الثروة البشرية نعمة كبيرة من الله
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
وقفتنا اليوم حضراتكم سوف نتحدث فيها عن نعمة كبيرة لا يدرى بها إلا المدركون، ألا وهى نعمة الثروة البشرية، فالثروة البشرية لها إيجابيات وسلبيات، ولكن إيجابياتها أعلى بكثير من سلبياتها لو تعلمون.
الثروة البشرية يا سادة لمن يعرف كيف يستغلها، ويؤهلها ويمكنها وينميها فيها كل الخير، اقتصاديًّا واستثماريًّا وعسكريًّا فى جميع المجالات، ومن لا يستطيع فعل ما أشرنا إليه أصبحت وبالاً وعبئًا كبيرًا بالطبع، فلو بحثنا عن الدول التى لديها ملايين السكان بل قل آلاف ملايين السكان، والتى تعدى البعض منها المليار، وعرفت كيف تستفيد من تلك الثروة البشرية مثل الصين بشكلها الحالى لوجدنا كيف وصلت لمرحلة من القوة البشرية والاقتصادية والاستثمارية والعسكرية، والتى معها هى متجهة لتسود العالم وتسوده فى جميع المجالات، فالصين نموذج جاهز يحتذى لأي دولة فى العالم تريد أن تتعلم كيف يمكن أن تستغل الثروة البشرية لديها لتذهب إلى مسافات بعيدة فى آفاق التقدم والازدهار، فلقد عرفت الصين كيف يمكن أن تمزج بين الثروة البشرية والثروات الطبيعية لديها مع الاهتمام بالبحث العلمى وتسخيره لخدمة البلد لتصنع نموذجًا محترمًا بحق يستحق الدراسة والتطبيق، ولا عزاء لأصحاب العقول الثابتة والمتحجرة التى لا تتطور ولا تستطيع أن تصنع التطوير اللازم فى كيفية تحقيق المزج الأمثل بين الثروة البشرية والثروات الطبيعية حتى ولو كانت الثروات الطبيعية فى الحد الأدنى لها.
فالثروة البشرية ميزان كبير وثقيل فى معادلة تحقيق التقدم والازدهار، وعبء ثقيل على المتجمدين الذين لا يفكرون ولا يريدون إعمال العقل والجهد لتحقيق أعلى معدلات التقدم يا سادة، فالثروة البشرية فى أي بلد أو أي دولة، هى قوة كبيرة جدًّا لو تعلمون، تزعج الأعداء، وتطرد الغرباء مع حسن العمل والأداء..
فالثروة البشرية فى أي دولة تحتاج للمسئولين المبدعين الذين لديهم خطط واستراتيجيات إبداعية تصنع المعجزات من خلال خطط واستراتيجيات قابلة للتطبيق داخليًّا وخارجيًّا.. داخليًّا فى كيفية التنويع والتأهيل والإعداد للعنصر البشرى للقنوات الاستثمارية المتعددة والمختلفة والتى تتناسب مع احتياجات العمل والإنتاج الحقيقى والمثمر زراعيًّا وصناعيًّا للزراعات الأكثر احتياجًا وإنماءً، وصناعيًّا للصناعات صديقة البيئة وأكثرها تقدمًا وإنتاجًا واستثمارًا، وخارجيًّا من خلال خلق الاتفاقات والتعاون مع الدول المختلفة المفيدة للدولة التى تريد أن تكون على المحك، وهى تحتاج فقط للدراسات الجادة التى تبين من هى الدول التى تحقق أكبر استفادة متبادلة صناعيًّا وتجاريًّا والتى تحقق أعلى معدلات التبادل التجارى الدولى الناجح والناجز، والتى تحقق أكبر استفادة من العنصر البشرى المكون للثروة البشرية للدولة وعسكريًّا، لأن أي عدو أكثر ما يقلقه ويرعبه حجم المكون البشرى العسكرى للدولة التى يعاديها وخاصة إذا ما تم الاهتمام بالصناعات العسكرية من الطائرات الحربية والمدنية والدبابات والمجنزرات والصواريخ القصيرة، والمتوسطة والطويلة المدى، والمسيرات والذخيرة المتنوعة والقنابل المتنوعة، والأسلحة التكتيكية المختلفة والتدريب المتميز.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله، وأحياكم إن شاء الله.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الثروة البشرية الثروة البشریة
إقرأ أيضاً:
داليا البحيرى تعود للمسرح بـ«الملك وأنا» على خشبة البالون
تعود النجمة داليا البحيرى، للمسرح بقوة من خلال مسرحية «الملك وأنا»، والتى من المنتظر عرضها فى أجازة عيد الفطر القادم، على خشبة مسرح البالون، ويعاونها نخبة من الفنانين، منهم فريد النقراشى، وهدى هانى، ووفاء السيد، وهبة محمد، ونور الشرقاوى، وخالد ابراهيم، وعلاء عيد، بالإضافة إلى عشرة أطفال من المواهب المميزة.
وتجرى الفنانة داليا البحيرى فى الوقت الحالى العديد من البروفات استعدادا لتقديم العرض المسرحى الغنائى الاستعراضى، وهى قصة حقيقية مأخوذة من «أنَّا ليونيونيز»، من إعداد وإخراج محسن رزق، والمسرحية قائمة على الإبهار فى كل عناصر العرض المسرحى، أشعار عادل سلامة، ألحان وموسيقى تصويرية لأول مرة الفنان عصام كاريكا، إنتاج فرقة تحت 18 قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية، المشرف على الفرقة طارق مرسى، ديكور د. حمدى عطية، وأزياء د مروة عودة، وجرافيكس جون بهاء.
وتأتى مسرحية «الملك وأنا» بعد النجاح الكبير الذى حققته داليا البحيرى فى مسرحية «سيدتى أنا» والتى شاركها البطولة نضال الشافعى، فريد النقراشى، محمد دسوقى، أمينة سالم وكوكبة أخرى من الفنانين، وديكور د. حمدى عطية، أزياء د. مروة عودة، أشعار عادل سلامة، موسيقى تصويرية وألحان محمود طلعت، تصميم استعراضات مصطفى حجاج، إضاءة عز حلمى، دراما تورج وإخراج محسن رزق.
وشاركت مسرحية «سيدتى أنا» فى المهرجان القومى للمسرح المصرى، وحصلت على جوائز عديدة منها جائزة أفضل عرض مسرحى وأفضل مخرج حصل عليها محسن رزق، أفضل تصميم ديكور حمدى عطية، وأفضل أشعار عادل سلامة.
«سيدتى أنا» مأخوذ عن رائعة برنارد شو «بجماليون»، وتتناول قصة بائعة الورد «ليزا» والتى تجسدها الفنانة داليا البحيرى، التى تحلم بالوصول إلى الطبقة الأرستقراطية، وتذهب إلى البروفيسور «آدم» لتطلب منه مساعدتها فى ذلك وتقديمها فى الحفلة الملكية لملكة إنجلترا، وكان العرض من إنتاج فرقة المسرح القومى، برئاسة الفنان أيمن الشيوى.
مسرحية «الملك وأنا» هو التعاون الثانى بين الفنانة داليا البحيرى، والمخرج محسن رزق، بعد مسرحية «سيدتى أنا» وتميز الثنائى بتقديم النصوص الأدبية فى قالب حديث، ملئ بالاستعراضات فى رؤية فنية تناسب القرن الواحد والعشرين.