أوكرانيا تواجه تحديًا خطيرًا في نشر المساعدات العسكرية الأمريكية بعد التقدم الروسي
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
في الوقت الذي تكافح أوكرانيا لمواجهة التقدم الروسي في ساحة المعركة، فإن إقرار حزمة مساعدات عسكرية طال انتظارها بقيمة 60 مليار دولار من قبل مجلس النواب الأمريكي يوفر بصيص أمل وسط التحديات المتزايدة، وفقًا لمسؤولين وجنود ومحللين عسكريين أوكرانيين تحدثوا لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية.
وأكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي على أهمية أنظمة الأسلحة القادمة، قائلاً: "ستكون لدينا فرصة لتحقيق النصر إذا حصلت أوكرانيا حقًا على أنظمة الأسلحة التي نحتاجها بشدة".
وعلى الرغم من الضرورة الملحة، فمن غير المرجح أن يؤدي تسليم الأسلحة الأمريكية إلى تغيير الوضع بسرعة على خط المواجهة، حيث كثفت القوات الروسية أعمالها الهجومية، ولا سيما مع الاستيلاء على مدينة أفدييفكا الصناعية في فبراير.
وبينما تستعد حزمة المساعدات لتوفير قذائف مدفعية وذخائر تشتد الحاجة إليها، يحذر الخبراء من أنها قد لا تؤدي إلا إلى إبطاء التقدم الروسي، بدلاً من إيقافه. ويشير المحلل العسكري روب لي إلى أن روسيا ستحافظ على تفوقها في القدرات المدفعية حتى مع المساعدة الجديدة، رغم أنها قد تتضاءل.
وينظر أندري زاجورودنيوك، مدير مركز استراتيجيات الدفاع، إلى المساعدات الأميركية باعتبارها أصلاً بالغ الأهمية في مواجهة الزخم الروسي، وإن كان يعترف بأنها تعالج جانباً واحداً فقط من التحديات التي تواجه أوكرانيا. ومع قدرة روسيا على حشد القوات والتدمير المستمر للبنية التحتية الحيوية، تواجه أوكرانيا معركة معقدة على جبهات متعددة.
إن التهديد الذي يلوح في الأفق بحدوث المزيد من التقدم الروسي يسلط الضوء على الحاجة الملحة للدعم والتضامن الدوليين مع أوكرانيا وهي تواجه تحديات غير مسبوقة.
وفي حين تمثل حزمة المساعدات خطوة مهمة، فإن تأثيرها يتوقف على تنسيق الموارد، وقدرة القوات الأوكرانية على الصمود، والمشهد الجيوسياسي الأوسع الذي يشكل مسار الصراع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التقدم الروسی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الروسي: وجود الناتو في أوكرانيا تهديد لموسكو ولن نسمح به
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن أي وجود لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الأراضي الأوكرانية، سواء تحت غطاء قوات حفظ السلام أو أي صفة أخرى، يشكل تهديدًا مباشرًا لروسيا، مشددًا على أن موسكو لن تقبل بوجود قوات الحلف هناك "تحت أي ظرف من الظروف".
وفي مقابلة مع المدونين الأمريكيين ماريو نوفل ولاري جونسون وأندرو نابوليتانو، والتي نشرها موقع وزارة الخارجية الروسية، أشار لافروف إلى أن دول أوروبا وبريطانيا تسعى لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا، متهمة إياها برفع مستوى المخاطر في محاولة لدفع الولايات المتحدة نحو اتخاذ إجراءات أكثر عدوانية ضد روسيا.
وأوضح، أن الغرب يواصل التحرك ضد روسيا دون إشراكها في أي مفاوضات حقيقية، متسائلًا عن جدوى قبول موسكو بوجود قوة حفظ سلام تتكون من دول تصفها بالعدو، منتقدا تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إمكانية استخدام الأسلحة النووية، واصفًا إياها بالساذجة.
تصعيد عسكري ودور الناتو
لفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس السابق جو بايدن، تسعى لنقل قيادة قاعدة رامشتاين العسكرية إلى بريطانيا، مؤكدًا أن الأوروبيين لا يتراجعون عن تصعيد جهودهم العسكرية بل يطالبون بمزيد من الدعم ويبدون أكثر توترًا.
كما تساءل عن مستقبل الناتو في حال تراجع الدور الأمريكي، مستبعدًا انسحاب الولايات المتحدة من الحلف، خاصة أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمّح فقط إلى ضرورة زيادة الدول الأوروبية مساهماتها المالية، لكنه لم يقترح الانسحاب صراحة.
وأشار إلى أن الناتو مستمر في تزويد أوكرانيا بالأسلحة والبيانات الاستخباراتية، رغم التراجع النسبي للدور الأمريكي المباشر في الصراع، حيث لا يزال المدربون والخبراء الغربيون يشاركون في توجيه الصواريخ الحديثة ضد روسيا.
العلاقة مع واشنطن ومقترحات الحوار
أقرّ لافروف بأن المصالح الروسية والأمريكية لن تكون متطابقة أبدًا، لكن يمكن تجنب التصعيد العسكري المباشر بين البلدين، مشيرًا إلى أن نهج ترامب يقوم على مبدأ إيجاد مساحات تعاون مشتركة بدلًا من التصعيد.
وفيما يتعلق بالمبادرات الدبلوماسية، أبدى وزير الخارجية الروسي انفتاح موسكو على اقتراح ترامب بعقد اجتماع أمريكي-روسي-صيني بشأن الأسلحة النووية، لكنه شدد على ضرورة أن يتم ذلك في إطار احترام متبادل بين القوى النووية. كما أكد التزام بلاده بالاتفاقيات الاستراتيجية مع الصين، نافيًا أي نية لانتهاكها.
محادثات جدة وهدنة مؤقتة
تزامنت تصريحات لافروف مع المحادثات الأمريكية-الأوكرانية التي استضافتها جدة، والتي أسفرت عن إعلان كييف استعدادها لقبول وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا، بشرط موافقة موسكو.
وأكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيف، أن أي اتفاقات بشأن أوكرانيا ستتم وفق شروط موسكو، وليس واشنطن، معتبرًا أن الغرب مطالب بالاعتراف بهذا الواقع.