الاقتصاد نيوز - متابعة

أكد وزير المواصلات والبنى التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، الأحد، أن عملية شحن البضائع ستنخفض إلى 25 يوما عند اكتمال مشروع طريق التنمية الذي يمر من العراق والأراضي التركية.

ونقلت الأناضول عن أورال أوغلو قوله، أن "حركة السفن التي تمر عبر قناة السويس تستغرق 35 يوما، وأكثر من 45 يوما عبر رأس الرجاء الصالح، أما عند اكتمال طريق التنمية فإن الوقت سينخفض إلى 25 يوما".

وأضاف أورال أوغلو إن "الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور العراق غدا الاثنين، وأن مشروع طريق التنمية سيكون على رأس أولويات جدول الأعمال". 

وتابع أن "المرحلة الأولى من المشروع سيتم تشغيلها العام المقبل"، مشيرا إلى أنهم "يخططون لبناء 1200 كم من السكك الحديدية والطرق السريعة ونقل الطاقة وخط للاتصالات ضمن نطاق المشروع".

ولفت أنه "في إطار المشروع سيتم بناء خط سكة حديد من قرية (أوفاكوي) الحدودية مع العراق إلى أوروبا"، مؤكدا أن "مشاريع النقل الوطنية والدولية لها أهمية حيوية لتركيا".

وأشار الى أن "مشروع طريق التنمية يسير بشكل أسرع مما يتوقعون، وأن تقدما كبيرا يتم إحرازه من خلال الزيارات المتبادلة كل شهر بين البلدين".

ومشروع طريق التنمية، طريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، ويبلغ طول الطريق وسكة الحديد 1200 كيلومترا داخل العراق، ويهدف المشروع إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، شخَّصت صحيفة "ديلي صباح" التركية، اليوم الأحد، التوترات الحاصلة بين بغداد وأنقرة، مشيرة الى أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم غد الاثنين الى العاصمة العراقية بغداد ستعزز العلاقات الثنائية بين البلدين وستناقش مشروع طريق التنمية وآلية استئناف تصدير نفط إقليم كردستان عبر خط أنابيب جيهان التركي.  

وكتبت الصحيفة التركية، تقريراً ترجمته "الغد برس"، ذكرت فيه أن "زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق بعد أكثر من عقد من الزمن من المتوقع أن تؤدي إلى تعزيز العلاقات الثنائية وإضافة زخم لمشروع ضخم للبنية التحتية يُنظر إليه على أنه حلقة وصل بين آسيا وأوروبا".

وتابعت، أن "العراق هو الحليف التجاري الرئيسي لتركيا في المنطقة على الرغم من توتر العلاقات بسبب ما تعتبره أنقرة عدم تعاون بغداد الكافي في حربها ضد جماعة حزب العمال الكردستاني ، فضلا عن الخلاف حول صادرات النفط".

ويوم الجمعة الماضي، حدد رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، موعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى العراق،  مشيراً الى أن زيارته "ليست عابرة".

وقال السوداني آنذاك خلال حوار في المجلس الأطلسي بواشنطن، تابعته "الغد برس"، إن "الرئيس التركي سيزور العراق يوم الإثنين، وزيارته ليست زيارة عابرة، ولأول مرة نجد هناك رغبة حقيقية بين العراق وتركيا بالذهاب إلى الحلول وليس ترحيل للملفات".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مشروع طریق التنمیة رجب طیب أردوغان الرئیس الترکی

إقرأ أيضاً:

خطط لأجرأ عملية ضد الجيش الأميركي في العراق.. من هو علي دقدوق؟

أسفر هجوم جوي إسرائيلي حصل مؤخرا في سوريا عن مقتل علي موسى دقدوق القيادي البارز في جماعة حزب الله اللبنانية والعقل المدبر لواحدة من أكثر الهجمات جرأة وتعقيدا ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق، وفقا لمسؤول دفاعي أميركي رفيع تحدث لشبكة "إن بي سي" الإخبارية.

وقال المسؤول الأميركي إن تفاصيل الهجوم الجوي الإسرائيلي لا تزال غير متوفرة، وليس من الواضح متى وقع الهجوم، وأين في سوريا، أو ما إذا كان قد استهدف دقدوق بشكل محدد.

ولم يرد المتحدث باسم البنتاغون على الفور على طلب الشبكة الأميركية للتعليق. أما السفارة الإسرائيلية في واشنطن فقد أحالت الأسئلة إلى الجيش، الذي لم يرد على الفور، بحسب الشبكة.

لكن مصدرا أمنيا لبنانيا والمرصد السوري لحقوق الإنسان كانا قد تحدثا لوكالة فرانس برس في الـ11 من الشهر الجاري وأكدا أن دقدوق "مسؤول ملف الجولان" في حزب الله أصيب جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة السيدة زينب جنوب دمشق في الـ10 من نوفمبر.

واستهدفت الغارة مبنى "تقطنه عائلات لبنانية وعناصر من حزب الله" المدعوم من إيران، وأسفرت عن مقتل تسعة أشخاص بينهم قيادي آخر من الحزب، بحسب المرصد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "مسؤول ملف الجولان في حزب الله علي دقدوق أصيب جراء الغارة الإسرائيلية"، مشيرا الى أن القيادي الآخر "المهم" الذي قتل في الغارة هو "لبناني الجنسية وينشط في سوريا"، من دون أن يحدد هويته.

وأكد مصدر أمني لبناني لفرانس برس أن دقدوق "أصيب لكنه لم يقتل".

من هو دقدوق؟

وفقا لمعهد دراسات الحرب فقد انضم دقدوق إلى حزب الله اللبناني في عام 1983، وبعد فترة وجيزة جرى تعيينه لقيادة وحدة العمليات الخاصة للحزب في لبنان.

سرعان ما ارتقى دقدوق في الرتب وقام بتنسيق العمليات في قطاعات كبيرة من لبنان وكان مسؤولا أيضا عن تنسيق الأمن الشخصي لزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، الذي قتل في غارة جوية إسرائيلية هذا العام.

في يوليو من عام 2007 أعلن الجيش الأميركي القبض على دقدوق في جنوب العراق. وأكدت الولايات المتحدة أنه عنصر في حزب الله اللبناني جاء إلى العراق لتدريب متمردين بمساعدة فيلق القدس، وحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني.

اتهمت الولايات المتحدة دقدوق، الملقب بحميد محمد جبور اللامي، بالضلوع في هجوم حصل في يناير 2007 في مدينة كربلاء بجنوب بغداد وقتل فيه مسلحون جنديا أميركيا وخطفوا أربعة آخرين قبل أن يقتلوهم لاحقا.

وقالت الولايات المتحدة إن "قيادة حزب الله اللبناني أرسلت دقدوق في عام 2005 إلى إيران للعمل مع فيلق القدس على تدريب متطرفين عراقيين".

قبيل انسحابها من العراق في 2011، أعلنت واشنطن تسليم دقدوق للسلطات العراقية، بعد حصولها على ضمانات من الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي في حينها بأنه "سيلاحق على جرائمه".

وكان دقدوق آخر معتقل تسلمه الولايات المتحدة لبغداد قبل أن تنسحب من هذا البلد.

أثارت خطوة تسليم للسلطات العراقية غضبا بين عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي في واشنطن مؤكدين أنه "يرسل مؤشرا سلبيا إلى حلفائنا وأعدائنا في المنطقة".

وأكد هؤلاء ومن ضمنهم زعيم الأقلية الجمهورية السابق ميتش ماك كونيل والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية جون ماكين "أنها لفضيحة أن يتم تسليم دقدوق الإرهابي إلى الحكومة العراقية عوضا عن إحالته الى محكمة عسكرية أميركية لمحاسبته على جرائمه".

وأضافوا أننا "نشعر بالقلق الشديد لفكرة أن دقدوق لن يحاسب يوما على ضلوعه في مقتل مواطنين أميركيين، وأنه سيصار إلى الإفراج عنه من جانب العراقيين لأسباب سياسية وسيستأنف بعدها القتال ضد الولايات المتحدة وأصدقائنا".

وأوضح مسؤول أميركي رفيع المستوى طلب عدم كشف اسمه لفرانس برس في حينه أن "الحكومة العراقية رفضت أي حديث عن ترحيله إلى غوانتانامو".

وبالفعل قررت المحكمة الجنائية المركزية العراقية في 2012 إطلاق سراح دقدوق "لعدم توفر أي دليل لإدانته" ليعود لبيروت بعدها.

في 2019 أعلن الجيش الإسرائيلي أنه كشف وحدة أقامها حزب الله مؤخرا عبر خط وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان السورية يرأسها دقدوق.

وقالت إسرائيل إن الوحدة الجديدة التي وصفتها بـ"الخطة السرية" لحزب الله، تم إنشاؤها "لمحاولة إعادة انشاء وتموضع وحدة سرية لتكون قادرة على العمل ضد إسرائيل" وفق ما نشر المتحدث العسكري باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي على تويتر.

مقالات مشابهة

  • العراق.. إحباط عملية إرهابية في كركوك
  • تركيا تؤيد مذكرة الاعتقال بحق نتياهو وغالانت
  • تركيا تتحدى اللوبي الصهيوني
  • خطط لأجرأ عملية ضد الجيش الأميركي في العراق.. من هو علي دقدوق؟
  • الرئيس التركي يشيد بقرار الجنائية الدولية بحق قادة إسرائيليين
  • تركيا تنشئ قاعدة فضائية في الصومال
  • تركيا تلمح لـ"أخبار جيدة" بشأن تصدير نفط كردستان.. ماذا عن طريق التنمية؟
  • تركيا تحذر من جرّ العراق إلى دوامة العنف
  • أردوغان: نمضي بخطى ثابتة نحو استقلال تركيا في قطاع الطاقة
  • نائب:وزارة الخارجية فاشلة تجاه الانتهاك التركي ويطالب الحكومة بموقف حازم من ذلك