إعداد- سارة البلوشي

ورد سؤال من أحد قراء «الخليج»، يتساءل ماهو الحكم القانوني حول تركيب كاميرا في جميع أماكن المنزل دون علم الأفراد؟

أجاب عن الاستفسار المحامي عبدالله بن حاتم، وقال فى البداية يجب أن نعلم مدى تجريم القانون لمثل هذا الأمر حتى يتسنى لنا الإجابة، وذلك لما قد يقع فيه بعض الأشخاص من خلط بين حرية التصرف فيما يملكون وبين الخصوصية التي كفلها القانون للأشخاص.

وأوضح، وفقاً لنص المادة بشأن مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية، أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، والغرامة لا تقل عن 150 ألف درهم ولا تتجاوز 500 ألف درهم، او بإحدى هاتين العقوبتين، كل من أستخدم شبكة معلوماتية أو نظام إلكتروني أو إحدى وسائل تقنية المعلومات في الاعتداء على خصوصية شخص في غير الأحوال المصرح بها قانوناً بإحدى الطرق الآتية:

استراق السمع أو اعتراض أو تسجيل أو نقل أو بث أو إفشاء محادثات أو اتصالات أو مواد صوتية أو مرئية، كذلك التقاط صور الغير أو إعداد صور إلكترونية أو نقلها أو كشفها أو نسخها أوالاحتفاظ بها، وأيضاً نشر أخبار أو صور إلكترونية أو صور فوتوغرافية أو مشاهد أو تعليقات أو بيانات أومعلومات ولو كانت صحيحة وحقيقية بقصد الإضرار بالشخص.

فيكون من الواضح ومن خلال الاطّلاع على نصوص القانون أن تركيب كاميرات مراقبة في المنازل والسيارات والمكاتب وما إلى ذلك دون إعلام الأشخاص الموجودين بها أو مستخدميها وأخذ تصريح رسمي منهم بعدم الممانعة في الظهور في التسجيل والذي يعد جريمة انتهاك الخصوصية المعاقب عليها طبقاً للقانون، ويوقع الشخص القائم بهذا الأمر تحت طائلة المساءلة القانونية، بالإضافة إلى أنه يجب تكون الكاميرا واضحة للأشخاص وغير مخفية ظاهرة وضرورة أن يلفت، ويجب التأكيد على صاحب العمل العاملين إلى وجود كاميرات بوضع لافتات تفيد ذلك بجميع أرجاء المكان وتكون هذه اللافتات في أماكن ظاهرة للجميع، وعلى صاحب المنزل أن يأخذ توقيع الخادمة على إقرار بمعرفتها بوجود كاميرات في المنزل وعدم الممانعة بظهورها في التسجيلات التي تكون بقصد حماية المنزل والعائلة والأطفال من أي انتهاكات أو سرقات وليس مراقبتها شخصياً.

وأكد عبدالله بن حاتم، أن إخفاء الكاميرات أمر مخالف للقانون ويوقع مرتكبه تحت المساءلة بلا شك، وأن قانون الجرائم الإلكترونية يجرّم تصوير أي شخص والتصرف بالتسجيل دون علمه، لما فيه من انتهاك للخصوصية، وأنه لو تم اتهام الخادمة أو العامل بأي جريمة بالرجوع إلى تسجيلات الكاميرات التي يجهل وجودها يمكنه الطعن في الحكم كشخص له حقوق يكفلها القانون وتقديم الشكوى ضد صاحب المنزل.

وأن عدم توقيع الخادمة على ورقة لا مانع من ظهورها في التصوير، قد يتم الحكم بالسجن والغرامة لو تمت إدانة المشكو في حقه كما جاء بصريح نص المادة بالقانون بعاليه، وأنه وبموجب القانون يعاقب بالحبس والغرامة كل من اعتدى على حرمة الحياة الخاصة أو العائلية للأفراد، وذلك بأن أرتكب أحد الأفعال الموضحة بنص المادة سالفة الذكر، ويستوى الأمر هنا إذا كان الذي يقصد بتصويره الخدم أم الزوجة أو أى شخص آخر، فلم يفرق القانون بين الأشخاص في إنزال العقاب أو أسباب الإباحة، وذلك لما يتمتع به كل شخص من حقوق يكفلها القانون، مع العلم أنه من حق مالك المنزل أو الزوج وضع كاميرات مراقبة في أماكن محددة من المنزل مثل الممرات والمطبخ والصالون، ولا يجوز له وضع كاميرا في الأماكن التي تنتهك خصوصية ساكني البيت لأن ذلك يعد جريمة يعاقب عليها القانون، كما أن الصور والفيديوهات التي تكشف جريمة ما كسرقة أو اعتداء على طفل داخل المنزل، وتم كشفها من كاميرا داخل غرفة الخادمة أومخفية وبدون علم الشخص الظاهر، فإنه لا يجوز استخدامها كدليل جنائي لأنه يعد تعدياً على الخصوصية، حتى لو استخدمت كدليل على قيام جريمة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات

إقرأ أيضاً:

أم ترصد اكتشافاً صادماً حول كاميرات المراقبة.. ماذا حدث؟

أصيبت أم بصدمة كبيرة، عندما اكتشفت أن كاميرا المراقبة التي وضعتها للاطمئنان على طفلها الصغير أثناء انشغالها عنه، تحوّلت إلى أداة تجسس تهدّد سلامة مولودها.

شاركت الأم، التي لم تكشف عن هويتها، تفاصيل تجربتها عبر منصة "ريديت" للتواصل الاجتماعي، بهدف زيادة توعية الآباء حول الأمان الرقمي لأجهزة المراقبة المنزلية.

وذكرت أنها  اشترت الكاميرا من نوع "يي هوم واي فاي" من منصة "أمازون" بسعر منخفض، وهي تتميز بميزة كشف الحركة وتتيح للآباء الاستماع والتحدث، بالإضافة إلى إمكانية تحديد فترات زمنية للتسجيلات.

وحذرت من المخاطر المرتبطة باستخدام كاميرات المراقبة المتصلة بشبكة "الواي فاي"، وأوصت بضرورة استخدام كاميرات تعمل بتقنية "بلوتوث" فقط، كما فعلت هي، لضمان أمان وخصوصية أعلى.

امرأة تتحدث مع مولودها

سردت قصة اكتشافها اختراق كاميرتها الذي سمح لشخص مجهول بالوصول إلى الكاميرا، والتحدث مع مولودها لتهدئته أثناء بكائه.

وأكدت أنها سمعت صوت امرأة تقول "مرحباً يا عزيزي" من خلال الكاميرا أثناء مراقبتها للطفل، وعندما ذهبت للتحقق في الغرفة لم تجد أحداً.
وحينها على الفور، سحبت قابس الكهرباء عن الكاميرا على الفور، ولم تستخدمها منذ ذلك الحين، لكنها حين راجعت التسجيلات اكتشفت ما هو أدهى، فطوال 4 أيام منذ بدء استخدامها، كانت المرأة الدخيلة تحادث الطفل، من خلال اختراق شبكة الواي فاي، والدخول إلى الكاميرا.
وعند افتضاح الأمر، نقلت الأم المصدومة عن شقيقتها التي تعيش معها في المنزل، أنها سمعت مراراً صوتاً من داخل غرفة الطفل ظنّته صادراً عن التلفاز.

سهولة الاختراق

أجهزة مراقبة الأطفال الذكية، رغم تسهيلها لحياة الآباء، تشكل خطراً كبيراً على الأمان والخصوصية. وفقاً لما ذكره آلين سانت جون، مدير محتوى "تقارير المستهلك" لأجهزة مراقبة الأطفال في تصريح نقلته صحيفة "نيويورك بوست".

وأكد أن العديد من هذه الأجهزة التي تدعم الواي فاي تعاني من ضعف في الأمان، مما يجعلها عرضة للاختراق.

 

مقالات مشابهة

  • بعد ضبط 14 شركة..الحبس وغرامة 100 ألف جنيه عقوبة شركات إلحاق العمالة بالخارج المخالفة
  • التصالح في عقوبة قضية الجريمة الإلكترونية بهذه الحالة طبقا للقانون.. تعرف عليها
  • قبل مناقشته بالنواب .. تعرف على أهداف مشروع قانون العمل الجديد
  • الحبس سنة وغرامة 200 ألف جنيه.. عقوبة الاستيلاء على بطاقات البنوك بالقانون
  • مشادة حادة بين ترامب وحاكمة ولاية أمريكية أمام الكاميرات.. أراك في المحكمة (شاهد)
  • مشادة حادة بين ترامب وحاكمة أمريكية أمام الكاميرات.. أراك في المحكمة (شاهد)
  • سلام: للضغط الأميركيّ على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها
  • كاميرات ترصد المشتبه به في "تفجير الحافلات" بتل أبيب
  • فيديو.. كاميرات ترصد المشتبه به في "تفجير الحافلات" بتل أبيب
  • أم ترصد اكتشافاً صادماً حول كاميرات المراقبة.. ماذا حدث؟