تشكيل اللجنة العربية لحماية وإدارة التراث الثقافي والعالمي في الدول العربية
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
اختتمت فى القاهرة والأقصر أعمال الورشة الدولية الثانية حول التراث العالمي و التى عقدت فى الأقصر والقاهرة وعبر الإنترنت بمناسبة يوم التراث العالمى والتى استمرت على مدار يومين 18- 19 إبريل الجارى.
وصرّح الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامى للورشة بأن المشاركين وافقوا بالإجماع على تشكيل اللجنة العربية لحماية وإدارة التراث الثقافى والعالمى فى العالم العربى بهدف تبنى رؤية منهجية لتطوير مفاهيم و آليات و برامج إدارة وحماية التراث الثقافى والعالمى.
وأضاف ريحان أن الورشة أوصت بإدراج مقومات التراث الثقافي غير الملموس ضمن البرامج السياحية لتسويقها وتعريفها للزوار والسائحين وضرورة إنشاء متحف إفتراضي على الانترنت يضم كافة مقومات التراث الثقافي غير الملموس الموجود بكل محافظة وضرورة دعم وتنظيم الندوات وحلقات العمل والمنتديات العامة حول سياحة التراث الثقافي الملموس وغير الملموس ونشر الوعي الأثري وتحفيز المجتمع على المشاركة في تنمية التراث الثقافي.
كما أوصت بإنشاء مكتبة تراثية تضم عددًا من المخطوطات في مختلف الفنون والكتب والمجالات والاستفادة من الباحثين في التراث الثقافي وتطوير برامج تعليمية متخصصه لتدريس التراث لشتى المراحل العمرية و فى مراحل التعليم المختلفة و تطوير برامج تعليم التراث فى وسائل الاعلام بالتنسيق مع الجهات المختلفة.
وافتتح أعمال الورشة الدكتور ديفيد سكالماني مدير المعهد الثقافي الإيطالي و الدكتور محمود الشنديدى استشارى التراث العالمى والمدير العام السابق لهيئة صندوق إنقاذ اثار النوبة والدكتور مصطفى جاد العميد السابق للمعهد العالى للفنون الشعبية.
شارك فى الورشة كبار المتخصصين ومنهم الدكتور منصور بريك المدير العام السابق لآثار الأقصر والدكتور على حسام مدير مكتبة مصر العامة بالأقصر والدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، كما شارك فى الورشة باحثون من مصر وإيطاليا والجزائر والسعودية والإمارات وليبيا وعدد من الباحثين من الجامعات المصرية ووزارة السياحة و الآثار.
ونوه الدكتور محمود الشنديدى مقرر عام الورشة إلى أن الفعاليات اشتملت على حلقة نقاشية موسعة لمناقشة النتائج والتوصيات و قد شارك فى الجلسة الختامية الدكتور فكرى حسن أستاذ الآثار المصرية بجامعة لندن والدكتور سارة قطاط رئيس قسم الإرشاد السياحى بجامعة الإسكندرية و الدكتورة ياسمين صبرى أستاذ العمارة بجامعة الزقازيق والدكتور أحمد صدقى خبير التراث العمراني والمحاضر الدولى والدكتورة عفاف بدران أستاذ العمارة وأشار الدكتور محمود الشنديدى فى ورقته البحثية إلى التحديات التى تواجه إدارة التراث فى العالم العربى ومنها تحدي التواصل الفعال مع المجتمع و تحدى تطوير مناهج دراسة وإدارة التراث بما يخدم القيم المنبعثة من حضارتنا وتحدى المشاركة فى رسم السياسات الثقافية المتعلقة بالتراث و الآثار فى الدول العربية و تحدى تطوير مناهج تعليم التراث لكل المراحل و تطوير برامج رفع الوعى العام بما يضمن المشاركة المجتمعية.
و قد ركز الدكتور فكرى حسن فى مداخلته على أهمية الاهتمام بالتراث الحى و ضمان إيجاد وسائل عملية لمشاركة المجتمعات فى إدارة التراث و التعامل معه و تطوير برامج سياحية بمشاركة أصحاب المصلحة و أشار الدكتور أحمد صدقى فى دراسته التى قدمها على أهمية دعم وإيجاد عمل مؤسسى وتبنى رؤية شاملة للتعامل مع التراث المادى و اللامادى و استلهام التجارب الناجحة لعمليات الحفاظ على التراث فى الدول الأخرى.
كما أشارت الدكتورة ياسمين صبرى إلى أهمية دراسات التوثيق واستخدام التكنولوجيا المتطورة فى توثيق وحفظ التراث وقدمت نماذج لمشروع توثيق قصر الأمير طاز.
محمد شريف باشا.. أشهر شوارع وسط البلد على اسمه ما السبب؟ الفنانة الفلسطينية سامية الحلبى تحصد جائزة الأسد الذهبى فى بينالى البندقيةكما قدم الدكتور محروس الصناديدى أمين متحف الحضارة دراسة عن أهمية اعتماد دراسات المخاطر لحماية مواقع التراث العالمى، وقدم الدكتور مصطفى على دراسة حول آليات ومناهج تسويق التراث وعرضه و إدارته، قدم الخبير السياحى محمد عثمان فى الأقصر دراسة حول آليات السياحة و تطوير برامجها
وأشار الدكتور منصور بريك فى كلمته فى الجلسة الختامية إلى أهمية اعتماد معايير التعامل مع مواقع التراث العالمى فى طرق إدارتها و صيانتها و أشار إلى تجربة إدارة التراث الذى قام به مع جامعة بوليتكنك ميلانو والتى صدر عنها كتاب حول إدارة مواقع التراث.
وأشار الدكتور عبد الرحيم ريحان المسؤل الإعلامى باتحاد الاثاريين العرب إلى أهمية إعداد مشاريع لحماية التراث الثقافى والعالمى فى سيناء و ضرورة الاهتمام بآثار سيناء و تقويض جهود القرصنة الصهيونية تراثنا و حضارتنا، و قدم الدكتور محمود خليل الوكيل السابق بوابة الإعلام ورقة بحثية حول التراث وإعادة بناء الهوية بعيدًا عن المعايير الغربية، كما قدم العلامة إبراهيم عوض أستاذ النقد الأدبى بجامعة عين شمس دراسة حول القرصنة الثقافية على الآثار المصرية
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التراث الثقافي التراث العالمى التراث المادي البرامج السياحية يوم التراث العالمي التراث العالمى التراث الثقافی الدکتور محمود تطویر برامج إدارة التراث
إقرأ أيضاً:
مشروع ‘أصولنا’: جهود ألمانية لحفظ التراث الثقافي الليبي وتعزيز الهوية
ليبيا – تقرير ألماني: مشروع “أصولنا” يحفظ التراث الثقافي الليبي في مواجهة التحديات
مشروع “أصولنا” ودوافع إطلاقه
سلط تقرير نشره معهد “جوته” الألماني في القاهرة الضوء على مشروع “أصولنا“، الذي يهدف إلى حفظ التراث الثقافي الليبي. وأوضح التقرير أن عوامل المشهد السياسي والصراعات والحروب والنزوح والهجرة تهدد التراث الثقافي في ليبيا، مما دفع لإطلاق هذا المشروع لتعزيز الوعي بالجوانب التراثية ومواجهة تدهور قطاع الثقافة.
مساحات للتبادل والحوار
أشار التقرير إلى أهمية إعادة الاتصال بالتراث الثقافي المشترك في ظل الانقسامات المجتمعية والسياسية، حيث يسعى مشروع “أصولنا” إلى خلق مساحات للحوار والتبادل الثقافي عبر تنفيذ 9 مشاريع تمويلية.
أبرز المشاريع المنفذة ضمن البرنامج
مشروع “فتح الماضي”: وضع خطة ترميم وإعادة تأهيل معالم تراثية. “مخيم تمكين التراث البيئي”: مناقشة التحديات البيئية والانفصال الثقافي بين الشباب الليبي. “الجمعية المتوسطية لتبادل البيانات”: تعاون دولي للوصول إلى موارد معلومات التراث الثقافي. لعبة فيديو “قصص من ليبيا”: وسيلة تفاعلية لتعريف الأطفال بالمواقع الثقافية الليبية. أرشيف السينما الليبية: أنشأته “المنظمة الليبية للثقافة السينمائية” لتعزيز التعاون بين المهنيين في الصناعة السينمائية.مبادرات أخرى بارزة
مبادرة “أنتول نو للتنمية الثقافية والاقتصادية”: ركزت على الفنون الطهوية والمنسوجات في يفرن. “رسم خرائط الموارد التراثية”: توثيق التراث الثقافي لطرابلس بين 1600 و1900. “تفاصيل طرابلس الصغيرة”: جمع رسومات وصور توثق التراث البصري للمدينة القديمة. مبادرة “اسمعني” إلي”: تدريب 20 شابًا وشابة من سبها وهون على إنشاء محتوى فني.خاتمة التقرير
أكد التقرير أهمية المشاريع في تسليط الضوء على التراث الثقافي الليبي باستخدام أساليب مبتكرة وجماعية لبناء جسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، مما يعزز الهوية الثقافية الليبية في مواجهة التحديات.
ترجمة المرصد – خاص