عرض "بحيرة البجع" يأسر جمهور دار الأوبرا السلطانية
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
مسقط- الرؤية
استضافت دار الأوبرا السلطانية مسقط فرقة سيان الأكروباتية الشهيرة، والتي قدمت عرض "بحيرة البجع" يومي 18 و20 أبريل، بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لإنتاجه.
وقد استحوذ العرض على إعجاب الجمهور، حيث بيعت تذاكره بالكامل بفضل براعة الرقصات المصمّمة بشكل مذهل، وإتقان أداء فريق العرض الذي قدّمته فرقة سيان الصينية للألعاب الأكروباتية الرائدة في إعداد باليه "بحيرة البجع".
وقد نجح هذا العرض الذي تمّ ضبطه على موسيقى تشايكوفسكي الشهيرة، في تقديم منظور جديد يمزج بين تصميم الرقصات المذهلة والأزياء الجاذبة والمسرح المبتكر، وهذا المنظور صنع مشهدًا بصريّا ساحرًا.
ويتميز هذا الإنتاج الذي قدّمته فرقة سيان الأكروباتية الصينية بإعدادها الرائد لعرض هو الأول من نوعه في تاريخ الباليه الممتد لـ147 عامًا، وقد حاز على جائزة رفيعة المستوى في جولتها العالمية عام 2008، وأتاح إنتاج الذكرى السنوية فرصة مثالية لتقديم تجربة مذهلة، فاحتوى العرض على أكثر من 100 مهارة فريدة وجديدة جذبت إليها الجمهور، وتخطّت حدود الخيال من خلال دمج عناصر حيّة من ثقافة الشرق القديم والغرب، فوفر عرض "بحيرة البجع" تجربة مثيرة ومذهلة بصريًا، لاسيّما حين روت الحكاية الخالدة لأميرة مغضوب عليها "أوديت" تحوّلت إلى بجعة رشيقة، وجاء خلاصها من خلال الحب الحقيقي للأمير "سيجفريد"، وتتصاعد الأحداث في هذا عرض رائع تندمج به الرقصات الأكروباتية المذهلة بالباليه الكلاسيكي وتقدّم بشكل عاطفي وسلس.
وقد أعرب المدير الفني تشانغ تشيوان عن سعادة الفرقة بعرض "بحيرة البجع" الأكروباتي في سلطنة عُمان للمرّة الأولى، قائلا: "يشرّفنا أن نقدّم بحيرة البجع، ليكون عرضنا الأول في عُمان، وهو مزيج فريد من الباليه الكلاسيكي الغربي والباليه الصيني الساحر والفنون الاكروباتية، ويأتي تقديمه على مسرح كبير ومهم كمسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط".
وبعد جولتها في عمان، ستقدم فرقة سيان البهلوانية عروضها في سادلر ويلز لندن، لفترة محدّدة في يونيو 2024، لتواصل إظهار القوة التحويلية للفنون المسرحية في تجاوز الحواجز الثقافية وتقوية الروابط الإنسانية من خلال الإبداع الفنّي .
وفي الأسابيع المقبلة، ستواصل دار الأوبرا السلطانية مسقط إبهار جمهورها بمجموعة من العروض المسرحية والأكروباتية، وفي مقدّمتها عرض "ستومب" الأشهر في العالم، في أيام الخميس والجمعة والسبت التي توافق 25، 26، 27 أبريل الجاري، يليه عرض "سيركوبوليس" الساحر لفرقة سيرك إيلواز الكندية في أيام الجمعة والسبت والأحد التي توافق 3، و4، و5 مايو المقبل، ويمكن لجمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط توقّع موسم مليء بالعروض والتجارب التي لا تنسى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«عاشق سارح في الملكوت».. «قلوب بيضاء» يتفوق على 41 فرقة عالمية في الفنون الشعبية
على نغمات الموسيقى يتمايلون بخفة وبإيقاع منضبط، حركاتهم تُشعرك وكأنهم فراشات تتمايل وسط الغصون، حينما تنظر إليهم من الوهلة الأولى تقع فى غرامهم، وتسرح فى حركاتهم الاستعراضية المتزنة يميناً ويساراً، وتنسى أنهم من ذوى الهمم والقدرات الخاصة، فقط يقع تركيزك على ما يقدمونه على خشبة المسرح من رقصات وإبداع، بأزياء تزيدهم جمالاً وأناقة.
«قلوب بيضاء» فرقة للفنون الشعبية، تخطت شهرتها حدود مدينة المحلة الكبرى، ووصلت إلى أرجاء الجمهورية بأكملها، أبطالها أطفال وشباب من ذوى الهمم، شاركوا فى بطولات محلية وعالمية باستعراضات بديعة، ليثبتوا جدارتهم، وأن ذوى الهمم قادرون على تخطى الصعاب وتغيير نظرة المجتمع إليهم.
عمر البدرى، مدرب فريق «قلوب بيضاء»، كشف لـ«الوطن» الكثير عن أعضاء الفريق، وكيف وصل بهم إلى العالمية، قائلاً: «يضم الفريق نحو 50 فرداً من أصحاب الإعاقة الذهنية وذوى الذكاء المحدود، وتختلف أعمارهم بين 10 و25 عاماً، ويتم اختيارهم بعناية، ومن ثم تدريبهم وتأهيلهم على أعلى مستوى، وفق برامج تدريبية تتناسب مع طبيعة كل شخص على حدة، حتى يتجاوبوا مع زملائهم داخل الفرقة».
استطاع الفريق بفضل كفاءته الوصول إلى مكانة مشرّفة فى كثير من البطولات داخل مصر وخارجها، حتى أصبحوا ينافسون الفرق الأخرى للأسوياء: «مثّلنا مصر فى كردستان والجزائر، وفى نطاق الجمهورية، وشاركنا فى مهرجان الحلم المصرى، وحصدنا المركز الأول، كما نافسنا فى مهرجان الطبول الدولى فى القاهرة، بجانب المهرجان العربى الدولى للاحتياجات الخاصة، مروراً بمهرجان بورسعيد للفنون الشعبية».
أبطال ذوي الهمم يتحدون الأسوياءيقضى الفريق المكون من 50 فرداً نحو 4 ساعات على مدار يومين فى تدريبات مكثفة، تمكنهم من حفظ الإيقاعات بسلاسة، داخل مركز شباب فى مدينة المحلة: «المعاملة معاهم بتكون خاصة، وهناك أكثر من 12 تابلوه استعراضى، من بينها العصاية والليمونة والفرح الفلاحى والنوبى والإسكندرانى، بجانب رقصة صاحبى، وأيوة يا دنيا واتحداكى».
دعم الأهل ومهارات يكتسبها ذوي الهمميعتبر أولياء الأمور الجندى المجهول فى الفرقة، على حد وصف المدرب لهم، فهم يشاركون الأبناء فى التدريبات، مضيفاً: «الفنون الشعبية بتعلمهم مهارات كتير، وتحسّن نسبة الذكاء، بجانب التصحيح اللغوى، مفيش حاجة اسمها إعاقة، أبطالنا يتحدون الأسوياء».
الفريق تفوق على 41 فرقة ومثّل مصر في العالمخالد قنيدة، المدير الفنى للفريق، أثنى على نجاح أبطال ذوى الهمم، وقدراتهم الإبداعية والحركية، قائلاً: «الفريق تفوق على ما يقرب من 41 فرقة عالمية ومثّل مصر فى عدد كبير من دول العالم».
وفى ما يخص اختيار أعضاء الفريق، كشف «قنيدة»: «فكرة الفريق بدأت منذ عام 2017، وكانت بدأت بـ15 عضواً من أبطال ذوى الإعاقات الذهنية، وبمرور الوقت تخطت 50 عضواً، واختيار اسمها نابع من قلوب أصحابها ونقائهم».