مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش صفقة التبادل ونتنياهو يتوعد حماس
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مجلس الحرب سينعقد اليوم الأحد في القدس لأول مرة منذ 12 يوما، لمناقشة ملف الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
وقال صحيفة يديعوت أحرونوت إن الاجتماع يعقد بناء على طلب الوزيرين في مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت لاستكشاف حلول إضافية لمأزق صفقة المحتجزين.
يأتي ذلك غداة مظاهرات شهدتها مدن إسرائيلية عدة، للمطالبة بإقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والتوجه فورا إلى انتخابات مبكرة، وإبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير أنه في حين أن محادثات المحتجزين لم تحرز تقدما يذكر في الآونة الأخيرة ، تتوقع إسرائيل أن تستكشف واشنطن طرقا مختلفة لكسر الجمود.
من جهته، قال نتنياهو إن حماس رفضت بشكل قاطع كل عروض الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وأضاف نتنياهو في بيان مصور عشية عيد الفصح اليهودي أن إسرائيل ستوجه ضربات إضافية ومؤلمة، وستزيد في الأيام القادمة من الضغط العسكري والسياسي على حماس، لأن هذا هو السبيل الوحيد لتحرير الأسرى، بحسب تعبيره.
وبدوره، أقر غانتس أن إسرائيل لم تحقق كل أهداف الحرب بعد، لكنها لم تتنازل عن أي منها، واعتبر أن أول أهداف الحرب إعادة المحتجزين، وأن إسرائيل ملزمة بإعادتهم، ولتحقيق ذلك فإنها بصدد تفعيل وسائل ضغط إضافية، عسكرية وسياسية واقتصادية.
وأشار إلى أن زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار هو مفتاح أي صفقة لاستعادة الأسرى، كما تحدث عن التزام إسرائيل بإنشاء ما سماه بديلا لسلطة حماس في قطاع غزة، على أن يكون الائتلاف الإقليمي جزءا من ذلك، بحسب قوله.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "معاريف" عن الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك قوله إنه يجب على إسرائيل أن تعلن انتهاء الحرب، فقد خسرت بالفعل.
وأشار بريك إلى أن تل أبيب ليس لديها القدرة على تدمير حماس نهائيا، وأن دخول رفح لن يساعد في ذلك.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جددت مساء أمس تمسكها بوقف إطلاق النار دائم وسحب جيش الاحتلال لكامل قواته من القطاع.
وقال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية -في مقابلة تلفزيونية خلال زيارته لتركيا- إن حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية متمسكة بوقف إطلاق نار دائم في غزة والانسحاب الشامل من كل مناطق القطاع وعودة النازحين بشكل كامل إلى مناطق سُكناهم.
كما أكد أهمية موضوع الإعمار ورفع الحصار والتوصل إلى صفقة تبادل "مشرفة".
وأضاف "العدو الصهيوني رغم عشرات الجلسات والأوراق المتبادلة عبر الوسطاء، فإنه حتى هذه اللحظة لم يوافق على وقف إطلاق النار على قطاع غزة. كل ما يريده هو استعادة أسراه، ثم يستأنف الحرب على غزة. وهذا لا يمكن أن يكون".
وأردف قائلا "هو يريد لحماس وللمقاومة أن توافق على خرائط لانتشار الجيش الإسرائيلي كأننا نشرعن احتلال القطاع أو جزء منه، وهذا لا يمكن أن يتم".
وعن موضوع الدول الضامنة الذي تم تناوله في المفاوضات الجارية عبر وسطاء، قال هنية إن "المقاومة الفلسطينية تطالب في المفاوضات بتسمية مصر وقطر وتركيا وروسيا والولايات المتحدة، بالإضافة للأمم المتحدة، دولا ضامنة، إلا أن إسرائيل ترفض ذلك".
وأضاف "لذلك نحن متمسكون بذلك رغم الرفض الإسرائيلي".
لا تقدميشار إلى أن حركة حماس كانت قد نفت في وقت سابق إحراز أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وإتمام صفقة تبادل جديدة التي احتضنتها القاهرة مطلع أبريل/نيسان الجاري، مؤكدة أن الطرف الإسرائيلي لم يتجاوب مع أي من مطالب الحركة.
وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن انخراط الولايات المتحدة "الجاد" والضغوط التي تمارسها يمكن أن تؤثر على الجمود الذي وصل إليه مسار المفاوضات، لكن المباحثات بوساطة قطرية مصرية أميركية لم تسفر حتى اللحظة عن أي اتفاق.
وتؤكد حماس تمسكها بموقفها الذي قدمته للوسطاء في 14 مارس/آذار الماضي، والذي يستند إلى "وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم، وصفقة تبادل أسرى جادة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات إطلاق النار أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: قوات "الفرقة 91" دمرت البنية التحتية لمخازن الأسلحة لحزب الله جنوبي لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي، أن قوات "الفرقة 91" دمرت البنية التحتية لمخازن الأسلحة لحزب الله جنوبي لبنان.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".
وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.