شهد موقف رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون تغيّرا حذريا من معارض لمنح أوكرانيا حزمة مساعدات ضخمة إلى أبرز المؤيدين لها، إذ مررها النواب أمس السبت، مما أنهى حالة من الجمود استمرت أشهرا.

وعلى مدى أشهر، عرقل جونسون (52 عاما)، السياسي الجمهوري المحافظ، التصويت على مساعدات عسكرية ومالية طلبتها إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن لدعم أوكرانيا في مواجهة الروسيا.

ولكن لهجته بدأت بالتبدل في الآونة الأخيرة، الى أن أصبح الأسبوع الماضي من أبرز المدافعين عن الحزمة البالغة 61 مليار دولار، والتي تم تمريرها أمس.

ولقي إقرار الحزمة ترحيب كييف وحلفائها الغربيين الذين كان استمرار تعليق الدعم الأميركي يثير قلقهم حيال تبعاته السلبية على وضع القوات الأوكرانية في الميدان.

والاثنين الماضي، أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي أن النواب سيصوتون على مشاريع قوانين منفصلة لتقديم مساعدات أميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، وأنه سيدعمها.

تنازل واحد

وقدم مايك جونسون تنازلا واحدا لصالح الرئيس السابق والزعيم الجمهوري دونالد ترامب الذي كان يشدد على ضرورة أن تكون المساعدات لأوكرانيا على شكل قروض، ولو جزئيا على الأقل.

وفي حين أصبح جزء من حزمة الدعم خاضعا للسداد، الا أن هذا الدين يبقى قابلا للإلغاء، كما أن القيمة الإجمالية للحزمة هي بقدر ما كان بايدن طلبه.

وفي ديسمبر الماضي/كانون الأول، ومع قرب استنفاد كييف التمويل الأميركي السابق، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واشنطن في محاولة للدفع نحو إقرار مساعدات إضافية، والتقى جونسون خلف أبواب مغلقة، وقال الأخير بعد اللقاء إن بايدن يطلب "مليارات الدولارات الإضافية دون إشراف مناسب، ودون إستراتيجية حقيقية لتحقيق النصر".

ومذاك، سعت شخصيات أميركية ودولية عدة من بينها وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون لمحاولة إقناع مايك جونسون بأهمية حزمة الدعم، مع التحذير من خطر سقوط أوكرانيا عسكريا في مواجهة روسيا ما لم يتم استئناف الدعم العسكري الأميركي لها.

جونسون (يمين) التقى زيلينسكي خلال زيارته واشنطن في ديسمبر الماضي (رويترز) أسباب التحول

قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة فرجينيا لاري ساباتو إن جونسون اقتنع تدريجيا بأن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا هو من ضمن مصالحها الذاتية، وأن الجمهوريين المتشددين المعارضين لذلك كانوا مخطئين.

وأضاف ساباتو أن رئيس مجلس النواب لم "يرغب في أن يكون سقوط أوكرانيا من مسؤوليته".

وبعد إقرار حزمة المساعدات لأوكرانيا أمس، قال جونسون إنه يفضل "إرسال طلقات نارية الى أوكرانيا عوضا عن إرسال شبان أميركيين"، مضيفا بتأثر أن ابنه سيلتحق بأكاديمية البحرية الأميركية.

والآن بعد إقرار المساعدات الكبيرة لكييف، يُخشى أن يكون مصيره كرئيس لمجلس النواب على المحك في أعقاب التصويت، إذ لم يتضح بعد ما إذا كان بعض النواب الجمهوريين اليمينيين الذين أطاحوا بسلفه كيفن مكارثي العام الماضي، يعتزمون العمل لإسقاطه أيضا.

بزوغ نجمه

وقبل نحو 6 أشهر، تعرّف الأميركيون إلى مايك جونسون، عندما أصبح السياسي المغمور رئيسا لمجلس النواب، والآن بعد إقرار حزمة المساعدات الكبيرة لكييف بات اسم هذا السياسي الجمهوري معروفا للقاصي والداني..

وكان لافتا صعود نجم مايك جونسون، المسيحي المحافظ إبن لويزيانا (جنوب)، والمعروف بنظارتيه وشعره المصفَف.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انتخب جونسون رئيسا للمجلس حيث الغالبية للجمهوريين، خلفا لكيفن مكارثي الذي أطاح به انقلاب غير مسبوق من نواب حلفاء لترامب، يمثلون الجناح اليميني المتشدد في الحزب.

وطُرحت أسماء عدة في حينه لتولي رئاسة المجلس قبل استبعادها واحدا تلو الآخر. في نهاية المطاف، ظهر اسم جونسون غير المعروف من الجمهور الأميركي لينال موافقة ترامب، ويتم انتخابه رئيسا للمجلس، وبالتالي زعيما لغالبية جمهورية منقسمة على نفسها في مجلس النواب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات رئیس مجلس النواب مایک جونسون

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة القاهرة يصدر حزمة قرارات بتعيين عدد من القيادات الجديدة‎

أصدر الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، قرارا بتكليف الدكتورة غادة أحمد عبد الباري عميد كلية الصيدلة للقيام بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، كما أصدر قرارا بتكليف د. دينا محمد رفيق أبو حسين للقيام بأعمال عميد كلية الصيدلة بالجامعة.

ووجه رئيس الجامعة د. غادة أحمد عبد الباري ببذل أقصى جهد للنهوض بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة وتطويره، والعمل على التوسع في أنشطته في إطار الخطة الاستراتيجية للجامعة، والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 وصولا لاستيفاء معايير الجودة المحلية والعالمية، كما وجه بالعمل بروح الفريق بما يحقق رؤية الجامعة.

وجدير بالذكر أن الدكتورة غادة أحمد عبد الباري أستاذ بقسم الصيدلانيات والصيدلة الصناعية بكلية الصيدلة وعميد كلية الصيدلة، وشغلت عدة مناصب من بينها الملحق الثقافي والتعليمي بسفارة جمهورية مصر العربية بباريس في الفترة من ٢٠١٤ حتى ٢٠١٨، وعضو الوفد الدائم لجمهورية مصر العربية لدى اليونسكو في العامين ٢٠١٨ و٢٠١٩، وأمين عام اللجنة الوطنية المصرية للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو - الكسو - ايسيسكو) بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الفترة من ٢٠١٨ حتى ٢٠٢٢، وعضو مجلس الجامعات الخاصة والأهلية وممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالجامعة البريطانية والفرنسية بمصر عامي ٢٠١٩ و٢٠٢٠، وعضو بقوائم المحكمين لفحص الإنتاج العلمي لشغل وظائف الأساتذة والأساتذة المساعدين للدراسات الصيدلية ( الدورة الرابعة عشرة ٢٠٢٢ - ٢٠٢٥).

مقالات مشابهة

  • رئيس ديوان مجلس النواب يبحث تعزيز التعاون مع كبير مستشاري الاتحاد البرلماني الدولي في بنغازي
  • رئيس ديوان مجلس النواب يلتقي كبير مستشاري الاتحاد البرلماني الدولي
  • رئيس مجلس النواب يلتقي مشايخ وأعيان المنطقة الغربية
  • رئيس مجلس النواب في أولى زياراته إلى مقر كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي النيابية
  • شفاء الأورمان بالأقصر تتعاون مع “جونسون” العالمية لصالح مرضى الأورام
  • رئيس النواب الأردني: أمن المملكة واستقرارها فوق كل اعتبار وحادث الرابية عمل إرهابي جبان
  • رئيس نيكاراغوا أورتيجا وزوجته يتوليان السلطة المطلقة بعد إقرار تعديلات دستورية
  • إقرار قانون لجوء الأجانب.. حصاد جلسات مجلس النواب 17 – 19 نوفمبر
  • رئيس جامعة القاهرة يصدر حزمة قرارات بتعيين عدد من القيادات الجديدة‎
  • دغيم: على المجلس الرئاسي ممارسة اختصاصه بتغيير رئيس مفوضية الانتخابات