الميلاد والنشأة في بلبيس.. مجدي يعقوب من طفل لا ينطق إلى الأول على الفصل
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
فى 16 نوفمبر من عام 1935 كانت بلبيس بمحافظة الشرقية، ومصر كلها، على موعد مع ميلاد الطفل مجدى يعقوب، والده اسمه «حبيب» يعمل جراحاً عاماً فى الحكومة، ووالدته «مادلين» كانت ابنة قاضٍ، وكانت أماً صارمة «أصرت أن يكون أبناؤها من الناجحين»، و«كان مجدى ثالث طفل بين أربعة إخوة، تكبره أخته مهجة ويكبره أخوه جمال، أما الأخ الثالث فهو سامى المولود بعد مجدى بأربع سنوات، وكانت هذه الأسرة تنتمى إلى الطبقة الوسطى، ويمتاز أفرادها بالوسامة فضلاً عن الثقافة والطموح».
التربية لعبت دوراً مهماً فى تكوين شخصية مجدى يعقوب، إلى جانب استعداده الفطرى، فقد دأب «حبيب» على تلقين أبنائه القيم فيقول لهم: إننى لا أريد أن أورثكم مالاً، وليس لدىّ منه الكثير أصلاً، ولكننى أريد لكم قدراً طيباً من التعليم والمعرفة، ولن يخذلكم هذا أبداً.
بحكم عمل والده فى الحكومة، تنقلت الأسرة رفقة الأب اضطرارياً فى عدد من الأقاليم، «فى بلبيس بدأ مجدى على استحياء فى مدرسته الحكومية الأولى وبرز وسط أطفال الصف الأول بضخامة بنيانه، فنقلوه إلى فصل آخر متقدم بسنتين، وبدا هنالك أنه قد انطوى على نفسه، كان هادئاً دائم الجلوس فى آخر الفصل، لا يبدو عليه مطلقاً الانتباه إلى معلميه ويرفض المشاركة فى الحصص».
كان أساتذته يرونه متأخراً عقلياً لأنه لا يتكلم مع أحد وطالبوا بعرضه على معالج«كان المعلمون يقولون -حسبما يحكى- إن ذلك الولد متأخر عقلياً، لا يطرح أسئلة ولا يتكلم مع أحد، فلا بد من عرضه على معالج أو طبيب نفسى».
الانتقال من فصل إلى آخر لم يكن مريحاً له، لكن كانت له منفعة واحدة، وهى أنهم وضعوه فى فصل واحد مع أخيه (جمال) الذى يكبره بثمانية عشر شهراً «كانا لا يفترقان تقريباً فى المدرسة وفى البيت وفى اللعب، ثم التحقا فى نهاية المطاف بكلية الطب فى وقت واحد، وبعدها سافرا معاً إلى بريطانيا».
وفى غضون أشهر قليلة من التحاق «مجدى» بفصل أخيه، إذا بالولد الصغير، الجالس فى آخر الصفوف، الذى لا ينطق بحرف، يصبح الأول على الفصل.
وفى سنوات الطفولة الأولى تشكَّل هدف الطفل، عقب وفاة شقيقة أبيه الصغرى «يوجين»، جراء مرض فى القلب، وكانت طالبة فى الجامعة آنذاك، واغتمَّت أسرتها وخيَّم الغم على الأسرة، وبرغم صغر سنه آنذاك فقد عزم أن يكون جراحاً للقلب، وأن يجد علاجاً للمرض الذى أودى بحياة عمته العزيزة على قلبه، وقتها استخف والده بالفكرة، «قال لى: لا يمكن أن تفعل ذلك وأنت على ما أنت عليه من فوضى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ملك القلوب حياة السير
إقرأ أيضاً:
حملات توعية وأنشطة تفاعلية من مياه الشرقية لطلاب مدارس بلبيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، ضرورة تكثيف الندوات التوعوية والتثقيفية بالتنسيق بين المديريات المعنية لرفع الوعي الصحي والبيئي لدي العاملين بها والتي تأتي في إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية “بداية جديدة لبناء الإنسان” والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لبناء مجتمع متقدم ومتكامل من خلال تنفيذ برامج وأنشطة وخدمات متنوعة تشمل كافة الفئات العمرية وتغطي جميع محافظات الجمهورية.
أشاد المحافظ بالتعاون بين شركة مياه الشرب والصرف الصحي ومديرية التربية والتعليم في تنظيم الندوات الإرشادية لطلاب المدارس لتوعيتهم بأهمية ترشيد استهلاك المياه والحفاظ على البيئة من التلوث ومخاطر الإسراف في المياه وإلقاء المخلفات بشبكات الصرف والذي يكبد الدولة خسائر كبيرة.
وأشار المهندس محمد عبد العزيز رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، إلى قيام الإدارة العامة للتوعية والمشاركة المجتمعية بالشركة بتنفيذ ندوات توعوية عن أهمية ترشيد استهلاك المياه وذلك لتوعية الطلاب والطالبات بخطورة اهدار المياه وإلقاء الضوء على السلوكيات السلبية من قبل المواطنين في التعامل مع المياه والنتائج المترتبة على عدم ترشيد استهلاك الماء وكذلك المسئولية المجتمعية تجاه ترشيدها.
أضاف رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي أنه صاحب الندوات تنفيذ أنشطة تفاعلية ( مسرح العرائس - لعبه الكروت - مسابقات ثقافية ) بجانب تنظيم ورش رسم وتلوين وذلك بهدف ترسيخ مفاهيم التوعية بالحفاظ علي المياه لدي النشء وتعريفهم بالسلوكيات الإيجابية الصحيحة في التعامل مع البيئة والحفاظ عليها.