالانت بتسريب معلومات من مداولات أمنية مغلقة.
وبحسب الهيئة ، فإن نتنياهو وجه الاتهامات لغالانت على الملأ أمام وزراء أعضاء في المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، دون أن يسميه صراحة، وذلك في نهاية أحد الاجتماعات التي عقدت مؤخرا.
وذكر التقرير أن نتنياهو قال في نهاية أحد اجتماعات الكابينيت، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين في أحهزة الأمن، إنه "في كل مرة أعقد فيها اجتماعات محدودة مع وزير الأمن، ورئيس الموساد، ورئيس الشاباك، يتم تسريب كل شيء".
وأضاف نتنياهو ساخرا: "أعلم أنه ليس رئيس الموساد من يقوم بالتسريب، ولا حتى رئيس الشاباك. إذن من يمكن أن يكون؟" وذلك في إشارة إلى وزير الأمن، غالانت، في ظل التوتر الحاصل بين الاثنين.
وأفاد التقرير بأنه خلال الاجتماع المذكور، "لم يشارك وزير الأمن، غالانت، ولا كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية في الاجتماع حضوريا، بل شاركوا عن بُعد".
وذكر أن عددا من وزراء الليكود الذين شاركوا في الاجتماع سخروا من غالانت حينما ظنوا أنه لم يعد على الخطة، وأكدوا لنتنياهو أنهم يدعمون موقفه في مواجهة غالانت.
في غضون ذلك، أعرب قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، في محادثات مغلقة، عن خشيتهم من حدوث تسريبات من اجتماعات الكابينيت الموسع، إلى جانب التسريبات من "كابينيت الحرب".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يعلن استقالته من الكنيست
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت مساء الأربعاء، استقالته من الكنيست، مشيرا إلى أنه سيسلم كتاب الاستقالة لرئيس الكنيست قريبا.
وقال غالانت مهاجما رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي أقاله من منصبه مؤخرا: "أُقلت من منصبي (وزيرا للدفاع) لأنني عملت لمصلحة البلاد"، مشددا على أن "تجنيد الحريديين، حاجة أمنية ضرورية".
وفي السياق ذاته، شدد على أن حكومة نتنياهو تعمل على سن قانون "يتعارض مع احتياجات الجيش الإسرائيلي".
وذكر غالانت أن ما حدث خلال ولايته "كشف كل نقطة في إيران لهجوم إسرائيلي" محتمل.
وأضاف: "سأقدم قريبا قراري بإنهاء منصبي في الكنيست الخامسة والعشرين، بعد 45 عاما من الخدمة، و35 عاما في الجيش الإسرائيلي، وعقد من العمل كعضو في الكنيست ووزير في الحكومات الإسرائيلية، وكذلك عامين دراماتيكيين في منصب وزير الدفاع، وكعضو في حركة الليكود، سأواصل النضال من أجل مسار الحركة".
وتابع غالانت: "هذه محطة في رحلة طويلة لم تكتمل بعد وكما هو الحال في ساحة المعركة، كذلك في الخدمة العامة، هناك لحظات لا بد فيها من التوقف من أجل الوصول إلى الأهداف المطلوبة، وطريقي هو طريق الليكود، وأنا مؤمن بمبادئه، وأنا أثق بأعضائه وناخبيه".
وعدّد غالانت ما يرى أنها إنجازات حقّقها، وبخاصة خلال تولي منصب وزير الأمن، خلال الحرب على غزة، وقال "لقد قمت بقيادة المنظومة الأمنية خلال 13 شهرا من الحرب، مما سمح لإسرائيل بالتوصل إلى حسم عسكريّ في حرب الجبهات السبع".
وذكر أنه "في غزة نجحنا في القضاء على قيادة حماس، التي توقفت عن العمل كمنظمة عسكرية".
وعد غالانت أن "الجهاز الأمني بقيادته، هيأ الظروف لتحقيق كافة أهداف الحرب، وأهمها عودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليون المحتجزون في غزة)، وهذا واجب أخلاقي أسمى، ودون إتمامه لن يتحقق النصر".
وأضاف "لقد أصررت طوال فترة الحرب على مواصلة وتعميق الشراكة الإستراتيجية مع حليفتنا الكبرى الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل ظروف الحرب الصعبة، وحتى في زمن الخلاف السياسي، لا بديل لهذا التحالف، الذي يوفر لنا المساعدات العسكرية والدعم الدولي وخلق الردع في الشرق الأوسط".
وتابع "في بداية مهامي كوزير للدفاع، خلال أيام الإصلاح القضائي، أوضحت أننا أمام تحديات أمنية غير مسبوقة، وشددت خلال الطريق على ضرورة التعامل مع الانقسامات الداخلية التي تشكل نقطة ضعف، وخطرا واضحا وفوريا على أمن إسرائيل".
وقال غالانت إنه "كوزير للدفاع خلال حرب صعبة وطويلة الأمد، فهمت أن مسألة تجنيد الحريديين، ليست قضية اجتماعية فحسب، بل هي أولا وقبل كل شيء حاجة أمنية وعسكرية ضرورية".
وأضاف "لذلك عملت من أجل توظيف متساو لجميع الذي يتوجب عليهم التجنيد، وبسبب موقفي من أجل مصلحة دولة إسرائيل، واحتياجات الجيش الإسرائيلي، تمّت إقالتي من منصب وزير الدفاع".
وذكر أنه "في الشهرين الأخيرين منذ إقالتي من منصب وزير الدفاع، حدث شيء ما.. الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء ووزير الدفاع (الذي عينه نتنياهو خلفا له، يسرائيل كاتس)، تعمل على تسريع قانون التجنيد الذي يتعارض مع احتياجات الجيش الإسرائيلي".
ولفت إلى أن "مشروع القانون يهدف إلى منح إعفاء من الخدمة العسكرية، ولا أستطيع قبول ذلك، كما لا أستطيع أن أكون جزءا منه"، مضيفا أن "الحق في العيش بأمان، يجسد في حد ذاته واجب تحمل العبء الأمني".
وشدد وزير الدفاع السابق على أنه "مسؤول عن كل ما حدث منذ بداية منصبه في الأشهر التي سبقت الحرب، وحتى نهايته، بعد مرور أكثر من عام على بدء الحرب