في الوقت الذي تكافح أوكرانيا لمواجهة التقدم الروسي في ساحة المعركة، فإن إقرار حزمة مساعدات عسكرية طال انتظارها بقيمة 60 مليار دولار من قبل مجلس النواب الأمريكي يوفر بصيص أمل وسط التحديات المتزايدة، وفقًا لمسؤولين وجنود ومحللين عسكريين أوكرانيين تحدثوا لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية.

وأكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي على أهمية أنظمة الأسلحة القادمة، قائلاً: "ستكون لدينا فرصة لتحقيق النصر إذا حصلت أوكرانيا حقًا على أنظمة الأسلحة التي نحتاجها بشدة".

وعلى الرغم من الضرورة الملحة، فمن غير المرجح أن يؤدي تسليم الأسلحة الأمريكية إلى تغيير الوضع بسرعة على خط المواجهة، حيث كثفت القوات الروسية أعمالها الهجومية، ولا سيما مع الاستيلاء على مدينة أفدييفكا الصناعية في فبراير.

وبينما تستعد حزمة المساعدات لتوفير قذائف مدفعية وذخائر تشتد الحاجة إليها، يحذر الخبراء من أنها قد لا تؤدي إلا إلى إبطاء التقدم الروسي، بدلاً من إيقافه. ويشير المحلل العسكري روب لي إلى أن روسيا ستحافظ على تفوقها في القدرات المدفعية حتى مع المساعدة الجديدة، رغم أنها قد تتضاءل.

وينظر أندري زاجورودنيوك، مدير مركز استراتيجيات الدفاع، إلى المساعدات الأميركية باعتبارها أصلاً بالغ الأهمية في مواجهة الزخم الروسي، وإن كان يعترف بأنها تعالج جانباً واحداً فقط من التحديات التي تواجه أوكرانيا. ومع قدرة روسيا على حشد القوات والتدمير المستمر للبنية التحتية الحيوية، تواجه أوكرانيا معركة معقدة على جبهات متعددة.

إن التهديد الذي يلوح في الأفق بحدوث المزيد من التقدم الروسي يسلط الضوء على الحاجة الملحة للدعم والتضامن الدوليين مع أوكرانيا وهي تواجه تحديات غير مسبوقة.

وفي حين تمثل حزمة المساعدات خطوة مهمة، فإن تأثيرها يتوقف على تنسيق الموارد، وقدرة القوات الأوكرانية على الصمود، والمشهد الجيوسياسي الأوسع الذي يشكل مسار الصراع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التقدم الروسی

إقرأ أيضاً:

تصعيد خطير بين ترامب وزيلينسكي.. أوكرانيا تخسر وروسيا المستفيد الأكبر!

مارس 2, 2025آخر تحديث: مارس 2, 2025

المستقلة/- في تطور قد يكون له تداعيات كبيرة على مسار الحرب في أوكرانيا، اندلع خلاف علني حاد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ما اعتبرته وسائل إعلام كارثة دبلوماسية لكييف وانتصارًا لموسكو.

ووفقًا لما أوردته محررة شؤون الأمن والدفاع في شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، ديبورا هاينز، فإن الخلاف بين الزعيمين قد يهدد مستقبل الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، وهو ما قد ينعكس بشكل كارثي على قدرتها على الصمود في مواجهة روسيا. وأكدت هاينز أن “الشخص الوحيد الذي سيفوز في هذا السيناريو هو فلاديمير بوتين”.

جدال محتدم وقرار صادم

بحسب تقارير إعلامية، فقد شهد الاجتماع الذي عُقد بين ترامب ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس وزيلينسكي في واشنطن مشادة كلامية حادة، حيث حاول ترامب إقناع زيلينسكي بأن أوكرانيا لن تكون قادرة على الصمود عسكريًا دون الدعم الأمريكي، فيما أصر زيلينسكي على أن بلاده تقاتل روسيا بمفردها.

وبلغ التوتر ذروته عندما قام ترامب، وفقًا لما نقلته “فوكس نيوز”، بطرد زيلينسكي من الاجتماع بسبب ما اعتبره “عدم احترام”، وهو ما أدى إلى إلغاء اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف، مما زاد من تعقيد العلاقات بين البلدين.

مستقبل قاتم لأوكرانيا؟

بحسب هاينز، فإن أي قرار من ترامب بسحب الدعم العسكري سيجعل موقف أوكرانيا أكثر هشاشة، خاصة وأن الأوروبيين غير قادرين على سد هذا الفراغ. كما أن المسؤولين في كييف أصيبوا بالإحباط ويحاولون استعادة الحوار مع واشنطن، لكن ترامب يبدو غير راغب في التراجع عن موقفه.

وفي ظل هذا التصعيد، يبدو أن موسكو هي المستفيد الأكبر، حيث يمكن أن يؤدي تراجع الدعم الأمريكي إلى إضعاف أوكرانيا ميدانيًا، ما يمنح بوتين ورقة رابحة جديدة في هذا النزاع.

هل تكون هذه بداية النهاية للمساعدات الأمريكية لكييف؟

مقالات مشابهة

  • ترامب: أوروبا أنفقت على الغاز الروسي أكثر من الدفاع عن أوكرانيا
  • ترامب يهدد بقطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا.. ويشترط اعتذار زيلينسكي
  • انخفاض أسهم شركات الأسلحة الأمريكية وارتفاع نظيرتها الأوروبية
  • العطا وجبريل.. تنوير ضافي من القيادة العسكرية عن سير العمليات والتقدم في امدرمان
  • شولتس: إنهاء القصف الروسي على أوكرانيا نقطة بداية محتملة لمحادثات السلام
  • عضو بالبرلمان الأوكراني: 30% من الأسلحة التي تستخدمها أوكرانيا يتم إنتاجها محليًا
  • تقرير: كيف تصدت أوكرانيا لأسطول الدفاع البحري الروسي الكبير؟
  • تصعيد خطير بين ترامب وزيلينسكي.. أوكرانيا تخسر وروسيا المستفيد الأكبر!
  • الحكومة الأمريكية تعلن تسريع تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل
  • لتلطيف الأجواء.. زيلينسكي: المساعدات الأمريكية كانت حاسمة لصمود أوكرانيا