المساوى يستقبل 11 أسيراً من أبناء الحجرية ممن وجه قائد الثورة بإطلاق سراحهم
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
الوحدة نيوز/ استقبل القائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوى اليوم، 11 أسيراً من أبناء الحجرية، ممن تم أسرهم في عملية “نصر من الله” أثناء مشاركتهم القتال إلى جانب العدو، الذي تخلى عنهم في طرح أسمائهم ضمن كشوفات التبادل.
وخلال الاستقبال، الذي حضره وكلاء المحافظة، نورالدين المراني، وعبدالوهاب الجنيد، وفؤاد سنان، وقناف الصوفي، ومسؤول الدائرة الاجتماعية حامس الحباري، ثمن المساوى مكرمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالإفراج عن الأسرى استجابةً لطلب مشايخ ووجهاء الحجرية.
وقال “إن السيد القائد قدّر موقف مشايخ ووجهاء الحجرية الذين خرجوا يناشدونه بإطلاق سراح أبنائهم ممن تم التغرير بهم”، مؤكدًا أن الأسرى الذين حظيو بالتكريم، سيعودون اليوم إلى أسرهم ومجتمعهم.
وأشار القائم بأعمال المحافظ إلى أنه منذ عام 1441هـ حتى اليوم، لم يتم التفاوض للإفراج عن الأسرى، سواء الجهات الخارجية التي تجندوا معها أو التي جندتهم لصالح الخارج، حتى تدخل مجموعة من العقلاء لمتابعة قضيتهم وتكللت بالنجاح بفضل استجابة قائد الثورة لمطالبهم.
وأضاف “من يتغنون أو يزايدون باسم تعز في المناطق المحتلة، قاموا باعتقال عدد من أعيان الحجرية الذين توجهوا إلى المناطق الحرة، معلنين تضامنهم مع الأشقاء في غزة، ومطالبين بإطلاق سراح عدد من أبناء مناطقهم الأسرى الذين غرر بهم لقتال أبناء وطنهم، وتم التخلي عنهم من قبل الجهات التي غررت بهم”.
ولفت المساوى إلى التناقض في المعاملة لقيادات المرتزقة مقارنةً بأعيان أبين الذين ذهبوا إلى صنعاء للمطالبة بإطلاق سراح اللواء فيصل رجب وعادوا إلى مناطقهم دون أن يتم اعتقالهم فيها وكذا أعيان ومشايخ مراد وقبائل الجدعان من البيضاء ومأرب، سبق وعادوا إلى ديارهم، وتم إطلاق سراح أسراهم من صنعاء دون أن يتم اعتقالهم بمناطقهم.
وقال “إن هذا الأمر يكشف الوجه الحقيقي للشعارات التي يتشدق بها البعض، والتغني بتعز”، مشيرًا إلى أن تلك الشعارات لا تعدو كونها سرابًا يخفي وراءه واقعًا مريرًا، مليئًا بالتناقضات والأكاذيب.
من جانبه أكد مدير مديرية الشمايتين رمزي فاروق، أنه تم الإفراج عن 11 أسيراً من أبناء مديرية الشمايتين ضمن جهود سعى إليها عدد من مشايخ ووجهاء الحجرية وعلى رأسهم الشيخ عبدالوارث القرشي وعارف الأديمي وقوبلت باستجابة من قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالإفراج عن مجموعة من الأسرى تليها الإفراج عن دفع أخرى.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي قائد الثورة بإطلاق سراح من أبناء
إقرأ أيضاً:
أبناء بلا رحمة.. مأساة أم الشهداء التي تخلى عنها أقرب الناس وماتت وحيدة
في عالم تسوده القسوة أحيانًا، تبرز قصص إنسانية تهز القلوب وتعيد إلينا الإيمان بالقيم النبيلة. من بين هذه القصص، تبرز حكاية سيدة ثرية كرست حياتها وثروتها لخدمة أسر شهداء القوات المسلحة المصرية، لكنها واجهت نهاية مأساوية بعد أن تخلى عنها أقرب الناس إليها، أبناؤها.
هذه القصة رواها اللواء أركان حرب سمير فرج، محافظ الأقصر ومدير الشؤون المعنوية الأسبق، خلال لقائه في برنامج "كلم ربنا" مع الكاتب الصحفي أحمد الخطيب على راديو 9090.
بداية الرحلة| من الثراء إلى الإحسانورثت هذه السيدة ثروة ضخمة عن زوجها، وسكنت في قصر فخم بشارع صلاح سالم في مصر الجديدة. لكنها لم تكتفِ بحياة الترف، بل قررت استثمار ثروتها في عمل الخير. طلبت من اللواء سمير فرج مساعدتها في الوصول إلى أسر شهداء جنود القوات المسلحة، بهدف تقديم الدعم المادي لهم.
حضرت السيدة احتفال العاشر من رمضان، وهناك تعرفت على العديد من أسر الشهداء، وأصبحت تتكفل بالآلاف منهم، حتى أطلقوا عليها لقب "أم الشهداء". على مدار ست سنوات، لم تدخر جهدًا أو مالًا في سبيل تقديم المساعدة والدعم لهم.
أبناء بلا رحمةورغم هذا العطاء العظيم، كان لأبنائها رأي آخر، فقد كان لديها ثلاثة أبناء؛ ولدان يعملان طبيبين في دبي وأمريكا، وابنة تعيش في الإسكندرية. لكن المفاجأة أن أبناءها لم يكونوا يسألون عنها أبدًا، ولم يروها لسنوات.
مرت الأيام، وانقطعت صلتها باللواء سمير فرج بعد أن انتقل إلى منصب محافظ الأقصر. وبعد عشر سنوات، تلقى اتصالًا منها، وكانت المفاجأة عندما أخبرته أنها تعيش في دار للمسنين بعد أن تخلى عنها أبناؤها تمامًا.
نهاية مأساوية بلا سندلم يستطع اللواء سمير فرج تصديق ما سمعه، وحاول التواصل مع أبنائها لحثهم على زيارتها، لكنهم لم يستجيبوا. أحدهم وعد بالسؤال عنها ولم يفِ بوعده، والآخر تجاهل الأمر تمامًا. استمرت السيدة في العيش وحيدة داخل الدار، لا تجد من يسأل عنها سوى بعض الأشخاص الذين كانت تساعدهم في السابق.
لكن الصدمة الأكبر جاءت عندما تلقى اللواء اتصالًا من دار المسنين يخبره بوفاتها. كانت المفاجأة أن أبناءها رفضوا الحضور لدفنها، وقدموا أعذارًا واهية؛ أحدهم مشغول بعمله، والآخر لديه التزامات، أما الابنة فقالت ببرود: "الحي أبقى من الميت".
الوفاء في لحظة الوداعأمام هذا الجحود، قرر اللواء سمير فرج أن يتحمل مسؤولية دفنها بنفسه. ذهب إلى دار المسنين وأخذ الجثمان إلى مقابر الأسرة في "ترب الغفير"، حيث دفنها بكرامة تليق بامرأة عظيمة أفنت عمرها في خدمة الآخرين.
لكن المشهد الأكثر ألمًا كان جنازتها، إذ مشى فيها وحيدًا. يقول اللواء فرج: "دفنتها وحدي، ووقفت أمام قبرها متأملًا في مدى القسوة التي يمكن أن تصل إليها قلوب البشر. أعطت أبناءها الملايين والثروة، لكنهم لم يمنحوها حتى لحظة وداع أخيرة".
تكريم إلهي لروح معطاءةلم ينسَ اللواء فرج هذه السيدة، وظل يزور قبرها كلما مر بمقابر صلاح سالم، داعيًا لها بالرحمة. يقول: "ربما تخلى عنها أقرب الناس إليها، لكن الله لم يتركها. لقد كانت امرأة معطاءة، وكان من المستحيل ألا يُكرمها الله في مماتها".
هذه القصة ليست مجرد رواية عابرة، بل درس في القيم الإنسانية. فقد تعكس كيف يمكن للإنسان أن يكون في قمة العطاء لكنه يُحرم من أبسط حقوقه، وقد تكشف في الوقت ذاته أن الخير لا يضيع عند الله أبدًا. ربما رحلت هذه السيدة وحيدة، لكن ذكراها ستظل خالدة في قلوب من عرفوا قيمتها الحقيقية.