روسيا تزود إيران بطائرات مقاتلة وسط تصاعد التوترات
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
من المقرر أن تقوم روسيا بتسليم طائرات مقاتلة من طراز سوخوي سو-35 إلى إيران رداً على ما تصفه موسكو بـ "التوترات الأخيرة". ومن المتوقع أن تصل الطائرات إلى قاعدة الشهيد شيرودي الجوية في أصفهان، والتي ورد أنها استهدفت في غارة نسبت إلى إسرائيل، حسب تقارير من مصادر إعلامية إيرانية نقلها موقع واي نت.
ويأتي قرار تزويد إيران بطائرات مقاتلة بعد تجنب روسيا لفترة طويلة الاستجابة للطلب الإيراني المستمر منذ عامين.
في تطورات ذات صلة، أكدت مصادر إيرانية وغربية على حد سواء الأضرار التي لحقت بنظام الدفاع الجوي S-300 في قاعدة أصفهان، وهو أمر بالغ الأهمية لحماية منشأة نطنز النووية. وتؤكد صور الأقمار الصناعية التي حللها الخبراء هذه النتائج، وتكشف عن أضرار كبيرة لحقت بمكون رادار متطور في النظام.
وتزايدت المخاوف في الولايات المتحدة بشأن تعميق العلاقات الأمنية بين روسيا وإيران، خاصة في ظل الصراع في أوكرانيا. أعرب مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز عن مخاوفه بشأن تداعيات هذا التحالف على حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وخاصة إسرائيل.
هناك قلق متزايد من أن التعاون العسكري الروسي مع إيران يمكن أن يؤدي إلى تدفق الأسلحة المتطورة إلى طهران، بما في ذلك المروحيات وأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة. وبحسب ما ورد، يتدرب الطيارون الإيرانيون في روسيا على تشغيل طائرات Su-35، الأمر الذي يمكن أن يعزز بشكل كبير القدرات الجوية الإيرانية بالنظر إلى الطبيعة القديمة لأسطولها الحالي.
ونشر فرهاد بارشيزاده، الصحفي في وكالة "إيران إنترناشيونال" المعارضة، لقطات تصور تدمير أنظمة الدفاع الجوي في قاعدة الشهيد شيرودي الجوية بالقرب من أصفهان. وبحسب ما ورد تم استهداف هذه القاعدة، وهي منشأة حيوية داخل القوات الجوية الإيرانية، في هجوم إسرائيلي.
وتستضيف القاعدة الجوية المستهدفة، والتي توصف بأنها "قلب القوات الجوية الإيرانية"، طائرات مقاتلة متطورة وتقع بالقرب من المنشآت العسكرية الرئيسية، بما في ذلك منشأة نطنز النووية ومنشأة فوردو بالقرب من قم.
وشمل الهجوم الأخير على قاعدة أصفهان، المنسوب إلى إسرائيل، ضربات صاروخية أطلقت من طائرات مقاتلة خارج حدود إيران أو إسرائيل، فضلا عن نشر طائرات بدون طيار تم إطلاقها من داخل إيران.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طائرات مقاتلة
إقرأ أيضاً:
روسيا تفكك منظومة أس-400 في سوريا تمهيدا لنقلها.. هل تغادر البلاد؟
قال مسؤولون أمريكيون وغربيون مطلعون على معلومات استبخارية، إن روسيا بدأت في سحب كمية كبيرة من المعدات العسكرية والقوات من سوريا، بحسب شبكة "سي أن أن" الأمريكية.
ووصف المسؤولون الانسحاب الروسي بأنه واسع النطاق ومهم وقالوا إنه بدأ الأسبوع الماضي، لكن ليس من الواضح ما إذا كان سيكون دائمًا، كما أشار المسؤولون.
وأشارت الاستخبارات الأمريكية والغربية إلى أن المسؤولين الروس كانوا يحاولون تحديد ما إذا كانت هيئة تحرير الشام، فصيل المعارضة الرئيسي الذي يسيطر حاليًا على سوريا، منفتحة على تسوية تفاوضية من نوع ما تسمح لروسيا بالبقاء في بعض قواعدها الرئيسية، وفقًا للمصادر.
على جانب آخر، أظهرت صور أقمار صناعية تفكيك القوات الروسية في قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية شمال غربي سوريا، أجزاء من منظومة الدفاع الجوي "إس 400"، تمهيدا لنقلها.
صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة "ماكسار" الأمريكية، الثلاثاء، تظهر أيضا استعداد القوات الروسية لمغادرة قواعدها العسكرية في سوريا.
وتُظهر الصور وجود طائرتي شحن عسكري من طراز "أي إن-124" في قاعدة حميميم، حيث كانت مقدمة الطائرتين مرفوعة استعدادا لتحميل الشحنات، بالتزامن مع تفكيك أجزاء من نظام الدفاع الجوي "إس 400".
هذا وتتواصل التحركات الروسية في قاعدة حميميم، منذ سقوط نظام حزب البعث في سوريا يوم 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وفي هذا الإطار، بدأت القوات العسكرية الروسية الانسحاب من المناطق التي تنتشر فيها بأنحاء سوريا.
ورصدت عدسات التصوير مقاتلات روسية تُقلع من القاعدة الجوية، حيث نفذت أمس الاثنين طلعات فوق أجواء محافظتي حماة وإدلب، قبل عودتها إلى القاعدة دون تنفيذ أي هجمات.
والثلاثاء، شوهدت مروحيات روسية أيضا في أجواء إدلب وحلب وحماة، بالتزامن مع طلعات في أجواء إدلب لطائرات تابعة لقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
الاثنين، أعلنت الرئاسة الروسية أنه لا يوجد قرار نهائي بشأن وضع القواعد العسكرية الروسية في سوريا.