سيئة السمعة وعقوبات أمريكية تنتظرها.. ماذا تعرّف عن كتيبة نتساح يهودا الإسرائيلية؟
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
برز اسم كتيبة "نتساح يهودا" الإسرائيلية مؤخراً؛ بعد إعلان الإدارة الأمريكية اتجاهها نحو فرض عقوبات عليها، في خطوة غير مسبوقة تطال إحدى كتائب الجيش الإسرائيلي. وتضم "نتساح يهودا" عناصر متطرفة، سواء من المتشددين الدينيين أو من منظمة "شباب التلال" اليمينية المتطرفة، وكثيرا ما اتُهمت بارتكاب انتهاكات. وتتبع للواء "كفير" وهي جزء من الفرقة 99 في الجيش الإسرائيلي، أسست سنة 1999، وكانت تُعرف باسم "ناحال حريديم"، وتتكون من جنود من الأرثوذكس المتشددين الذين يُعرفون باسم "الحريديم".
وضمّت الكتيبة التأسيسية 30 جنديا، ضمن مشروع بدأته منظمة "نتساح يهودا" بالتعاون مع وزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، بهدف إلى دمج أكبر للجنود الأرثوذكس المتشددين داخل الجيش.
وتتخذ الكتيبة مرجعية تسميتها من مؤسسها "يهودا دوفدفاني"، وتعني اختصارا "الشباب العسكري الحريدي"، وهي تعمل في قطاعي رام الله وجنين.
وكثيرا ما كانت كتيبة "نتساح يهودا" محور خلافات وجدل مرتبط بالتطرف اليميني والعنف ضد الفلسطينيين، ومن الحوادث اللافتة التي ألقي بمسؤوليتها على الكتيبة وفاة المسن عمر أسعد، وهو فلسطيني أمريكي يبلغ من العمر 78 عاما.
وتوفي أسعد عام 2022 بعد اعتقاله عند حاجز تفتيش، وقد تم تكبيل يديه وتكميم فمه وتركه على الأرض في ليلة برد قارس، وبعد ساعات قليلة عُثر عليه ميتا.
وبعد التحقيق في الحادث، أعلن الجيش الإسرائيلي حينها أنه كان هناك "فشل أخلاقي للقوات وخطأ في الحكم، مع الإضرار بشكل خطير بقيمة الكرامة الإنسانية"، وفق تعبيره.
وتولى الجيش بعد ذلك توبيخ قائد الكتيبة وطرد قائد السرية التي قامت بالعملية، كما تم نقل مكان عمل الكتيبة في الضفة الغربية.
وتضم كتيبة "نتساح يهودا" حاليا نحو 1000 جندي ضمن جميع المراحل، بين التدريب أو السرايا القتالية، ويخدم الجنود على امتداد عامين وثمانية أشهر ضمن صفوف الجيش الإسرائيلي.
ويدخل المجنّد في دورة تدريبية لثمانية أشهر، تليها خدمة كمقاتل لـ16 شهرا، وتتم خلال هذه الفترة مراعاة جانب التديّن، ويُسمح للمجندين بتخصيص أوقات للصلاة والتواصل مع الحاخامات، مع الالتزام بالفصل بين الجنسين.
وتبلغ مدة الخدمة العسكرية في إسرائيل نحو ثلاث سنوات للرجال وسنتين للنساء، وهي خدمة إلزامية، ووفق أرقام رسمية لا يتقدم سوى 10% من الحريديم طوعًا لأداء الخدمة العسكرية لثلاث سنوات.
وإضافة إلى العناصر المتشددة، وعلى مر السنوات، أصبحت هذه الكتيبة وجهةً لعناصر من منظمة "شباب التلال"، من المستوطنين اليمينيين المتشددين الشباب الذين لم يتم قبولهم في أية وحدة قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي، بحسب موقع "أكسيوس" الإخباري.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی نتساح یهودا
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقر بمسؤوليته عن مقتل عامل إغاثة تابع للأمم المتحدة
(CNN) -- أقرّ الجيش الإسرائيلي، الخميس، بمسؤوليته عن مقتل عامل إغاثة تابع للأمم المتحدة في غارة على دار ضيافة تابعة للأمم المتحدة في غزة الشهر الماضي، متراجعًا عن نفيه السابق في ظل تزايد الأدلة العلنية على مسؤولية إسرائيل.
وأعلن الجيش أن تحقيقه الأولي في الحادث "يشير إلى أن الوفاة نجمت عن نيران دبابة أطلقتها قوات عاملة في المنطقة".
وأفادت الأمم المتحدة بأن الغارة أسفرت عن مقتل مارين مارينوف، وهو رجل بلغاري يبلغ من العمر 51 عامًا، كان يعمل على إيصال مساعدات إنسانية لسكان غزة كما أصيب 6 آخرون في الهجوم المميت الذي وقع بعد يوم واحد من استئناف إسرائيل قصفها لغزة، منهيةً بذلك وقف إطلاق نار دام شهرين.
وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان: "قُصف المبنى بسبب الاعتقاد بوجود عناصر للعدو، ولم تُحدّده قواتنا كمنشأة تابعة للأمم المتحدة"، وأضاف: "يأسف الجيش الإسرائيلي لهذا الحادث الخطير، ويواصل إجراء عمليات مراجعة شاملة لاستخلاص الدروس العملية وتقييم التدابير الإضافية لمنع وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل، نعرب عن حزننا العميق على الخسارة ونُقدّم تعازينا للعائلة".
وفي البداية، نفى الجيش الإسرائيلي أي دور له في الهجوم على دار الضيافة التابعة للأمم المتحدة، واتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الأمم المتحدة بـ"الافتراء الذي لا أساس له" لقولها إن نيران الدبابات الإسرائيلية كانت مصدر الهجوم.
وهذه هي المرة الثانية خلال الشهر الماضي التي يُدلي فيها الجيش الإسرائيلي بتصريحات كاذبة حول هجوم على عمال إغاثة، ليتراجع بعد ذلك أمام أدلة دامغة تُناقض الرواية الرسمية للجيش الإسرائيلي.
وفي الأسبوع الماضي، أقرّ الجيش الإسرائيلي بارتكاب "أخطاء" دفعت قواته إلى مهاجمة عدة سيارات إسعاف وشاحنة إطفاء ومركبة تابعة للأمم المتحدة، مما أسفر عن مقتل 15 عامل إنقاذ وإغاثةولكن فقط بعد ظهور فيديو للحادث، دحض الرواية الأولية للجيش الإسرائيلي.
وظهرت أدلة على مسؤولية إسرائيل عن الهجوم على دار الضيافة التابعة للأمم المتحدة في 19 مارس/آذار على الفور تقريبًا."
في يوم الهجوم، صرّح خبراء أسلحة لشبكة CNN بأن الأضرار التي لحقت بالمبنى وشظايا الأسلحة التي صُوّرت في موقع الهجوم تتوافق مع نيران الدبابات الإسرائيلية.
وقال تريفور بيل، العضو السابق في فريق التخلص من الذخائر المتفجرة بالجيش الأمريكي، والذي راجع اللقطات، إن الشظايا تتوافق مع قذيفة دبابة إسرائيلية من طراز M339. وقال جينزن جونز، مدير خدمات أبحاث التسلح (ARES)، والذي حلل اللقطات أيضًا، في ذلك الوقت: "يبدو أن البقايا من قذيفة دبابة إسرائيلية عيار 120 ملم، وعلى الأرجح من طراز M339 متعدد الأغراض".
وخلص تقرير لاحق نشرته صحيفة واشنطن بوست في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن قذيفتي دبابة إسرائيليتين قتلتا على الأرجح موظف الأمم المتحدة وأصابتا 5 آخرين في تلك الضربة.
كما حدد تقرير الصحيفة موقع دبابة إسرائيلية على بُعد ما يزيد قليلًا عن ميلين من دار الضيافة في صور الأقمار الصناعية الملتقطة في اليوم السابق للهجوم.
وقالت الأمم المتحدة إنها أبلغت الجيش الإسرائيلي مرارًا وتكرارًا بموقع دار الضيافة، بما في ذلك في الليلة التي سبقت الغارة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن نتائجه الأولية قُدمت إلى رئيس أركانه وممثلي الأمم المتحدة، وأن تحقيقًا شاملًا سيُستكمل "في الأيام المقبلة، ريثما ترد معلومات إضافية مطلوبة".
"ضغط أشد وأكثر تأثيرا"
وشنّ الجيش الإسرائيلي، الخميس، غارة على مقرّ للشرطة في جباليا، ما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل ومقتل 10 فلسطينيين، وفقًا لفارس عفانة، مدير خدمات الطوارئ في شمال غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت مركز قيادة وتحكم لحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني"كان يُستخدم لتخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية ضد المدنيين الإسرائيليين وجنود الجيش الإسرائيلي".
وأدى هجوم منفصل في مدينة غزة إلى إلحاق أضرار جسيمة بمبنيين سكنيين، ما أسفر عن مقتل 7 فلسطينيين، وفقًا لمنظمة الدفاع المدني في غزة.
ويُظهر مقطع فيديو من موقع الحادث طفلًا على سطح مبنى يصرخ طلبًا للمساعدة، والدم يغطي جبينه وهو يلوّح بيده الملطخة بالغبار في الهواء.
وتواصلت شبكة CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق.
وصرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، خلال زيارة إلى غزة الخميس: "إذا لم نشهد تقدمًا في إعادة الرهائن، فسنوسع نطاق عملنا إلى عملية أكثر كثافةً وأهمية".
كما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لمنطقتين في شمال غزة، في ظل توسيع إسرائيل قصفها للقطاع المحاصر، فيما وصفه بأنه محاولة لزيادة الضغط على حماس.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن أوامر الإخلاء صدرت بعد أن واجهت القوات "أنشطة إرهابية ونيران قناصة".
إسرائيلبلغارياالأمم المتحدةالجيش الإسرائيليالحكومة الإسرائيليةحركة حماسغزةنشر الخميس، 24 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.