جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-27@04:13:18 GMT

قِمَّة الكبار

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

قِمَّة الكبار

 

ناصر بن حمد العبري

 

العلاقات العُمانية الإماراتية ضاربة في نخاع التاريخ والتي أرسى دعائمها المغفور لهما بإذن لله تعالى السلطان قابوس بن سعيد والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراهما، وترسخت وتطورت إلى أبعد الحدود.

وفي ظل نهضة عُمان المتجددة، حرص مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أيده الله- وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على البناء بثقة وثبات وتطوير تلك العلاقات الأخوية في وقت يلتهب فيه العالم بويلات الحروب.

ولا شك أن من أبرز ما يتطلع إليه الشعبان الشقيقان في سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، من خلال زيارة مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- هو فتح آفاق جديدة والتعاون في كافة المجالات منها الاقتصادية والتعليم والصحة والسياحة.

والعلاقات الاقتصادية بين البلدين تعد من أهم الجوانب التي تحظى بالاهتمام الكبير من لدن قائدي البلدين.

والإمارات العربية المتحدة من أكبر الشركاء الاقتصاديين لسلطنة عُمان؛ حيث تعمل الشركات الإماراتية في مختلف القطاعات الاقتصادية في عُمان، مثل قطاع البناء والتشييد  والتجارة والصناعة. وتساهم هذه الشركات في توفير فرص عمل للعُمانيين وتحسين الاقتصاد العُماني بشكل عام.

وفي إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، شهدت السنوات الماضية توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم سابقًا في مجالات مختلفة، مثل الاستثمار، والتجارة، والنقل البحري، والطاقة المتجددة. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وتوفير بيئة ملائمة للشركات العُمانية والإماراتية للتعاون والاستفادة من فرص الأعمال المتاحة في البلدين.

وفي مجال التعليم، يعمل البلدان على تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي من خلال تبادل الطلاب والباحثين والمعلمين بين الجامعات والمدارس في البلدين، كما تعمل سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على تماسك وتطوير العلاقات الأخوية في مجلس التعاون الخليجي كون مجلس التعاون الخليجي هو الحصن المنيع والسياج المتين للحفاظ على أمن واستقرار دول الخليج العربية.

إن نتائج الزيارة السامية لجلالة السلطان المفدى إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ستتكشف لنا خلال الأيام القليلة المُقبلة، لا سيما في الجوانب الاقتصادية والتجارية، وإننا لندعو الله أن تتكلل مساعي قائدي البلدين الشقيقين للعمل على كل ما فيه مصلحة الشعبين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة : مصر وعمان تاريخ من التعاون يتجاوز الزمن

أكد الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، أن العلاقات القوية بين سلطنة عمان ومصر لا يمكن اختزالها في جلسة أو ندوة واحدة، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تاريخية ومتجددة. 
جاء ذلك خلال كلمته في ندوة بمعرض القاهرة للكتاب تحت عنوان " العلاقات العمانية  المصرية الحديثة .. مرتكزات ومواقف"  والتي تأتي في ٣ محاور وهم  التفاهم المشترك وتبادل الخبرات، التاريخ المشترك للعلاقات العمانية المصرية والذي يتناول الجذور التاريخية والروابط القديمة بين البلدين وأثرها على العلاقات الحالية ، والمحور الأخير التعاون السياسي والدبلوماسي والتنسيق حول القضايا الراهنة.

وأوضح عرب أن سلطنة عمان تمثل تاريخًا عريقًا، حيث تشير العديد من الدراسات والبرديات إلى وجود علاقات مصرية عمانية تعود إلى آلاف السنين. كما أشار إلى أن هذه العلاقات لم تنقطع منذ فجر العصر الحديث.

وأضاف أن عمان واجهت تحديات كبيرة قبل عصر النهضة الذي أطلقه السلطان قابوس بن سعيد، الذي أسس لدولة عصرية جديدة. وأكد أن العلاقات المصرية العمانية شهدت نهضة وتطورًا ملحوظًا منذ زيارة السلطان قابوس الأولى لمصر في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وما تبعها من زيارات متبادلة على أعلى المستويات.

وأشار صابر عرب إلى أن الشعب المصري يكن تقديرًا وحبًا كبيرًا لسلطنة عمان، مؤكدًا وجود قاعدة عريضة من المحبة بين البلدين والشعبين. ودعا إلى ضرورة تعزيز التقارب الثقافي بين مصر وعمان، لا سيما في مجالات الأدب والسينما والمسرح والمعارض الفنية والثقافية.
من جهته.. أكد الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب والرياضة الأسبق أن مصر وسلطنة عمان تجمعهما علاقات سياسية وثقافية ممتدة، وهناك تقارب وتشابه بين البلدين فكلاهما يشغل موقع استراتيجي في محيطه.
وذكر هلال أن البلدين يمتلكان حضارة ومجتمعا قديما وتاريخا ضاربا بأعماقه حضاريا، كما أن كلا البلدين أنشأ دولة وحضارة منذ مئات السنين.
واستذكر الدكتور علي الدين هلال موقف السلطان قابوس طيب الله ثراه تجاه مصر إبان حرب أكتوبر، حيث قرر اقتطاع ربع المرتبات من موظفي سلطنة عمان لصالح مصر دعما لها.
وشدد على أن العلاقات بين البلدين هي علاقات وثيقة وتشهد زخما في الفترات الأخيرة خاصة في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي و السلطان هيثم بن طارق.
ونوه إلى أن العلاقات بين البلدين قائمة على أسس الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، فضلا عن مساعيهما الحثيثة لفرض السلام والاستقرار بالمنطقة.

مقالات مشابهة

  • العراق وتركيا يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات
  • مصر وقبرص تعززان التعاون في الطاقة وحقول الغاز: اتفاقيات مُرتقبة بين البلدين
  • علي الدين هلال: العلاقات العمانية المصرية تمثل محور ارتكاز مهم على الساحة العربية
  • وزير الثقافة : مصر وعمان تاريخ من التعاون يتجاوز الزمن
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية المجر يبحثان هاتفياً العلاقات وفرص تنمية مسارات التعاون بين البلدين
  • المشاط تلتقي رؤساء منظمات تابعة للأمم المتحدة لبحث تعزيز التنمية الاقتصادية
  • ضمن فعاليات منتدى «دافوس».. التخطيط تجتمع مع الأمم المتحدة لتعزيز التنمية الاقتصادية
  • مصر تجري مباحثات ثنائية مع الأمم المتحدة لمناقشة جهود تعزيز التنمية الاقتصادية
  • وزير السياحة يلتقي بنظيره الإسباني لبحث سبل التعاون بين البلدين
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية المجر يبحثان هاتفيا علاقات التعاون بين البلدين والأوضاع الإقليمية