شكوك بشأن تنفيذ خط أنابيب الغاز بين إيران وباكستان
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
21 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أكدت وكالة إيلنا للأنباء، أنه ما لم تثبت إيران أن لديها ما يكفي من الغاز وأنها تستطيع طرح سعر معقول تتحمله السوق الباكستانية فإن قضية خط غاز السلام ستبقى على مستوى التفاوض.
وتحدث مهدي حسيني الخبير في شؤون الطاقة، عن إحداث خط أنابيب تصدير الغاز الإيراني إلى باكستان المسمى بـ خط أنابيب السلام والعوائق التي تعترض طريق هذا المشروع: لعقود ونحن نتحدث عن خط أنابيب السلام ولم يؤت ثماره بعد.
وأضاف: صحيح أن لدينا اليوم عجزا في الغاز، إلا أنه عندما قمنا بتطوير حقل بارس الجنوبي، أصبح لدينا الكثير من الغاز تحت تصرفنا، ولم يكن التوزيع الداخلي للغاز بهذا الكم الهائل.. ولذلك كنا نفكر في تصدير الغاز، حتى أننا تفاوضنا مع الصين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال واتفقنا على تصدير 10 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً إلى هذا البلد، وحينها تم تصدير جزء من الغاز إلى العراق وتركيا.. والآن تبلغ قيمة خط الأنابيب مليارات الدولارات وينتظر على الحدود الباكستانية.
وواصل: ماذا حدث في هذه السنوات القليلة عندما كان لدينا الغاز ولم نتمكن من توقيع عقد تشغيل مع باكستان وإدخال خط الأنابيب في هذا البلد حيز التنفيذ؟ كانت المشكلة هي التسعير، فسعر الغاز إقليمي وليس له سعر عالمي، وكانت باكستان تريد سعرًا منخفضًا وكان السعر الذي كنا نبيع فيه الغاز لتركيا ذات يوم مرتفعًا. والمشكلة الكبرى حينها أنه لم يكن لدى أحد في البلاد الجرأة لتقديم سعر أقل من سعر الغاز المصدر إلى تركيا والمناسب للسوق الباكستانية.
وأردف: لذلك لم نتمكن من تقديم العرض المناسب للسوق الباكستاني لأنه ليس مثل سوق الأوراق المالية حيث الأسعار واضحة، الأسعار مختلفة في كل سوق. على سبيل المثال، يختلف سوق اليابان والهند وأوروبا وغيرها عن بعضهم البعض. سوق دول الخليج ليس له سعر أيضًا. من ناحية أخرى، تعمدت قطر ضبط خط أنابيب دولفين لتصدير الغاز إلى الإمارات على مستوى منخفض حتى لا نتمكن من التنافس مع هذا البلد، ونتيجة لذلك، عندما ينخفض سعر الغاز في الخليج، سيكون ذلك مثالاً لسعر الغاز في المنطقة، لكن عندما لا نستطيع بيع الغاز بسعر أرخص من سعر التصدير إلى تركيا، فإننا نصبح متخلفون عن السوق.
وأكمل الخبير في شؤون الطاقة حديثه: لم نستطع تنفيذ أي مشروع خارج البلاد لأننا لم نصل إلى اتفاق مع باكستان ولم يستثمر الباكستانيون في ربط خط الأنابيب بإيران.. لكننا الآن نواجه بعض التحديات فيما يتعلق بمسألة تشغيل خط الأنابيب.. الأولى هي إمدادات الغاز التي كان من المفترض أن يتم تصديرها إلى باكستان عبر خط الأنابيب. والسؤال هو هل اليوم، ونحن نواجه عجزا في الغاز، بإمكاننا أن نحدد مشروعا للاستثمار في هذا القطاع؟ بطبيعة الحال، تم تحديد مشاريع لإنتاج الغاز، وإذا تم تنفيذها، يمكننا إنتاج الغاز في حوالي 18 مرحلة من بارس الجنوبي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: خط الأنابیب خط أنابیب سعر الغاز من الغاز
إقرأ أيضاً:
من الصين إلى إيران.. كيف يستعد العالم لإدارة ترامب الثانية؟
بعد فوزه بالانتخابات، يستعد العالم لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وسط مخاوف من تغييرات جذرية في السياسة الخارجية الأمريكية. بحشب تقرير أعدته هيئة تحرير «واشنطن بوست »، فإن ترامب، الذي ركز حملته على شعار «أمريكا أولاً»، أرسل إشارات متباينة بشأن تعامله مع القضايا العالمية. رغم تعيينه شخصيات مثل السيناتور ماركو روبيو كوزير للخارجية والنائب مايكل والتز كمستشار للأمن القومي، وهما ليسا من دعاة العزلة، إلا أن تجربة ولايته الأولى تشير إلى ميله لاتخاذ قرارات براجماتية، حتى لو تعارضت مع نصائح مستشاريه.
انحسار الديمقراطية عن الأولوياتمن المتوقع أن يتراجع ملف تعزيز الديمقراطية عن قائمة الأولويات الأمريكية في ظل إدارة ترامب الثانية. حيث يفضل الرئيس المنتخب الصفقات السياسية التي تحقق مكاسب مباشرة، بدلاً من الالتزام بالترويج لقيم الديمقراطية. ورغم ذلك، ظلت الولايات المتحدة خلال الفترات السابقة منارة أمل للنضال من أجل الحرية، حتى عندما كانت تتردد في دعم الديمقراطية بسبب الاعتبارات الجيوسياسية.
يجب على مستشاري ترامب، مثل ماركو روبيو، العمل على الحفاظ على هذا الدور الرمزي للولايات المتحدة وعدم إطفاء هذه المنارة بالكامل، خصوصًا أن العالم ينظر إليها كقوة أخلاقية رغم التحديات.
أوروبا.. التحدي الأكبرمن المتوقع أن تواجه أوروبا آثارًا كبيرة جراء التغيرات في السياسات الأمريكية. مع عودة ترامب وسياساته الانعزالية، أصبح من الضروري على القادة الأوروبيين تسريع خططهم لتحقيق «الاستقلال الاستراتيجي» وتقليل اعتمادهم على الولايات المتحدة في المجال الأمني.
منذ عام 2022، زادت معظم دول الناتو من إنفاقها الدفاعي، مدفوعة بالتهديدات الروسية بعد غزو أوكرانيا. ومع ذلك، بقيت الجهود لتحقيق استقلال أمني أوروبي في إطار النظريات. عودة ترامب قد تُلزم أوروبا باتخاذ خطوات أكثر جدية لتحقيق هذا الهدف، خاصة مع شكوك ترامب بشأن تمويل الحرب الدفاعية لأوكرانيا.
ترامب أشار إلى نيته إنهاء الحرب سريعًا، وهو ما قد يعني تقديم تنازلات إقليمية لروسيا. إذا توقفت المساعدات الأمريكية لكييف، ستواجه أوروبا صعوبة في سد الفجوة بسبب محدودية ميزانياتها وإمداداتها العسكرية.
إيران والشرق الأوسط.. تصعيد محتملقد تشهد العلاقات مع إيران توترًا متزايدًا، خصوصًا مع تقارير عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب. من المتوقع أن يعزز الرئيس المنتخب العقوبات على إيران، خاصة في قطاع النفط، مع منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حرية أكبر للتعامل مع التهديد الإيراني. هذه السياسات قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي أو خلق تحالفات جديدة بين الأطراف المتنازعة.
الصين وتايوان.. مواجهة اقتصادية وعسكريةقد يتصاعد التوتر مع الصين خلال ولاية ترامب الثانية، حيث اقترح فرض تعريفات جمركية تصل إلى 60% على السلع الصينية. قد تكون هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية لتعزيز موقف الولايات المتحدة في المفاوضات التجارية، لكنها قد تضر بالمستهلكين والمصدرين الأمريكيين.
أما تايوان، فقد تشعر بالقلق بشأن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عنها، خاصة بعد تصريحات ترامب حول “سرقة” تايوان لصناعة الرقائق الأمريكية وتهديده بفرض تعريفات على منتجاتها. على مستشاري ترامب إدراك أهمية تعميق العلاقات مع الدول الآسيوية لمواجهة النفوذ الصيني.
إدارة ترامب.. دروس من الماضيفي ولايته الأولى، تفاوتت قدرة القادة العالميين ومستشاريه في التعامل معه. الآن، مع عودته إلى البيت الأبيض، يجب على الجميع الاستعداد لتكيف سريع مع سياسات ترامب المتغيرة، بهدف الحفاظ على الاستقرار العالمي والحد من تداعيات إعادة تشكيل العلاقات الدولية
وزير الخارجية يلتقي نائب وزير خارجية استراليا
تعزيز التعاون العسكري بين مصر ومالي.. توقيع مذكرة تفاهم بين وزيري دفاع البلدين |فيديو
مفتي الجمهورية: ما يحدث في سوريا وفلسطين يؤكد أننا بحاجة إلى أصوات إعلامية تكشف تزييف الحقائق