كولومبيا وحرية التعبير وتدليل اليمين الأمريكي
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
ترجمة: أحمد شافعي -
تمضي الصحافة بالصحفيين عادة إلى الجبهات من أجل العثور على الخبر، لكن الجبهات في بعض الأحيان هي التي تمضي لتعثر على الصحفيين، ولم يحدث هذا لي مرة واحدة، وإنما حدث مرتين في يوم الخميس الماضي، حينما جرت معركة ملحمية حول حرية التعبير في الجامعات من أقصى منهاتن إلى أقصاها.
حدثت المرة الأولى عندما تصادف أن كنت في حرم جامعة كولومبيا في محاضرة أمام طلبة.
في صباح يوم الخميس نظم الطلبة مسيرة دائرية، وطالبت هتافاتهم جامعة كولومبيا بسحب استثماراتها من إسرائيل احتجاجا على المجزرة الجارية في غزة التي مات فيها أربعة وثلاثون ألف شخص، أي أكثر من 1% من سكان غزة، وأغلب أولئك الموتى نساء وأطفال، كان المتظاهرون يحتلون حيزا كبيرا من المكان ويصدرون قدرا كبيرا من الصوت، وكانوا في نظر الجامعة يعتدون على أرض الكلية التي يدفعون الكثير للالتحاق بها، في حين إنه لم يبد أنهم يستهدفون أيا من زملائهم الطلبة ناهيكم عن أن يتسببوا لهم في أذى، وكان الحرم مغلقا دون الغرباء، ولم يبد احتمال للتصعيد. تابعت المشهد، ثم قفزت في قطار الأنفاق لأرجع إلى مكتبي.
ذهلت حينما علمت، بعد أقل من ساعة، أن رئيسة الجامعة نعمات شفيق طلبت من شرطة نيويورك إزالة المخيم الذي أقيم قبل أقل من 48 ساعة، وأعقب ذلك أضخم اعتقال لطلبة كولومبيا منذ عام 1968.
وعلمت أنني سوف أقابل أولئك الطلبة مرة أخرى: فأنا أعيش على مقربة من مقر شرطة نيويورك حيث غالبًا ما يحتجز الطلبة لاتخاذ الإجراءات، ومنذ السابع من أكتوبر وقعت مظاهرات منتظمة في منطقتي في ظل انتظار الناشطين الموالين لفلسطين إطلاق سراح أصدقائهم. ولما رجعت إلى البيت، كان جمع غفير قد تشكل بالفعل.
أغلب الطلبة الذين حاولت الحديث إليهم رفضوا إجراء مقابلة. وبعضهم وجه انتقادات فظة لتغطية الإعلام السائد لحرب غزة. وخشي غيرهم من أن يلحق الارتباط بحركة التظاهر ضررا بفرصهم المهنية. (وهم في نهاية المطاف طلبة نخبة الكليات الأمريكية). لكن في النهاية، قال لي كثيرون: إنهم مصممون على مواصلة التظاهر من أجل قضية يشعرون أنها المحدد للتحدي الأخلاقي في حياتهم.
سرعان ما أقيم شبه مخيم في منطقتنا أسفل شقتي، حيث انتظر الطلبة إطلاق سراح أصدقائهم. وساد جو احتفالي: فكثير من البيتزا وعلب الحلوى وصناديق مشروبات ومياه. أخذوا يسرفون في شرب القهوة واستعمال مستحضرات تدفئة الأيدي لمقاومة هواء بارد غير معتاد في منتصف أبريل مع اقتراب الغروب. ولم أر قطرة خمر أو أشم رائحة ماريوانا، وهي الرائحة الشائعة في كل مكان من شوارع منهاتن الدنيا. ولمحت رجلا يضفر شعر امرأة. ورأيت من يتوسدون مناشف مستلقين على بطانيات مستعدين لانتظار طويل.
كان الطلبة غاضبين بصفة خاصة من الرسالة الإلكترونية التي تلقوها من نعمات شفيق تخبرهم فيها ـ باللغة البيروقراطية الرسمية المتبعة أكاديميا ـ: إن ضباط شرطة مكافحة الشغب سوف يطردون زملاء لهم من الحرم: «فقد قلت دائما إن سلامة مجتمعنا هي أهم أولوياتي وإن علينا أن نحافظ على بيئة يتسنى لكل امرئ فيها أن يتعلم في سياق داعم» حسبما كتبت.
كتبت نعمات شفيق إلى شرطة نيويورك تطلب إخلاء الساحة معلنة أن المظاهرات «خطر ماثل صريح» على الجامعة. لو كان هناك خطر، فقد بدا أنه صعب على الشرطة العثور عليه. ففي تصريحات لصحيفة ذي كولومبيا ديلي سبكتيتور قال رئيس الدورية في قسم الشرطة جون تشيل: إنه لا توجد تقارير عن عنف أو إصابات. وقال: «من أجل وضع الأمر في سياقه، فإن الطلبة الذين تم اعتقالهم كانوا مسالمين، ولم يقاوموا بأي شكل، وكانوا يقولون ما يريدون قوله بطريقة سلمية».
بالنسبة للطلبة الذين تكلمت معهم، كان التذُّرع بالسلامة أمرًا مزعجًا بصفة خاصة؛ لأن الاعتقالات نفسها فعل عنيف، فضلا عن تلقّي كثير من الطلبة رسائل إلكترونية تخبرهم بأنهم موقوفون وممنوعون تلقائيا من السكن الجامعي، بما يجعلهم مشردين عمليا.
قال لي أحد الطلبة الكبار: «إن العنف الوحيد الذي مورس في الحرم هو حمل الشرطة الطلبة إلى السجن. لقد كانت المظاهرة سلمية تماما. في الليلة الماضية أقمنا حلقة رقص. لم يكن من عدوان أو عنف».
وقال لي آخرون: إنهم شعروا أن رسالة نعمات شفيق كانت واضحة ومرعبة.
قالت لي طالبة من المظاهرة المقامة أمام مقر الشرطة: «إن لدى البعض مساحة للألم. والبعض لا يشعرون بالألم». قالت: إن الطلبة المسلمين، بجانب العرب والفلسطينيين من مختلف العقائد، تعرضوا لاستهداف ظالم في الحرم، وحكت واقعة ظهر فيها مخبر خاص في غرفة السكن الجامعي الخاصة بطالب أمريكي من أصل فلسطيني.
وقال طالب آخر: «لا توجد جلسة استماع في الكونجرس بشأن الإسلاموفوبيا».
في اليوم السابق كانت نعمات شفيق قد انبطحت أمام الفريق الكريه المتمثل في مجلس النواب ذي القيادة الجمهورية، وفي شهادة أمام لجنة التعليم، بدا أن نعمات شفيق عازمة على اجتناب مصير اثنين من رؤساء جامعات النخبة أودى بهم اهتزاز أدائهم إلى الفصل، فألمحت إلى أنها لن تتردد في تأديب الأساتذة والطلبة الموالين للفلسطينيين بسبب خطابهم، وأشارت إلى أن استعمال شعار «من النهر إلى البحر» المتنازع عليه قد يكون وحده سببا لعمل تأديبي.
في عالم يوشك أن يبدو فيه أي شكل من أشكال مناصرة حق الفلسطينيين في تقرير المصير مخاطرة بتفسيره باعتباره معاداة للسامية أو دعوة إلى دمار إسرائيل، فإن تصريحات نعمات شفيق تعكر الأجواء. وقد استدعت أفعالها يوم الخميس توبيخا فوريا من أساتذة ومدافعين آخرين عن حرية التعبير في الحرم الجامعي.
بدا أن رئيسة جامعة كولومبيا تعتقد أن الانتهازيين الجمهوريين في جامعات النخبة من أمثال إيليس ستيفانيك سيرضون عن استعدادها للتضحية بالطلبة. وهو احتمال بعيد. ففي يوم الخميس أوردت صحيفة ذي نيويورك بوست أن الجماعة المناصرة لإسرائيل لم ترضَ عن ذلك: فاستأجرت شاحنات تحمل لافتات تطالبها بالاستقالة. فحملت اللافتات عبارة: «نحن هنا لمساعدتك في الرحيل».
لي من العمر ما يجعلني أتذكر حينما سيطر على الخطاب العام لدينا حديث عن رخاوة طلبة الجامعة، وعزوفهم عن مواجهة الحقائق الصعبة ونزوعهم إلى الأماكن الآمنة، وتحصنهم دون الأفكار التي تتحداهم. والآن يصمت كثير ممن ظلوا لسنين يسخرون من المخاوف على سلامة الطلبة السود والبنيين والهنود الحمر والمثليين، ويبرز صمتهم في ظل قيام رئيس جامعة حديدية القبضة بإرسال شرطة الشعب لاعتقال طلبة جامعيين لمحض اشتراكهم الحماسي في الحياة السياسية وتبنيهم موقفا في قضية أخلاقية مهمة.
فلو أن أغنى الجامعات لدينا، وأكثرها استقرارا وتنعما بالأوقاف الوفيرة، تعجز عن أن تكون قلاعًا لحرية التعبير ومنتديات لمعاركة أصعب الأفكار، فأي خير يرجى من بقية المؤسسات في بلدنا؟
إن الحرب الثقافية اليمينية على جامعات أمريكا جارية منذ فترة. وفي الآونة الأخيرة، ساعدت المخاوف المشروعة بشأن تصاعد معاداة السامية في دفع تلك القوى إلى تحالف غير مستقر يهدد جميع أشكال التعبير. ولقد وقع مديرو الجامعات، المرتعشون أمام رعاتهم الأقوياء والساسة من حركة (إعادة أمريكا إلى عظمتها)، في فخ يتعين عليهم فيه أن يكونوا على استعداد لاستدعاء القوات عند أدنى إشارة إلى الخلاف الذي ينطوي على سياسات يعتبرونها خطرا على «السلامة». وتشكل هذه القوى تهديدًا وجوديا لتراث عريق هو تراث التجمع الحر في الجامعات الأمريكية.
لكن هؤلاء الطلاب لن يرحلوا بهدوء.
فقد قال لي أحد طلاب الدراسات العليا في جامعة كولومبيا: «كلما أمعنوا في محاولات إسكاتنا، تزداد أصواتنا ارتفاعا».
في وقت متأخر من ليلة الخميس، برغم البرد القارس، ظل الحشد المواجه لمقر الشرطة كثيفا، يهتف ويصيح مع كل دفعة من الطلاب المعتقلين يجري إطلاق سراحها. وبالعودة إلى الحرم الجامعي، كان عشرات الطلاب الآخرين قد أقاموا بالفعل في حديقة مجاورة في ساحة جامعة كولومبيا، يتحدّون الجامعة أن تحاول مرة أخرى.
ليديا بولجرين كاتبة المقال من كتاب الرأي في نيويورك تايمز
خدمة نيويورك تايمز
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جامعة کولومبیا یوم الخمیس قال لی
إقرأ أيضاً:
جامعة الإمارات تحتفل اليوم بتخريج الدفعة 44جامعة الإمارات تحتفل اليوم بتخريج الدفعة 44
العين: راشد النعيمي
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تحتفل جامعة الإمارات اليوم الأربعاء بتخريج طلبة الدفعة 44، وذلك في الحرم الجامعي بمدينة العين. وتعد جامعة الإمارات أول جامعة وطنية شاملة في الإمارات تأسست في عام 1976 بقرار من المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتطمح إلى أن تكون جامعة بحثية شاملة ويبلغ عدد الطلبة المسجلين في الجامعة حالياً ما يقارب 17,500 طالب إماراتي ودولي.
تلتزم الجامعة برؤية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، في تنفيذ الأجندة الوطنية لعام 2030-2050 لتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة من خلال التعاون المشترك والفعال بين مختلف المؤسسات والجهات ذات الصلة وذلك لوضع تصورات تكاملية تسهم في تحقيق المستهدفات الوطنية.
وأحرزت الجامعة تقدماً في أهدافها الاستراتيجية الثلاث، وهي نجاح الطلبة، والبحث والابتكار، والتأثير في المجتمع. وشملت الإنجازات الرئيسية تجاوز أهداف التوظيف، حيث تم توظيف 66.9% من الخريجين خلال فترة تسعة أشهر إلى جانب تسجيل أرقام قياسية في مخرجات البحث العلمي وأعداد الاقتباسات البحثية وتحقيق إنجازات عديدة في مجال الاستدامة، شملت تقليص انبعاثات الكربون في الحرم الجامعي بنسبة 13.93%. كما استفاد أكثر من 15,000 مشارك من مبادرات التعلم مدى الحياة، وهذا ما يُعزز التزام الجامعة برؤيتها الاستراتيجية لعام 2026.
ويؤكد زكي أنور نسيبة، الرئيس الأعلى للجامعة أنها تحظى بمكانة رفيعة في نفوس أبناء دولة الإمارات، ولها في قلوبنا منزلة كبيرة. وقد نجحت في مسيرتها العلمية، التي امتدت على مدى أربعة عقود، خطت خلالها خطوات واسعة على طريق تأدية رسالتها الوطنية في التنوير المعرفي والعلمي والثقافي، والإسهام في تحقيق التنمية الشاملة، مستنيرةً برؤى القيادة السديدة، وبالتعاون مع مؤسساتنا الوطنية المختلفة وشركائنا الاستراتيجيين.
ويضيف أن الجامعة أضحت اليوم صرحاً علمياً شامخاً، يتبوأ مكانة رفيعة بين الجامعات الوطنية والإقليمية والعالمية، على النحو الذي أراده مؤسس الجامعة، المغفور له، بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسعى إليه راعي مسيرتها اليوم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، لتأهيل وتمكين الشباب من الابتكار وريادة المستقبل، باعتباره ركيزة أساسية لمواكبة التطورات والمستجدات المتسارعة، ومواجهة التحديات التي تمر بها المجتمعات، والانفتاح على العالم، واستشراف المستقبل. كما يؤكد مواصلة الجامعة عملها الدؤوب في تحقيق رؤية الدولة نحو ريادة المستقبل، ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة ومتطلبات الذكاء الاصطناعي.
وفازت جامعة الإمارات بجائزة الامتثال السيبراني عن فئة التعليم في مؤتمر القمة العالمية للحوكمة (GPRC Summit 2025)، الذي أقيم تحت رعاية مجلس الأمن السيبراني في دبي، ويأتي هذا التكريم تقديراً لجهود الجامعة الوطنية في دعم وتعزيز الأمن السيبراني، وتحقيق ريادة في حماية الأصول الرقمية، واستشراف مستقبل آمن ومزدهر للقطاعات الرقمية.
وأكدت الدكتورة مريم اليماحي، مدير قطاع تقنية المعلومات بجامعة الإمارات، أن هذا الفوز يعكس التزام الجامعة بالابتكار التقني وتعزيز منظومة الأمن السيبراني، قائلة: «إن حصول جامعة الإمارات على هذه الجائزة المرموقة يعكس حرص الجامعة على تطبيق أعلى معايير الامتثال السيبراني لحماية بنيتها الرقمية وتعزيز ثقة المجتمع في مؤسسات التعليم العالي، وسنواصل العمل بجد لدعم الجهود الوطنية وضمان بيئة رقمية آمنة ومستدامة تدعم مسيرة التحول الرقمي الشامل في الدولة».
وواصلت جامعة الإمارات التزامها بالتميز الأكاديمي والتأثير العالمي من خلال تحقيق ترتيب متميز في جميع المجالات الأكاديمية الواسعة للسنة الثالثة على التوالي في تصنيف QS للجامعات العالمية حسب التخصص لعام 2025، حيث تم تصنيف الجامعة ضمن أفضل الجامعات في العالم لدراسة 22 تخصصاً، بزيادة على 20 مادة في العام الماضي، كما أنها تميزت بوجود أكبر عدد من المواد المصنفة بين الجامعات في دولة الإمارات.
وتم إصدار تصنيف QS للجامعات العالمية حسب التخصص لعام 2025 مؤخراً من قبل شركة QS كواكواريللي سيموندس، وهي جهة تحليلية عالمية للتعليم العالي، ويقيّم هذا التصنيف أكثر من 18,300 برنامج جامعي من أكثر من 1,700 مؤسسة تعليمية في أكثر من 100 موقع حول العالم، ويغطي 55 تخصصاً أكاديمياً. كما يقيّم التصنيف خمسة مجالات أكاديمية رئيسية: الفنون والإنسانيات، الهندسة والتكنولوجيا، علوم الحياة والطب، العلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية والإدارة.
في نسخة 2025، حققت جامعة الإمارات إنجازاً ملحوظاً، حيث تقدم ترتيب الجامعة في 12 تخصصاً، وحافظت على مركزها في 7 تخصصات، كما تفوقت في تخصصات اللغويات والسياسة والدراسات الدولية في الفئة 251-300 و301-400 على التوالي. علاوة على ذلك، تم تصنيف الجامعة ضمن أفضل 300 جامعة عالمياً في 16 مجالاً متخصصاً، ما يعزز سمعتها بصفتها مؤسسة رائدة في التعليم العالي والبحث العلمي.
وحول هذا الإنجاز، أشار الدكتور أحمد علي الرئيسي -مدير الجامعة بالإنابة- إلى أن تفوق الجامعة المستمر في تصنيفات QS يعزز مكانتنا كجامعة شاملة ملتزمة بالتميز الأكاديمي، والبحث المؤثر، والتعاون العالمي، حيث تعكس هذه التصنيفات التزام الجامعة الوطنية الأم بالمساهمة الفعالة في بناء مجتمع قائم على المعرفة، ورفد المجتمع بخريجين على قدر عالٍ من الكفاءة في مختلف المجالات الحيوية، ونؤكد مواصلة العمل لتعزيز مكانتنا كمؤسسة رائدة عالمياً بما يتماشى مع تطلعات دولة الإمارات وحكومتنا الرشيدة.
كما حققت جامعة الإمارات إنجازاً بارزاً في تصنيف QS العالمي للاستدامة 2025، حيث تبوأت المركز الأول على مستوى الدولة، وجاءت في المرتبة 58 آسيوياً و343 عالمياً، ويعكس هذا التقدم الملحوظ، الذي شهد صعوداً ب51 مركزاً مقارنة بالعام الماضي، التزام الجامعة بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز ريادتها الأكاديمية.
وحلت الجامعة أيضاً في المركز 112 عالمياً، والأول محلياً في تصنيف «تايمز» للعلوم متعددة التخصصات لعام 2025، الذي تم إجراؤه بالتعاون مع زمالات شميدت للعلوم.
وحصلت خلال عام 2024 على 30 براءة اختراع، ما يرفع رصيدها إلى 287 براءة اختراع مسجلة، في مجالات متعددة ذات تطبيقات صناعية متنوعة في جهد مستمر لاستثمار هذه الإنجازات في تعزيز الشراكات مع القطاع الصناعي، ودفع عجلة تسويق الابتكارات والبحوث.
وأعلنت جامعة الإمارات، إنشاء مجلس الخبراء الزراعي، من خلال دمج الخبرات التقليدية مع المعرفة الحديثة لدعم الزراعة المستدامة، مع التركيز على الحفاظ على الإرث الزراعي في منطقه العين.
وأطلقت الجامعة أجندة الذكاء الاصطناعي 2025-2031، التي تتمثل في تعزيز دور الجامعة بصفتها مؤسسة أكاديمية بحثية شاملة، وخلق بيئة مبتكرة تستند إلى التقنيات المتطورة.
وحصل برنامج الدراسات العليا في الصيدلة السريرية (PharmD) في كلية الطب والعلوم الصحية على الاعتماد الكامل من «مجلس الاعتماد الأمريكي لتعليم الصيدلة» (ACPE). ويُعد هذا البرنامج الأول من نوعه عالمياً خارج الولايات المتحدة الذي يحصل على هذا الاعتماد المرموق بصفته برنامج صيدلة سريرية للدراسات العليا لمدة عامين (دكتور صيدلة/ماجستير في الصيدلة السريرية).
وفي إطار جهودها المستمرة للارتقاء بالعملية التعليمية وتطوير البيئة الجامعية، أطلقت الجامعة مبادرة جديدة تحت عنوان «نقاشات أكاديمية»، تهدف إلى تنظيم سلسلة من الحوارات الأكاديمية البنّاءة لتعزيز آليات العمل.
وفي خطوة رائدة على مستوى الدولة، أعلنت كلية التربية بجامعة الإمارات، إطلاق برنامج ماجستير في تربية الموهوبين والمتفوقين، ليكون بذلك البرنامج الأول من نوعه ضمن مؤسسات التعليم العالي في الدولة.
وأشار الدكتور علي إبراهيم، عميد كلية التربية بالإنابة، إلى أن هذا البرنامج النوعي يأتي في إطار استراتيجية الكلية لتطوير برامج الدراسات العليا، والارتقاء بالتخصصات التربوية.
ونجحت جامعة الإمارات في إطلاق أول قمر اصطناعي «العين سات- 1»، بالشراكة مع جمعية علوم الأرض والاستشعار عن بُعد، التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، حيث عبر الصاروخ «فالكون- 9سبيس أكس».