رجال أعمال: زيارة جلالة السلطان إلى الإمارات تعزز النمو التجاري والاستثماري بين البلدين
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
◄ لجينة: البيئة الاستثمارية في البلدين جاذبة للاستثمار
◄ سلمان: نأمل توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم
◄ بن حم: التعاون التجاري والاستثماري المشترك سيشهد نقلة نوعية في مختلف القطاعات
◄ المعمري: الزيارة تؤكد متانة وعمق الترابط الأخوي بين البلدين
مسقط- العُمانية
يعلّق القطاع الخاص في سلطنة عُمان ودولة الإمارات على زيارة "دولةٍ" يقوم بها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- اليوم الإثنين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، آمالًا وآفاقًا واسعة في أن تفتح أمامهم فرصًا تجاريّة واستثماريّة جديدة في مختلف المجالات الاقتصادية، تُسهم في زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين.
وتوقع عددٌ من أصحاب وصاحبات الأعمال في البلدين أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك بما يُعزز ترسيخ وتنمية الشراكة الاقتصادية القائمة بين البلدين والاستفادة من بيئة الأعمال التنافسية والمزايا والحوافز المُقدمة للمستثمرين.
وقال مصطفى بن أحمد سلمان أحد رجال الأعمال العُمانيين ورئيس مجلس إدارة شركة المتحدة للأوراق المالية، إن زيارة جلالةِ السُّلطان المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاه- إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي تتويجًا للعلاقات الأخوية المميزة بين البلدين وتؤكد على عمق العلاقات العُمانية الإماراتية بما يعكس بشكل إيجابي مستوى حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين، معربًا عن أمله في أن تشهد الزيارة التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
وأوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة شريك رئيسٌ واستراتيجيٌّ في معظم القطاعات الاقتصادية، والشريك الأكبر من حيث التبادل التجاري مع سلطنة عُمان، مبينًا أن هناك استثمارات إماراتية في بورصة مسقط وأسهُم الشركات المدرجة في البورصة تقدر بحوالي مليون ريال عُماني.
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة المتحدة للأوراق المالية إلى أن إنشاء مشروع شبكة السكك الحديدية الذي سيربط سلطنة عُمان بدولة الإمارات العربية المتحدة سيُسهم في زيادة نقل البضائع والسلع؛ ويرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين ويُعيدُ التصدير عبر الموانئ العُمانية لا سيما ميناء صحار بالإضافة إلى تقليل كلفة الشحن وسرعة وصول البضائع واستقطاب شركات أخرى لتستفيد من هذا المشروع.
من جانبها، أشادت لجينة بنت محسن درويش صاحبة أعمال عُمانية رئيسة مجلس إدارة "مجموعة أعمال البنية الأساسية والتكنولوجيا والحلول الصناعية والاستهلاكية في شركة محسن حيدر درويش"، بالعلاقات الاقتصادية التي تربط سلطنة عُمان بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والتعاون المشترك بينهما مما أتاح للمستثمرين من كلا البلدين الاستفادة من الفرص الاستثمارية وإقامة المشروعات المشتركة.
وقالت إن البيئة الاستثمارية من قوانين وإجراءات وحوافز في البلدين مشجعة وجاذبة للاستثمار، متطلعة إلى أن تحقق زيارةُ جلالةِ السُّلطان المعظم- حفظه اللهُ ورعاهُ- إلى دولة الإمارات العربية المتحدة نتائجها المرجوّة وتعزّز سبل التعاون في شتى المجالات والشراكات الاستثمارية والتجارية بين القطاع الخاص العُماني والقطاع الخاص الإماراتي.
وأكّد رجل الأعمال الإماراتي الشيخ مسلم بن حم العامري رئيس مجلس إدارة مجموعة بن حم، أن زيارة جلالةِ السُّلطان المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ستفتح مجالات واسعة من التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين وستُسهم في عقد المزيد من الشراكات الاقتصادية والاستثمارية الناجحة بين القطاعين الخاصين في البلدين.
وقال إن العلاقات الثنائية والاستراتيجية التي تربط سلطنة عُمان بدولة الإمارات العربية المتحدة تحظى باهتمام ورعاية كبيرين من القيادتين الحكيمتين لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- وأخيه صاحبِ السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسِ دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار رئيس مجلس إدارة "مجموعة بن حم" إلى أن البيئة الاستثمارية في سلطنة عُمان واعدة ومهيأة لاستقطاب الاستثمارات الخارجية بفضل التسهيلات والحوافز المقدمة للمستثمرين، مؤكدًا على أن المجموعة لديها استثمارات ناجحة في سلطنة عُمان في عدة مجالات منها المجالان العقاري والسياحي وغيرهما، وتحقق نموًا مطردًا بفضل السياسات والتسهيلات الحكومية التي تقدمها للمستثمرين.
ولفت رجل الأعمال الإماراتي خالد بن سيف المعمري إلى إن زيارة جلالةِ السُّلطان المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تؤكد متانة وعمق الترابط الأخوي بين البلدين الشقيقين، متوقعًا أن تسهم في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين بما يلبي تطلعات وطموحات الشعبين الشقيقين ورجال الأعمال والمستثمرين.
ووصف المعمري العلاقات العُمانية الإماراتية بأنها "تاريخيّة ومتجذّرة تعزّزها علاقات الأخوّة والنسيج الواحد والاحترام المتبادل بين الشعبين الشقيقين" في ظل حرص ودعم قيادتي البلدين صاحبِ السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسِ دولة الإمارات العربية المتحدة- حفظه الله ورعاه- وأخيه حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- موضحا أن التعديلات التي شهدتها بيئة الأعمال بسلطنة عُمان في الفترة الماضية لاسيما القوانين الخاصة بالاستثمار، ستعمل على جذب واستقطاب وتنافُس المستثمرين، مشيدًا بالمؤشرات الإيجابية لأداء الاقتصاد العُماني والارتفاع الذي يُحققه في إطار أهداف "رؤية عُمان 2040".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
"الإمارات للتطوير التربوي" تعزز جهود تمكين التربويين
حققت كلية الإمارات للتطوير التربوي عدداً من الإنجازات المهمة في عام 2024، حيث سجلت الكلية زيادة في أعداد الطلبة المسجلين للعام الدراسي 2024 – 2025 بنسبة 131%، ما أدى لمضاعفة أعداد الطلبة التربويين.
وحققت الكلية معدل توظيف بنسبة 100% لخريجيها ما يؤكد نجاح برامجها الأكاديمية في تمكين المعلمين المؤهلين في التخصصات التربوية المختلفة. وأنهت الكلية تدريب 140 من القادة التربويين، ضمن البرنامج الشامل لبناء قدرات القيادة التربوية.
350 برنامجودرب مركز التعليم المستمر في كلية الإمارات للتطوير التربوي، المعتمد من مركز أبوظبي للتعليم التقني والمهني والمركز الوطني للمؤهلات أكثر من 17,000 تربوي، في نحو 350 برنامج للتطوير المهني، إضافة لإسهامه بأكثر من سبعة ملايين ساعة تعليمية، ما يعكس دوره المهم في تزويد المعلمين بالمهارات اللازمة للمستقبل.
وشهد العام 2024 إطلاق كلية الإمارات للتطوير التربوي لاستراتيجيتها وهُويتها المؤسَّسية الجديدة. وعززت الكلية شراكاتها العالمية بإطلاقها المرحلة الثانية من الإطار الاستراتيجي للتميز التربوي، مع المعهد الوطني للتعليم في سنغافورة، ما يعزز قدرة الكلية على تزويد المعلمين والتربويين بمهارات مبتكرة كقادة عالميين؛ مع الحفاظ على القيم الإماراتية ومواكبة الأولويات التعليمية في الدولة.
والتحق أكثر من 75 طالباً وطالبة في مسارات الكلية المتخصصة التي أطلقتها حديثاً في مجال اللغة العربية والدراسات الإسلامية، لتمكين التربويين والمعلمين الطموحين من الحصول على برامج أكاديمية معتمدة في تخصصات اللغة العربية والدراسات الإسلامية. وأضافت للمرة الأولى في تاريخها دفعتين إضافيتين من الطلبة في عام 2024. وتعكس هذه التطورات التزام الكلية بتعزيز برامجها الأكاديمية باستمرار عبر إطار عمل كفاءة التربويّين المتكامل؛ الذي يزود المعلمين بالمهارات المتخصصة اللازمة لمواجهة التحديات وخلق الفرص المستقبلية.
المستقبل التربويوقالت الدكتورة مَيِّ ليث الطائي مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي إن "هذا العام كان حاسماً بالنسبة لكلية الإمارات للتطوير التربوي، إذ واصلنا تزويد المعلمين والتربويين بالأدوات والمهارات والمعرفة اللازمة لإحداث تأثير استراتيجي على نظام التعليم المدرسي في دولة الإمارات. فالنمو الكبير الذي حققناه في الالتحاق ببرامجنا ونجاح خريجينا وتوظيفهم؛ يسلط الضوء على أهمية برامجنا الأكاديمية التي صممت خصيصاً لبناء وتشكيل المستقبل التربوي، وإننا في كلية الإمارات للتطوير التربوي نلتزم بإعداد المعلمين والتربويين ونضمن استعدادهم لممارسات إيجابية مبتكرة في الفصول الدراسية، بما يعكس التزامنا بمواكبة رؤية قيادتنا الرشيدة لنظام التعليم، ويدعم الأولويات التعليمية للدولة ويعزز ثقافة التميز الأكاديمية والتربوي".
البحث العلميوعززت كلية الإمارات للتطوير التربوي ريادتها في مجال البحث التربوي، بمساهماتها البحثية العالمية، إذ نشر أعضاء الهيئة التعليمية أكثر من 30 مقالاً في مجلات أكاديمية رفيعة المستوى، وقدموا أكثر من 100 ورقة بحثية في مؤتمرات دولية مرموقة، إضافة لإنتاجهم أكثر من 10 ملخصات للسياسات التعليمية القائمة على الأدلة، وعبّر إدارة 16 منحة بحثية نشطة، قدمت كلية الإمارات للتطوير التربوي عدداً من الأبحاث في مجالات بالغة الأهمية مثل التكنولوجيا التعليمية، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتنمية الطفولة المبكرة.
كلية الإمارات للتطوير التربوي تحقق خلال 2024 مجموعة من الإنجازات التي أسهمت في تعزيز ريادتها في مجال البحث التربوي، من خلال تزويد المعلمين والتربويين بالأدوات والمهارات والمعرفة اللازمة لإحداث تأثير استراتيجي في منظومة التعليم المدرسي في دولة الإمارات. pic.twitter.com/0F10pc8cPA
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) January 2, 2025وأدت الجهود البحثية في كلية الإمارات للتطوير التربوي إلى الاتفاق على نشر كتب بحثية مع دور نشر عالمية مثل دار النشر الألمانية سبرنغر، ودار النشر البريطانية روتليدج. وأكد اعتراف جامعة ستانفورد بفريق بحث الكلية كفاءته، وأدى الانضمام إلى الرابطة العالمية للأبحاث التربوية إلى توسيع فرص التعاون الدولي. وفي إطار التزام الكلية بتعزيز الأولويات الوطنية، قدمت 12 مقترحاً لمنح مستهدفة، شملت الممولة من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ما يعزز سعيها لتقديم أبحاث ذات تأثير دائم على المستويين المحلي والعالمي.
التكنولوجيا التعليميةواستعرضت كلية الإمارات للتطوير التربوي هذا العام ريادتها في مجال التكنولوجيا التعليمية في معرض جيتكس العالمي 2024، عبر كشفها أدوات رقمية متقدمة تعمل بالذكاء الاصطناعي، وتجارب الواقع الافتراضي.
وربطت كلية الإمارات للتطوير التربوي أكثر من 16 مدرسة في أبوظبي والعين، عن طريق مبادرة شبكة مجتمعات التعلم الابتكارية، والتي طورتها بالتعاون مع مؤسَّسة الإمارات للتعليم المدرسي، بهدف تعزيز ممارسات التدريس والقيادة المبتكرة القائمة على البحث مع تسهيل تبادل الخبرات وتعزيز المعايير التعليمية في دولة الإمارات.
ووسعت الكلية من منصات التطوير المهني لديها، ويشمل ذلك منتدى «أنا أتعلم»، المنصة الشهرية التي تجمع المعلمين والتربويين والباحثين والأكاديميين لمشاركة أفضل الممارسات التعليمية والتربوية، واستكشاف التطورات في المجال التعليمي. وأضافت مبادرة «أنا أقرأ» عمقاً لهذه الجهود عبر إلهام حب القراءة بين الطلبة والتربويين، وتحويل فعل القراءة إلى جزء جذاب ومتكامل من التعلم.
واستمرت كلية الإمارات للتطوير التربوي بتقديم برامج الإرشاد في عام 2024 كونها أساس مهمتها. إذ تعمل على تمكين المعلمين والتربويين على مستوى الدولة؛ ورعاية الجيل المقبل من القادة التربويين. وركزت إحدى المبادرات الأخيرة على تعزيز مهارات معلمي اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وتطوير استراتيجيتهم التعليمية وقدراتهم القيادية. وأطلقت الكلية معسكرها الصيفي «المغامر الأخضر»، وحملة زراعة أشجار القرم لتعزيز المسؤولية البيئية بين الطلبة والمعلمين والتربويين.