رغم تحذيرات إقليمية ودولية من تداعياته المحتملة على المدنيين، يُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح جنوبي قطاع غزة، مراهنا في ذلك -بحسب مراقبين- على الموقف الأميركي الداعم ضمنيا للهجوم.

وفي هذا السياق، يرجح الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن الولايات المتحدة الأميركية أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بالهجوم على رفح، لكنها اشترطت عليها ترتيب بعض الأمور اللوجيستية للمدنيين الذي سيخرجون من المنطقة.

وحسب التصريحات الأميركية -يضيف العقيد الفلاحي في تحليله العسكري على قناة الجزيرة- فإن حكومة نتنياهو تقوم بتهيئة خيم وأمور لوجيستية بهدف نقل المدنيين الفلسطينيين من رفح.

وبالتزامن مع تهيئة الأمور اللوجيستية، يتصاعد القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي بشكل كبير على مناطق رفح غير مستثنى المدنيين، مما يعني أن هذه المنطقة ستكون مسرح عمليات مقبلة لجيش الاحتلال، وفق ما يرى العقيد الفلاحي.

وبحسب آخر الأخبار، فقد استشهد 19 فلسطينيا، بينهم 14 طفلا في قصف إسرائيلي لمنزلين في رفح.

ويتوقع الخبير العسكري والإستراتيجي أن يترافق الهجوم البري المحتمل على رفح مع عمل عسكري إسرائيلي على جميع مناطق قطاع غزة، لمنع تنقل الفلسطينيين وإخضاع الجميع للتفتيش والرصد.

ويزعم نتنياهو وفريق حكومته أن ما يسمونه الانتصار في غزة لن يكتمل بدون الهجوم على رفح، والقضاء على كتائب المقاومة الفلسطينية، وهي الكتائب التي لا تزال تتصدى لجيش الاحتلال في شمال ووسط قطاع غزة.

عملية نوعية

ومن جهة أخرى، تطرق الخبير العسكري والإستراتيجي مجددا للكمين الذي نفذته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بقليقلية في الضفة الغربية، وقال إنه يشير لتطور نوعي في عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وجاءت عملية كتائب القسام في قلقيلية تتويجا لجميع العمليات السابقة، وتعطي دلالة على أن العمل المقاوم بدأ يتنظم في الضفة الغربية وينتقل من الفردية إلى العمل الجماعي، كما أضاف الخبير.

وبثت قناة الجزيرة اليوم مشاهد حصلت عليها لكمين مركّب نفذته كتائب عز الدين قبل أسبوعين في بلدة النبي إلياس بقلقيلية في الضفة الغربية، وأدى إلى إصابتين، إحداهما مجندة بجيش الاحتلال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: مصر ترفض التهجير وتدعم حل الدولتين .. فيديو

قال اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الوقفة التضامنية أمام معبر رفح، التي شهدت مشاركة واسعة من كافة فئات الشعب المصري، تعكس موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، موضحًا أن الحضور الكبير من الأحزاب، النواب، والسياسيين يؤكد أن الشعب المصري يرفض تمامًا أي شكل من أشكال التهجير القسري للفلسطينيين.

روان أبو العينين تقدم عرضا تفصيليا بشأن محاولات إسرائيل تهجير أهل فلسطينمصر ليست للجوء.. الآلاف يحتشدون أمام معبر رفح رافضين تهجير الفلسطينيين

وأضاف عبد المحسن، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مصر دائمًا ما أكدت أن تهجير الفلسطينيين سواء كان قسريًا أو طوعيًا، أو اقتلاعهم من أراضيهم، أمر يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القيادة المصرية تدعم الحق الفلسطيني في العودة إلى أرضه، مشيرًا إلى أن هذه المواقف ثابتة ولا يمكن التراجع عنها.

وأوضح عبد المحسن أن مصر تعمل بشكل مستمر على توحيد الصف الفلسطيني، مشيرًا إلى أن القيادة المصرية تواصل دعم السلام وتعمل على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني من خلال حل الدولتين، الذي يعد الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن مصر ستظل شريكًا مخلصًا في تحقيق هذا الهدف.

مقالات مشابهة

  • خبير: الاحتلال يحاول نقل ما جرى في غزة إلى الضفة الغربية تدريجيا
  • خبير استراتيجي: إسرائيل تحاول نقل ما جرى في غزة إلى الضفة الغربية تدريجيا
  • خبير: إسرائيل تتبنى سياسة التصعيد العسكري لمواصلة الحرب على غزة
  • حماس: العدوان على الضفة الغربية يظهر استماتة الاحتلال في وقف مد المقاومة
  • خبير عسكري: مشاهد تسليم الأسرى تؤكد قوة المقاومة بأغلب مناطق غزة
  • في ظل تصعيد عسكري ممنهج.. ماذا ينتظر الضفة الغربية؟
  • خبير عسكري: حرب غزة ذهبت بقيادات لكنها أنتجت جيلا قياديا جديدا
  • خبير عسكري: مصر ترفض التهجير وتدعم حل الدولتين .. فيديو
  • هكذا استقبلت الضفة الغربية إعلان استشهاد الضيف ورفاقه
  • دور المدنيين في انتشال السودان من قبضة الحكم العسكري وتحقيق الحكم المدني