عاطف عبد اللطيف يدعو لوضع تصور شامل لسانت كاترين وتحويلها إلى قبلة للسياحة العالمية
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر عضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، أن المرحلة الأولى من أعمال تطوير موقع التجلى الأعظم بمدينة سانت كاترين والتى تشمل تنفيذ 14 مشروعا جاي الانتهاء منها، وهى تطوير النزل البيئى القائم وإنشاء النزل البيئى الجديد وإنشاء ساحة السلام وإنشاء الفندق الجبلى وإنشاء مركز الزوار الجديد وإنشاء المجمع الإدارى الجديد وتطوير المنطقة السياحية وتطوير مركز البلدة التراثية وتطوير منطقة إسكان البدو وتطوير وادى الدير وإنشاء المنطقة السكنية الجديدة وإنشاء المنطقة السياحية الجديدة وشبكة الطرق والمرافق والوقاية من أخطار السيول.
وأضاف عبد اللطيف، في تصريحات له اليوم الأحد، أن الاهتمام بتطوير سانت كاترين جاء تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بوضع سانت كاترين في مكانتها اللائقة وتعظيم الاستفادة من المقومات السياحية لهذه المدينة ذات الطابع الأثرى والدينى والبيئى.
وأشار إلى أن مدينة سانت كاترين تمثل تجمعا تاريخيا ودينيا للديانات السماوية الثلاث فيوجد فيها ما يمثل العهد القديم والمسيحية والدين الإسلامي، فيوجد دير سانت كاترين وبداخله المسجد الفاطمي وكذلك الشجرة المعلقة والأهم البقعة الوحيدة في العالم التي تجلى فيها الله بنوره على سيدنا موسى، والعديد من الجبال الشاهقة مثل جبل موسى وجبل سانت كاترين وكذلك الوديان الرائعة.
ودعا إلى ضرورة وضع تصور شامل ومتكامل لمدينة سانت كاترين وكيفية تحويلها إلى قبلة للسياحة العالمية ومزار حج سياحي للأخوة المسيحيين بالعالم أيضا وذلك يتطلب سرعة افتتاح مطار سانت كاترين الذي سيكون مؤهلا لاستقبال ملايين السياح من خلال استقبال 900 راكب في الساعة وجراج يسع 100 سيارة.
كما دعا لضرورة العمل على تسويق مدينة سانت كاترين ببرامج سياحية خاصة بها، وربطها بمسار العائلة المقدسة بمختلف ربوع مصر، وكذلك المزارات السياحية المسيحية، فعلى سبيل المثال يمكن أيضا تنفيذ برامج سياحية دينية وروحانية، ويمكن تنظيم برنامج سياحي يجمع بين سانت كاترين والأردن، ودعاء إلى الإعداد لحملة تسويقية للمدينة في الدول المستهدفة مثل دول شرق أسيا كأندونيسيا وماليزيا وكذلك اليونان ودول أوروبا والدول الأفريقية.
واقترح الترويج لسانت كاترين كمزار سياحي متنوع يجمع بين السياحة الدينية والروحانية والسفاري والتأمل والسياحة الاستشفائية والبيئية، والتخطيط لبرنامج مدته 3 أيام على سبيل المثال.
وأضاف رئيس جمعية مسافرون، أن مدينة سانت كاترين تتميز بعناصر جذب للفنانين والمبدعين والرسامين والشعراء ومحبي الهدوء والجمال الطبيعي والتأمل، ويجب دعوتهم لزيارة سانت كاترين وتنظيم فعاليات واحتفالات و مسابقات هناك تتماشي و طبيعة وقدسية سانت كاترين كنوع من الترويج لها.
وشدد على أهمية استثمار سانت كاترين كمدينة للرسل والانبياء مم خلال إعداد أفلام وثائقية عن الأنبياء والرسل الذين عاشوا في سيناء، أو مروا بها، وتسليط الضوء على المكان الوحيد الذي تجلى فيه الله سبحانه وتعالي بنوره على الأرض ونشر وتسويق هذه الأفلام الوثائقية بوسائل الإعلام المختلفة عربيا وعالميا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سانت کاترین
إقرأ أيضاً:
مردود سياحي واقتصادي مع إسدال الستار على "مهرجان شتاء الطحايم"
جعلان بني بوحسن- بدر البلوشي
أُسدل الستار على موسم "شتاء الطحايم 2025" بعد 16 يومًا متواصلة من الفعاليات الثقافية والتراثية والرياضية والترفيهية، التي استقطبت آلاف الزوار من مختلف محافظات السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي؛ ليؤكد المهرجان مكانته كأحد أبرز الفعاليات الشتوية التي تحتفي بالموروث العُماني وتعزز الحراك الثقافي والاقتصادي والسياحي في محافظة جنوب الشرقية.
ومنذ انطلاقه، حفل المهرجان ببرنامج متنوع جمع بين الأصالة العُمانية والحداثة، مقدمًا تجربة متكاملة تمزج بين الترفيه والفن والتراث والرياضة. وقد شكل المسرح الرملي منصة أساسية احتضنت أمسيات شعرية وإنشادية أضفت على ليالي المهرجان أجواءً من الإبداع والتفاعل الحي؛ حيث شارك نخبة من الشعراء والمنشدين الذين أمتعوا الجمهور بعروضهم الفنية.
وتميزت أمسية "ليل القصيد" بمشاركة الشاعر السعودي خلف القحطاني، والشاعرين العُمانيين محمد الوحشي ويحيى الوهيبي، الذين ألقوا قصائدهم وسط تفاعل جماهيري كبير، وأدار الأمسية الطالب معاذ المسروري بأسلوبه الحواري المميز. كما تألق المنشد نادر الشراري في تقديم وصلات إنشادية تفاعل معها الجمهور، وسط حضور كثيف امتلأت به ساحات المسرح.
وامتدت الفعاليات إلى الرياضات التراثية والتنافسية؛ حيث استقطبت بطولة "قناص الموسم" للرماية أكثر من 700 متسابق من مختلف محافظات السلطنة ودولة الإمارات، تنافسوا في أجواء تنافسية تعكس مهاراتهم في استخدام البنادق التقليدية. وعلى صعيد سباقات الهجن، شهد مضمار الفروسية عروضًا استثنائية لسباقات ركض عرضة الهجن، حيث تبارت أقوى المطايا في سباقات مثيرة جذبت آلاف المتابعين.
وشكلت مسابقة السيف الذهبي للزفين إحدى المحطات البارزة ضمن الفعاليات التراثية، إذ هدفت إلى إحياء فن الرزحة وتعزيز مهارات استخدام السيف. وتم تتويج سعيد بن خلفان الدريعي بالمركز الأول، بينما حل محمد بن عبيد الزرعي في المركز الثاني، وذلك وسط تفاعل واسع من الجماهير التي استمتعت بمشاهدة هذا الفن العريق.
أما على صعيد سباقات الهجن، فقد شهد مضمار السيح الخضر منافسات قوية ضمن سباقات الناموس؛ حيث تنافس المشاركون في 12 شوطًا حافلًا بالإثارة، وتم تتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل شوط. وضمن الفعاليات الرياضية أيضًا، شهد المهرجان سباق اختراق الضاحية، حيث تنافس العداؤون وسط أجواء طبيعية خلابة، مما أضفى طابعًا رياضيًا مميزًا على المهرجان، وعزز روح المنافسة بين المشاركين.
وفي جانب آخر، برز ركن محافظة جنوب الشرقية كواحد من الأركان المميزة في المهرجان، حيث سلط الضوء على مهام المحافظة، آليات عملها، واختصاصاتها المتعددة. وقدّم الركن معلومات تفصيلية حول الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية عُمان 2040، واستعرض المشاريع التنموية والمبادرات الاستثمارية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين. كما تناول الركن اختيار ولاية صور كعاصمة للسياحة العربية، حيث تم تسليط الضوء على الاستعدادات والجهود المبذولة لإنجاح هذه الفعالية وتعزيز مكانة الولاية كوجهة سياحية وثقافية بارزة.
كما كان للجانب الاقتصادي حضور قوي في المهرجان، حيث شهد معرض الأسر المنتجة مشاركة 70 أسرة عمانية قدمت مجموعة متنوعة من المنتجات التقليدية والحرفية، من العسل والسعفيات والملابس التراثية والبخور واللبان والصابون الطبيعي، في خطوة تدعم أصحاب المشاريع الصغيرة وتعزز من الاقتصاد المحلي. كما ضم المهرجان 30 ركنًا متنوعًا، منها أركان للجهات الحكومية التي قدمت برامج توعوية حول السلامة المرورية، الدفاع المدني، الصحة العامة، الكشف المبكر عن الأمراض، والتوعية بمخاطر التدخين، مما عزز من البعد التوعوي للمهرجان.
ومع إسدال الستار على فعالياته، شهد اليوم الختامي للمهرجان تتويج الفائزين في مختلف المسابقات، حيث تنافس 40 متسابقًا في نهائيات بطولة الرماية، كما شهد ميدان الفروسية عروضًا استثنائية لالتقاط الأوتاد واستعراض لمهارات الخيل، وسط تفاعل كبير مع عروض عرضة الهجن والرّزحة، التي أضافت طابعًا تراثيًا رائعًا للمهرجان، وأثارت حماس الجماهير الحاضرة.