إطلاق الأدلة الوطنية للطفولة وتخريج 90 مشرفة بدور الحضانة
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
دشنت وزارة التنمية الاجتماعية اليوم "الأدلة الوطنية للطفولة"، ضمن مشروع تجويد الخدمات المقدمة بدور الحضانة، وتخريج 90 مشرفة من الدفعة الثانية للبرنامج التدريبي للمشرفات العاملات بمؤسسات تنشئة الطفولة بالتعاون مع برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند".
رعى الحفل معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، بحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية وذلك بفندق جي دبليو ماريوت بمدينة العرفان.
وألقى سعادة الدكتور ناصر بن بكر القحطاني، المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" كلمة أكد فيها أن سلطنة عمان بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، تقوم بالبناء على ما قد تحقق من نهضة شاملة في البلاد، وللطفولة نصيب وافر في "رؤية عمان 2040" التي تشكل المرجع الوطني للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي والمنظور العلمي للمستقبل، وقد سجلت سلطنة عمان مستويات متقدمة باتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخطة "عالم جدير بالأطفال".
وأضاف: يُعد تدشين الأدلة الوطنية للطفولة نقلة كبرى في الاتجاه الصحيح، ليكون كل مشروع يستهدف الطفل قائمًا على المنظور العلمي، ومستوعبًا احتياجات هذه الشريحة الأساسية في المجتمع، وتعد فئة الطفولة من أهم الفئات التي يستهدفها برنامج " أجفند" برسالته التنموية من خلال المعايير التي يطبقها في اختيار المشروعات التي يدعمها ويمولها بحيث تستجيب لمتطلبات التنمية البشرية المستدامة، وبيّن المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية أن إطلاق الأدلة وتطبيقها وبدء العمل بمضامينها خارطة الطريق للتعامل مع شؤون الطفولة وثمرة الشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية، فالطفل من أهم الفئات التي يستهدفها " أجفند". وهذه الأدلة خلاصة جهد تنسيقي بذله المختصون، ولذلك فهي تضع أمام المؤسسات المعنية بالطفل صورة واضحة عن واقع الطفولة ومسار العمل وفق تصنيف علمي لاحتياجات كل شريحة، مشيرا إلى أن هذا البرنامج بدأ في وقت مبكر بتخصيص مساحة مهمة من خطته للطفولة المبكرة، والتي تعد فترة حاسمة في حياة الإنسان لما تنطوي عليه هذه المرحلة من خصوصية تترك بصمات واضحة على مستقبل الإنسان.
وقالت نهى بنت سيف الرحبية في كلمة الخريجات: إن البرنامج التدريبي المعتمد دوليا في الرعاية والتعليم في الطفولة المبكرة للعاملات بمؤسسات تنشئة الطفولة في رحاب المعهد الوطني للطفولة تم تطويره بناء على أفضل الممارسات العالمية في الطفولة المبكرة.
وأكدت أن المشاركة في البرنامج جاءت إيمانا بأهمية تنمية وتأهيل قدرات العاملين مع الأطفال والذي أقر أهميته في أحدث الدراسات والبحوث العلمية، علاوة على إقراره ضمن توصيات إعلان طشقند المنبثق عن المؤتمر العالمي الرفيع المستوى بشأن الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة المنعقد 2022م، والذي شارك به رؤساء ووزراء ومتخذو قرار من مختلف دول العالم.
مرحلة التطبيق..
ومن جانب آخر قالت مريم بنت سعيد العبيدانية رئيسة قسم مؤسسات تنشئة الطفل بوزارة التنمية الاجتماعية: بدأ المشروع بإعداد دراسة تقييمية حول دور الحضانة في سلطنة عمان والوقوف على أوضاعها واحتياجاتها الذي مر بالعديد من الجلسات التقييمية إيمانا بأهمية مرحلة الطفولة نتج عنها تدشين الأدلة الوطنية التي تتضمن 6 أدلة تمثلت في دليل المعايير الوطنية لدور الحضانة، ودليل أنشطة دور الحضانة للمستوى الأول من الميلاد إلى عمر سنة، ودليل أنشطة دور الحضانة للمستوى الثاني من عمر سنة إلى سنتين، ودليل أنشطة دور الحضانة للمستوى الثالث من عمر سنتين إلى عمر ثلاث سنوات ونصف، ودليل الرعاية الصحية، ودليل الرعاية الوالدية.
الأدلة الوطنية لدور الحضانة
يهدف "دليل المعايير الوطنية لدور الحضانة وتصنيفها في سلطنة عمان" إلى إرشاد المعنيين والقائمين والاختصاصيين في هذه الدور على المعايير التي ينبغي ضمان توافرها في دور الحضانة في السلطنة، وتصنيف دور الحضانة وفق معايير الجودة، وسيسهم الدليل في تجويد أوضاع مؤسسات دور الحضانة القائمة، وبالتالي وضع أسس لجودة المؤسسات التي ستُنشأ لاحقا؛ إرساء مخرجات تنموية واعدة تساعد مؤسسات الأسرة والمجتمع في تنشئة الأبناء تنشئة صالحة.
ويختص "دليل أنشطة دور الحضانة للمستوى الأول من الميلاد إلى عمر سنة" بالأطفال حديثي الولادة والرّضع، وقُسّمت أنشطة هذا الدليل إلى قسمين رئيسين، وذلك لتسهيل تنفيذ أنشطته وهما: أنشطة الأطفال من الميلاد إلى 6 أشهر، وأنشطة الأطفال من 6 أشهر إلى 12 شهرًا، كما يختص دليل أنشطة المستوى الثاني من عمر سنة إلى سنتين بالأطفال الدارجين، وقُسّمت أنشطة دليل المستوى الثاني إلى قسمين رئيسين أيضًا، وذلك لتسهيل تنفيذ أنشطته، وهما: أنشطة الأطفال من عمر 12 شهرًا إلى 18 شهرًا، وأنشطة الأطفال من عمر 18 شهرًا إلى 24 شهرًا، ويأتي " دليل أنشطة دور الحضانة للمستوى الثالث من عمر سنتين إلى ثلاث سنوات والنصف" ليستكمل رحلة تطوير النمو والتعلّم الخاصة بالطفل في دور الحضانة، ويتناول هذا الدليل أنشطة المستوى الثالث من مستويات دور الحضانة، وهو خاص بأطفال ما قبل مرحلة رياض الأطفال، والمتعارف على تسميتهم عالميًا " أطفال ما قبل المدرسة"، وهم يمثلون المرحلة العمرية الممتدة من عمر 24 شهرًا إلى 36 شهرًا "عامان إلى ثلاثة أعوام ونصف"، وقُسّمت أنشطة هذا الدليل إلى قسمين رئيسين، وذلك لتسهيل تنفيذ أنشطته، وهما: أنشطة الأطفال من عمر 24 شهرًا إلى 36 شهرًا، وأنشطة الأطفال من 36 شهرًا إلى 42 شهرًا.
ويتضمن "دليل الرعاية الصحية" اشتراطات الصحة والأمن والسلامة، والعناية اليومية، والخصائص النمائية للأطفال في كل مرحلة، والتغذية والرضاعة، والأمراض الشائعة التي تصيب أطفال دور الحضانة، وقُسّمت أعمار الأطفال إلى أربعة فئات عمرية، وذلك للأغراض العملية، وعلى أساس تقارب كل فئة عمرية من حيث خصائصها التطورية، والاجتماعية، والجسدية، وتقارب مشكلاتها وكيفية العناية بها، وهذه الفئات كالآتي: فئة الأطفال حديثي الولادة والرضع "من الولادة إلى 6 شهور"، وفئة الأطفال الرضع "من 6 أشهر إلى 12 شهرًا"، وفئة الأطفال الدارجين من 12 شهر إلى 24 شهرًا، فئة الأطفال ما قبل المدرسة "من 24 شهر إلى 42 شهرًا ".
ويقدم " دليل الرعاية الوالدية" لأولياء الأمور فهمًا خاصًا لمرحلة دور الحضانة كأولى مراحل الطفولة المبكّرة وأكثرها أهمية، والتعرّف على منهاج الأنشطة الذي سيقدّم للأطفال في دور الحضانة في سلطنة عُمان، وليبصرهم بالخصائص النمائية التي يمرون بها، وأبرز الطرائق التي يمكن من خلالها التواصل مع دور الحضانة في بناء شراكة حقيقية بينهم وبين العاملات في دور الحضانة، كما يقدم الدليل توصيات ومقترحات لأولياء الأمور تساعدهم في تقديم الدعم الأمثل لطفلهم في البيئة المنزلية ودور الحضانة على السواء.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التنمیة الاجتماعیة أنشطة الأطفال من دور الحضانة فی فی دور الحضانة دلیل الرعایة فئة الأطفال سلطنة عمان شهر ا إلى شهر إلى عمر سنة من عمر
إقرأ أيضاً:
معدلات عالمية مقلقة تضع التوحد بين أهم مشاكل الطفولة
قالت دراسة جديدة إن 1 من كل 127 فرداً في جميع أنحاء العالم في عام 2021 كان مصاباً بالتوحد، ما يضع طيف التوحد ضمن الأسباب الـ 10 الأولى للعبء الصحي غير المميت للأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً.
وقدّرت الدراسة التي نشرت في مجلة "لانسيت" أن ما يقرب من 62 مليون شخص في عام 2021 كانوا مصابين باضطراب طيف التوحد.
وتُظهر هذه الأرقام مدى أهمية تشخيص التوحد في وقت مبكر من حياة الطفل، حتى يتمكن من تلقي العلاج الذي سيساعده طوال فترة حياته.
وأشار فريق البحث من معهد جامعة واشنطن لقياسات الصحة إلى ضرورة "معالجة ليس فقط احتياجات الأطفال والمراهقين المصابين بالتوحد، ولكن أيضًا احتياجات البالغين، الذين غالباً ما يظلون ممثلين تمثيلاً ناقصاً في البحث وتقديم الخدمات".
وبحسب "هيلث داي"، جمع الباحثون بيانات من 105 دراسات حول معدلات التوحد في 33 دولة.
ووجد الباحثون أن معدلات التوحد زادت بشكل كبير، إلى 1 من كل 127 شخصاً في عام 2021، مقارنة بـ 1 من كل 271 في عام 2019.
لكنهم قالوا إن هذه الزيادة تعزى بشكل أساسي إلى التغييرات في طريقة اكتشاف التوحد وتقديره.
وأشار الباحثون إلى أن المعدل أعلى بكثير حتى من تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الحالية التي تبلغ 1 من كل 36 طفلاً.
كما لفت الباحثون الانتباه إلى أن التوحد أكثر شيوعاً بنحو 4 مرات بين الصبيان مقارنة بالفتيات.