أبو الغيط: لا يمكن اعتبار الجرائم الإسرائيلية محصلة أخطاء جانبية للعمل العسكري
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مع المقررة الأممية المعنية بحالة حقوق الإنسان في فلسطين الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وقال أبوالغيط إن إسرائيل تمارس نوعا من الاغتيال المعنوي للشخصيات التي تفضح أكاذيبها وخداعها للرأي العام العالمي، معربا عن دعمه للمقررة الأممية في فلسطين لمواجهة حملات التحريض التي تتعرض لها والاتهامات المرسلة التي توجه إليها بمعاداة السامية.
وأشار أبوالغيط إلى أن الجرائم الإسرائيلية هدفها العقاب الجماعي للسكان والقضاء على الحق الأساسي للفلسطينيين وهو حقهم في الحياة على أرضهم.
وواصل أبوالغيط: "لا يمكن تحت أي معيار اعتبار الجرائم الإسرائيلية محصلة أخطاء أو خسائر جانبية للعمل العسكري، وإسرائيل تسعى لكتم الأصوات التي تتحدث باستقلالية حول مذبحة غزة".
الهباش: التعاطي الأمريكي مع التطورات الفلسطينية مليء بالنفاق والازدواجية
حذر مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية الدكتور محمود الهباش اليوم الأحد من الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح الفلسطينية..قائلا :"إذا نفذت إسرائيل ما تلوح به من اجتياح لرفح فإن ذلك ستكون له عواقب كارثية".
وأضاف الهباش - في مداخلة هاتفية لقناة (النيل الإخبارية) - :"إنه يتواجد في رفح أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني في مساحة جغرافية ضيقة جدا ، وبالتالي إذا نفذت إسرائيل ما تهدد به ، سيكون هناك المزيد من الضحايا بأضعاف ما سقط حتى الآن ، وفي كل الأحوال نحن أمام كارثة ومأساة متفاقمة تزداد يوما بعد آخر".
وتابع : "إن التعاطي الأمريكي مع ما يحدث مليء بالنفاق والازدواجية في المعايير والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني"..مشيرا إلى أن فرض واشنطن عقوبات على كتيبة بالجيش الإسرائيلي محاولة فاشلة لإرضاء الرأي العام العالمي وتجميل الوجه الأمريكي بعدما كشف من خلال دعمه المطلق لإسرائيل في هذا العدوان ، وإذا كانت الولايات المتحدة جادة في موقفها وتريد الأمن والسلام والاستقرار عليها أن توقف شحن الأسلحة والذخائر الى إسرائيل.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قدم للولايات المتحدة خطة "الممر الإنساني" ، استعدادا لاجتياح رفح تشمل عملية تدريجية وبطيئة في أحياء محددة بالمدينة سيتم إخلاؤها قبل بدء العمليات بدلا من تنفيذ العملية بأكملها.
وأشار الهباش إلى أن إسرائيل ماضية في مخططها لتهجير الفلسطينيين وممارسة المزيد من الضغط عليهم لتحقيق أهدافها البعيدة عن الأسرى والرهائن ، حيث إنها استخدمت ما حدث في 7 أكتوبر كذريعة لتنفيذ هذا المخطط .. لافتا إلى أن إسرائيل تعمل على منع وإجهاض فكرة قيام الدولة الفلسطينية بمحاولة فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية أو تهجير سكان قطاع غزة من خلال الضغط العسكري والإبادة الجماعية وكل ذلك لتصفية القضية الفلسطينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط حقوق الإنسان فلسطين قطاع غزة غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إرهاب الدولة الأمريكي أصبح سياسة معتمدة
يمانيون/ تقارير على مدى تاريخها الطويل كدولة استعمارية لم يذكر التاريخ أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت في يوم من الأيام دولة تسعى إلى تحقيق السلام في أي صراع أو نزاع في الكرة الأرضية، والأمثلة على ذلك كثيرة وواضحة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وحتى في أوروبا حيث حلفائها المقربين.
وفي العصر الحديث اتخذت أمريكا من مفهوم الإرهاب ذريعة لتحقيق مصالحها عن طريق فرض حصار على الدول التي لا تسير في فلكها، هذا المفهوم أضر كثيراً في العديد من الدول ولازالت آثاره باقية حتى اليوم، ولنا مع أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا أمثلة حية على ما أحدثه الحصار الأمريكي من جرائم بحق الإنسانية.
لقد كان ثمن هذه السياسة الأمريكية الرعناء وفاة قرابة مليون عراقي، والحال كذلك ينطبق على أفغانستان وسوريا وليبيا وغيرها من الدول التي صنفتها أمريكا كدول إرهابية، وفرضت عليها حصاراً خانقاً أثر بشكل مباشر على حياة المواطنين حد الوفاة في تلك الدول، والعالم كله يدرك أن ذلك يدخل في إطار الجرائم ضد الإنسانية.
لقد اتخذت أمريكا سياسة غير واقعية في عالم اليوم المتشابك المصالح، وأصبح المسؤولون الأمريكيون المتعاقبون على البيت الأبيض يعملون بعقلية الحرب الباردة التي ولّى زمانها وإلى غير رجعة.
وآخر تقليعات أمريكا تصنيف أنصار الله في اليمن منظمة إرهابية، والشيء المؤكد أن هذا التصنيف الأهوج لن يؤثر على اليمن وأنصار الله، لأن العالم كله قد ألِف مثل هكذا تصنيفات وداس عليها وجهز نفسه للتعامل معها وتجاوز أضرارها..
إن هذا التصنيف لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به، ولن يؤثر على مجمل سياسة أنصار الله والجمهورية اليمنية، والشيء المؤكد أن هذا التصنيف يعكس جانباً من نفاق أمريكا المكشوف والمفضوح والذي تريد من خلاله الإضرار باليمن دعماً للكيان الصهيوني.
إن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تمارس الإرهاب، وإلا ماذا يعني وصول سفنها وبوارجها العسكرية إلى البحرين الأحمر والعربي والاعتداء على الأراضي اليمنية، لكن اليمن ليس كالأنظمة التي رضخت للهيمنة الأمريكية وسيستمر في إسناد غزة.
إن واقع العدل والإنصاف يتطلب من المجتمع الدولي أن يطلق صفة الإرهاب على الولايات المتحدة، فهذا حقها الطبيعي جراء سلسلة الجرائم التي ارتكبتها في قارات العالم وتنفيذها عمليات إبادة جماعية بحق العديد من شعوب الأرض في أعمال عدوانية تدخل في إطار الجرائم ضد الإنسانية.