آثار حزمة المساعدات الأمريكية على المجهود الحربي لأوكرانيا
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
رداً على موافقة مجلس النواب الأميركي مؤخراً على حزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا، يعكف المحللون على تقييم التأثير المحتمل على الصراع المستمر بين أوكرانيا وروسيا. وفيما يلي وفقا للجارديان نظرة فاحصة على ما يمكن أن تعنيه هذه المساعدات للمجهود الحربي:
1. معالجة النقص الحاد: تأتي المساعدات في وقت حرج بالنسبة لأوكرانيا، التي تعاني من نقص حاد في المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي.
2. الجدول الزمني للتسليم: على الرغم من الموافقة على حزمة المساعدات، إلا أن وصول الأسلحة إلى ساحة المعركة سيستغرق بعض الوقت. ويقوم مسؤولو البنتاغون بإعداد حزمة أولية للموافقة عليها من قبل الرئيس جو بايدن، مع توقع تصويت مجلس الشيوخ عليها قريبا. وبمجرد التصديق عليه، يمكن أن يبدأ تسليم الذخائر، بما في ذلك المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي، في غضون أسابيع. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل أن يكون تأثير هذه الأسلحة محسوسًا على الأرض.
3. المساهمة الأوروبية: بالإضافة إلى المساعدات الأمريكية، تعمل الدول الأوروبية أيضًا على زيادة دعمها لأوكرانيا. وقد دفعت المخاوف بشأن الجداول الزمنية لإعادة الإمداد الأمريكية الدول الأوروبية إلى تسريع جهودها. ويجري تنفيذ مبادرات مثل المبادرة التي تقودها التشيك لشراء قذائف مدفعية من دول محايدة وتبرع ألمانيا بنظام دفاع جوي باتريوت. وتهدف هذه المساهمات، إلى جانب المساعدات الأمريكية، إلى تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي.
4. التأثير على المدى المتوسط: على الرغم من الدعم المتزايد، لا يتوقع الخبراء حدوث تحول كبير في موقع أوكرانيا في ساحة المعركة في عام 2024. ويشكل الإنفاق الدفاعي الروسي وتكتيكات ساحة المعركة المبتكرة تحديات كبيرة للقوات الأوكرانية. وفي حين أن حزمة المساعدات قد تساعد في استقرار وضع أوكرانيا على المدى القصير، يشير المحللون إلى أن الاستعدادات للعمليات المستقبلية في عام 2025 قد تكون أكثر واقعية.
وفي عموم الأمر، تمثل الموافقة على حزمة المساعدات الأميركية دفعة كبيرة لجهود أوكرانيا الحربية، حيث توفر الدعم الذي تشتد الحاجة إليه لمعالجة النقص الحاد وتعزيز قدراتها الدفاعية. ومع ذلك، فإن الديناميكيات الجيوسياسية المعقدة والعدوان الروسي المستمر يسلطان الضوء على التحديات التي تنتظر أوكرانيا في سعيها لتحقيق الاستقرار والأمن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزمة المساعدات
إقرأ أيضاً:
“تنتهك مبدأ الصين الواحدة”.. الصين تدين المساعدات العسكرية الأمريكية
”
الثورة نت/..
أعربت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد، عن استيائها من المساعدات العسكرية الأمريكية المستمرة لتايوان وقدمت احتجاجا صارما لواشنطن.
وأكدت أن تلك المساعدات تنتهك بشكل خطير مبدأ “الصين الواحدة” وسيادتها ومصالحها الأمنية.
ونشرت وزارة الخارجية الصينية بيانا لها، فجر اليوم الأحد، قالت فيها: “وافقت الولايات المتحدة مرة أخرى على مساعدات عسكرية ومبيعات الأسلحة لمنطقة تايوان الصينية. وهذا ينتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، وخاصة بيان 17 أغسطس 1982”.
وتابعت الخارجية الصينية في بيانها أن هذا الأمر “يشكل انتهاكا صارخا لالتزام قادة الولايات المتحدة بعدم دعم استقلال تايوان، ويرسل إشارة خاطئة للغاية إلى القوى الانفصالية الساعية إلى استقلال تايوان. وتدين الصين بشدة هذا القرار وتعارضه بشدة، وتقدمت باحتجاجات جدية على الفور إلى الولايات المتحدة”.
ولفت البيان الصيني إلى أن قضية تايوان تؤثر على المصالح الأساسية للصين واصفة إياها بأنها “الخط الأحمر” في العلاقات الصينية الأمريكية الذي لا يمكن تجاوزه.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، أول أمس الجمعة، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق على تقديم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 571 مليون دولار، حيث طلب بايدن من وزير الخارجية أنتوني بلينكن، تسهيل إرسال مواد وخدمات عسكرية لدعم تايوان.
وكانت وزارة الدفاع التايوانية قد أعلنت وصول أول شحنة من دبابات “أبرامز” أمريكية الصنع، حيث تسلمت الجزيرة 38 دبابة، وذلك لأول مرة منذ 30 عاما، حيث لم تتسلم تايبيه دبابات جديدة من واشنطن منذ عام 1994.
ويشار إلى أن العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية الصينية وجزيرة تايوان انقطعت، في العام 1949، بعد أن انتقلت قوات الكومنتانغ بقيادة تشيانغ كاي شيك، التي هُزمت في الحرب الأهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، إلى تايوان.
في وقت تعتبر الصين الجزيرة ذات الحكم الذاتي جزءا لا يتجزأ من أراضيها متوعدة باستعادتها بالقوة إن لزم الأمر، كما أن بكين نرفض أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرًا لا جدال فيه.