غزة «وكالات»: لا يزال القتال مستمرا في غزة على الرغم من انسحاب معظم القوات المقاتلة الإسرائيلية من المناطق الجنوبية في وقت سابق من هذا الشهر وتواصل القصف الإسرائيلي اليوم على القطاع خصوصاً على مدينة رفح الجنوبية، في غياب أيّ مؤشرات لاحتمال التوصل إلى هدنة في الحرب المستمرة منذ أشهر فيما تشهد الضفة الغربية المحتلة تصاعدا في المواجهات.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم إن ما لا يقل عن 34097 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 76980 في العدوان الإسرائيلي المستمرعلى القطاع منذ السابع من أكتوبر.

وقال مسؤولون طبيون ووسائل إعلام تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن إسرائيل شنت هجمات على مدينة رفح بجنوب القطاع، التي يلوذ بها أكثر من مليون فلسطيني، وكذلك على مخيم النصيرات في وسط غزة، حيث دمرت خمسة منازل على الأقل، فضلا عن منطقة جباليا في الشمال.

وقالت حماس ووسائل إعلام فلسطينية إن منزلا تعرض للقصف في رفح مما أدى إلى استشهاد أب وابنته وأم حبلى. وقال مسعفون إن الأطباء في المستشفى الكويتي تمكنوا من إنقاذ الطفل ليكون الوحيد الباقي على قيد الحياة من أفراد الأسرة.

وقال مسؤولو الصحة إن خمسة فلسطينيين آخرين استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية منفصلة على المدينة قبل منتصف الليل.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خمس مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 48 شهيدا و 79 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية».

وأضافت أنه في «اليوم الـ 198 للعدوان الاسرائيلي المستمرعلى قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

ورفح هي آخر منطقة في غزة لم تدخلها القوات البرية الإسرائيلية في الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو معارضة دولية واسعة النطاق على خطة مهاجمة رفح حيث يقول الجيش إن آخر كتائب منظمة تابعة لحماس موجودة هناك وحيث يُعتقد أن الرهائن الإسرائيليين المتبقين وعددهم 133 رهينة محتجزون.

من جهة أخرى قالت السلطات الفلسطينية إن 14 فلسطينيا استشهدوا خلال مداهمة قامت بها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة أمس السبت، في حين قُتل سائق سيارة إسعاف وهو في طريقه لإجلاء جرحى أصيبوا خلال هجوم منفصل شنه مستوطنون يهود.

وبدأت القوات الإسرائيلية مداهمة موسعة في الساعات الأولى من صباح الجمعة في منطقة نور شمس بالقرب من مدينة طولكرم الفلسطينية، وواصلت تبادل إطلاق النار مع مقاتلين مسلحين حتى أمس السبت.

واحتشدت مركبات عسكرية إسرائيلية وسمع دوي إطلاق نار، بينما شوهدت ثلاث طائرات مسيرة على الأقل تحلق فوق نور شمس.وقالت كتيبة طولكرم، التي تضم مسلحين من عدة فصائل فلسطينية، إن مقاتليها تبادلوا إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية أمس.

وألقت حرب غزة بظلالها على أعمال العنف المستمرة في القطاع، والتي تشمل مداهمات يشنها الجيش من حين لآخر على الجماعات المسلحة وهجمات المستوطنين اليهود على القرى الفلسطينية والهجمات التي يشنها الفلسطينيون على الإسرائيليين في الشوارع.

واعتقلت قوات الاحتلال آلاف الفلسطينيين وقُتل المئات خلال عمليات نفذها الجيش والشرطة الإسرائيليان منذ بداية حرب غزة. وكان معظم القتلى من أعضاء الجماعات المسلحة والباقين من المدنيين وراشقي الحجارة الشبان.

وقالت السلطات الصحية أمس السبت إن 14 فلسطينيا على الأقل استشهدوا خلال المداهمة. وأفادت مصادر فلسطينية ومسؤولون فلسطينيون بأن أحد الشهداء مسلح والآخر فتى يبلغ من العمر 16 عاما.وهذا هو أكبر عدد من الشهداء تشهده الضفة الغربية منذ شهور. وقتل رجل آخر يوم الجمعة.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن عددا من المسلحين قُتلوا أو اعتقلوا خلال المداهمة، وأصيب أربعة جنود على الأقل في تبادل لإطلاق النار.وفي واقعة منفصلة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن سائق سيارة إسعاف يبلغ من العمر 50 عاما استشهد برصاص إسرائيليين قرب قرية الساوية جنوبي مدينة نابلس وهو في طريقه لنقل جرحى سقطوا خلال الهجوم على القرية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: على الأقل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تحتجز نائبتين بريطانيتان في مطار بن غوريون

قالت نائبتان بالبرلمان البريطاني كانتا قد منعتا من دخول إسرائيل إنهما عادتا إلى لندن بعد محاولتهما زيارة الضفة الغربية في رحلة لتقصي الحقائق.
وقالت النائبتان في بيان مشترك “نشعر بالدهشة من الخطوة غير المسبوقة التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية برفض دخول نائبتين بالبرلمان البريطاني في رحلتنا لزيارة الضفة الغربية”.
وأضافتا “من الضروري أن يتمكن البرلمانيون من الاطلاع المباشر على الوضع في الأراضي الفلسطينية”.
وكانت ابتسام محمد ويوان يانج المنتميتان لحزب العمال البريطاني الحاكم مسافرتين ضمن وفد برلماني قبل إيقافهما عند الحدود بسبب ما قالت السفارة الإسرائيلية في بريطانيا عن تخطيطهما لأنشطة معادية لإسرائيل.
توضيح إسرائيل

وقالت السفارة الإسرائيلية في لندن إن وزارة الداخلية من واجبها منع دخول الأشخاص الذين يخططون لإلحاق الضرر بالدولة.
وأضافت أن النائبتين “اتهمتا إسرائيل بمزاعم كاذبة، وشاركتا بنشاط في الترويج لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين، ودعمتا حملات تهدف إلى مقاطعة دولة إسرائيل”.
وقالت محمد ويانج في بيانهما اليوم إنهما تحدثتا في البرلمان البريطاني عن الصراع الإسرائيل الفلسطيني وأهمية الامتثال للقانون الدولي.

وقالتا: “يجب أن يشعر البرلمانيون بحرية التحدث بصدق في مجلس العموم، دون خوف من الاستهداف”.

وفي نوفمبر، سألت محمد الحكومة البريطانية عما إذا كانت ستراجع علاقتها مع إسرائيل في ضوء “الفظائع التي تحدث في غزة والضفة الغربية ولبنان”.

وقالت يانج أمام البرلمان إن من المهم أن تمضي بريطانيا قدما في فرض عقوبات على مسؤولين بالحكومة الإسرائيلية.

اقرأ أيضاًالعالمبعد حصار الكيان الإسرائيلي الخانق للقطاع منذ نحو شهر.. برنامج الأغذية العالمي يعلن إغلاق جميع مخابزه في غزة

من جانبه، دان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، احتجاز إسرائيل للنائبتين البريطانيتان في مطار بن غوريون، ورفض السماح لهما بدخول البلاد، واصفا الإجراء بأنه “غير مقبول، وغير مجد، ومقلق للغاية”.

وقائع سابقة

ويعد منع زيارتهما أحدث حلقة في سلسلة محاولات إسرائيل لتقييد دخول المشرعين والشخصيات الأجنبية التي تنتقد سياساتها.
وسبق أن منعت إسرائيل أعضاء من البرلمان الأوروبي والكونغرس الأميركي من الدخول.

مقالات مشابهة

  • مسيرة أخرى الأحد المقبل تنديدا بالحرب الإسرائيلية ورفضا للتطبيع
  • إسرائيل تعلن عدد جنودها المصابين في حرب غزة
  • بدنيا ونفسيا.. إسرائيل تعلن عدد جنودها المصابين في حرب غزة
  • إسرائيل تحتجز نائبتين بريطانيتان في مطار بن غوريون
  • لدعم غزة ورفض جرائم الإبادة.. دعوات لتنظيم إضراب شامل بالضفة والقدس غداً
  • 17952 شهيدًا و350 معتقلًا.. جرائم الاحتلال تتواصل ضد أطفال فلسطين
  • الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 17952 طفلًا خلال العدوان المستمر على قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي قتل 17952 طفلًا خلال العدوان المستمر على غزة
  • “التربية” الفلسطينية: أكثر من 17 ألف طفل استشهدوا بغزة منذ 7 أكتوبر
  • حماس: 19 ألف طفل استشهدوا في غزة منذ بداية العدوان