«مرحلة الطموحات».. تفاصيل الفصل الثالث من مذكرات مجدي يعقوب
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
مذكرات مجدي يعقوب.. أصدرت الدار المصرية اللبنانية، كتابها المترجم عن الإنجليزية، «مذكرات مجدي يعقوب.. جرَّاح خارج السرب»، من ترجمة أحمد شافعي.
وتستعرض بوابة الأسبوع، بشكل يومي فصلا من فصول الكتاب، للغني عن التعريف الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب، الملقب بمنقذ القلوب.
الفصل الثالث من مذكرات مجدي يعقوب.. جراح خارج السرب
تحت عنوان «طموحات تلو طموحات»، يبدأ الفصل الثالث بلحظة تكريم الدكتور مجدي يعقوب من جامعة القاهرة إثر حصوله على المركز التاسع عام 1951م، ويتجسد ذلك المشهد في صورة على الحائط.
ويستعرض الفصل في ثناياه مدى إدراك يعقوب لأهمية اتقانه لعمله، فقد انصب ذلك الاهتمام على الطب والإنسانية فقط، ثم يبدأ «يعقوب» في سرد أسماء الأساتذه الذين أثروا في مسيرته التعليمية والحياتية، وكيف استمد منهم تفوقه العملي والدراسي، وتعلم منهم الإنسانية، فقد تعلم يعقوب من هؤلا الرجال أن العلم رحلة اكتشاف مثلما قال جاليليو جاليلي عالم الرياضيات والفلك الإيطالي.
غلاف مذكرات مجدي يعقوبفي كلمات بسيطة يبدأ الكتاب في سرد حقبة جديدة من حياة الأخوين «يعقوب» و«جيمي»، في شقة مطلة على النيل، وكيف كان ذلك سببا في بداية حياة جديدة على كافة الأصعدة الحياتية، فعلى الرغم من تحذيرات أبويهما من المخاطر التي يواجهها زوار أوروبا فهي شديدة الاختلاف ولن يحتملاها على حد وصفه.
ويستطرد الدكتور يعقوب رحلته في دراسة كتب الطب المختلفة وكيفية تقييمه باللغة الإنجليزية، وينتهي الفصل بوفاة والد الدكتور يعقوب الذي خالف رأيه برحيله إلى بريطانيا، وكان ذلك راجعا لانتشار التحيز ضد الأقباط وظاهرا في مراتب الطب المصري العليا، إلا إن رحيله لم لذلك، وإنما كان لأسباب إيجابية بحثا عن فرص في العلم والطب السريري.
مذكرات مجدي يعقوب.. جراح خارج السربجدير بالذكر أن الكتاب من تأليف اثنين من أبرع صحفيي «التايمز»، هما سيمون بيرسن وفيونا جورمان، حيث أجريا حوارات مطولة مع يعقوب، واستمر عملهما نحو 3 سنوات، حتى أنهيا الكتاب، لتصدر نسخته الإنجليزية عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبرعاية من مكتبة الإسكندرية.
اقرأ أيضاًتغلب على حياة التنقل وكلمات المحبطين.. تفاصيل الفصل الثاني من «مذكرات مجدي يعقوب»
«بلايموث جنوب غرب إنجلترا 1983».. أولى فصول مذكرات مجدي يعقوب.. جراح خارج السرب
محمد غنيم ومصطفى الفقي يفتتحان مذكرات مجدي يعقوب.. «جرَّاح خارج السرب»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التايمز الدكتور مجدي يعقوب دار المصرية اللبنانية مجدي يعقوب مذكرات مجدي يعقوب مذکرات مجدی یعقوب
إقرأ أيضاً:
من مذكرات ماري منيب.. كيف أنقذت دموعها شقيقتها؟
فى مذكراتها المنشورة بمجلة الجيل بتاريخ 18 يناير 1954، تحدثت ماري سليم حبيب الشهيرة بماري منيب، عن كواليس وصولها مع شقيقتها ووالدتها من لبنان إلى مصر.
وقالت ماري: «أول ما جينا نزلنا فى بيت خال أمي، يومها أمي عرفت إن جوزها اللي كان موجود فى مصر رجع بيروت فى نفس يوم وصولها، إحنا وصلنا القاهرة يوم الاثنين وهو وصل بيروت يوم الاثنين، وفى الوقت اللي أمي كانت بتستشير خالها ترجع بيروت، جالها تلغراف إن أبويا توفى، فأصبحت الصدمة صدمتين، ويلها غربتها، وويلها جوزها اللي مات، فجالها شبه ذهول ورقدت فى السرير، وكان هذا فى 25 أغسطس سنة 1907، وانتقلت بعد كده على المستشفى، وطبيعي إنهم بعتوا لأمها، فأمها تركت أهلها وناسها وجريت ورا بنتها ولازمتها فى المستشفى شهرين، ولما خفت محبتش أبدا ترجع بيروت وفضلت معانا فى مصر على طول».
وأكدت أن والدها سليم حبيب، قبل أن يغادر مصر، ترك مبلغا فى البنك العثمانلي فاستولت عليه البطرخانة، وقررت أن تمنح والدتها مبلغا شهريا منه.
تضيف ماري: «مفيش شك التصرف ده كان غلط من البطرخانة، لأنها كانت تقدر تشتري بفلوسنا عقار ولا حاجة تصرف أمي من ريعها بدل ما ناكل من رأس المال، لأنها كانت بتقسط علينا التركة أقساط شهرية، كل قسط 8 جنيهات».
ماري منيب: كانت دمعة عيني سببا في العفو عن أختيوعن فترة المدرسة وكواليس دخولها، واصلت ماري: «اختارت أمي مدرسة الراهبات اللي فى أول شارع الزور بشبرا، وأدخلتني فيها أنا وأختي، وكانت أختي نبيهة إنما شقية أما أنا فكنت على عكسها، هادية وبسيطة إنما مش ذكية، وكانت الراهبات دايما يذنبون أختي لشقاوتها ويعاقبونها بمختلف أنواع العقاب، ولما كانت أختى تتحبس آخر النهار كنت أستناها وأنا بعيط قدام فانوس الميري اللي جنب مدرسة الراهبات، علشان لو كنت أروح البيت وهي مش معايا ماما هتعرف إنها اتحبست وتضربها، لغاية ما يوم سير ماري لويز طلعت برة لقتني واقفة جنب الفانوس ومموتة نفسي من العياط، خدتني طبطبت علي وقالت لى (مالك؟)، فحكيت لها حكايتي، راحت وخداني وودتني للراهبات زميلاتها، وكانت دمعة عيني سبب فى العفو عن أختي وعدم تذنيبها بعد كده».
واختتمت ماري الفصل الأول من المذكرات بقولها: كنت لعدم شقاوتي أتمتع بحب الراهبات وعطفهن، وكانوا يشبهوني بخروف المسيح وساعات كثير كنت أسمعهم يقولوا لبعض (البنت دي لازم تطلعوها راهبة) إنما الطيبة مكانتش عاجبة ستي أبدا، وكانت تندهلي باستمرار (يا هبلة).