كيف تساعد قراءة القصص في تطوير المهارات العاطفية للطفل؟
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
تعد قراءة القصص طريقة مناسبة للتعرف على طرق تفكير الآخرين ومشاعرهم. ومع مرور الوقت، يتحول الأمر إلى عادة تدفع للتعاطف مع الآخرين والشعور بهم.
كما يرى خبراء التربية أن القراءة تساعد في تطوير مهارات التفكير والحصول على معلومات، كما تعلم القارئ الإحساس بمشاعر الآخرين وفهم وجهات نظرهم، مما يسهل فهم الآخرين والعالم من حولهم.
يؤكد اختصاصي الطب النفسي الدكتور أسامة كنعان أن "قراءة قصص عن حياة الآخرين، يساعد في تطوير القدرة على فهم العالم من خلال رؤيته بمنظور شخص آخر، لينمو التعاطف بشكل غير مباشر".
ويشرح "أظهر بحث أكاديمي، أجراه كيث أوتلي وريموند مار من جامعة يورك ونشرته مجلة هارفارد بزنس ريفيو، أن قراءة الروايات والقصص الخيالية تنشط مسارات الخلايا العصبية في الدماغ، مما يساعد على تحسين قدرات الذكاء العاطفي لدى القارئ، ويحسن من مهاراته الاجتماعية بشكل عام".
ويذكر كنعان، بعضا من الفوائد العديدة التي تترتب على قراءة القصص، ويبرز بشكل خاص تأثيرها الإيجابي على زيادة مستوى التعاطف مع الآخرين:
زيادة الفهم والتقدير: عندما يتفاعل الفرد مع قصة، فإنه يدخل عالما جديدا، ويتعرف على تحديات الشخصيات ومشاعرها والصعوبات التي تواجههم، ويفهم الظروف التي قد تؤثر على سلوكهم. هذا التفاعل يساعده على فهم وتقدير تنوع الخبرات الإنسانية، وبالتالي يصبح أكثر قدرة على التعاطف مع الآخرين في حياته اليومية. توسيع آفاق الفهم: من خلال قراءة القصص، يتعرف الفرد على ثقافات وعادات وتقاليد مختلفة، ويكتسب فهما أعمق للتنوع الثقافي والاجتماعي في العالم.ويخلص كنعان إلى أن "القصص توضح لنا أن الإنسانية متشعبة ومتنوعة، وأن كل فرد يختلف عن الآخر في تجاربه ومشاعره وظروفه. ومن خلال فهم هذه التنوعات والتعايش معها من خلال القصص، يمكن للفرد أن يزيد من مستوى تعاطفه مع الآخرين".
من جانبها، تقول كاتبة القصص ربيعة الناصر إن "مما لا شك فيه أن المداومة على قراءة الروايات والقصص تترك أثرا على منظومة المفاهيم الأخلاقية والاجتماعية، بل السياسية أيضا، وخاصة على من اكتشف متعة القراءة في مرحلة مبكرة من العمر. التعاطف واحدة من تلك المفاهيم والقيم التي قد تسهم في تشكيل شخصية الفرد وتوجهاته".
وتضيف الناصر "على سبيل المثال، أسهمت قصة "الأم" لمكسيم غوركي وغيرها من الأدبيات في الأدب الروسي التي تناولت أوضاع العمال، آنذاك في رفع مستوى التعاطف الاجتماعي والإنساني مع هذه الفئة المهمشة والمظلومة من المجتمع، ولفت النظر إلى أهمية الدور والقيمة المجتمعية التي تقدهما".
"كذلك كان للروائي العربي نجيب محفوظ في الأدب العربي دور في الالتفات إلى أهمية نظرة المجتمع التي تسهم في تعزيز السلوك السلبي مع تغييب التعاطف الإنساني.. مثل قصة "اللص والكلاب" وثلاثية "قصر الشوق"، إذ يطرح فيها نماذج ينبذها المجتمع"، بحسب القاصّة.
وتضيف "ومن الأدب العالمي بالنسبة لي، كان لروايات إميل زولا أثرا عميقا في نظرتي للحياة بشكل عام وللمستضعفين بشكل خاص، كما كان لقصص وأشعار وخواطر جبران خليل جبران أثر في تعزيز مفهوم التعاطف وتفهم تناقضات الحياة. وتأتي روايات كل من عبد الرحمن منيف وغالب هلسا في مقدمة الروائيين العرب الذين تعزز شخصياتهم الروائية المتنوعة في تعزيز قيمة التعاطف".
وتختم "بالمحصلة هذا رأي شخصي يأتي من تجربة شخصية، ولا يعني ذلك أن هذه الأمثلة هي فقط من أثرت في تعزيز قيمة ومفهوم التعاطف، فهناك كثير من الشخصيات الروائية التي رافقتنا في مسيرة حياتنا الشخصية والمهنية على اختلاف مراحل حياتنا العمرية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات مع الآخرین فی تطویر فی تعزیز من خلال على من
إقرأ أيضاً:
مع تغير الفصول.. أعراض الاكتئاب الموسمي.. وطرق العلاج
مع تغير فصول السنة، يتعرض عدد كبير من الأفراد إلى الاكتئاب الموسمي، وهو عبارة عن اضطراب اكتئابي يحدث عند تغير فصول العام ويؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأعراض، وسنرصد خلال السطور التالية أعراض الاكتئاب الموسمي وطرق التعامل معه وذلك وفقًا لما ذكره موقع (verywellhealth).
اعراض الاكتئاب الموسميأشار موقع (verywellhealth) بأن هناك العديد من الأعراض التي يعاني منها الفرد عند الإصابة بالاكتئاب الموسمي ومنها:
الشعور بالقلق.الشعور بالإحباط.الشعور بالذنب.الشعور بالذنب وتأنيب الذات.الإحساس باليأس.الإحساس بالحزن.المعاناة من الأرق.التعرض إلى الانفعالية.المعاناة من الإرهاق والتعب.انخفاض مستويات الطاقة لدى الفرد.فقدان الاهتمام بالأنشطة المختلفة.صعوبة في التذكر.فقدان التركيز.الشعور بالألآم الجسدية.تناول الطعام بشكل كبير أكثر من المعتاد.الانطواء على الذات والميل إلى العزلة.التردد وصعوبة اتخاذ القرارات.علاج الاكتئاب الموسميعرض موقع (verywellhealth) بعض الطرق للتعامل مع الاكتئاب الموسمي وهي:
اجراء بعض التعديلات على نمط الحياةقد يحتاج الفرد إلى تغير بعض العادات والسلوكيات وتغير النمط الروتيني المعتاد حتى يشعر الفرد بتحسن الحالة المزاجية والمساعدة في علاج المشكلات النفسية الناجمة عن الإصابة بالاكتئاب الموسمي، ومن ضمن التعديلات التي يجب على الفرد أن يحرص على القيام بها:
الخروج في الهواء الطلق.التعرض لأشعة الشمس في فترات الصباح الباكر.الجلوس والتحدث مع الأشخاص المفضلين.تنظيم العديد من الأنشطة المختلفة. تناول وجبات صحية متكاملة العناصر الغذائية.العلاج الطبييوجد العديد من الأدوية الطبية المثبتة فعليًا والتي ينصح بها الأطباء لعلاج الاكتئاب الموسمي.
العلاج النفسيمن بين طرق التعامل مع الاكتئاب الموسمي هو العلاج السلوكي المعرفي والتدريب على طرق التفكير الإيجابي وتعلم عادات جديدة وكذلك عمل جلسات علاج جماعي للمساعدة في علاج الاكتئاب الموسمي.
مكملات غذائية وفيتامين ديحتاج جسم الانسان إلى ضوء الشمس الطبيعي لإنتاج فيتامين د، وقد تعمل المكملات الغذائية وفيتامين د على علاج أعراض الاضطراب الموسمي.