الإخوان الإرهابية ومسيرة التلون والتواطؤ (١٣٨)
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
نستكمل حديثنا اليوم مع الأستاذ كمال السنانيرى أول شهيد لجماعة الإخوان الإرهابية فى العهد الجديد، والذى تم اعتقاله فى عام ١٩٥٤ على ذمة محاولة الإخوان لاغتيال الزعيم جمال عبدالناصر، وظل فى السجن ١٩ عاما كاملة حيث لم يخرج منه إلا عام ١٩٧٣، قبل أن يدخل السنانيرى المعتقل كان قد تزوج وأنجب بنتا، لكن الأقدار حرمته منها حيث توفيت بعد شهر واحد من دخوله المعتقل، بذل أهل زوجته كل ما فى وسعهم ليخلصوا ابنتهم منه وبالفعل طلقها، لكنه لم يظل بلا زوجة وهو مسجون، فقد تزوج وهو فى السجن من أمينة قطب شقيقة سيد قطب، وقد عقد عليها ولم يتم الزفاف إلا بعد خروجه من السجن.
ذهب السنانيرى إلى سيد قطب وطلب منه الزواج من أخته، فقال له سأعرض عليها الأمر، وعندما علمت أمينة وافقت على أن تنتظر كمال المحكوم عليه بالمؤبد والذى لم يكن قد قضى من فترة عقوبته سوى خمس سنوات فقط، وبعد فترة شعر السنانيرى بأن الأمر أصبح ثقيلا فأرسل إلى أمينة يخيرها فى أمرها، فأرسلت إليه بقصيدة قالت له من خلالها أن زواجها منه باب من أبواب الجهاد، وأكمل معها حياته لكن لم يرزق منها بأطفال، وفى السيرة الذاتية الرسمية للسنانيرى والتى تنشرها جماعة الإخوان يقال إن أمه حاولت أن تقنعه بكتابة رسالة استعطاف لعبدالناصر فرفض رفضا قاطعا، وحذر من أن يكتب أحد من أهله مثل هذه الرسالة وقال لأمه كيف يكون موقفى بين يدى الله إذا أرسلت هذه الرسالة وقبضت الليلة؟ أأموت على الشرك، لم يمت على الشرك لكنه مات من التعذيب وظلت نهايته لغزا ما بين الاتهام للداخلية بقتله وتأكيد من الداخلية بانتحاره.
فى قضية السنانيرى عزيزى القارئ التى وصلت إلى مكتب النائب العام لم يناقش أحد الأمر بالعقل، كل طرف يقول ما يريد لا ما يجب أن يعرفه الناس، وفى مثل هذه الحالة تضيع الحقيقة، فؤاد علام المتهم الأول من قبل الإخوان بقتل السنانيرى، تحدث بالخير عنه، حيث قال كمال السنانيرى أحد قيادات الإخوان المعروف عنهم الورع والتقوى، وإن كانت تصرفاته تتسم بالعصبية الشديدة، وهو بالمناسبة كلام قريب من كلام الإخوان عن السنانيرى، فهو عندهم كان ورعا زاهدا قليل الكلام محبا للناس، وكان متعبدا يصوم يوما ويفطر يوما حتى وهو فى السجن تحت التعذيب، يقول علام فى أكتوبر ١٩٨١ أخطرتنا مصلحة السجون بأن كمال السنانيرى انتحر فى السجن باستخدام حبل صنعه من الأقمشة وعلقه فى السيفون، غير أن الإخوان أشاعوا فى العالم كله أنه مات من التعذيب، وقاد المستشار على جريشة «صاحب الرسالة التى طالب فيها مبارك بأن ينصح ابنه جمال بالجلوس مع الإخوان» عملية الهجوم المكثف على النظام المصرى فى الداخل والخارج.
وقت هذه الحادثة كان على جريشة يشغل منصب رئيس المركز الإسلامى فى ألمانيا ومسئول جماعة الإخوان فى أوروبا ويشكل حركة رئيسية فى المثلث الذى يدير حركة الإخوان فى أوروبا إلى جانب سعيد رمضان صهر البنا فى سويسرا وسالم عزام فى بريطانيا، وللحديث بقية
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية العهد الجديد فى السجن
إقرأ أيضاً:
تأجيل محاكمة متهمي مجموعات العمل النوعي الإرهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قررت محكمة الجنايات المنعقدة بمجمع محاكم بدر، برئاسة المستشار وجدي عبد المنعم وعضوية المستشارين وائل عمران محمد نبيل شفيق، اليوم الثلاثاء، تأجيل محاكمة 73 متهما بمجموعات العمل النوعي الإرهابية ، لجلسة ٢٣ فبراير
وجهت النيابة للمتهمين تهم تولي قيادة جماعة إرهابية تستخدم القوة والعنف والتهديد والترويع، والغرض منها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين والإضرار بالسلام الاجتماعي.