زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الأحد 21 أبريل 2024، إن حركة حماس "رفضت كافة المقترحات" لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حكومة الاحتلال، مستشهدا بتصريحات لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بهذا الشأن، فيما قال إن سلطات الاحتلال تعتزم زيادة "الضغوط العسكرية والسياسية على حماس"، معتبرا أن "هذه هي الطريقة الوحيدة لتحرير الرهائن وتحقيق الانتصار".

جاء ذلك في بيان مصور نشره نتنياهو عشية عيد الفصح اليهودي، تضمن تعابير توراتية توجه من خلالها للمواطنين الإسرائيليين، وحاول تبرير سياساته في ملف الأسرى لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة ، وحرص خلاله على التأكيد على ضرورة "الوحدة الداخلية" في إسرائيل، وحاول شيطنة الحراك الاحتجاجي المناهض له، واعتبر أن حركة حماس تحاول استغلاله لتعزيز موقفها في الحرب على غزة.

وقال نتنياهو: "نحن ملتزمون بإعادة 133 رهينة من قطاع غزة إلى ديارهم، الأحياء والأموات على حد سواء".

وأضاف نتنياهو مستخدما مصطلحا توراتيا مرتبطا بعيد الفصح اليهودي "في كل جيل يهبون علينا لقتلنا؛ والقدوس المبارك يخلصنا منهم"، وتابع "هذه المرة أيضًا سوف نتغلب على أولئك الذين يطالبون بأرواحنا، وذلك بفضل إيمان شعبنا وشجاعة محاربينا ووحدتنا الداخلية".

وتابع "في ليلة عيد الفصح هذه، يمكث مختطفونا في أسر حماس أمام أعيننا. إن معاناتهم ومعاناة عائلاتهم تحطم قلوبنا ولا تزيدنا إلا إصرارا على إعادتهم. نحن لا نتخلى ولو للحظة عن المهمة المقدسة المتمثلة في إعادتهم إلى ديارهم"، وزعم أن حركة حماس "رفضت كافة المقترحات للإفراج عن الرهائن حتى الآن، ولهذا السبب قال وزير الخارجية الأميركي، وبحق: لقد رفضت حماس جميع المقترحات. وبحسب قوله، فإن الشيء الوحيد الذي يمنع التوصل إلى اتفاق هو حماس".

وأضاف أنه "بدلًا من التراجع عن مواقفها المتطرفة، تقوم حماس بالبناء على الانقسام في داخلنا، وتستمد الدعم من الضغوط الموجهة ضد الحكومة الإسرائيلية. ونتيجة لذلك فهو (الضغط على حكومته - في إشارة إلى المظاهرات المتصاعدة ضدة سواء تلك التي تنظمها عائلات أسرى إسرائيليين في غزة أو الحركة الاحتجاجية) لا يؤدي إلا إلى تشديد شروط حماس للإفراج عن مختطفينا؛ لذلك، سنوجه له ضربات إضافية ومؤلمة، وسيحدث ذلك قريبًا".

وتابع "في الأيام المقبلة سنزيد الضغوط العسكرية والسياسية على حماس لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لتحرير الرهائن وتحقيق الانتصار"، وتابع "عشية عيد الفصح، عندما خرج شعب إسرائيل من العبودية إلى الحرية، علينا أن نتذكر شهدائنا الأبطال، ومحاربينا الجرحى، الذين أصبحنا أحرارًا بفضل تضحياتهم. دولة إسرائيل قوية، والجيش الإسرائيلي قوي، في الدفاع وفي الهجوم. لن يتمكن أعداؤنا منا، سنتمكن منهم".

وعن التقارير بشأن عقوبات أميركية وشيكة تستهدف كتيبة "نيتساح يهودا" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، قال نتنياهو: الجيش الإسرائيلي هو العامل الوحيد الذي يمنع ذبح شعبنا كما في الأيام الخوالي. سأدافع بشراسة عن جيشنا ومقاتلينا. إذا اعتقد أحد أن بإمكانه فرض عقوبات على وحدة في الجيش؛ فسوف أحارب ذلك بكل قوت؛ كما أن جنودنا متحدون لحمايتنا في ساحة المعركة، فإننا متحدون لحمايتهم في الميدان السياسي".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يبحث نتائج مفاوضات الدوحة وعائلات الأسرى تتهمه بإشعال الحرب

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد مساء اليوم السبت اجتماعا للمجلس الأمني والسياسي (الكابينت) لتلقي تقرير مفصل من فريق التفاوض العائد من الدوحة، في حين دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى التظاهر قبالة مقر الحكومة.

ومن المتوقع أن يبحث الكابينت الخطوات المقبلة المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة إثر المفاوضات التي جرت في الدوحة خلال الأيام الماضية على ضوء المقترح الأميركي الجديد، الذي قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تعاملت معه بإيجابية.

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن المستوى السياسي برئاسة نتنياهو قد يقرر مساء اليوم شن عمليات عسكرية محدودة في قطاع غزة للضغط على حركة حماس.

وجاءت هذه الأنباء تزامنا مع غارة إسرائيلية على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بعد ظهر اليوم السبت، أدت إلى استشهاد 9 فلسطينيين، بينهم صحفيون وعاملون في المجال الإغاثي.

"نريد دفعة واحدة"

من ناحية أخرى، دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة إلى المشاركة في مظاهرات مساء اليوم السبت تحت شعار "نريد الرهائن دفعة واحدة والآن"، وذلك تعبيرا عن مطالبها بإبرام اتفاق يعيد جميع الأسرى مرة واحدة وليس على مراحل مقابل إنهاء الحرب.

إعلان

وقالت هيئة عائلات الأسرى إن مظاهرة القدس الأسبوعية ستنتقل مساء اليوم إلى قبالة مقر الحكومة تزامنا مع انعقاد اجتماع الكابينت.

وأكدت الهيئة في بيان أن "الوقت ينفد والفرصة مواتية الآن، وقد لا تكون هناك فرصة أخرى لإنقاذهم"، وأوضحت أنها سترسل رسالة إلى الحكومة بأنها لن تسمح لها "بتحويل أنفاق غزة إلى مكان لدفن أبنائنا".

وأضافت أن "الحكومة التزمت بإنهاء الحرب وتنفيذ الاتفاق، والآن تعمل على إشعال الحرب".

وكانت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين قد رحبت أمس الجمعة بإعلان حركة حماس عن موافقتها على الإفراج عن الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين 4 أسرى آخرين من مزدوجي الجنسية.

دفعة واحدة

وفي نبأ عاجل ورد مساء اليوم السبت، قال والد جندي إسرائيلي أسير بغزة إن "إطلاق سراح كل الأميركيين بغزة سيولد شعورا بأن إسرائيل لا تريد مختطفيها".

وفي الأثناء، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة إنه "يجب إعادة كل المختطفين دفعة واحدة الآن".

واعتبر بيان صادر عن العائلات مساء اليوم أن "الحرب لن تعيد المختطفين بل ستقتلهم"، مشيرا إلى أنه "بعد 526 يوما لا يزال 59 مختطفا ومختطفة في جحيم غزة"، على حد تعبير البيان.

وطالبت عائلات الأسرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة الضغط على نتنياهو حتى إعادة كل المختطفين، مضيفين أن الحكومة تخاف من "نضالهم" ومؤكدين أنهم سينتصرون بإعادة "كل المختطفين".

حماس ترد "بإيجابية"

وقد أعلنت حماس أمس الجمعة أنها سلمت ردها على مقترح الوسطاء، وأنها تعاملت معه بمسؤولية وإيجابية، حسب تعبيرها، كما قالت إن وفدها التفاوضي توجه إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين ومتابعة تطورات المفاوضات.

وأكدت الحركة جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات، والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، داعية إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة.

إعلان

وكشفت مصادر للجزيرة أن مقترح الوسطاء سُلّم لحماس وإسرائيل يوم الخميس في الدوحة، وتضمن 4 بنود شكلت إطار عمل للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.

المقترح الجديد

ويشمل مقترح الوسطاء إفراج حماس في اليوم الأول عن 5 أسرى إسرائيليين أحياء، بينهم عيدان ألكسندر، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. يتبع ذلك الشروع في مفاوضات غير مباشرة خلال 50 يوما للوصول لوقف دائم لإطلاق للنار وتبادل الأسرى.

وأكد المقترح على استمرار الإجراءات المتفق عليها في المرحلة الأولى بشأن دخول المساعدات الإنسانية ووقف العمليات العسكرية.

وأضافت المصادر أن حركة حماس طالبت بإجراء تعديلات على المقترح، أبرزها أن يكون جزءا لا يتجزأ من اتفاق 17 يناير/كانون الثاني وأن يُلزَم الاحتلال بتطبيق ما تبقى من المرحلة الأولى واستئناف فتح المعابر ودخول المساعدات، والإعمار والانسحاب من محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين).

مقالات مشابهة

  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • لهذه الأسباب نتنياهو خائف
  • كان : نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا لبحث الخيارات المتاحة ضد غزة
  • نتنياهو يبحث نتائج مفاوضات الدوحة وعائلات الأسرى تتهمه بإشعال الحرب
  • وزير الخارجية الأمريكي يهاجم حماس.. تحدث عن مفاتيح تبادل الأسرى
  • لماذا لن يعود نتنياهو لقرار الحرب؟
  • خمس خطوات إسرائيلية بالمرحلة المقبلة لإتمام صفقة التبادل وإنهاء الحرب
  • حماس تسلم ردها على مقترح استئناف المفاوضات وتعلن استئناف تبادل الأسرى
  • حماس توافق على الإفراج عن جندي يحمل الجنسية الأميركية وويتكوف يقدم مقترحات جديدة
  • حماس: الحديث عن مقترحات جديدة يهدف للقفز على اتفاق غزة