وقع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية اتفاقية مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة والموارد الطبيعية (IUCN) لتعزيز التعاون بينهما في مجالات المحافظة على الحياة الفطرية وتنميتها وحماية التنوع الأحيائي.
كما وقّع المركز مذكرة تفاهم مع جامعة إكسفورد لتنظيم العلاقة بينهما في مجالات التعاون الخاصة بحماية الحياة الفطرية والمحافظة عليها في المملكة، من خلال البحث العلمي المشترك واللقاءات العلمية وتبادل الزيارات بهدف اكتساب المعرفة، وإثراء التنوع الأحيائي في المحميات بشكل خاص، وفي المملكة بوجه عام، بما يحقق الأهداف المشتركة للجانبين.


وجاء توقيع الاتفاقية والمذكرة بالتزامن مع منتدى المحميات الطبيعية “حمى” الذي ينظمه المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية برعاية معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي في الرياض خلال الفترة (21-24) إبريل الجاري.
وقد وقع الاتفاقية كل من الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان، والمدير الإقليمي للاتحاد العالمي لصون الطبيعة لغرب آسيا الدكتور هاني الشاعر فيما وقع مذكرة التفاهم الرئيس التنفيذي للمركز، ورئيس قسم الأحياء في جامعة إكسفورد الدكتور تيم كولسون.
وتهدف الاتفاقية إلى تعاون الجانبين في تطوير القدرات في المركز، وبناء القدرات المؤسسية والبشرية للمحافظة على الحياة الفطرية والتنوع الأحيائي، وتنميتها تنمية مستدامة، وتطوير شبكة المناطق المحمية التابعة للمركز من خلال خطة وإطار زمني محددين.
بينما تنص المذكرة مع جامعة إكسفورد على تحديد إطار للتعاون يشمل: الأبحاث العلمية المتعلقة بدراسة التنوع الأحيائي في المملكة، والمحافظة عليه، وتنفيذ الأنشطة المتعلقة بالمشاريع البحثية للمركز، وإشراك باحثي وطلاب الجامعة في البحث العلمي والمسوحات الميدانية المتعلقة بالتنوع الأحيائي والنظم البيئية بالمملكة، كما تشمل تسهيل إجراءات استخدام المختبرات والمعدات للجانبين والمناطق المحمية والمرافق البحثية لدعم المشاريع البحثية، إلى جانب دعوة كل طرف للطرف الآخر لحضور الدورات التدريبية وورش العمل والندوات والمؤتمرات المتعلقة بالتنوع الأحيائي.
وقال الدكتور قربان: “يعكس توقيع الاتفاقية مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، ومذكرة التفاهم مع جامعة إكسفورد مُضيَّ المركز في جهوده المستمرة للحفاظ على الحياة الفطرية مزدهرة ومستدامة، وإثراء التنوع الأحيائي، وحرصه على الاستفادة من أفضل التجارب والممارسات العالمية التي تساهم في تحقيق أهدافه المنبثقة من رؤيته التي تستهدف الوصول إلى “حياة فطرية وتنوع أحيائي ونظم بيئية برية وبحرية مزدهرة ومستدامة”، بما يحقق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للبيئة، وبما يتواكب مع مبادرة السعودية الخضراء وفق رؤية المملكة 2030”.
وأوضح أنّ “التعاون مع الاتحاد العالمي لصون الطبيعة وهو المنظمة البيئية العريقة، يساعد على تأسيس حضور فاعل في هذه المنظومة، ويدعم تنفيذ الخطط من خلال الاستفادة من الخبرات التراكمية في الاتحاد على نحو يسهم في ترجمة رؤية المركز وتحقيق رسالته على أرض الواقع، خاصة وأن المملكة عضو في الاتحاد منذ عام 1981م”.
وأضاف الدكتور قربان: ” كما يعكس تعاوننا مع جامعة إكسفورد وغيرها من الجامعات والمراكز البحثية العريقة حرصنا على دعم البحوث العلمية وتعزيز الابتكار وتعظيم أثره والاستفادة منه في خدمة التنمية البيئية وحماية الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع الأحيائي فيها في ظل حرص المركز على الاستفادة من أفضل التجارب والممارسات العالمية التي تُسهم في تحقيق أهدافه المنبثقة من رؤيته”.
من جانبه قال الدكتور الشاعر “تحظى حماية الأنظمة البيئية والتنوع الأحيائي وتحقيق التوازن البيئي باهتمام بالغ من الاتحاد واعضاءه والذي يحرص على تعزيز البحث العلمي بهدف الصون والحماية وتوحيد الجهود لمكافحة التغيرات السلبية التي تطرأ على النظام البيئي، حيث نقوم بمساندة الجهود العالمية والإقليمية للحفاظ على التنوع الأحيائي.
وأضاف: “لقد لفت نظرنا حجم البرامج والمبادرات البيئية وقواعد البيانات الدقيقة الموجودة في المركز وفي منظومة القطاع البيئي بالمملكة والتي تؤكد جميعها مُضي المملكة في جهودها المتناغمة مع رؤية 2030 ومبادرة السعودية الخضراء في دعم الجهود والطموحات العالمية لتعزيز حماية البيئة والتنوع الأحيائي واستدامتهما لضمان مستقبل أفضل للأجيال، والتزامها بتحقيق اهداف اتفاقية التنوع الأحيائي خاصة هدف 30X 30 والخاص بالتوسع في المحميات وإدارتها إدارة متكاملة وفعالة”
من جهته قال الدكتور كولسون: “يعكس توقيعنا لهذه المذكرة مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية حرص الجامعة على توفير الأدوات والبرامج والحلول الابتكارية وتوظيف كافة إمكاناتها التي تساهم في حماية الحياة الفطرية وحفظ الموارد الطبيعية والتصدي للأخطار التي تهددها، بما يجسد التزامنا بتوفير نظام بيئي متوازن يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وجودة الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية”.
وثمّن الجهود الملموسة للمركز الوطني في دعم الحياة الفطرية وتعزيز التنوع الأحيائي وحماية النظم البيئية واستدامتها، مؤكداً أن منتدى حمى يمثل علامة فارقة في منظومة الجهود المبذولة لتنمية وازدهار المحميات الطبيعية، حيث يوفر منصة فاعلة لتبادل الخبرات ونقل المعرفة وإبراز أفضل التجارب والممارسات العالمية في إدارة وتنمية المناطق المحمية”.
يُذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يعمل على تطوير وتنفيذ خطط لتنمية الحياة الفطرية وإثراء التنوع الأحيائي وحماية النظم البيئية والحفاظ على توازنها وإعادة الأنواع المهددة بالانقراض إلى مواطنها الطبيعية. ويقدم المركز عدداً من البرامج الشاملة والفاعلة لتحقيق الاستدامة البيئية وتعظيم الأثر الاجتماعي والاقتصادي، كما يحرص على تعزيز جهوده من خلال تشجيع البحث والابتكار في مجال المحافظة على الحياة الفطرية، مستعيناً بخبراء عالميين في مجال المناطق المحمية بمشاركة عدد من الخبرات الوطنية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المرکز الوطنی لتنمیة الحیاة الفطریة على الحیاة الفطریة التنوع الأحیائی لصون الطبیعة مع الاتحاد من خلال

إقرأ أيضاً:

“كارتر آند وايت” الاماراتية تشارك في فعاليات معرض دبي العالمي للقوارب 2025

تشارك شركة كارتر آند وايت الاماراتية في فعاليات “معرض دبي العالمي للقوارب 2025” الذي تنطلق فعالياته خلال الفترة 19-23 فبراير الجاري في دبي هاربر.

ويتوقع أن يشهد جناح الشركة اقبالا كبيرا من الجمهور وعشاق اليخوت والقوارب، مع عزم ” كارتر آند وايت” عن الكشف عن أحدث أنواع إكسسوارات ومستلزمات القوارب واليخوت إلى جانب مجموعة من المنتجات القطنية الفاخرة مثل الملابس وأغطية الاسرة ومستلزمات الاستخدام الشخصي ومستلزمات اليخوت والقوارب.

وأكد السيد عبدالله سعيد النابودة رئيس مجلس إدارة شركة كارتر آند وايت أن الشركة تحرص كل عام على المشاركة في هذا المعرض الذي يعتبر الأهم من نوعه إقليمياً وعالمياً، موضحاً أن دبي عزّزت مكانتها كوجهة عالمية مهمة في عالم القوارب واليخوت، حيث تستقطب الآلاف من ملاك اليخوت والقوارب، إلى جانب مئات الشركات العاملة في هذا القطاع.

وأوضح النابودة أن “كارتر آند وايت” تعتبر شركة إماراتية وطنية متخصصة بتصميم وتصنيع الاكسسوارات والمستلزمات الخاصة باليخوت، مشيراً إلى ان هذه المشاركة ستشهد اقبالاً على منتجات الشركة من قبل المشاركين والحضور، وفتحت آفاقاً للتعاون مع الشركات المصنعة لليخوت والقوارب. وأفاد أن الطلب على اكسسوارات ومستلزمات اليخوت والقوارب.

وذكر النابودة أن العديد من شركات وملاك اليخوت يحرصون سنوياً على اقتناء أفضل اكسسوارات اليخوت التي يتم عرضها خلال المعرض و التي يتم تصميمها و تصنيعها في الإمارات. وجدير بالذكر ان الشركة تقوم بتصنيع ٦٠ إلى ٧٠٪؜ من منتجاتها في مصانعها بالدوله والتي تتميز بالجودة العاليه ويتم تصديرها إلى العالم.

وأشار النابوده إلى أن سوق مستلزمات واكسسوارات اليخوت في نمو متواصل مع ارتفاع أعداد ملاك اليخوت والقوارب في الدولة والمنطقة، مشيراً إلى ان هذا القطاع آخذ في النمو والتوسع اقليميا و عالميا.


مقالات مشابهة

  • "برزة اقرأ" في سمد الشأن تسلط الضوء على الحياة الفطرية في عُمان
  • وسط إصرار على إعادة مظاهر الحياة للقطاع.. “مطاعم غزة” تلملم جراحها
  • هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز الملكية تُدشّن فعاليات “الجادة البيئية” في موسمها الثاني
  • هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية تُدشّن فعاليات “الجادة البيئية” في موسمها الثاني
  • العراق في المركز 98 عالمياً بمؤشر “القوة الناعمة”
  • شرطة أبوظبي توقع مذكرة تفاهم مع “العربية للطيران”
  • علماء بريطانيون: جيش الاحتلال ارتكب جرائم “الإبادة البيئية” في غزة
  • الأولمبياد الخاص الإماراتي يوقع مذكرة تفاهم مع منصة "سكينة"
  • “كارتر آند وايت” الاماراتية تشارك في فعاليات معرض دبي العالمي للقوارب 2025
  • “المشتري الرئيس” توقّع اتفاقية شراء الطاقة لمشروع توسعة محطة القرية للإنتاج المستقل