رداً على موافقة مجلس النواب الأميركي مؤخراً على حزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا، يعكف المحللون على تقييم التأثير المحتمل على الصراع المستمر بين أوكرانيا وروسيا. وفيما يلي وفقا للجارديان نظرة فاحصة على ما يمكن أن تعنيه هذه المساعدات للمجهود الحربي:

1. معالجة النقص الحاد: تأتي المساعدات في وقت حرج بالنسبة لأوكرانيا، التي تعاني من نقص حاد في المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي.

وتكافح القوات الأوكرانية لصد العدوان الروسي، مع نقص المدفعية مما جعلها متفوقة بشكل كبير. ومن الممكن أن يساعد تدفق الأسلحة الأميركية، بما في ذلك المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي، في معالجة هذه الفجوات الحرجة في القدرات العسكرية الأوكرانية.

2. الجدول الزمني للتسليم: على الرغم من الموافقة على حزمة المساعدات، إلا أن وصول الأسلحة إلى ساحة المعركة سيستغرق بعض الوقت. ويقوم مسؤولو البنتاغون بإعداد حزمة أولية للموافقة عليها من قبل الرئيس جو بايدن، مع توقع تصويت مجلس الشيوخ عليها قريبا. وبمجرد التصديق عليه، يمكن أن يبدأ تسليم الذخائر، بما في ذلك المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي، في غضون أسابيع. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل أن يكون تأثير هذه الأسلحة محسوسًا على الأرض.

3. المساهمة الأوروبية: بالإضافة إلى المساعدات الأمريكية، تعمل الدول الأوروبية أيضًا على زيادة دعمها لأوكرانيا. وقد دفعت المخاوف بشأن الجداول الزمنية لإعادة الإمداد الأمريكية الدول الأوروبية إلى تسريع جهودها. ويجري تنفيذ مبادرات مثل المبادرة التي تقودها التشيك لشراء قذائف مدفعية من دول محايدة وتبرع ألمانيا بنظام دفاع جوي باتريوت. وتهدف هذه المساهمات، إلى جانب المساعدات الأمريكية، إلى تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي.

4. التأثير على المدى المتوسط: على الرغم من الدعم المتزايد، لا يتوقع الخبراء حدوث تحول كبير في موقع أوكرانيا في ساحة المعركة في عام 2024. ويشكل الإنفاق الدفاعي الروسي وتكتيكات ساحة المعركة المبتكرة تحديات كبيرة للقوات الأوكرانية. وفي حين أن حزمة المساعدات قد تساعد في استقرار وضع أوكرانيا على المدى القصير، يشير المحللون إلى أن الاستعدادات للعمليات المستقبلية في عام 2025 قد تكون أكثر واقعية.

وفي عموم الأمر، تمثل الموافقة على حزمة المساعدات الأميركية دفعة كبيرة لجهود أوكرانيا الحربية، حيث توفر الدعم الذي تشتد الحاجة إليه لمعالجة النقص الحاد وتعزيز قدراتها الدفاعية. ومع ذلك، فإن الديناميكيات الجيوسياسية المعقدة والعدوان الروسي المستمر يسلطان الضوء على التحديات التي تنتظر أوكرانيا في سعيها لتحقيق الاستقرار والأمن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزمة المساعدات

إقرأ أيضاً:

زاخاروفا: 90% من وسائل الإعلام الأوكرانية تعيش على المنح الأمريكية



أكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن 90% من وسائل الإعلام الأوكرانية تعيش على المنح الأمريكية لتعزيز أيديولوجية معينة، وأن هذه المنح ليست مساعدات إنسانية أو خيرية.

وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: "هذه ليست مساعدة إنسانية، ولا تصنف في خانة العمل الخيري.. إنها شيء مطلوب. يتم تقديم المنح لتنفيذ أجندة معينة. هذا أمر واضح".

وأوضحت أن وسائل الإعلام الأوكرانية كانت تتلقى الأموال ليس من منظمات خيرية أو من "المجتمع المدني" بل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.

وأضافت: "أعتقد أنكم جميعا تعرفون جيدا ما تشتهر به هذه الوكالة".

وفي وقت سابق علقت أوكسانا رومانيوك مديرة "معهد الإعلام الجماهيري" الأوكراني على تداعيات تجميد المساعدات الأمريكية لوسائل الإعلام الأوكرانية لمدة 3 أشهر، مشيرة إلى أن 9 من أصل 10 وسائل إعلام أوكرانية تعتمد على التمويل الأمريكي والغربي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع مرسوما بتعليق تقديم المساعدات المالية لجميع الدول بما فيها أوكرانيا لمدة 90 يوما، لتقييم مدى توافق هذه البرامج مع السياسة الخارجية للولايات المتحدة

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 840 ألفا و360 جنديًا منذ بدء العملية العسكرية
  • كيف يعاني العالم من تجميد المساعدات الأمريكية في عهد ترامب؟
  • ألمانيا توافق على تقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا
  • البرلمان الألماني يوافق على تقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 837 ألف جندي منذ بدء العملية العسكرية
  • زاخاروفا: 90% من وسائل الإعلام الأوكرانية تعيش على المنح الأمريكية
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 837 ألف جندي منذ بدء الحرب
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يشارك في اجتماع كبار المسؤولين الإنسانيين حول أوكرانيا
  • بطلة أوكرانيا في التجديف ترغب بالانضمام إلى المنتخب الروسي
  • أوكرانيا تكشف "حصيلة قتلى وجرحى" الجيش الروسي منذ بداية الحرب