القاهرة- “رأي اليوم”- ينطلق اليوم الأحد، اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة، برئاسة الرئيس محمود عباس. وتغيبت 3 فصائل فلسطينية عن اللقاء، منها حركة الجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، وكذلك حزب الصاعقة. ونقلت قناة كان العبرية عن في حركة “فتح”، إن من بين النقاط التي سيبحثها المؤتمر حظر شروع أي فصيل بمواجهة مع إسرائيل دون توافق فلسطيني شامل.
من ناحيته، قال الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة، إنّ حركته لن تشارك في اجتماع الأمناء إلا بالإفراج عن معتقليها داخل سجون
السلطة الفلسطينية. وأفاد مصدر في حركة “الجهاد” السبت، إن وساطات للإفراج عن المعتقلين السياسيين لدى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية قد “فشلت” في التوصل إلى حلول وسط. وأكد المصدر أن “عدم استجابة السلطة الفلسطينية لمطلب الإفراج عن المعتقلين يقود إلى تغيب ثلاثة فصائل عن اجتماع الأمناء العامين للفصائل المقرر في القاهرة” لأول مرة منذ سنوات. وتسعى حركة “حماس” بمشاركتها في الاجتماع إلى توحيد الموقف الفلسطيني والتوافق على استراتيجية وطنية موحدة قادرة على مواجهة الاحتلال. في المقابل، تسيطر حالة من التشاؤم على المشهد الشعبي الفلسطيني الداخلي حول إمكانية نجاح هذا اللقاء نظراً للأجواء السلبية المحيطة به وعدم وجود أجندة واضحة للقاء، إلى جانب عدم حضور فصائل للقاء، وعدم تقديم السلطة بادرة حسن نية عبر إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية. ويُعدّ اجتماع الأمناء العامين للفصائل الأول من نوعه منذ الاجتماع السابق الذي عقد في 3 سبتمبر/أيلول 2020 في رام الله والعاصمة اللبنانية بيروت عبر تقنية الفيديو كونفرنس، والذي شهد سلسلة من الاتفاقيات والتوافقات على خطط للعمل المشترك إلا أنها لم تطبّق حتى الآن، أبرزها وقف التنسيق الأمني وسحب الاعتراف بإسرائيل وتفعيل المقاومة بكافة أشكالها. حينها، تقرر تشكيل لجنة تضم شخصيات وطنية وازنة تقدم رؤية استراتيجية لإنهاء الانقسام، والشراكة في ظل منظمة التحرير الفلسطينية، على اعتبار أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، خلال مدة لا تتجاوز خمسة أسابيع، على أن تُقدّم توصياتها للجلسة المقبلة للمجلس المركزي الفلسطيني. وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، إن حركته تدعم أي جهود لترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام، والاصطفاف في وجه الاحتلال الذي ينتهز الوضع غير الطبيعي في الساحة الفلسطينية لفرض وقائع على حساب الحق الفلسطيني. وأوضح أن حركته طالبت قبل عقد الاجتماع بتهيئة الأجواء المناسبة لإنجاحه، عبر الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الاعتقال السياسي المدان من كل الشعب الفلسطيني، مبينًا أن السلطة ترفض الإفراج عن المعتقلين “وهذا الأمر لا يصب إلا في مصلحة العدو الصهيوني وضد الأمن الفلسطيني ومصالح شعبنا”. وبحسب حبيب، فإن مشروع السلطة هزيل، وثبت فشله عبر سنين أوسلو العجاف، لكنها ما تزال تتمسك بهذا المسار الخطأ والعبثي، مشددًا على أن “السلطة تحولت إلى وكيل أمني للعدو ولتنفيذ مخططاته في اللحظة التي يجاهر فيها العدو بتنكره لكل حقوق الشعب الفلسطيني”. ودعا إلى إجراء حوار وطني صادق وجاد ووضع إستراتيجية وطنية يلتف من حولها الكل الفلسطيني في مواجهة الاحتلال لإنهاء الحالة الفلسطينية الراهنة.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
اجتماع الأمناء العامین
عن المعتقلین
إقرأ أيضاً:
“الخارجية الفلسطينية” تُحذِّر من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مشاريع تهجير الشعب الفلسطيني
المناطق_متابعات
حذَّرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مشاريع تهجير الشعب الفلسطيني، وعدَّت هذه الإجراءات امتدادًا لحرب الإبادة وجرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
ورحبت الوزارة الفلسطينية بالإجماع الدولي على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ورفض تهجيره، وطالبت بترجمة هذا الإجماع إلى خطوات عملية وإجراءات تضمن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية بشكل فوري.
أخبار قد تهمك الخارجية الفلسطينية تطالب مجلس الأمن الدولي بوقف حرب الإبادة والتهجير وحماية حل الدولتين 17 ديسمبر 2024 - 7:25 صباحًا الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم بحق النساء والأطفال 25 نوفمبر 2024 - 8:17 مساءً
وأكدت أنها تواصل وسفارات دولة فلسطين وبعثاتها حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي؛ لتعميق الإجماع الدولي على رفض مخططات التهجير والضم، وحث الدول كافة على سرعة التحرك لتمكين دولة فلسطين وحكومتها من ممارسة مهامها في إغاثة الشعب الفلسطيني، وتوفير مقومات صموده في أرض وطنه، على طريق إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.