بوابة الوفد:
2024-07-01@18:26:14 GMT

الديمقراطية

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

منذ قرار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بحل الأحزاب السياسية بعد ثورة 1952، والشعب المصرى يكافح من أجل الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية. وبعد هذه السنوات الطويلة من الزمن، تبين أن أكبر خطأ وقعت فيه ثورة 1952، هو ارتكاب جريمة فى حق الحياة السياسية، عندما تم حل الأحزاب، وأن أكبر ضرر للبلاد هو اتباع سياسة الحزب الواحد والفكر الواحد، لأن ذلك يفصل الناس عن واقع الحكم، كما تسبب ذلك فى وقوع الكثير من الكوارث للبلاد، ما جعل أى إنجاز حققته ثورة 1952، محل ريبة وشك.

وبسبب الانتكاسات الكثيرة التى تعرضت لها تلك الفترة، أدرك «عبدالناصر» فى عام 1968، أهمية التعددية الحزبية، بديلاً للحزب والرأى الواحد، وهذا ما دفعه، كما سمعت من الزعيم خالد الذكر فؤاد سراج الدين، أنه كان يعتزم عودة الحياة السياسية القائمة على التعددية، لكن المنية وافته قبل أن يبدأ هذه الخطوة التى كانت ستنقل مصر نقلة مهمة فى تاريخ الديمقراطية. وهذا يؤكد أن «عبدالناصر» كانت لديه قناعة تامة بأن حزب الرئيس المتفرد وحده بالسلطة لا يكفى لتحقيق الحياة السياسية السليمة التى تتمناها الجماهير. وعندما قرر الرئيس الراحل أنور السادات بعد نصر أكتوبر العظيم، تبنى فكر المنابر والأحزاب الثلاثة المعروفة باليمين واليسار والوسط إنما كان يفكر جدياً فى التعددية الحزبية، لكنها كانت على نطاق محدود جداً، بهدف إقامة حياة ديمقراطية قائمة على التعددية، وجاء أسوأ ما فيها، هو تبنى الرئيس أو رئاسته لحزب بعينه والمسمى بالوسط، والذى يعد النواة للحزب الوطنى المنحل. واستمر كفاح المصريين من أجل الديمقراطية فى عهد الرئيس محمد حسنى مبارك، بعد ما سيطر الحزب الوطنى على مقاليد كل شىء، وبدأت الحرب الضروس على جميع الأحزاب الأخرى، بل سعى النظام بكل قوته إلى تشويه هذه الأحزاب، وأصبحت فكرة الديمقراطية شكلية. نحن الآن نؤسس لدولة ديمقراطية عصرية حديثة قوامها الأحزاب السياسية القوية الفاعلة، ما يستوجب علينا أن نستلهم العبرة من الماضى، فى ظل أن المرحلة القادمة ستشهد تطورات مختلفة بشأن تفعيل الحياة السياسية والحزبية تفعيلاً للمادة الخامسة من الدستور التى تقضى بأن النظام السياسى فى البلاد قائم على أساس التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة والفصل بين السلطات والتوازن بينها، وتلازم المسئولية مع السلطة واحترام حقو ق الإنسان وحرياته.. والعبرة هنا تقتضى ألا نكون أمام حزب واحد «حزب السلطة» الذى يجمع فى يده كل السلطات والمزايا، سواء كان هذا ظاهراً ومعلناً أو غير معلن، لأن ذلك يدفع الناس إلى الهرولة إليه لتحقيق مصالحها، وهذا يكرس أيضاً مشهد الحزب الوطنى والحزب الأوحد، المحفور فى عقلهم الباطن.. هذا المشهد يجب ألا يتكرر، فحزب واحد للسلطة وتهميش باقى الأحزاب أو الحرب عليها، فكرة مرفوضة جملة وتفصيلاً.. ونذكر بأنه فى يوم «8 أغسطس عام 2010» دعا حزب الوفد الأحزاب والقوى السياسية، لبحث تفعيل التعددية الحزبية، ورفض سيطرة الحزب الوطنى.

والآن مع بداية السعى أمام التعددية الحزبية، نرجو ألا يتكرر ذات المشهد. والآن تقف الدولة على مسافة واحدة من جميع الأحزاب، ولا تسمح الدولة بالمزايدة، أو المتاجرة باسمها على النحو الذى يعيد المشهد القديم الراسخ فى الأذهان والذاكرة عن الحزب الوطنى أو حزب السلطة أياً كانت التسمية، فهذا يحرك فى النفوس معاناة الشعب من كوارث حزب السلطة أو الحزب الوطنى المنحل، والذى تسبب فى معاناة شديدة للجماهير طوال عقود زمنية مضت. آن الأوان أن يجنى الشعب ثمار ثورة 30 بونيو خالصة نقية مبرأة، وهذا هو موقف حزب الوفد منذ ثورة 1919، وكفاحه الدائم من أجل الدستور والديمقراطية والحياة السياسية السليمة الخالية من كل ما يعكر صفوها، وتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين الذين يحلمون بها من زمن طويل، ومن إيماننا الشديد بدعم الدولة الوطنية العصرية والوقوف سنداً لها فى كل المواقف الوطنية، هذا ما يدفعنا إلى الحديث بصراحة شديدة عن الخوف على مستقبل الديمقراطية فى مصر. وأعتقد أن الانتخابات الرئاسية الماضية بددت كل المخاوف بشأن الديمقراطية وإصرار الدولة على تحقيقها فى ظل الجمهورية الجديدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الديمقراطية حكاوى الأحزاب السياسية والشعب المصرى التعددیة الحزبیة الحیاة السیاسیة الحزب الوطنى

إقرأ أيضاً:

زعماء الأحزاب السياسية يقدمون التعازي للملك محمد السادس في وفاة والدته

قدم عدد من زعماء وقادة الأحزاب السياسية الوطنية تعازيهم إلى الملك محمد السادس، إثر وفاة والدته الأميرة لالة لطيفة اليوم السبت.

رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، قال في تعزية نشرها في صفحته الرسمية بالفيسبوك “بتأثر كبير تلقيت نبأ وفاة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا لطيفة، حرم المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله مثواه، ووالدة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي لبت داعي ربها راضية مرضية”.

وتابع أخنوش بقوله “أتقدم بأحر التعازي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطال الله عمره، وأصحاب السمو الملكي الأمراء والأميرات، وجميع أفراد الأسرة الملكية الشريفة، وعموم الشعب المغربي، وأرجو من الله العلي القدير بأن يشمل الفقيدة الكريمة بواسع رحمته وكريم غفرانه ويسكنها فسيح جناته، وأن يطيل في عمر سيدنا الهمام، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله وأدام عزه ونصره”.

وكتب الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة قائلا “ببالغ الحزن والأسى، تلقيت نبأ انتقال إلى جوار العلي القدير المشمولة برحمة الله وعفوه صاحبة السمو الملكي الأميرة للا لطيفة”.

وزاد بركة قائلا “بهذه المناسبة الأليمة والرزية العظيمة، أتقدم أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة مناضلات ومناضلي حزب الاستقلال بأحر التعازي وخالص المواساة إلى جلالة الملك حفظه الله وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة وعامة الشعب المغربي، سائلين الله تعالى أن يشمل الفقيدة الكريمة بالمغفرة والرضوان ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم جلالته وباقي أصحاب السمو الأمراء والأميرات، بالصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل”.

وسجلت القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة “أنها تلقت نبأ وفاة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا لطيفة حرم المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله مثواه، ووالدة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده وأطال عمره، وأصحاب السمو الملكي الأمراء والأميرات”.

وقالت تعزية البام “بهذه المناسبة الأليمة تتقدم القيادة الجماعية للحزب باسمها ونيابة عن عضوات وأعضاء المجلس الوطني والمكتب السياسي وجميع منتخبات ومنتخبي ومناضلات ومناضلي الحزب إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وإلى الأسرة الملكية الشريفة وإلى الشعب المغربي بأصدق التعازي والمواساة في هذا المصاب الجلل، داعية الله عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير”.

بدوره قدم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر تعازيه إلى الملك في وفاة والدته بقوله “بعميق الأسى وتأثر كبير، تلقيت نبأ وفاة المشمولة بعفو الله صاحبة السمو الملكي الأميرة للا لطيفة، حرم المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله مثواه، ووالدة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تغمدها الله بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته.

ووأضاف لشكر “بهذه المناسبة الأليمة، أتقدم أصالة عن نفسي ونيابة عن عضوات وأعضاء المكتب السياسي وكافة الاتحاديات والاتحاديين، بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وأصحاب السمو الملكي الأمراء والأميرات، وجميع أفراد الأسرة الملكية الشريفة، وعموم الشعب المغربي”.

ونشر حزب العدالة والتنمية تعزية جاء فيها “على إثر انتقال والدة سيدنا المنصور بالله صاحبة السمو الملكي الأميرة للا لطيفة إلى عفو الله ورحمته، يتقدم الأمين العام باسمه ونيابة عن كافة أعضاء الحزب إلى حضرة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأطال عمره، و إلى كافة أعضاء الأسرة الملكية الشريفة بخالص التعازي والمواساة”.

وتابع البيجيدي قائلا “نسأل الله العلي القدير أن يرزق جلالته وأفراد أسرته الكريمة الصبر والسلوان وأن يمتعه بالصحة والعافية ويبارك في عمره، وأن يتغمد سبحانه وتعالى الفقيدة بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنها فسيح جنانه”.

مقالات مشابهة

  • تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في السودان تردّ على دعوة مصرية
  • أبرز ما قاله اللواء العرادة للقوى السياسية والحزبية وما شدد عليه
  • رئيس حزب الريادة: الحكومة المرتقبة مهمتها الحرص على بناء الإنسان المصري
  • عضو الرئاسي اليمني سلطان العرادة يدعو الأحزاب إلى توحيد موقفها السياسي
  • تحالف الأحزاب المصرية: كلنا خلف الرئيس السيسي.. وثورة 30 يونيو بداية لانطلاقة نحو الجمهورية الجديدة
  • في احتفالية ذكرى ثورة 30 يونيو.. تحالف الأحزاب يؤكد دعمه الكامل للرئيس السيسي
  • بمناسبة ذكرى 30 يونيو.. الأحزاب السياسية تنظم احتفالات بكافة محافظات الجمهورية
  • معادلة الضعف وكيفية الخروج؟
  • زعماء الأحزاب السياسية يقدمون التعازي للملك محمد السادس في وفاة والدته
  • 30 يونيو.. ثورة الإنجازات والحوار الوطنى أبرز مكاسبها