طوني فرنجية: لوضع حدّ نهائي لعمليات المراهنة الإلكترونية
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
دعا النائب طوني فرنجية إلى "وضع حدّ نهائي لكلّ عمليات المراهنات الإلكترونية ولمكافحة هذه الآفة عبر الأجهزة الأمنية والقضائية المعنية من دون أيّ تهاون"، مؤكّداً "ضرورة تشريع قوانين واضحة، رادعة وصريحة تقوم بتنظيم هذا القطاع بشكل دقيق، ما يجعل سبب اللجوء إلى القمار الإلكتروني مقتصراَ على التسلية والترفيه فقط لا غير، فعملنا لتوقيف القمار الالكتروني لا يأتي من باب الديكتاتورية او فرض خيارات معيّنة على المجتمع، إنما من باب حماية المجتمع، فالحرية نهج أكيد في مجتمعنا، لكن الفرق بينها وبين الفوضى شاسع وكبير".
واعتبر فرنجية في خلال لقاء تفاعلي بينه وبين عدد من الشباب نظّمه مكتب الشباب والطلاب في "تيار المردة"، تحت عنوان "المراهانات غير الشرعية خطر أشد وطأة من خطر المخدرات والكحول"، في مركز "مشروع أجيال" في بلدة كفرحاتا في قضاء زغرتا، أنّ " الخطر البارز في المراهنات عبر الانترنت يكمن بأنها لا تأخذ بعين الاعتبار أيّ شرط من شروط قبول الفرد للدخول إلى مجالها، من هنا يمكن القول أن من يُدمن على هذا النوع من الألعاب الالكترونية هو ضحية، كما أنّ المروّج لها أو الوسيط هو ضحية بشكل أو بآخر، والمشكلة الأكبر أنّ هناك ضحايا غير مباشرين لهذا الإدمان وهم أمهات وآباء وإخوة وعائلات المدمنين الذين يدفعون يوميا أثمانا باهظة".
وأشار فرنجية إلى أنّ"ربط المراهنات الإلكترونية بـ"كازينو لبنان"، وفقاً لما يجري اليوم عملية غير شرعية وغير قانونية، وإذا كان الهدف من خلالها هو تنظيم وضبط هذه الألعاب، أكّدت النتيجة أن الهدف أتى معاكساً، فمنذ تحويل هذه المراهنات إلى الكازينو تفاقمت أعداد المدمنين والمروّجين والوسطاء، لذلك ندعو لوضعحدّنهائيلكلّأعمالالمراهناتعبر الإنترنت ريثمايتمالوصولإلىقانونينظمهاويضمنأنيكوناستعمالهاللترفيه فقط.
وأضاف "لا يمرّ أسبوع أو أي فترة زمنية قصيرة من دون ان تصلنا أخبار مؤسفة عن شبابا وعائلات يعانون بسبب المُراهنات عبر الإنترنت ، وآفة المراهنات تصيب كلّ أفراد المجتمع والعائلات من دون أيّ استثناء واللافت أنّ نسبة لا يستهان بها من الفتيات والنساء دخلت إلى عالم إدمان القمار الالكتروني".
وختم مؤكّداً أنّ "حالات اليأس الكثيرة المنتشرة في مجتمعنا بفعل الأوضاع الحالية تدفع بالكثير من الشباب الى اللجوء إلى المراهنات الإلكترونية بهدف تحقيق الذات والربح السريع والدخول في مرحلة من الشعور بالرضى، لكن هذه الطريق سرعان ما تتكشف وتوصل سالكيها الى نهايات مأساوية أبرزها الإنتحار، لذلك من واجبنا جميعا كلّ من موقعه أن نتكاتف لنخلق حالة من الوعي حول هذه الآفة ففي لعبة القمار الإلكتروني الجميع خاسر من دون استثناء".
وفي بداية اللقاء، قدّم مستشار النائب طوني فرنجية المحامي أنطوان فنيانوس عرضاً مفصلاً لواقع المراهنات غير الشرعية في لبنان على الصعيد القانوني بالاضافة إلى قراءة معمقة في الأسباب والنتائج، فضلاُ عن لمحة عامة عن واقع المراهنات غير الشرعية في عدد من دول العالم التي تضعها تحت سقف القوانين أو الاخرى التي لا تدخل في عملية تنظيمها.
وخلال عرضه أشار المحامي فنيانوس إلى أنّ "مكافحة هذه الآفة يبدأ بالتشريع في مجلس النواب بوقف وحجب كل منصات القمار الالكتروني حتى العائدة لمصرف لبنان كونها مبنية على اساس قانوني غير صحيح اذ لايمكن تعديل قانون امتياز الكازينو الصادر بتاريخ ١٩٩٥/٥/١٥ الا بموجب قانون وليس بمرسوم وذلك عملا بمبدأ موازات الصيغ والأشكالPARALELLISME DES FORMES (المادة ٨٩ من الدستور) ليصار الى اقرا قانون حديث للقمار الالكتروني مبني على تشديد شروط الترخيص وقواعد الامتثال وعلى هيئة ناظمة اسوة بالقانون الفرنسي بعد تعديل قانون القمار الصادر عام ١٩٥٤ وقانون العقوبات اللبناني لاسيما المواد /٦٣٢/،/٦٣٣/،/٦٣٤/ بالاضافة الى قانون تنظيم اليانصيب الوطني والياناصيب الخاص واللوتو والمراهنات".
كما طرح المحامي فنيانيوس مجموعة من الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي إلى إدمان القمار الإلكتروني، فضلاً عن نتائج هذا النوع من القمار على الصحة النفسية والجسدية للمُدمن.
وتخلل العرض أيضاً حوار مع المشاركين تمحور حول الطرق والأساليب الممكنة لمعالجة أسباب ونتائج هذا النوع من الإدمان.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من دون
إقرأ أيضاً:
من هو المرشح بحجم رفيق الحريري الذي يريده فرنجية للرئاسة؟
كتب معروف الداعوق في" اللواء": لفت كلام رئيس تيار المردة قوله عن المرشح الذي يؤيده لرئاسة الجمهورية، ان يكون بحجم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي اغتاله تحالف الايادي السوداء، حزب الله وعهد اميل لحود وبينهم جميل السيد ونظام بشار الاسد الساقط، بطنين من المتفجرات، أيام كان فرنجية وزيراً للداخلية في حكومة الرئيس الراحل عمر كرامي في العام ٢٠٠٥، ما دفع الاخير لتقديم استقالة حكومته تحت ضغط الشارع، وهول الجريمة النكراء.
الكل يعلم ان الرئيس كرامي وفرنجية لم يكونا على علم او صلة بارتكاب هذه الجريمة الارهابية، ما ابقى نظرة اللبنانيين اليهما، مغايرة لكل تركيبة تحالف الايادي السوداء.
ولذلك، لم تأتِ دعوة فرنجية لانتخاب رئيس للجمهورية بحجم رفيق الحريري للرئاسة ، هكذا بالصدفة، او من هباء، بل عن معرفة بالعمق عن مزايا وصفات وانجازات الحريري ، من
خلال العلاقة الوثيقة التي قامت بينه وبين فرنجية قبل ارتكاب جريمة الاغتيال هذه بسنوات. قد يكون من الصعوبة بمكان، اختيار شخصيات بمواصفات ومزايا عامة متشابهة، لمراكز ومواقع قيادية بالسلطة والمجتمع عموما، الا ان ذلك لا يعني عدم وجود أشخاص مؤهلين بقدرات علمية وانجازات مهنية ، تمكنهم من الترشح لرئاسة الجمهورية، وقد يكون قد قصد احداها فرنجية ولم يسمِّه، حتى يتجنب حرقه قبل حلول موعد الانتخابات. وفي كل الاحوال ، أتى كلام فرنجية بضرورة اختيار رئيس للجمهورية بحجم رفيق الحريري، ليس الاعتراف بحجم وقدرات ومزايا الرئيس الشهيد، وما حققه للبنان، وانما كان بمثابة إدانة غير مباشرة للقتلة والمجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة، في زمن السقوط والمحاسبة.