أثّرت الإجراءات التي اتخذتها شركة "ميتا"، التي تمتلك فيسبوك وإنستغرام، لتقليص ظهور المنشورات والحسابات السياسية عليهما، على وصول السياسيين في الولايات المتحدة إلى الناخبين، وفق صحيفة واشنطن بوست الأميركية.

وأشارت الصحيفة إلى قواعد جديدة فرضتها "ميتا" على المعلنين السياسيين، بعد أعوام من تباهي مؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرغ، بدور منصته في السياسة وفي الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت في عام 2016.

وكتب زوكربيرغ على صفحته في فيسبوك قائلا "ساعدنا ملايين الأشخاص على التواصل مع المرشحين، حتى يتمكنوا من الاستماع إليهم مباشرة ويكونوا على إطلاع أفضل".

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم "ميتا"، داني ليفر، قوله "إن التغييرات التي اتخذتها الشركة تأتي استجابة لطلبات المستخدمين".

وأضاف "تهدف هذه التغييرات إلى تحقيق ما يريده الناس، وهو رؤية محتوى سياسي أقل. وما قمنا به نتاج لسنوات من العمل، وسيتم تطبيقه على الجميع".

وبرأي الصحيفة، فإن ابتعاد "ميتا" عن السياسة يجبر الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة على رفع مستوى تواصلها الرقمي.

وفي السباقات الانتخابية الأميركية، لا يستطيع الديمقراطيون ولا الجمهوريون تجاهل فيسبوك، أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم، وفق الصحيفة.

ومن المتوقع، بحسب واشنطن بوست، أن يتضاعف الإنفاق على الإعلانات السياسية، على وسائل التواصل الاجتماعي، من 324 مليون دولار في عام 2020 إلى 605 ملايين دولار في عام 2024، وفقا لتقديرات شركة التحليلات الرقمية "إماركتر".

وبدأت إدارة فيسبوك تحركاتها لإنهاء عمليات استغلال الموقع في الدعاية الانتخابية والسياسية، عقب الغضب واسع النطاق بشأن محاولات عملاء روس التسلل إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على السباق الرئاسي الأميركي في عام 2016.

وفي سبتمبر 2018 هدد مشرعون أميركيون بإجراءات في مواجهة "فيسبوك" و"تويتر" و"غوغل"، إذا لم تقم تلك الشركات بما يكفي للحد من انتشار المعلومات المغلوطة ومحاربة الجهود الخارجية للتأثير على السياسة الأميركية.

وفي نوفمبر 2020 قالت فيسبوك إنها كشفت زيف 180 مليون منشور عبر فريق مختص بالتدقيق في الحقائق، ووضعت عليها إشارات تدل على زيفها، وذلك خلال الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وفي الفترة الممتدة من 1 مارس وحتى يوم الانتخابات في نوفمبر 2020، أزالت شركة فيسوك أكثر من 265000 منشور في الولايات المتحدة بسبب التشويش على الناخبين.

وبحسب تقديرات الشركة ساعدت منصتا فيسبوك وإنستغرام في تسجيل 4.5 مليون ناخب في الولايات المتحدة في انتخابات 2020، وساعدت 100 ألف شخص في الحصول على وظيفة بمراكز الاقتراع.

إجراءات وقيود

لكن هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأميركي أدى لاتخاذ قواعد جديدة في فيسبوك، إذ قللت المنصة من المنشورات والدعاية السياسية والانتخابية.

وبحسب واشنطن بوست، فقد أثرت قواعد وإجراءات فيسبوك على وسائل الإعلام الأميركية الكبرى.

وفقدت المؤسسات الإخبارية الـ 25 الأكثر شهرة في الولايات المتحدة 75 في المئة من إجمالي تفاعل المستخدمين على فيسبوك و58 في المئة من التفاعلات على إنستغرام، بين الربع الأول من عام 2022 والربع الأول من عام 2024.

ووجد تحليل الصحيفة أن منشورات فيسبوك المرتبطة بالرئيس الأميركي، جو بايدن، زادت من حوالي 300 في مارس 2020 إلى أكثر من 600 في مارس 2024.

بينما انخفضت منشورات ترامب من أكثر من 1000 في مارس 2020 إلى حوالي 200 في مارس 2024.

وبينما زاد ترامب بشكل كبير من منشوراته على شبكته الاجتماعية، "تروث"، فقد امتنع عن النشر بشكل متكرر على "أكس"، أو فيسبوك، أو يوتيوب. 

في المقابل، اعتمدت حملة بايدن على الإعلانات الرقمية والمتطوعين للنشر في المساحات الرقمية الخاصة، مثل الرسائل ومجموعات وسائل التواصل الاجتماعي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة فی مارس فی عام

إقرأ أيضاً:

إدارة بايدن تعيد النظر بشأن المتعاقدين العسكريين الأميركيين بالعمل في أوكرانيا

أعادت الإدارة الأميركية إعادة النظر بجدية في القيود المعمول بها من قبل «وزارة الدفاع (البنتاغون)»، والتي تمنع المتعاقدين العسكريين الأميركيين من العمل مباشرة من داخل أوكرانيا.

 

ترامب يشكك فى قدرات بايدن على الصمود أمامه والجمهوريون يحذرونه من قوة الديمقراطى وزيرة الخارجية الألمانية تصرّ على خطة بايدن لإنهاء النزاع بين إسرائيل وحماس

 

وكشفت تقارير إعلامية عن أن مسؤولين في الإدارة الأميركية قالوا إنه بمجرد الموافقة على تغيير السياسة الحالية، فمن المرجح أن يفعّل القرار هذا العام، وسيسمح لوزارة الدفاع الأميركية بتقديم عقود للشركات الأميركية للعمل داخل أوكرانيا لأول مرة منذ الغزو الروسي في 2022.

وقال مسؤولون أميركيون، لشبكة «سي إن إن»، إن إدارة الرئيس جو بايدن تتجه نحو رفع الحظر عن انتشار المتعاقدين العسكريين الأميركيين في أوكرانيا لمساعدة جيشها في صيانة وإصلاح أنظمة الأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة.

 

وسيمثل هذا التوجه تحولاً مهماً آخر في سياسة الإدارة الأميركية تجاه أوكرانيا، حيث تبحث الولايات المتحدة عن طرق لمنح الجيش الأوكراني اليد العليا ضد روسيا، وفق «سي إن إن».

 

وقال المسؤولون، كما جاء في تقرير من وكالة الأنباء الألمانية، إن هذه الخطوة لم تحصل على موافقة نهائية بعد من الرئيس الأميركي. وأضاف أحد المسؤولين في الإدارة الأميركية: «لم نتخذ أي قرارات؛ وأي مناقشة لهذا الأمر سابقة لأوانها»، وتابع أن «الرئيس حازم تماماً بشأن أنه لن يرسل قوات أميركية إلى أوكرانيا».

وأضاف المسؤولون أنهم يأملون في تسريع عملية الصيانة وإصلاح أنظمة الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأوكراني. وعلى مدار العامين الماضيين، أصر بايدن على أن يظل جميع الأميركيين، خصوصاً القوات الأميركية، بعيداً عن الخطوط الأمامية الأوكرانية. وكان البيت الأبيض عازماً على الحد من الخطر الذي يهدد الأميركيين، وكذلك إبعاد التصور من جانب روسيا أن الجيش الأميركي منخرط في القتال هناك.

 

وكذلك حذرت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها من السفر إلى أوكرانيا منذ 2022. ونتيجة لذلك، كان لا بد من نقل المعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة، والتي تعرضت لأضرار جسيمة خلال القتال، إلى بولندا، أو رومانيا، أو غيرهما من دول «حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، لإصلاحها، وهي العملية التي تستغرق وقتاً طويلاً.

 

وأشارت التقارير إلى أن القوات الأميركية متاحة أيضاً «لمساعدة الأوكرانيين في مزيد من أعمال الصيانة الروتينية والخدمات اللوجيستية، ولكن فقط من بعيد عبر الفيديو أو الهاتف الآمن»، وهو الترتيب الذي جاء مع قيود، نظراً إلى أن القوات الأميركية والمتعاقدين غير قادرين على العمل مباشرة على المعدات.

وذكر مسؤولون أن السماح للمتعاقدين الأميركيين ذوي الخبرة والممولين من الحكومة الأميركية بالحفاظ على وجودهم في أوكرانيا يعني أنهم سيكونون قادرين على المساعدة في إصلاح المعدات التالفة ذات القيمة العالية بشكل أسرع بكثير.

 

من جانب آخر، تحدث وزيرا الدفاع الأميركي والروسي هاتفياً الثلاثاء لأول مرة منذ أكثر من عام، وقدم الجانبان روايات متباينة كثيراً عن المحادثة.

 

وذكرت «وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)» أن الوزير لويد أوستن ونظيره الروسي آندريه بيلوسوف ناقشا أهمية خطوط الاتصال المفتوحة.

 

وقال المتحدث باسم «البنتاغون» الميجر جنرال في القوات الجوية، باتريك رايدر، للصحافيين إن أوستن هو من بدأ المحادثة التي كانت الأولى من نوعها منذ مارس 2023. وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن بيلوسوف حذر أوستن من مخاطر استمرار إمدادات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا.

 

ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله، الأربعاء، إن موسكو لا تستبعد الرد العسكري على هجوم أوكراني على شاطئ القرم بصواريخ «أتاكمز» قدمتها الولايات المتحدة لكييف. وقالت روسيا، يوم الأحد، إن الولايات المتحدة مسؤولة عن هجوم شنته أوكرانيا على شبه جزيرة القرم بخمسة صواريخ زودتها بها الولايات المتحدة، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص؛ بينهم طفلان، وإصابة 151 آخرين.

مقالات مشابهة

  • "المناسف والكنافة" تعود إلى مقار الانتخابات البرلمانية في الأردن
  • إدارة بايدن تعيد النظر بشأن المتعاقدين العسكريين الأميركيين بالعمل في أوكرانيا
  • أسانج يصل أستراليا بعد إطلاق سراحه
  • هل يعيد ترامب رسم الخريطة السياسية في الولايات المتحدة؟
  • أفريكوم: عناصر الجماعات المتطرفة تضاعفت في أفريقيا
  • تسجيل أول قضيتي بيع أصوات في الأردن
  • أسانج حرا من سايبان.. ماذا ينتظره الآن؟ ولماذا اختار الجزيرة الأميركية؟
  • غارديان: مساع إسرائيلية للتأثير على الأميركيين بشأن غزة
  • الاتحاد الأوروبي يفتح الباب أمام فرض غرامة ضخمة على آبل
  • روسيا تستدعي السفيرة الأميركية بسبب "الهجوم المميت"