الهباش: التعاطي الأمريكي مع التطورات الفلسطينية مليء بالنفاق والازدواجية
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
حذر مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية الدكتور محمود الهباش اليوم الأحد من الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح الفلسطينية..قائلا :"إذا نفذت إسرائيل ما تلوح به من اجتياح لرفح فإن ذلك ستكون له عواقب كارثية".
الهباش: الولايات المتحدة مسؤولة عن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة
وأضاف الهباش - في مداخلة هاتفية لقناة (النيل الإخبارية) - :"إنه يتواجد في رفح أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني في مساحة جغرافية ضيقة جدا ، وبالتالي إذا نفذت إسرائيل ما تهدد به ، سيكون هناك المزيد من الضحايا بأضعاف ما سقط حتى الآن ، وفي كل الأحوال نحن أمام كارثة ومأساة متفاقمة تزداد يوما بعد آخر".
وتابع : "إن التعاطي الأمريكي مع ما يحدث مليء بالنفاق والازدواجية في المعايير والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني"..مشيرا إلى أن فرض واشنطن عقوبات على كتيبة بالجيش الإسرائيلي محاولة فاشلة لإرضاء الرأي العام العالمي وتجميل الوجه الأمريكي بعدما كشف من خلال دعمه المطلق لإسرائيل في هذا العدوان ، وإذا كانت الولايات المتحدة جادة في موقفها وتريد الأمن والسلام والاستقرار عليها أن توقف شحن الأسلحة والذخائر الى إسرائيل.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قدم للولايات المتحدة خطة "الممر الإنساني" ، استعدادا لاجتياح رفح تشمل عملية تدريجية وبطيئة في أحياء محددة بالمدينة سيتم إخلاؤها قبل بدء العمليات بدلا من تنفيذ العملية بأكملها.
وأشار الهباش إلى أن إسرائيل ماضية في مخططها لتهجير الفلسطينيين وممارسة المزيد من الضغط عليهم لتحقيق أهدافها البعيدة عن الأسرى والرهائن ، حيث إنها استخدمت ما حدث في 7 أكتوبر كذريعة لتنفيذ هذا المخطط .. لافتا إلى أن إسرائيل تعمل على منع وإجهاض فكرة قيام الدولة الفلسطينية بمحاولة فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية أو تهجير سكان قطاع غزة من خلال الضغط العسكري والإبادة الجماعية وكل ذلك لتصفية القضية الفلسطينية.
رئيس وزراء بريطانيا: نواصل العمل من أجل التوصل لهدنة إنسانية فورية في غزة
أكد رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك اليوم الأحد أن بلاده تواصل العمل من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية فورية في غزة ؛ لإيصال المزيد من المساعدات وإعادة المحتجزين إلى وطنهم بأمان ما يؤدي إلى وقف إطلاق نار مستدام على المدى الطويل.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس وزراء بريطانيا مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين اليوم ، حسبما أعلنت الحكومة البريطانية في بيان صحفي عبر موقعها الرسمي.
وقال سوناك : "إن الهدف النهائي للمملكة المتحدة يظل هو حل الدولتين القابل للتطبيق للإسرائيليين والفلسطينيين".. مؤكدا أن تركيز المملكة المتحدة يظل منصبا على إيجاد حل للأزمة في غزة..مشيرا في الوقت ذاته إلى دعم بلاده القوي للأمن الأردني والأمن الإقليمي على نطاق أوسع.
ووفقا للبيان ، استعرض الجانبان الجهود المشتركة لزيادة المساعدات المقدمة إلى غزة بشكل كبير فضلا عن مشاركة المملكة المتحدة في عمليات إسقاط المساعدات بقيادة الأردن وممر بري إنساني إلى غزة بالإضافة إلى ممر المساعدات البحرية من قبرص.
واتفق الجانبان ، بحسب الحكومة البريطانية ، على أهمية دعم السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها لتحقيق الاستقرار والازدهار في جميع أنحاء الأراضي المحتلة.
و استقبل ميناء رفح البري، اليوم الأحد، 31 مصابا و49 مرافقا فلسطينيا، قادمين من قطاع غزة لتلقى العلاج في مستشفيات محافظات الجمهورية.
وصرح مصدر مسئول فى ميناء رفح البري بأن إجمالي شاحنات المساعدات الإنسانية المتنوعة التي تم إدخالها إلى قطاع غزة عبر منفذي رفح وكرم أبو سالم بلغ 258 شاحنة لإغاثة الفلسطينيين في القطاع.
وأوضح المصدر أنه تم إدخال 8 شاحنات مساعدات إلى قطاع غزة عبر ميناء رفح البري؛ كما تم إدخال 250 شاحنة من المساعدات عبر منفذ كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، مشيرا إلى أنه تم أيضا إدخال 4 شاحنات غاز و4 شاحنات سولار إلى القطاع عبر ميناء رفح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهباش التطورات الفلسطينية محمود الهباش رفح میناء رفح قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
التطورات السياسية في سوريا.. تصريحات الإدارة الجديدة حول موقفها من إسرائيل بعد سقوط الأسد
في تطورٍ لافتٍ عقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، بدأ المسؤولون في الإدارة السورية الجديدة بإعلان مواقفهم حول العلاقات مع إسرائيل، مع التركيز على الوضع في المنطقة بعد التغييرات السياسية التي شهدتها البلاد، ووفقًا لما أفاد به محافظ دمشق، ماهر مروان، فقد أشار إلى أن إسرائيل قد تكون قد شعرت بالقلق نتيجة التغيرات التي طرأت على النظام في سوريا، مضيفًا أن هذا القلق ربما كان ناتجًا عن بعض الفصائل التي تقدمت في المنطقة وقامت بتنفيذ ضربات معينة، واعتبر مروان أن هذه المخاوف "طبيعية" في ظل الأوضاع المتغيرة.
فمنذ سقوط النظام، نفذت إسرائيل عدة غارات استهدفت مواقع استراتيجية في الأراضي السورية، ما أدى إلى تدمير جزء كبير من مقدرات الجيش السوري.
كما تزايدت المخاوف من توغلات إسرائيلية في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل، وهو ما أثار التكهنات حول نوايا إسرائيل في ضم أجزاء جديدة من هضبة الجولان.
وفي رده على هذه القضايا، أكد مروان في تصريحات للإذاعة الوطنية العامة الأميركية "إن بي آر" أن سوريا لا تخشى إسرائيل وأن الموقف السوري لا يتسم بالتوتر تجاهها.
وأوضح أن المشكلة ليست مع إسرائيل وأن بلاده لا تسعى للتدخل في شؤون تهدد أمن إسرائيل أو أي دولة أخرى في المنطقة، هذا التصريح ينسجم مع السياسة التي يتبناها النظام الجديد في سوريا، الذي يركز على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
من جهته، كان قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع المعروف أيضًا بأبو محمد الجولاني، قد أكد في وقت سابق أن سوريا لا ترغب في خوض صراع مع إسرائيل أو أي طرف آخر.
وأوضح الشرع أن إسرائيل يجب أن توقف ضرباتها الجوية في سوريا، مشيرًا إلى أن مبررات إسرائيل القديمة حول وجود ميليشيات إيرانية وحزب الله في سوريا لم تعد قائمة.
وأكد في حوار مع صحيفة "تايمز" البريطانية أن هذا التبرير انتهى، ما يفتح المجال أمام احتمالية تغير الموقف العسكري الإسرائيلي في سوريا.
ومن خلال هذه التصريحات، يظهر أن الإدارة السورية الجديدة تحت قيادة الشرع ومروان تسعى إلى تبني سياسة براغماتية تهدف إلى استعادة الاستقرار الداخلي وإعادة سوريا إلى الساحة الدولية بشكل تدريجي.
وبالرغم من التصريحات التي تدعو للسلام، يبقى الوضع على الأرض معقدًا، خاصة مع استمرار النزاعات في بعض المناطق، والوجود العسكري الإسرائيلي في أجزاء من الأراضي السورية.