بوابة الوفد:
2025-01-14@02:52:36 GMT

محمود مرسى... الأستاذ الأكبر

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

محمود مرسى... وما أدراك مَنْ هو محمود مرسي؟

إنه الفنان الفذ صاحب الثقافة الموسوعية الذى أسعد الملايين بأدائه العبقرى، ومازال. وعلى الرغم من مرور عشرين سنة على رحيله، إلا أنه يحتل أكرم ركن فى تاريخ فنون التمثيل فى مصر وعالمنا العربى.

أذكر أن الفنان الكبير نور الشريف قال لى مرة بأسى: (تخيل يا ناصر... محمود مرسى.

.. أستاذى... أستاذ الكل... يجلس فى بيته بلا عمل). كان ذلك فى فترة غاب فيها محمود مرسى عن الشاشة أكثر مما ينبغى.

أما النجم القدير محمود ياسين، فقد ذكر لى فى حوار طويل أجريته معه فى فيلته قبل أكثر من ربع قرن ونشرته آنذاك فى صحيفة البيان الإماراتية... ذكر أن محمود مرسى يعد واحدًا من أهم خمسة ممثلين أضاءوا شاشات السينما والتليفزيون بأدائهم المتفرد.

فلما سألته، ومن الأربعة الآخرون يا أستاذ محمود، قال لي: (إنهم بالترتيب: نجيب الريحانى وزكى رستم ومحمود المليجى وصلاح منصور)، ثم أكد أن مرسى يحتل المركز الرابع ضمن هؤلاء الخمسة الأفذاذ.

فى كتابه الممتع (نجوم السينما المصرية... الجوهر والأقنعة) يضع الناقد السينمائى القدير الأستاذ كمال رمزى عنوانا لمقاله عن محمود مرسى، هو «الأستاذ»، ليبدأ هكذا: (المفروض أن يكون عنوان هذا المقال هو «الغابة»... ذلك أن محمود مرسى بغموضه ورهبته وسحره... بكثافته واستقلاله وطابعه الخاص يذكرك بالغابة... فهو عالم كامل مبهم ومثير... قد يبدو ساكنا من الخارج، لكن ما إن تتوغل فى أحراشه حتى تجد أشكالا وألوانا من الأشجار والكائنات، بعضها مسالم هادئ أليف وطيب ولطيف... وبعضها الآخر عدوانى... وحشى الطباع بالغ الشراسة... يثير الهلع والرعب فى النفس).

انتهى كلام كمال رمزى، ولكن لم يتوقف الحديث عن محمود مرسى الذى رحل فى 24 أبريل عام 2004.

الحق أن ما تركه هذا الفنان المتفرد (مولود فى 7 يونيو 1923) من أعمال سينمائية وتليفزيونية تؤكد الوصف الشامل الدقيق الذى صاغه بذكاء الأستاذ كمال رمزى عن محمود مرسى، ولنتذكر معًا أدواره فى أفلام: (أنا الهارب/ 1962)، وكان أول أفلامه، ثم (الليلة الأخيرة)، و(الليالى الطويلة)، و(الخائنة)، و(الشحاذ)، و(السمان والخريف)، و(شيء من الخوف)، و(زوجتى والكلب)، و(ليل وقضبان)، و(أغنية على الممر)، و(طائر الليل الحزين)، و(حد السيف) وغيرها.

أما إبداعاته التليفزيونية والإذاعية، فتحتشد بمشاهد بالغة الروعة للرجل الذى يبهج أنفسنا كلما رأينا ظله على الشاشة، خذ عندك: (زينب والعرش/ أبوالعلا البشري/ عصفور النار/ سفر الأحلام/ المحروسة 85/ لما التعلب فات) وغيرها.

أذكر أننى اتصلت به مرة تليفونيًا قبل 30 سنة تقريبًا، من أجل إجراء حوار معه، لكنه رفض بأدب وبحسم، حيث قال لي: (معذرة يا بنى... أنا لا أتعامل مع الصحافة).

لكن، بعد ذلك بسنوات، عندما توليت رئاسة القسم الثقافى فى مجلة الصدى الإماراتية، رجوت الأستاذ كمال رمزى، وهو التلميذ النجيب لمحمود مرسى أن يجرى معه حوارًا لأنشره فى المجلة، وقد كان، حيث أنجز حوارًا فريدًا رائعًا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ناصر عراق الفنان الكبير نور الشريف محمود مرسى

إقرأ أيضاً:

نحتاج للتأني والمناقشة.. مطالب برلمانية بإجراء حوار شامل لنظام البكالوريا

أكد نواب ضرورة أن يكون هناك حوارا مجتمعيا قبل البدء في تطبيق نظام البكالوريا المصرية بديل الثانوية العامة، والذي تم الإعلان عنه قبل أيام.

وفي ذات السياق قالت النائبة أمل سلامة، عضو مجلس النواب،  إن هناك اتفاقا بين الجميع على أن الثانوية العامة تمثل إشكالية كبيرة بين الطلبة وأولياء الأمور ووصلت إلى مرحلة "البعبع"، إلا أن التحول عنها إلى نظام جديد يتطلب التأني والمناقشة على أوسع نطاق للخروج بتوصيات ورؤية متكاملة بشأن النظام الجديد".

وأوضحت أمل سلامة، أن التوجه إلى نظام المسارات، وفقا للبكالوريا المصرية، أمر هام وتوجه محمود من الدولة، فضلا عن أنه نظام معمول به في العديد من دول العالم، ولكن يجب أن يخضع النظام لحوار ومناقشة مستفيضة حتى يحقق الأهداف المرجوة منه.

وأكدت عضو مجلس النواب، أن مصر بها العديد من الخبراء في المجال العلمي ممن لهم باع كبير ورؤية ثاقبة في التوصل إلى نظام أفضل من الثانوية العامة.

وشددت على ضرورة دراسة آلية التحول من نظام الثانوية العامة في شكله الحالي إلى البكالوريا المصرية، حرصا على مستقبل الطلاب.

وقال النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، أمين حزب مستقبل وطن بالبحيرة: إعلان الحكومة مؤخرا عن اقتراح بشأن نظام بديل للثانوية العامة وهو نظام البكالوريا المصرية، تسبب فى حالة من الجدل الواسع بالشارع المصري، خلال الأيام الماضية، لاسيما مع غياب وضوح الرؤية والتفاصيل بشكل كامل عن النظام الجديد.

وأشار النائب في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن الثانوية العامة واحدا من الملفات الهامة لكل الأسر المصرية، نظرا لأنه يتعلق بتحديد مصير مستقبل أبنائهم، الأمر الذى يجعل هناك حالة من التوتر والقلق دائما مصاحبة لمرحلة الثانوية العامة، تحديدا مع موسم الامتحانات.

وأكد عضو مجلس النواب، أن تغيير نظام الثانوية العامة أو إجراء أى تعديلات عليه، يؤثر بشكل مباشر على الأسر المصرية، الأمر الذى يتطلب الدراسة الجيدة المستفيضة لأى اقتراحات جديدة بشأن ذلك الملف الهام.

وطالب محمد زين الدين، بأهمية الحوار والنقاش الواسع قبل تطبيق نظام البكالوريا الجديد، لتقييم مدى درجة توافقه مع الأسر والمجتمع المصري، قبل إحالته لمجلس النواب لدراسته ومناقشته في إطاره التشريعى والقانونى تمهيدا لتطبيقه.

وقال زين الدين: أي تعديلات من شأنها الارتقاء بالمنظومة التعليمية مرحب بها، ولكن في المقابل يجب أن تخضع للدراسة من المختصين والنقاش، والتأكد من ملاءمتها للوضع في مصر.

مقالات مشابهة

  • كريم حسن شحاتة: الزمالك يتحمل 35 مليون جنيه لصالح إنبى بسبب زياد كمال وزيزو يرفض التجديد قبل الإعارة
  • بناء جسر حوار شامل.. كشف تفاصيل اجتماعات رئيس الاقليم مع القادة في بغداد
  • حملة لقص الأشجار وتجميل مدينة مرسى مطروح
  • نائب محافظ مطروح يقود حملة لإزالة التعديات والإشغالات من شوارع مدينة مرسى مطروح
  • لمنعها من التجول.. حملة لمصادرة الماشية في شوارع مرسى مطروح
  • "نائب التنسيقية": منحة مصر الخضراء تحقق الخطة الزراعية 2020-2030
  • “حوار” عضو السياسي الأعلى الحوثي: أبناء الشعب اليمني هم جديرون بأن يُفشِلوا كل المخططات
  • تعرض 6 أشخاص لإصابات متفرقة بالجسم بطريق إدفو - مرسى علم
  • نحتاج للتأني والمناقشة.. مطالب برلمانية بإجراء حوار شامل لنظام البكالوريا
  • بيان صادر عن مجموعة من الشخصيات الوطنية الأردنية حول قرار سجن الأستاذ أيمن صندوقة