أسوان في حياة «السير» مجدي يعقوب.. ذكريات الطفولة وسحر الحضارة القديمة
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
فى عام 1948 انتقل مجدى يعقوب، وكان فى الثالثة عشرة من عمره، مع أسرته لتعيش قرابة سنتين فى محافظة أسوان، انبهر «يعقوب» بأسوان والتحق هناك بمدرسة صغيرة، اشتهر فيها لدى المعلمين، لكن المناظر الطبيعية وطبيعة الناس هما اللتان تركتا فيه أعمق الأثر وأدومه.
يروى الجراح العالمى فى سيرته «مذكرات مجدى يعقوب.. جرّاح خارج السرب»: إن أسوان «فى تلك الأيام كانت أهدأ مما هى الآن، حيث النيل، والخضرة على جانبيه، ومن ورائها الصحراء.
الألوان وحدها فتنة، فليس للصحراء تلك الصفرة الحارقة، ولكنها صفرة رقيقة، والأخضر هناك أدنى درجات الأخضر، فاللونان فى غاية الخفوت، بينما النيل أزرق هائل».
فى أسوان اُفتتن «يعقوب» فى ذلك الوقت بالتعدّد العرقى فى أسوان، التى احتضنت على أرضها المصريين والنوبيين وأبناء الصحراء».
فى هذه الفترة، كما قال «يعقوب»: «كان يلهمنى كثيراً ما أراه من كل ذلك الذى يذكر بالحضارة القديمة، وأن أكون على مقربة من جمال النيل».
وتمر سنوات كثيرة يكبر خلالها الطفل يعقوب ويدخل كلية الطب ويتخرج فيها وتتعدّد أسفاره وتنقلاته ما بين دول العام ويستقر فى بريطانيا، لكن «ألوان أسوان ماثلة فى ذاكرته»، فيقول «أعتقد أننى ظللت لسنوات كثيرة دون أن أرجع إلى مصر.. حتى صعب علىّ فى النهاية أن أتكلم العربية، وبت أكافح كى أتذكر المفردات، لكننى لم أنسَ وطنى».
وفى ربيع عام 2009، افتتح مركز أسوان الطبى بهدف أساسى هو علاج الفقراء بالمجان، فى البداية اعتمد مركز القلب اعتماداً كبيراً على متطوعى سلسلة الأمل فى لندن ممن ساعدوا فى علاج حالات كثيرة من خلال مهام كثيرة كل عام، كما قاموا بتدريب العاملين المحليين، خاصة ممرضات العناية المركزة، وبعد سنتين، بدأ المستشفى برنامجاً طموحاً للتوسع، فتم توسيع المبنى بمشروعات إنشائية كبيرة فى عامى 2011، و2014.
وكان من بين طموحات التوسّع فى المركز إنشاء مبنى الأبحاث، وبالفعل افتتح مبنى الأبحاث فى عام 2016 بتركيز على الهندسة الطبية الحيوية وعلوم الحياة والأبحاث السريرية.
ولا يزال مركز القلب يعمل بسخاء، فقد نما فى أسوان وازدهر، وبحلول 2020 كان يوظّف قرابة 900 شخص، ويتردّد عليه أكثر من 40 ألف مريض سنوياً، ويُجرى أطباؤه أكثر من ألف عملية قلب معقّدة، بما يجعله أضخم مركز للقلب فى المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ملك القلوب حياة السير
إقرأ أيضاً:
صراع هدافي «الأبطال».. رافينيا وليفاندوفسكي يُعيدان ذكريات تتويج برشلونة
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلةمنذ بداية القرن الحالي، لم تشهد منافسات دوري أبطال أوروبا «سباقاً متقارباً» بين لاعبين من فريق واحد فوق قمة الهدافين، إلا مرتين سابقتين فقط، لكن المنافسة الرائعة بين «ثُنائي» برشلونة الحالي، رافينيا وليفاندوفسكي، لا تُقارن بما حدث من قبل، لأن أرقام هدافي «البارسا» تتجاوز كل الحدود السابقة، خاصة أن البطولة لا تزال في مرحلة رُبع النهائي، إذ سجّل «الثُنائي» 23 هدفاً مجتمعين، بواقع 12 للبرازيلي و11 للبولندي، وهو ما يوازي 64% من إجمالي أهداف «البارسا» في «الشامبيونزليج» حتى الآن.
ومع توقعات زيادة حصيلة برشلونة التهديفية في البطولة القارية، فإن «رافا» و«ليفا» قد يبلغان معدلات غير مسبوقة في هذا الصدد، والمُثير أن ذلك النجاح قد لا يتوقف عند حدود تتويج أحدهما بجائزة هداف النُسخة الحالية، بل ربما يتجاوز ذلك بقيادة الفريق إلى منصة التتويج، لأن التاريخ القريب يُشير إلى أن «السباق الكتالوني الثُنائي» المتقارب على جائزة الهداف، كان حاضراً خلال فوز برشلونة بلقب 2014-2015، وبصورة قريبة نسبياً في تتويجه أيضاً ببطولة 2005-2006.
المُدهش أن فوز «البارسا» بدوري الأبطال عام 2015 شهد تساوي ميسي ونيمار فوق قمة هدافي تلك النُسخة وقتها، برصيد 10 أهداف لكل منهما، وكذلك تصدّر «ليو» قائمة أفضل الصناع بـ6 «أسيست»، بفارق تمريرة حاسمة واحدة عن زميله «الرسام»، إنييستا، وهو تاريخ يشبه كثيراً الواقع الحالي، لاسيما أن رافينيا هو أفضل صانع للأهداف أيضاً حتى الآن، بـ7 «أسيست».
وعندما حصد «العملاق الكتالوني» الكأس «ذات الأذنين» عام 2006، كان «الثُنائي» رونالدينيو وصامويل إيتو ضمن صفوة الهدافين، حيث أتى البرازيلي ثانياً برصيد 7 أهداف، تلاه الكاميروني بـ6 أهداف في المرتبة الثالثة مُباشرة، أما على صعيد صناعة الأهداف، فقد تساوى رونالدينيو وإيتو أيضاً في صدارة القائمة، بـ4 تمريرات حاسمة لكل منهما، في مشهد مُثير ونادر.
وبعيداً عن برشلونة، فإن الأمر حدث للمرة الأولى مطلع هذا القرن، عندما تصدّر نجما موناكو السابقين، فرناندو مورينتس ودادو برشو، سباق الهدافين في بطولة 2003-2004، حيث سجّل الإسباني 9 أهداف في نهايتها مقابل 7 لزميله الكرواتي، لكن هذا لم يكن كافياً لقيادة «الأحمر والأبيض» إلى منصة التتويج، بعد خسارة الفريق 0-3 في النهائي أمام بورتو.
وفي نُسخة 2019-2020، تصدّر ليفاندوفسكي قائمتي الهدافين والصُناع على طريق تتويجه مع بايرن ميونيخ باللقب، وأحرز «ليفا» 15 هدفاً وصنع 6، بينما جاء زميله آنذاك، سيرج جنابري في المركز الثالث بقائمة الهدافين برصيد 9 أهداف، بينما تساوى زميلاه توليسو وديفيز في المرتبة الثالثة أيضاً بقائمة الصناع، بـ4 تمريرات حاسمة، أما «ثلاثي ليفربول»، صلاح وماني وفيرمينو، فقد تساووا هم أيضاً في المرتبة الثانية خلف كريستيانو رونالدو، في قائمة هدافي بطولة 2017-2018، برصيد 10 أهداف لكل لاعب، مثلما كان حال فريقهم «الوصيف»، الذي خسر النهائي على يد ريال مدريد، علماً بأن زميلهم ميلنر كان أفضل صانع للأهداف بـ9 «أسيست»، بفارق تمريرة حاسمة واحدة عن فيرمينو.