3 أوبئة تهدد البشرية في 2024.. تحذيرات من تفشي غير مسبوق
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
شهد عام 2020، انتشار فيروس كورونا القاتل، ومعه ظهرت العديد من الأوبئة التي تسببت في كوارث بشرية، ولكن يبدو أن الأمر لم ينتهي بحلول 2024 الذي جاء محملا بالعديد من الأوبئة التي قد تتحول إلى جائحة تجتاح العالم في الفترة المقبلة.. فماذا ينتظر العالم من أوبئة خلال 2024؟
متحور كورونا يهدد العالم مجددًارغم تخيل البعض أن جائحة كورونا انتهت إلى الأبد، إلا أن ذلك يبدو أمرا خاطئًا، خاصة وأن التقارير تشير إلى وجود متحور أكثر انتشارًا من كوفيد 19 وأسرع، وذلك بحسب منظمة الصحية العالمية ومركز السيطرة على الأمراض والأوبئة، ورغم أن خطر هذا المتحور لا يضاهي الخطورة التي عانت منها البشرية في وجود كورونا، لكنه يحمل أيضًا أعراض ومخاطر كبيرة قد يكون بعضها لم يختبر من قبل، مثل آلام المعدة الشديدة واستهداف الجهاز الهضمي، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
وبينما لا يزال العالم يركز على جائحة كورونا، يبرز خطر جديد يتمثل في تفشي سلالة قاتلة من فيروس الجدري، فقد حذر مسؤولو الصحة حول العالم وبينها منظمة الصحة العالمية من انتشار هذا الفيروس، الذي يُعرف أيضًا باسم "جدري القردة"، والذي يتسبب في مقتل واحد من كل 10 أشخاص مصابين به.
جدري القردة يتصدر المشهدينقسم فيروس جدري القردة إلى نوعين رئيسيين، هما كلاد 1 وكلاد 2، ويتسبب الأول في وفيات أعلى بكثير، بما نسبته 10% من المصابين، بينما يُعتبر الثاني أكثر اعتدالًا نسبيًا، لكن التقارير تقول أن الجدري ينتشر بسرعة ملحوظة وبشكل كبيربداية من هذا العام.
حمى الضنك تعود للانتشار في 2024رصد العلماء أيضًا انتشار حمى الضنك، وهو مرض فيروسي خطير ينتشر عن طريق البعوض، وظهر في دول أوروبية خلال الأشهر الأخيرة من عام 2023، وزاد انتشاره وظهوره في بداية 2024، ويتوقع انتشاره خلال الأشهر المقبلة، بعدما جرى رصد حالات حمى الضنك في فرنسا وإيطاليا وقبرص، ويزيد مع تغير المناخ الذي يُسبب موجات حارة وفيضانات متكررة في أوروبا، ما يخلق بيئة أكثر ملائمة لانتشار البعوض الناقل للفيروس.
ويقول مجدي بدران عضو جمعية الحساسية والمناعة، في حديثه لـ«الوطن»، إن الوقاية هي الطريقة الأمثل للابتعاد عن مخاطر الأوبئة والحفاظ على الصحة العامة، بالتأكيد على ضرورة الالتزام بإجراءات التباعد المتعارف عليها منذ انتشار فيروس كورونا، إلى جانب النظافة الشخصية، علاوة على ذلك الابتعاد عن أماكن انتشار هذه الأوبئة سواء بالسفر إلى تلك البلاد التي تحمل أعدادًا كبيرة من الإصابات أو بالتعامل بشكل مباشر مع مصابين، إلى جانب ذلك الحصول على لقاح خاص بكل وباء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جدري القردة كورونا أوبئة فيروس كورونا الصحة العالمية
إقرأ أيضاً:
تفشي حمى الضنك والكوليرا والحصبة في حضرموت.. أكثر من 300 حالة منذ بداية العام
تشهد مديريات الساحل في محافظة حضرموت، شرق اليمن، ارتفاعًا مقلقًا في حالات الاشتباه بالإصابة بحمى الضنك والكوليرا والحصبة، حيث بلغت الحالات المسجلة منذ بداية العام الجاري 331 حالة، وفقًا لإحصائية صادرة عن دائرة الترصد الوبائي بمكتب الصحة في ساحل حضرموت، فجر الاثنين.
ووفقًا للبيانات، فان عدد حالات الاشتباه بحمى الضنك بلغ 167 حالة، منها 68 حالة في المكلا، و40 حالة في بروم ميفع، و19 في غيل باوزير، إضافة إلى حالات متفرقة في حجر، أرياف المكلا، الديس، غيل بن يمين، والشحر. وتم التأكد مخبريًا من 3 إصابات مؤكدة، وحالة وفاة واحدة في مديرية الديس.
فيما تم تسجيل 81 حالة اشتباه بالكوليرا، تركزت أغلبها في حجر (36 حالة)، وبروم ميفع (32 حالة)، فيما توزعت بقية الحالات على المكلا، غيل باوزير، الشحر، وحالات وافدة، ولم يتم تسجيل أي حالات مؤكدة مخبريًا أو وفيات بسبب المرض حتى الآن.
وفيما يخص الحصبة فقد بلغ عدد حالات الاشتباه 83 حالة، تصدرت المكلا القائمة بـ23 حالة، تليها غيل باوزير بـ21 حالة، والديس بـ17 حالة، إلى جانب حالات متفرقة في الشحر، بروم ميفع، الضليعة، دوعن، الريدة وقصيعر، وأرياف المكلا. ووفقًا لدائرة الترصد الوبائي، فإن 57% من الحالات المصابة بالحصبة لم تتلقَ أي جرعة من اللقاح، ما يثير مخاوف من تفشي المرض في الأوساط غير المطعمة.
وأكدت دائرة الترصد الوبائي أن 329 حالة، أي 99% من إجمالي الحالات، قد تماثلت للشفاء، لكن استمرار تسجيل الإصابات، خاصة مع نقص حملات التطعيم، يشكل تهديدًا للصحة العامة في المنطقة.
تحذيرات ودعوات للتحرك العاجل
مع تزايد انتشار هذه الأمراض، دعت الجهات الصحية في حضرموت إلى تكثيف جهود مكافحة الأوبئة من خلال تعزيز حملات التطعيم ضد الحصبة، وتوفير العلاجات الضرورية، وتحسين البنية التحتية الصحية لمواجهة هذه التحديات.
كما ناشدت السلطات المحلية المنظمات الإنسانية لدعم القطاع الصحي، خاصة في ظل استمرار تفشي الأمراض المعدية في المحافظة.
ورغم تعافي معظم الحالات، إلا أن استمرار تفشي حمى الضنك والكوليرا والحصبة في حضرموت يستدعي استجابة سريعة من الجهات المعنية للحد من انتشارها، وضمان عدم تحولها إلى أزمة صحية أوسع نطاقًا، خصوصًا في ظل ضعف الخدمات الصحية وصعوبة الوصول إلى اللقاحات والعلاجات المناسبة.